استشعرت حالنا الان فكيف وصل الحال بنا الى ها هنا وماذا نفعل ومن يكون لنا الدليل الواقعى كى نبقى ونقاوم افات هدم الانسان من جذوره ومحوه من الانسانيه ثم الى اين المتجه?
يمكن ان اقول ان الامور المستفهم عنها هي
1.ماذا نفعل
2. ما دليلنا في ظلمات الازمان
3.الى اين نتجه
اما بالنسبة لنا فاننا نعيش عصر الجاهلية الثانية اذ ان الجاهلية هي نمط اجتماعي للحياة وجدت في الازمان السالفة وكانت مقتصرة على امر او امرين اوثلاثة فجاهلية اما جاهليتنا اليوم قد جمعت كل الوان الجاهلية من فجور وفسوق ومجون
فالاعراف القبلية اليوم عادت لتكسو مجتمعاتنا فالمراءة مهانه والشاب محتقر وقليل الاموال منتبذ ووضعاء المجتمع يسيطرون ووجهاء المال يفوزون
والبلاياوالامراض الجاهلية التي كانت سائدة في الجاهليات القديمه اجتمعت فالزنا واللواط وشرب الخمور والتشبه بالنساء(التخنث) وتشبه النساء بالرجال وغيرهامن الامراض عادت الينا ونحن غارقون في لهوات الدنيا لانمعن التفكير في حالنا وماجرى علينا
ولواردنا ان نبدا لرفع انفسنا فعلينا العودة الى الله والرجوع الى انفسنا ومحاسبتها والامساك بزمامها حتى لاتردينا في المهالك وتجعلنا من اعظم المهالك
واما دليلنا في هذه الظلمات هو رسول الانسانية الاعظم محمد(ص) اذ من سيرته نستلهم الطرائق العملية والغايات التي من اجلها ساربركب الانسانية من غياهب الطاغوت الى رضا الله سبحانه وتعالى
اما لواردنا ان نعرف الاتجاه فاننا ان تركنا انفسنا تقودنا لوجهتنا الى شر البلايا والمهالك ولا ان نحن تمسكنا بالله وسرنا على نهج الرسول الاكرم فلم يكتب لنا الاالنجاة من هذه الدنيا الدنية ومن شباك النفس الامارة بالرذيلة غير السوية
وان للانسان على نفسه بصيرة
يؤسفنا حالنا اليوم ، تراجع في جميع الجوانب ، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، ومسالة الحريات والراي الاخر ، اصبحنا مقلدين لمن يتحكم بنا ويسيء معاملتنا ـ كل نضالنا القديم من اجل الحرية والكرامة ، ذهب دون طائل ، ولكن قد يتبادر الى الذهن سؤال : لماذا أصبحنا هكذا ، وفي هذا التخلف ؟ وكيف اضحت حضارتنا عدما لاخير فيه ؟ وما هي الامور التي يجب ان نضعها نصب أعيننا لنعيد الحق الى نصابه ؟ وما هو منهجنا في العمل ؟ وعلى اي قوة نعتمد ؟ كل هذه الاسئلة تجول في الذهن ، حين يتحدث امرؤ عن حالنا اليوم ، ولكن هل يكفي هذا الحديث ؟ الا يكون من واجبنا ان ننهض ؟