الاتجاه النحوي في كل من البصرة والكوفة ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
كتب الأستاذ الدكتور إبراهيم السامرائي - رحمه الله - كتابا سماه : المدارس النحوية أسطورة وواقع . وفيه ينحي باللائمة على تسمية الاتجاه النحوي بالمدرسة والجمع مدارس ويرى سداد الإطلاق الصحيح على هذا المفهوم أن نقول : الاتجاه النحوي وليس المدرسة النحوية . وعقد فصلا لأصول الاتجاه البصري لدى الأوائل ، وآخر للاتجاه الكوفي ، ثم تناول المصطلح النحوي عند كل فريق . أما الدكتور شوقي ضيف فقد سار مع القائلين بتسمية المدرسة وسمى كتابه : المدارس النحوية ، وهو في كتابه يقدم كتابا أكاديميا لطلاب العربية في الجامعات المصرية ، وحشد في كتابه أقوالا كثيرة جدا وتاريخا وتحليلا بحيث يرى القارئ الجاد أن الكتاب بحاجة ضرورية للاختصار والتهذيب . وأما الكتاب العمدة لكل من كتب في هذا المجال فهو : تاريخ النحو وأشهر النحاة للشيخ محمد الطنطاوي . وكنا نقرأ على مشايخنا وأساتذتنا أن أساس الخلاف بين اتجاه البصريين واتجاه الكوفيين يرجع إلى عصبية القبائل التي سكنت هاتين المدينتين فالحرص على غلبة لغة كل قبيلة انعكس على أصحاب الدرس النحوي فنشأت الاتجاهت التي يسميها المحدثون : المدارس النحوية .
ورد في ثنايا تعليقي على موضوع المدارس النحوية اسم كتاب ( تاريخ النحو وأشهر النحاة ) وهذا وهم في صحة اسم الكتاب ، والصواب ( نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة ) تأليف الشيخ محمد الطنطاوي .
يمكن للأخ السائل العودة إلى كتاب ( مدرسة الكوفة ومنهجها في دراسة اللغة والنحو ) لمؤلفه د .مهدي المخزومي والصادر عن المجمع الثقافي في أبو ظبي ،عام2002م ، وهو كتاب رصين يتمتع بمنهجية وعلمية ، وفيه يوضح المؤلف الفرق بين المدرستين الكوفية والبصرية ، ويدرس المصطلح النحوي بين الكوفيين والبصريين ، ويشير إلى ما زاده الكوفيون في النحو العربي ، إضافة إلى مصادر الدراسة الكوفية ومنهجها ، وخصائص المدرسة الكوفية العامة ، ويفصّل في نقاط الخلاف بينها وبين المدرسة البصرية.