قصة الكتاب :
من أوائل الكتب التي تصدت لجمع أخلاق الأشراف، ومناقب النبلاء. وهو من مشاهير كتب ابن أبي الدنيا الحنبلي المتوفى سنة 281هـ. والذي خلف أكثر من مائة كتاب، ويقال: ثلاثمائة، كلها في الزهد والرقائق، نقل في كتاب (الصمت) وحده عن أكثر من مائتي شيخ. وكان يعمل مؤدباً لأولاد المعتضد العباسي. ويضم كتابه هذا (520) نصاً مسنداً، تشتمل على أخلاق الأشراف، وصفاتهم وسماتهم وأخبارهم. أراد من وراء جمعها وتسجيلها في هذا المصنف: أن يحث المسلمين على الاقتداء بأشراف الأمة، والتحلي بأنبل ما أثر عنهم، من الخلال الحميدة، والمناقب الكريمة. وجعل السماح في مقدمة هذه المناقب، وهو باب (التصدق بالعرض) أي: أن يقول الرجل: أيما مسلم نال من عرضي، فهو عليه صدقة. طبع الكتاب لأول مرة في الرياض سنة 1411هـ 1990م بتحقيق د. نجم عبد الرحمن خلف، معتمداً نسختي الكتاب الفريدتين في العالم، وهما: نسخة شستربتي، وقد نسخت في القرن التاسع الهجري، ونسخة الظاهرية بدمشق، وتضم الجزء الثاني، والورقة الأخيرة من الجزء الأول، بخط ابن الحلوانية صاحب (المعجم) المتوفى سنة 666هـ. وهي في الحقيقة تعليقة، علقها من أصل الكتاب، وليست نسخة له. فرغ من كتابتها سنة 634هـ. وهي من مرويات الجهة الصالحة أم الفضل: كريمة بنت عبد الوهاب، بسندها إلى المصنف. المرجع: مقدمة د. نجم عبد الرحمن خلف لنشرته. وانظر في مجلة العرب (س26 ص125) نقداً مسهباً لنشرته هذه.