البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : هل لازال قارئ الطالع أو العراف أو المشعوذ يؤثر في نفسية الفرد?    كن أول من يقيّم
 عبد الصادق 
21 - يوليو - 2005
في زمن ابتعدت فيه النفوس عن الايمان بالله، وأصبحت تتوق إلى تحقيق أمانيها بسرعة وهي راكنة للكسل والخمول، أصبحنا نسمع عن فلان معه <<البركة>> حقق أماني علان، عرافون في كل مكان من أنحاء العالم، لهم عيادات وينظمون زيارات الناس لهم بمواعيد. هناك من يشد الرحال لأحدهم قاطعا المسافات. ماسر هذا الإنهزام النفسي (في نظري)?
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الشعوذه والجن    كن أول من يقيّم
 

اعتقد ان السبب الرئيسي وراء الاعتقاد بالشعوذه هو الامراض النفسيه من اكتئاب وامراض الخوف والقلق .. حيث ان المواطن العربي لا يؤمن بعلم النفس  من هنا تأتي عندما يصاب الانسان بالصرع مثلا .. فاكثر الناس يعتبروا مرض الصرع على انه مس شيطاني وبالتالي يذهبوا الى العرافين والدجالين لعلاجهم من المس الشيطاني الذي يصيبهم ويقعوا فريسه للمشعوذين ... فالثقافه العربيه متدنيه بهذا الموضوع نحن بحاجه الى علماء يتكلمون بصراحه عن موضوع الجن وانه ليس له القدره على مس الانسان من ناحيه علميه على انها امراض نفسيه او جسمانيه او من ناحيه شرعيه وهي ان الجن لا يمكن له ان يسكن الانسان ..

قال تعالى"  قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن قالوا ان سمعنا قرآنا عجبا " من هذه الايه نفهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرى الجن ولم يتكلم معهم بل اخبره جبريل بان نفر من الجن سمع القرآن ... فأذا كان رسول الله عليه السلام لم يرى الجن فهل للمشعوذين ان يروا الجن 

بسام
7 - ديسمبر - 2005
لابد من الشعوذة    كن أول من يقيّم
 

في عصرنا الحاضر كبر في نفوس الكثير (ضعف الوازع الديني)لذلك أصبحنا لانستطيع مناقشة بعض من يطرق أبواب العرافين والمشعوذين,ومحاولاتنا تبوء بالفشل,ويرجع ذلك إلى أن هؤلاء المشعوذين ربما يقع مايقولون لأنهم يسترقون السمع ويزيدون مايزيدون من أكاذيب,و(كذب النحمون ولو صدقوا)ويرحمون من الله تعالى بالنحوم تأديباً لهم قال تعالى:(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين )

ودب اليأس إلى النفوس الضعيفة لذلك يرون أنه لابـــــــــــد من الشعوذة!!!

layla
17 - ديسمبر - 2005
المشعود يؤثر في نفسية الفرد    كن أول من يقيّم
 
ظاهرة الشعودة من القضايا الملازمة للانسان منذ وجوده على الارض لانها تعكس جانبامن الضعف الذي يستشعره الفرد امام قدره المحتوم لكن الجاهل بتوقيته، من هنا يبقى الايمان بالله سلاحا لاغنى عنه لاثباث الذات وتفنيد حجج المشعود .لكن متاهات الحياة واغراءاتهاوانتشار الفقر والامية وحضور الخرافات بكثرة في الفضاء الاجتماعي والاعلام والتنشئة الاجتماعية الممزوجة بركام من التربية الدينية المتخلفة والعادات الاجتماعيةالبالية في الفضاء العربي كلها عنلصر مساعدة لتابيد الشعودة والخرافة .
hmad
29 - ديسمبر - 2005
موضوع العرافون والشعوذة    كن أول من يقيّم
 

برأي أن هذا الموضوع له جانبان الأول ديني وهو أن السحر موجود وهناك نصوص واضحة دالة عليه في القرأن الكريم والجانب الآخر نفسي حيث أن بعض السحرة يستغلون هذا الجانب عند معظم الناس إلى درجة أصبح هذا الموضوع تجاري في أغلب الدول العربية أي تقديم خدمة وبالتالي لابد أن يكون هناك مقابل مادي والنتيجة لا شئ للأسف . بالمقابل لا ننكر أن لله أولياء صالحين هادين مهتدين ولهم في رسول الله أسوة حسنة بقراءة القرأن على المريض والرقية من الماء المقروء عليه بعض القرأن وككذلك ورق السدر الذي كان يرقي به المريض حتى يشفى بإذن الله والله تعالى أعلم . 

