محاولة جميلة كن أول من يقيّم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه محاولة جميلة سليمة المعنى و المغزى و البناء الموسيقي، عزف فيها الشاعر على أوتار البحر المجتث.. و أصله:
"مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن" في كل شطر
لكنه مجزوء وجوبًا ليصبح: مستفعلن فاعلاتن
و أوزان الشاعر هنا صحيحة لا خلل فيها و لا خطأ.
لكن للضرورة الشعرية وجبت قراءة همزة الوصل في البيت الأول "يا رب إرحم عبادك"، و اعتاد الشعراء أن يكتبوا الهمزة لتصح قراءة الناس لها.
لكن لي تعليقًا على قول الشاعر في البيت الأخير:
لم أدرِ ما لقنونا *** ضلالهم أم رشادك
لفظة لقنونا هنا أحسب أنها غير دقيقة، لأن التلقين يستوجب الحفظ و ليس بالضروري أن يصاحب الحفظ الاقتناع، بينما هم يفعلون جرائمهم عن اعتقاد راسخ و يسعون لإقناعنا بصحته.. و منا من غُرِّرَ فاقتنع و استيقن أنهم على الصواب.
و كنت أتمنى أن يكون العدد هنا كبيرًا كي تتسنى لنا مناقشة الأبيات بشكل أوسع، فإننا سنخطئ كثيرًا و نصيب كثيرًا.. و من أخطائنا نتعلم أكثر مما أصبناه.
لك تحياتي.. و في انتظار المزيد من إبداعاتك. |