البديع في نقد الشعر (المؤلف : أسامة بن منقذ) من أجل كتب البديع السائرة.
ويعرف الكتاب في بعض كتب المعاصرين ب(التفريع في البديع)، وطبع لأول مرة سنة 1960م تحت عنوان (البديع في نقد الشعر). إلا أنه بهذا العنوان (البديع في البديع) ذكره مرهف بن أسامة في كتابه (شرح ديوان المتنبي - خ) الورقة (191) فقال: (وذكر والدي رحمه الله في كتابه (البديع في البديع)..إلخ)
وربما كان أسامة قد كتب كتابه مرتين، وميز بين عمليه بالعناوين، إذ المطبوع بعنوان (البديع في نقد الشعر) يختلف في كثير من عباراته وألفاظه، عن (البديع في البديع) وفي هذا أكثر من سبعين بيتاً لم ترد في ذاك، وفي الأول أيضاً أبيات كثيرة لم ترد في الثاني، بالإضافة إلى اختلاف الكتابين في نسبة كثير من الأبيات إلى أصحابها.
وقد طبع (البديع في البديع) لأول مرة بتحقيق عبد آ. علي مهنا (بيروت 1987م) معتمداً مخطوطة من محفوظات مكتبته الخاصة، وهي نسخة بلا تاريخ، وعليها قراءة مؤرخة في شوال (834هـ).
وقد أراد أسامة لكاتبه أن يكون مغنياً عن كل ما ألفه السابقون في موضوعه، وجمع فيه (كما يقول في مقدمته) أهم مواضيع كتب البديع التي سبقته، وسمى منها ستة كتب، هي: (كتاب البديع) لابن المعتز، و(الحالي والعاطل) للحاتمي، و(كتاب الصناعتين) للعسكري، و(اللمع) للعجمي، و(نقد الشعر) لقدامة، و(العمدة) لابن رشيق.
وأوصل أبواب البديع كما يقول إلى خمسة وتسعين باباً. إلا أنها ليست مقتصرة على البديع بالمعنى الاصطلاحي المتأخر، الذي أصبح إحدى أبواب البلاغة الثلاثة. فتقسيم البلاغة إلى معان وبيان وبديع، من عمل المتأخرين، وكان المراد بالبديع عند المتقدمين ما يراد بعلم البلاغة، التي انتزعت الرئاسة من البديع، وجعلته ضمن رعاياها.
وانظر مجلة العرب (س3 ص1164) وفيها كلام مهم عن أسامة. و(س31 ص310) كتاب كراتشكوفسكي (علم البديع والبلاغة عند العرب) ترجمة محمد الحجري.
|