أمل
3 - مارس - 2006
البحث عن حل لهذه المشكلة العويصة    كن أول من يقيّم
 

ما نزل به القرآن حول مسألة السحر ينقسم إلى شقين:
أولا: لا شك حسب ما ورد في سورة البقرة من وجود السحر قبل الإسلام، وأن ناسا من اليهود خاصة كانت لهم علاقة بالسحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت. وأنهم كانوا يفرقون بعملهم بين المرء وزوجه، وهذا النوع من السحر مع من يتخبطه الشيطان من المس، أشهر أنواع السحر الذي نسمع عنه اليوم.
ثانيا: ورد الجزم في سورة الجن، بأنه بعد نزول القرآن بطلت كل علاقة كانت للأنس مع الجن، كما صار من المحال على الجن أن يسترقوا السمع، وأن تكون لهم علاقة مع الإنس، ولكن لا أعلم من استنبط من سورة الجن ما ارتأيته هنا، وأرجو أن لا يكون كلامي باطلا.
مع كل ما تقدم فسوف أكون صريحا مع الأخوة زوار الوراق فأقول لهم:
التقيت بصديق لي، =من خريجي كلية الشريعة بدمشق= لا أشك في إيمانه وإخلاصه، وصدق طويته، فرأيته يقضي معظم أوقاته في معالجة الملبوسين بالجن والمسحورين، والمكتوب لهم، والمتبوعين وكل ما يتصل بذلك. وأخبرني =بكل براءة= أن له أصدقاء من الجن يستخدمهم في التعرف على هوية الجني المعتدي على مريضه. قال: ومن أصدقائه الجن من سكناهم دمشق، يتحدث معهم على الهاتف، عن طريق وسيط له في دمشق. فوالله عندما قال لي ذلك صرت أخاف منه، ونظرت إلى وجهه فرأيته أقرب إلى الجن منه إلى الإنس، وأحسست برعشة بين كتفي. وراح يقص علي الكثير والكثير جدا من أخباره، فكان مما قال: إن أكثر ما استوقفه من أحوال الجن طول أعمارهم، فمنهم من هو في الألف الثانية من العمر، ومنهم من كان في عصر سليمان، ومنهم من كان في عصر النبي (ص) وهو صحابي ... قال: ومنهم شوافع وأحناف ومالكية وحنابلة، ووهابية و(إخوان مسلمون) وشيعة ويهود، وعرب وعجم، وإنكليز وألمان، وكل شعوب الأرض وطوائفها ومللها ونحلها.
فقلت له: وكيف يكون منهم صحابة ? كيف تقول ذلك وأنت متخرج من كلية الشريعة ? فإذا كان كما تقول فلماذا لا تروي عنهم أحاديث فتكون من التابعين ? قال: والله ما خطرت ببالي. سوف أطلب منهم ذلك في أول لقاء ?.
فقلت له: أستغرب كيف تعالج الناس وأنت أولى الناس بالمعالجة، ما زلت أحترمك حتى اليوم، وأريد أن أقدم لك النصيحة: هذا الذي أنت فيه هو المرض بعينه، ولو ذهبت إلى طبيب أعصاب فسوف يجد لك الدواء المناسب? فإن لم يجد، فهذا تقصير من الطب. ألم يكن رسول الله (ص) أولى الناس بأن يخاطب الجن وهم المكلفون باتباعه والإيمان به، فلماذا قال الله: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن) وقال: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ  29 قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ  30 يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ  31  (الأحقاف).
فتبسم ضاحكا من سخفي وراح يسمي لي أسماء شيوخ كبار من أكابر شيوخ دمشق تلقى عليهم هذه الطريقة فقلت له: كل هؤلاء الذين ذكرتهم دون ابن تيمية في القدر والمنزلة والشهرة. ومع ذلك فلو أردت أن أجمع لك ما حكي عنه من الأخبار في ذلك لكان مجلدا ضخما، وكذا تلميذه ابن القيم وقد ذهب في كتابه (الطب النبي) (ص 51) إلى أن إنكار صرع الجن للأنس زندقة وخروج عن الدين فقال: (أمـا جهلة الأطباء و سقطهم و سفلتهم ، ومن يعتقد بالزندقة فضيلة، فأولئك ينكرون صـرع الأرواح ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع . وليس معهم الا الجهل)
