مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
صناعة الدراهم والدنانير في عهد النبي (ص)

لم تصلنا قطع من الدراهم والدنانير المحمدية التي كانت تسك في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وذلك لندرتها واستئثار المسلمين بها، وأما ما يشيع من أن سك النقود الإسلامية يعود إلى عهد عبد الملك بن مروان فمجرد رواية لا تثبت أمام مقتضيات الحضارة الإسلامية التي أرسى قواعدها النبي المكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) وهي لا تعدو أن تكون بمثابة ما رواه أبو حنيفة في مسنده من أن تبّعاً هو أول من ضرب الدنانير على الذهب، وأن أول من ضرب الدراهم تبع الأصغر. وفي كتاب (نهاية الإحكام فيما للنية من الأحكام) للعلامة أحمد بن محمد الحسيني المصري كلام مهم، أماط فيه اللثام عن صناعة الدراهم والدنانير في عصر النبي (صلى الله عليه وسلم). فمن ذلك قوله معلقا على الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد والحاكم في المستدرك: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من باس): (ومقتضى هذا أن السكة -أي صناعة الدراهم والدنانير- كانت معروفة ومستعملة في زمنه عليه السلام، وليس ما يخالفه من الأقوال الدالة على أن سكة المسلمين لم تضرب إلا في عهد عمر أو في عهد من بعده أولى بالقبول منه إلا بمرجح، وأين هو?). وفي بطون الكتب طرائف ونوادر حول سك النقود وتاريخها، يتعذر ذكرها في هذه البطاقة. فمن ذلك ما ذكره الشيخ حمزة فتح الله في كتابه (المواهب الفتحية) (ج1 ص152) نقلا عن شرح العيني على البخاري (أن الدراهم كانت شبه النواة، ودورت على عهد عمر بن الخطاب لما بعث معقل بن يسار وحفر نهره الذي قيل فيه: (إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل) وقد ضرب حينئذ عمر (ر) الدراهم تلك، فجعل على بعضها (الحمد لله) وعلى بعضها (محمد رسول الله) وعلى بعضها (لا إله إلا الله وحده) على وجه، وعلى الآخر (عمر) فلما بويع لعثمان ضرب دراهم نقشها (الله أكبر) فلما اجتمع الأمر لمعاوية ضرب دنانير عليها تمثاله متقلدا سيفا. فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة ضرب دراهم مدورة، ثم غيرها الحجاج. ولما استقر الأمر لعبد الملك ضرب الدنانير والدراهم في سنة 76هـ). وقد ذكر التقي المقريزي في كتابه (النقود الإسلامية) (ص5) دنانير معاوية التي ضرب عليها تمثاله متقلدا سيفا،قال: وكان سعيد بن المسيب يبيع بها ويشتري ولا يعيب من أمرها شيئا. وفي كتاب (وفيات الأسلاف) (ص361) أن أقدم نقد عثر عليه في تاريخ الإسلام درهم مضروب في أيام عثمان ابن عفان سنة (28هـ) وقد ضرب بقصبة (هرتك) من بلاد طبرستان، مكتوب عليه بالكوفي (بسم الله ربي). ثم وصف ما تلا ذلك من الدراهم المكتشفة وهي كثيرة. انظر تفصيل ذلك في (التراتيب الإدارية) (ج1 ص420) وفيه (ص427) قائمة بأسماء من ساهموا في التأريخ لصناعة الدراهم والدنانير في الإسلام، منها كتاب (الدوحة المشتبكة في ضوابط دار السكة) للإمام أبي الحسن علي بن يوسف الحكيم الكومي، من أهل المائة السابعة، تناول فيه تاريخ سك النقود في الأندلس.

-----------------------------

استوقفني رد طريف على هذه البطاقة بقلم الأستاذ الكريم محمد الحسيني المشرف العام على موقع (مركز الكويت العالمي للدراسات والاستشارات للمسكوكات الإسلامية والبيزنطية والساسانية) ويمكن الوصول إلى الرد عن طريق هذا الرابط وكل الشكر للأستاذ الحسيني:

http://alhosini-money.com/showthread.php?t=1962




    * هذه الصفحة من إعداد الباحث زهير ظاظا : zaza@alwarraq.com
نصوص أخرى