المحب والمحبوب والمشموم والمشروب (المؤلف : السري الرفاء) من نفائس كتب الحب والأدب، ألفه السري الرفاء الكندي الموصلي: نديم سيف الدولة بحلب، والوزير المهلبي ببغداد. وهو كتابه الذي قضى في جمعه وترتيبه معظم حياته، إذ لا يعرف له أثر آخر، باستثناء كتاب (الديرة) الذي لا نعرف من أمره شيئاً.
وقد جمع فيه طوائف طريفة من الشعر الوجداني، تناولت جمال المرأة خلْقاً وخلقاً، والطبيعة ومفاتنها، ومجالس الأنس والشراب في أحضانها. وجعله في أربعة أسفار، لكل سفر منها عنوان، وهي: المحب، والمحبوب، والمشموم، والمشروب. ورجع فيه إلى ما ينيف على ثلاثمائة شاعر، من طبقات مختلفة، وأزمنة متفاوتة، وأمكنة متباعدة: من الأندلس حتى جرجان.
طبع الكتاب لأول مرة بتحقيق الأستاذ مصباح غلاونجي، ورعاية مجمع اللغة العربية بدمشق، معتمداً نسخة مكتبة ليدن بهولنده، وقد نقلت سنة 646هـ وكان مظنوناً أنها النسخة اليتيمة للكتاب، إلا أنه عثر على جزئين من نسخة له، في جمعية الغراء بدمشق، وليس مستبعداً أن تكون بقية النسخة في إحدى البيوتات الدمشقية.
وبلغ عدد المقطعات الشعرية في نسخة ليدن عدا ما تخلل مقدمات الأسفار الأربعة (2227) قطعة، منها في سفر المحب (462) وفي سفر المحبوب (563) وفي سفر المشموم (381) وفي سفر المشروب (821) قطعة.
المرجع: مقدمة الغلاونجي لنشرته.
|