قواعد الشعر (المؤلف : ثعلب) كتاب منسوب لثعلب، لم ينص على نسبته إليه أحد ممن ترجم له، بل هو في قائمة كتب خصمه اللدود (المبرد) . ومع ذلك فإن منهجه في الكتاب هو منهج ثعلب في كتابه (الفصيح).
طبع الكتاب لأول مرة بعناية المستشرق الإيطالي سكياباريللي، مع مقدمة باللغة الإيطالية، باعتماد مخطوطة الفاتيكان، وقد اشتملت هذه الطبعة على أخطاء، عالجها نولدكه بمقال له نشر في (مجلة جمعية المستشرقين الألمانية) سنة 1890م
وكان المظنون أن نسخة الفاتيكان هي نسخته الفريدة، حتى عثر د. رمضان عبد التواب على نسخة أخرى للكتاب في مكتبة الأزهر ! ضمن مجموعة أدبية تضم عشر رسائل. وهي نسخة متقنة، فيها زيادات ثمينة على نسخة الفاتيكان.
وكان محمد عبد المنعم خفاجي قد أعاد نشرة سكياباريللي للكتاب عام 1948م فوقع في سلسلة من الخلط والاضطراب، أوضحها د. عبد التواب في مقدمة طبعته للكتاب سنة 1966م.
قال نولندكه في كلامه على نشرة سكياباريللي: (إن هذه الرسالة الصغيرة تقودنا تماماً إلى مجتمع اللغويين العرب في القرن الثالث الهجري، فإنها وإن كانت ربما لا تكون في شكلها هذا من إملاء ثعلب، أو أنها ربما كانت جزءاً صغيراً من عمل أكبر، إلا أنها ترجع إليه بلا شك مطلقاً، إذ يظهر فيها الطابع المدرسي الجاف الذي يتميز به ثعلب على خصمه المبرد البليغ، ذي الإحساس المرهف).
ومن نوادره الفصل الأخير من كتابه، وفيه يقسم الشعر إلى: المعدل والمحجل والمرجل والموضح والأغر. قال: (فالمعدل: ما اعتدل شطراه، وتكافأت حاشيتاه، وتم بأيهما وقف عليه معناه....إلخ)
|