الفاضل (المؤلف : المبرد) كتاب في اللغة والأدب. منسوب للمبرد صاحب (الكامل)
وهو كتاب لم يصل محققوه إلى ما يزيل الغموض عنه، فليس له ذكر في قائمة كتب المبرد
التي يذكرها من ترجم له. قال ناشر الكتاب: وقد رئي بعد إنعام النظر، واستشارة بعض العلماء والباحثين أن ينشر بعنوان (الفاضل) استئناساً بما جاء في آخر مخطوطته:(كمل فاضل المبرد).
طبع لأول مرة سنة 1956م في القاهرة، بتحقيق المرحوم عبد العزيز الميمني، معتمداً مخطوطة الكتاب الفريدة، التي تحتفظ بها مكتبة أسعد أفندي باستنبول.
ورجح الأستاذ عضيمة في مقدمة نشرته للمقتضب ص 62 أن يكون الكتاب من تأليف المبرد، ونوه إلى أن ابن النديم ذكره باسم (الفاضل والمفضول) وأن شيوخَه فيه شيوخُه في الكامل، وأنه روى في الكتابين عن أم الهيثم الكلابية.
وقد جرى المبرد في كتابه هذا على نحو ما جرى عليه في كتابه (الكامل) من إيراد مصفى الشعر، ومنخول النثر، ورائع الخطب، وبليغ الرسائل، وطريف الأخبار، وغريب اللغة والنوادر.
وننوه هنا إلى ما ذكره الأنباري في كتابه (النزهة) ص 292 في صدد حديثه عن كتاب (المقتضب) في الأدب للمبرد، قال: (وكان السر في عدم الانتفاع به أن أبا العباس (المبرد) لما صنف هذا الكتاب أخذه عنه ابن الراوندي المشهور بالزندقة وفساد الاعتقاد، وأخذه الناس من ابن الراوندي وكتبوه منه، فكأنه عاد عليه شؤمه فلا يكاد ينتفع به).
وكان المبرد من أعيان عصره، وهو المراد بقول ابن الرومي:
أضحت الأزد وأضحى بينها جبلاً وهي رعانٌ وريود
ويميناً إنك المرء الذي حبه عندي سواء والسجود.
من قصيدة في مدحه، في (98) بيتاً، وهو المقصود بقول البحتري:
ما نال ما نال الأمير محمد إلا بيمن محمد بن يزيد.
واشتهر بجماله فكان فيما يقال أجمل أهل زمانه، وهو المراد بغزليات أبي حاتم السجستاني، ومنها القصيدة: (وقف الجمال بخده فسما به حذو الإمام).
والقصيدة: (لو أرادوا صيانتي ستروا وجهك الحسن)
والقطعة: (أيا حسن الوجه قد جئتنا بداهية عجب في رجب).
وانظر في مجلة العرب (س22 ص739) رسالة من نوادره، في جواب أحمد بن الواثق، عن أفضل البلاغتين: الشعر والنثر. وفيها (س30 ص287) تعريف بكتاب (الفاضل) للوشاء تلميذ المبرد، وفي مقدمة الوشاء قوله: (وترجمته بكتاب الفاضل لفضله على كل كتاب كامل).
|