الحماسة المغربية (المؤلف : الجرّاوي) الحماسة المغربية. ويعرف بمختصر كتاب صفوة الأدب ونخبة ديوان العرب، كما يعرف ب(حماسة الجرّاوي) و(الحماسة البياسية)
من مشاهير كتب الحماسة. قال ابن خلكان: (كتاب يحتوي على فنون الشعر، على وضع حماسة أبي تمام، سماه (صفوة الأدب وديوان العرب) وهو كثير الوجود بأيدي الناس، وهو عند أهل المغرب كالحماسة عند أهل المشرق).
وقال في ترجمة الخليفة الموحدي يعقوب بن يوسف: (وله ألف أبو العباس أحمد بن عبد السلام الجروالي كتابه الذي سماه (صفوة الأدب وديوان العرب) في مختار الشعر، وهو مجموع مليح، أحسن في اختياره كل الإحسان.
وقال ابن الأبار في التكملة: (وكان شيخنا أبو الحسن سهل بن مالك يثني على هذا التأليف، وحدثنا به عنه هو، وأبو الربيع بن سالم، وأبو عبد الله الرعيني، وغيرهم)
أما ما وصلنا من الكتاب فهو مختصر له، اختصره برغبة الخليفة الموحدي فصار عنوانه (مختصر كتاب صفوة الأدب وديوان العرب) ولكنه امتنع عن اختصار باب المدائح النبوية.
ويظهر أن الجراوي أعطى لنفسه مدة كافية، مكنته من اختيار أعلى ما اختاره لكل شاعر، وأعطته الفرصة ليرتبها ترتيباً يجعل القارئ يحس في نفسه عند قراءتها أنه أمام عمل رصين متين.
توفي الجرّاوي سنة 609هـ وهي السنة التي وقعت فيها موقعة العقاب، التي انهزم فيها الموحدون، وكانت بدء انتقاض الأندلس وانهيار دولة الموحدين.
طبع الكتاب في دمشق سنة 1991م بتحقيق د. رضوان الداية، معتمداً النسخة الوحيدة الكاملة للكتاب، وهي نسخة مكتبة (فاتح) في استانبول، نسخت سنة 618هـ.
المرجع: مقدمة د. رضوان الداية لنشرته.
وانظر مقدمة الجبوري للتذكرة السعدية ص11 وفيه: وتعرف أيضاً بالحماسة البياسية، وجعلها من تأليف يوسف بن محمد البياسي، مشيراً إلى نسخة الفاتح نفسها. ?
|