ملاصدرا كن أول من يقيّم
ملاّصدرا هو صدرالدين محمد بن ابراهيم بن يحيي القوامي الشيرازي المعروف بـ?صدرالمتألهين? و ?ملاّصدرا? اكبر فلاسفة الاسلام في القرون الاخيرة و اول من استطاع ان يجمع بين المدارس الثلاثة الفلسفية عند فلاسفة الاسلام و هي المدرسة المشائية (مدرسة ابي�نصر الفارابي و ابن�سينا و بهمنيار بن مرزبان و ابن�رشد و نصيرالدين الطوسي و غيرهم) و المدرسة الاشراقية (مدرسة الشيخ الاشراقي شهاب�الدين السُهروردي و الشهرزوري و قطب�الدين الشيرازي) و المدرسة العرفانية (ابن�عربي و اتباعه من قبيل صدر�الدين القونوي و مؤيد�الدين الجَندي و كمال�الدين عبدالرزاق الكاشاني و داوود بن محمود القيصري). وُلد ملاصدرا سنة 979 في مدينة شيراز و توفّي سنة 1050 في مدينة البصرة في سفره السابع الي الحج ماشياً. انتقل ملاصدرا من شيراز الي اصفهان لكي يحضر في مجلس درس الشيخ بهاءالدين العاملي (المتولد سنة 953 في بعلبك و المتوفي سنة 1031 في اصفهان) و السيد محمدباقر داماد (970-1041) و آنذاك كانا هما اشهر الفلاسفة في اصفهان. لملاصدرا كتب فلسفية و عرفانية كثيرة تبلغ عددها 55 كتاباً كلها باللغة العربية الا كتاباً صغيراً بالفارسية عنوانه ?سه اصل? اي ثلاثة اصول، و لكن اشهر و اكبر كتبه اطلاقاً هو ?الحكمة المتعالية في الاسفار العقلية الاربعة? المطبوع في النجف الاشرف في تسعة مجلدات (المقصود من الاسفار الاربعة هو ما يقوله العرفاء اي 1- السَفَر من الخلق الي الحق و 2- السَفَر من الحق الي الحق بالحق و 3- السَفَر من الحق الي الخلق بالحق و 4- السَفَر من الخلق الي الخلق بالحق). سمّي ملاصدرا مدرسته الفلسفيه بـ?الحكمة المتعالية? (و في اللغة الان�ليزية يقال لها Transcendent Philosophy) و حاول ان يجمع كما قلت سابقاً بين العقل و الشهود او بين الفلسفة و العرفان و قد تأثر جداً بالشيخ شهاب�الدين السهروردي و محيي�الدين بن عربي و هو يبالغ في مدحهما في كتبه. هناك كتب حوله باللغة العربية اشهرها ?الفيلسوف الفارسي الكبير? تأليف ابي�عبدالله الزنجاني (طبع في بيروت و دمشق). قدم الزنجاني هذا الكتاب الي المجمع العربي السوري و اصبح عضواً في المجمع بهذا الكتاب. و قد اشار الي مدرسة الحكمة المتعالية الدكتور ماجد فخري في كتابه ?تاريخ الفلسفة الاسلامية? اشارةً غيرَوافية لم يستوعب حقها. للبحث صلة ان شاء الله تعالي. اخوكم محمد سوري mohammedsoori@yahoo.com |