فقال لي: أنت ترد على نفسك وليس علي.
فقلت له لا يا أخي، فهذا من ابن القيم ومن شيخه أيضا لا يعدو أن يكون اجتهادا في نصوص مروية، لم تبلغ درجة التواتر، ولا يصح اعتمادها في شيء من العقائد، وأي شيء في العقائد أكبر من حقيقة الإنسان التي هي مناط التكليف، أن تكون عرضة لما يزلزلها وينقض عراها. فقال: انا الآن مشغول، وسوف آتيك مساء بما أبين لك ما أشكل عليك من هذه المسألة، فأنا لا أشك في إسلامك.
وجاءني في المساء وبيده أوراق استخرجها كما قال من مواقع على الأنترنيت، وفي بعضها تعليق لشيخ الإسلام ابن تيمية على الآية: (وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَامَعْشَرَ الْجِنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مّنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مّنَ الإِنْسِ رَبّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا الّذِيَ أَجّلْتَ لَنَا قَالَ النّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاّ مَا شَآءَ اللّهُ إِنّ رَبّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ) ونصه: وَصَرْعُهُمْ لِلْإِنْسِ قَدْ يَكُونُ عَنْ شَهْوَةٍ وَهَوًى وَعِشْقٍ كَمَا يَتَّفِقُ لِلْإِنْسِ مَعَ الْإِنْسِ وَقَدْ يَتَنَاكَحُ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَيُولَدُ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ وَهَذَا كَثِيرٌ مَعْرُوفٌ وَقَدْ ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ وَتَكَلَّمُوا عَلَيْهِ وَكَرِهَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ مُنَاكَحَةَ الْجِنِّ . وَقَدْ يَكُونُ وَهُوَ كَثِيرٌ أَوْ الْأَكْثَرُ عَنْ بُغْضٍ وَمُجَازَاةٍ مِثْلَ أَنْ يُؤْذِيَهُمْ بَعْضُ الْإِنْسِ أَوْ يَظُنُّوا أَنَّهُمْ يَتَعَمَّدُوا أَذَاهُمْ إمَّا بِبَوْلٍ عَلَى بَعْضِهِمْ وَإِمَّا بِصَبِّ مَاءٍ حَارٍّ وَإِمَّا بِقَتْلِ بَعْضِهِمْ وَإِنْ كَانَ الْإِنْسِيُّ لَا يَعْرِفُ ذَلِكَ - وَفِي الْجِنِّ جَهْلٌ وَظُلْمٌ - فَيُعَاقِبُونَهُ بِأَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحِقُّهُ وَقَدْ يَكُونُ عَنْ عَبَثٍ مِنْهُمْ وَشَرٍّ بِمِثْلِ سُفَهَاءِ الْإِنْسِ.
وفي بعض هذه الأوراق ما نصه:
وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ هَلْ الشَّرْعُ الْمُطَهَّرُ يُنْكِرُ مَا تَفْعَلُهُ الشَّيَاطِينُ الجانة مِنْ مَسِّهَا وتخبيطها وَجَوَلَانِ بَوَارِقِهَا عَلَى بَنِي آدَمَ وَاعْتِرَاضِهَا ? فَهَلْ لِذَلِكَ مُعَالَجَةٌ بِالْمُخَرَّقَاتِ وَالْأَحْرَازِ وَالْعَزَائِمِ وَالْأَقْسَامِ وَالرُّقَى وَالتَّعَوُّذَاتِ وَالتَّمَائِمِ ? وَأَنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَالَ : لَا يُحْكَمُ عَلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّ الْجِنَّ يَرْجِعُونَ إلَى الْحَقَائِقِ عِنْدَ عَامِرَةِ الْأَجْسَادِ بِالْبَوَارِ وَأَنَّ هَذِهِ الْخَوَاتِمَ الْمُتَّخَذَةَ مَعَ كُلِّ إنْسَانٍ مِنْ سُرْيَانِيٍّ وَعِبْرَانِيٍّ وَعَجَمِيٍّ وَعَرَبِيٍّ لَيْسَ لَهَا بُرْهَانٌ وَأَنَّهَا مِنْ مُخْتَلَقِ الْأَقَاوِيلِ وَخُرَافَاتِ الْأَبَاطِيلِ وَأَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ الْقُوَّةِ وَلَا مِنْ الْقَبْضِ بِحَيْثُ يَفْعَلُ مَا ذَكَرْنَا مِنْ مُتَوَلِّي هَذَا الشَّأْنِ عَلَى مَمَرِّ الدُّهُورِ وَالْأَوْقَاتِ ? .

