هذا هو الرأي الذي أراه ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
سلام عليكم ورحمة الله وبعد :
فالذي أراه أن الخلط قد كثر في هذه المسألة في ظل التمسك بالقواعد العامة وعدم الاطلاع المستوفي على عبارات العلماء واستثناءاتهم وتفصيلاتهم .
هناك قاعدة جليلة قل من يدركها ولم اجد من يقول بها إلى الآن من المعاصرين ، وقد نبهنا عليه أستاذنا الدكتور محمود فجال وهي : بأن الكلمة إذا انتقلت من باب إلى آخر فإن الهمزة فيها تحوّل ، وإذا يقيت في نفس بابها فإنها تبقى على ما هي عليه ، بمعنى :
أن كلمة ( انطلق ) هي من باب الأفعال وهمزتها وصل ، إذا سميت بها شخصا فإنها ستتحول إلى باب الأسماء فيجب تحويل همزتها إلى همزة قطع فتقول ( جاء إنطلق ) ، إذ أن الأسماء همزتها قطع ما عدا الكلمات العشر المحفوظة .
أما بالنسبة لكلمة ( اثنين ) فهي في الأصل عدد وهي من الكلمات التي تحفظ بأن همزتها وصل ، فإذا نقلناها من العددية - وهو اسم - إلى العلمية على ذلك اليوم ( الاثنين ) فإنها مازالت في باب الأسماء ولم تخرج عن ذلك ، ولذلك تبقى همزتها همزة وصل .
أرجو التنبه إلى ذلك ، وعدم الرجوع إلى الكتب الحديثة غير الموثقة في الإملاء . والله يرعاكم .
قال أبو اسحق الزجاج في كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف 19 : : ( فأما قول ه عز وجل ( من إستبرقٍ ) فإنما صرف لأنه نكره ، والألف مقطوعة ، وإنما قطعت الألف لأنك نقلت الأفعال إلى الأسماء ، وأصل ألفات الوصل للأفعال ، فلما أخرجتها إلى الأسماء أخرجتها إلى باب غير ألفات الوصل .
فإن سميته ( استخراج ) أو ( استضراب ) وصلت الألف لأن هذه الألف كانت في المصدر موصولة كما كانت في الفعل موصولة ، فنقلت اسما فيه ألف وصل من معنى إلى معنى ، وكلا المعنيين اسمان فتركت الألف على حالها ) - أي همزة وصل - .
وأيضا تحدث عن ذلك سيبويه والأشموني ، ولا أذكر حاليا المواضع .
هذا ما قاله لنا فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمود فجال حفظه الله الأستاذ في النحو والصرف ، وأرجو نشر تلك المعلومات لأنها عزيزة .
وفق الله الجميع
|