فأجاب: : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وُجُودُ الْجِنِّ ثَابِتٌ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَاتِّفَاقِ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا . وَكَذَلِكَ دُخُولُ الْجِنِّيِّ فِي بَدَنِ الْإِنْسَانِ ثَابِتٌ بِاتِّفَاقِ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ } . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْإِمَامِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ قُلْت لِأَبِي : إنَّ أَقْوَامًا يَقُولُونَ : إنَّ الْجِنِّيَّ لَا يَدْخُلُ فِي بَدَنِ الْمَصْرُوعِ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ يَكْذِبُونَ هَذَا يَتَكَلَّمُ عَلَى لِسَانِهِ . وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ أَمْرٌ مَشْهُورٌ فَإِنَّهُ يَصْرَعُ الرَّجُلَ فَيَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ لَا يَعْرِف مَعْنَاهُ وَيُضْرَبُ عَلَى بَدَنِهِ ضَرْبًا عَظِيمًا لَوْ ضُرِبَ بِهِ جَمَلٌ لَأَثَّرَ بِهِ أَثَرًا عَظِيمًا . وَالْمَصْرُوعُ مَعَ هَذَا لَا يُحِسُّ بِالضَّرْبِ وَلَا بِالْكَلَامِ الَّذِي يَقُولُهُ وَقَدْ يَجُرُّ الْمَصْرُوعَ وَغَيْرَ الْمَصْرُوعِ وَيَجُرُّ الْبِسَاطَ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَيُحَوِّلُ آلَاتٍ وَيَنْقُلُ مِنْ مَكَانٍ إلَى مَكَانٍ وَيُجْرِي غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ مَنْ شَاهَدَهَا أَفَادَتْهُ عِلْمًا ضَرُورِيًّا بِأَنَّ النَّاطِقَ عَلَى لِسَانِ الْإِنْسِيِّ وَالْمُحَرِّكَ لِهَذِهِ الْأَجْسَامِ جِنْسٌ آخَرُ غَيْرُ الْإِنْسَانِ . وَلَيْسَ فِي أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يُنْكِرُ دُخُولَ الْجِنِّيِّ فِي بَدَنِ الْمَصْرُوعِ وَغَيْرِهِ وَمَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَادَّعَى أَنَّ الشَّرْعَ يُكَذِّبُ ذَلِكَ فَقَدْ كَذَبَ عَلَى الشَّرْعِ وَلَيْسَ فِي الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ مَا يَنْفِي ذَلِكَ .

سُئِلَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قَائِلٍ يَقُولُ : إنْ لَمْ يَتَبَيَّنْ لِي حَقِيقَةُ مَاهِيَّةِ الْجِنِّ وَكُنْهِ صِفَاتِهِمْ ؛ وَإِلَّا فَلَا أَتَّبِعُ الْعُلَمَاءَ فِي شَيْءٍ .
فَأَجَابَ : أَمَّا كَوْنُهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ لَهُ كَيْفِيَّةُ الْجِنِّ وَمَاهِيَّاتُهُمْ ؛ فَهَذَا لَيْسَ فِيهِ إلَّا إخْبَارُهُ بِعَدَمِ عِلْمِهِ لَمْ يُنْكِرْ وُجُودَهُمْ ؛ إذْ وُجُودُهُمْ ثَابِتٌ بِطُرُقِ كَثِيرَةٍ غَيْرِ دَلَالَةِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَنْ رَآهُمْ وَفِيهِمْ مَنْ رَأَى مَنْ رَآهُمْ وَثَبَتَ ذَلِكَ عِنْدَهُ بِالْخَبَرِ وَالْيَقِينِ . وَمِنْ النَّاسِ مَنْ كَلَّمَهُمْ وَكَلَّمُوهُ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ وَيَتَصَرَّفُ فِيهِمْ : وَهَذَا يَكُونُ لِلصَّالِحِينَ وَغَيْرِ الصَّالِحِينَ وَلَوْ ذَكَرْت مَا جَرَى لِي وَلِأَصْحَابِي مَعَهُمْ : لَطَالَ الْخِطَابُ . وَكَذَلِكَ مَا جَرَى لِغَيْرِنَا ؛ لَكِنَّ الِاعْتِمَادَ عَلَى الْأَجْوِبَةِ الْعِلْمِيَّةِ يَكُونُ عَلَى مَا يَشْتَرِكُ النَّاسُ فِي عِلْمِهِ لَا يَكُونُ بِمَا يَخْتَصُّ بِعِلْمِهِ الْمُجِيبُ إلَّا أَنْ يَكُونَ الْجَوَابُ لِمَنْ يُصَدِّقُهُ فِيمَا يُخْبِرُ بِهِ .
وسئل رحمه الله - عن قوله تعالى : ( 000 إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ 000 ) (1) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ? وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ??
فأجاب: الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم )
(انظر مجموع فتاوى ابن تيمية: ج4/ ص 232 و ج11/ ص 574 وج 19/ص 39 ـ 52 وج15/ص 7 وج24/ ص277.) و(الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح: ج2 ص 46) وقال:  (ولهذا قد يحتاج في إبراء المصروع ودفع الجن عنه إلى الضرب فيضرب ضربا كثيرا جدا ، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع حتى يفيق المصروع ويخبر أنه لم يحس بشيء من ذلك ، ولا يؤثر في بدنه ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل ، بحيث لو كان على الإنسي لقتله ، وإنما هو على الجني والجني يصيح ويصرخ ، ويحدث الحاضرين بأمور متعددة كما قد فعلنا نحن هذا وجربنا مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثيرين ) (ج19/ ص 60)..
وفي هذه الأوراق نقول عن كتب لابن القيم ، منها قوله في " زاد المعاد الجزء الثالث": (لو كشف الغطاء لرأيت أكثر النفوس البشرية صرعى مع هذه الارواح الخبيثة ، وهي في أسرها وقبضتها تسوقها حيث شاءت ولا يمكن الامتناع عنها ولا مخالفتها ومنها الصرع الأعظم الذي لا يفيق صاحبه إلا عند المفارقة والمعاينة فهناك يتحقق أنه مصروع حقيقة )
وقوله: (اعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها ? فإذا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده ، وإن قبلته صار فكرا جوالا فاستخدم الإرادة فتساعدت هي والفكر على استخدام الجوارح فإن تعذر استخدامها رجعا إلى القلب بالتمني والشهوة وتوجهه إلى جهة المراد . ومن المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار ، وإصلاح الأفكار أسهل من إصلاح الإرادات ، وإصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل ، وتداركه أسهل من قطع العوائد ، فأنفع الدواء أن تشغل نفسك في ما يعنيك دون ما لا يعنيك ? وإياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإيراداتك فإنه يفسدها عليك فسادا يصعب تداركه ويلقي إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة ، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك ، وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك فملكها عليك).
وقوله في الطب النبوي : (الطبيب الحاذق يراعي في علاجه عشرين أمرا منها :
 قوة المريض وهل هي مقاومة للمرض ، أم أضعف  منه ? فان كانت مقاومة للمرض ، مستظهرة عليه  ، تركها والمرض ، ولم يحرك بالدواء ساكنا .
 
ومنها ألا يكون كل قصده إزالة تلك العلة فقط ، بل  إزالتها على وجه يأمن معه حدوث علة أصعب منها  ، فمتى كانت إزالتها لا يأمن معها حدوث علة  اخرى أصعب منها ، ابقاها على حالها ،  وتلطيفها هو الواجب.
 
ومنها أن ينظر في العلة ، هل هي مما يمكن علاجها أم  لا ? فان لم يمكن علاجها ، حفظ صناعته وحرمته ،  ولا يحمله الطمع على علاج لا يفيد شيئا ، وإن أمكن علاجها ، نظر هل يمكن زوالها أم لا ? فان  علم أنه لا يمكن زوالها ، نظر هل يمكن تخفيفها  وتقليلها أم لا ? فان لم يمكن تقليلها ، ورأى  أن غاية الإمكان إيقافها وقطع زيادتها ، قصد  بالعلاج ذلك
 
و ملاك أمر الطبيب أن يجعل علاجه وتدبيره  دائرا على ستة أركان : حفظ الصحة الموجودة ،  ورد الصحة المفقودة بحسب الإمكان ، وإزالة  العلة أو تقليلها بحسب الإمكان ، واحتمال ادنى المفسدتين لإزالة أعظمهما ، وتفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما ، فعلى هذه الأصول  الستة مدار العلاج).
وقد استفاد معظم هذه النقول كما قال من كتاب (هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام) وتجده على هذا الرابط http://ruqya.net/smag/index.php?op=articulos&task=verart&aid=265

وبناء على كل ما تقدم أقول: أقام علي الحجة والله صديقي هذا، وأقررت له بالفضل، واعتذرت منه على ما بدر مني في حقه، ولكنني مع ذلك مازلت مؤمنا بأن المسألة تفتقر إلى تحقيق مطول، تشارك فيه كل الفئات الإسلامية، كما لم أستطع أن أتخلص من أن المسألة تتعلق بتقصير الطب، وربما كان إيماني هذا ينبع من كوني لم أتعرض إلى مثل هذه الأمراض، بل لم أر في حياتي كلها واحدا ممن ابتلوا بها، وهو في حالة الصرع، وإن كنت أعرف الكثير منهم.
وقد طلب إلي صديقي أن يصطحبني إلى بعض مرضاه فاعتذرت وقلت له: قل أعوذ برب الفلق، وتذكرت قصة جرت معي أنا شخصيا، حيث دخلت في حياتي فتاة في ظروف لا داعي لذكرها، وكنت في الحادية والعشرين من عمري
، وكان دخولها في حياتي بطريقة حزينة جدا، إلى درجة أنني رضيت بالذهاب مع أهلها إلى شيخ لإخراج الجني الذي يأمرها بالتدخل في حياتي =ويشهد الله على ما أقول= فلما ذهبنا إلى الشيخ أدخلني في غرفة وحدي، وأخذ الفتاة بمفردها إلى غرفة أخرى، يفصل بينها وبين غرفتي غرفتان، وبقيت وحدي، وتملكني الذعر، ثم صرت أسمع من الغرفة التي تعالج فيها أصواتا كثيرة، كأن خمسين شخصا يتكلمون في وقت واحد، ثم سمعت ما لا أنساه طيلة عمري، حيث صرخت هذه الفتاة صرخة خشيت أن يكون حلقها قد تمزق على إثرها، وسمعت الأصوات الكثيرة في صوت واحد وهي تقول: طلع طلع طلع طلع.

 

*زهير
19 - مارس - 2006
الطالع أم العراف أو المشعوذ:    كن أول من يقيّم
 
للأسف الشديد استشرت ظاهرة الشعوذة في مجتمعاتنا العربية هذه الأيام بشكل يشعرنا وكأن الناس عادت إلى الجاهلية الأولى ، إن مما يؤسف له كذلك قيام ا لكثير من القنوات الفضائية بنشر هذه الأراجيف والخزعبلات ’ ووصل حال الانحطاط الفكري بالعرب والمسلمين أن يهاتفوا ذاك الدجال الذي يدعي علم الغيب ويعلم الرزق والنصيب وهو ، من هو إنه ذاك الفارغ العقل المدعي علم الغيب ، لا بل ما يزيد الأمر غرابة قيام هؤلاء الدجاين بتقديم العلاج الذي لامراء في فاعليته من وجهة نظرهم ، ويتحدى أكثرهم جرما أن الجان ملك يمينه وأن الملائكة كلها تأتمر، بأمره ويالها من مأساة أن تجد أحد المثقفين يتصل به فيعطيه اسمه واسم أمه واسم زوجته  أحيانا ويقول له أسألك عن سبب نفور زوجتي وقلة حيلتي ورزقي ، فيجيبه اذهب واكتب على  فخذك الأيمن (كهيعص) وعلى فخذك الأيسر (حمعسق) هل هذا معقول بالله عليكم في زماننا هذا ?! وهذا غيض من فيض ، أرجوكم تابعوا شعوذة القرن الحادي والعشرين على قناتي (شهرزاد) و(كنوز )
أخوكم محمد عطية  
mohammad
6 - فبراير - 2007
كتاب.    كن أول من يقيّم
 
لمزيد من الفائدة حول ما يتعلق بالجن أنصح بقراءة كتاب: العلاج القرآني للسحر والمس الشيطاني ( الجزءان الأول والثاني معاً) لمجدي محمد الشهاوي ـ سلسلة المعرفة" عالم الكتب. 
*تركي
18 - أغسطس - 2009
 1  2