يقال بأن الفلم يتضمن مجموعة من الأخطاء التاريخية فعلى من رصدها أن ينيرنا، فرصد مثل هذه الانزلاقات من قبل المتخصصين والإعلان عنها في مثل هذه المواقع العلمية من شأنه أن يخدم وبشكل كبير شعورنا بتاريخنا ودروه في حياتنا اليومية، ومنذ مدة فتح حوار في الموقع حول التاريخ ودوره وأبعاده،والسؤال يصب في هذه الاتجاه أيضا. وشكرا لكل من تكرم وأجاب.
هذه بعض الانطباعات عن فيلم مملكة السماء والتقييم للقراءكن أول من يقيّم
فيلم مملكة السماء.. كيف كان?
نقلاً عن صحيفة الوطن
عمل سينمائي يستعرض لنا قضية الصراع على القدس في عام 1183 بين المسيحيين وبين المسلمين الذين يقودهم آنذاك "صلاح الدين" وسرد لحياة أحد النبلاء أو الفرسان من الجانب المسيحي يدعى "بليان"، يسرد الكاتب تطور شخصية "بليان" وكيف كان تحوله من نكرة إلى قائد يملك من النبل والحكمة والشجاعة الشيء الكثير .
سيناريو مملكة السماء يستعرض لنا صراعاً واحداً في زمن واحد من الصراعات الكثيرة بين المسلمين والمسيحيين في وقت مكوث (صلاح الدين) وجيشه في دمشق في فترة صلح ومعاهدة مع المسيحيين ويفسر لنا كيف نُكث العهد، وكيف كانت ردة الفعل من الطرف المسلم ومن الطرف المسيحي.
المخرج "سكوت" صنع صورة شكلية ممتازة لردة فعل المسلمين تجاه نكث العهد وذلك بقدرة طاقمه الفني على صنع مشاهد حركية (آكشنية) في غاية الإتقان، حيث كانت المشاهد الشكلية واقعية للغاية كأنّك ترى مذبحة حقيقية.
جوانب الفيلم الفنية الأخرى جيدة سواء الموسيقية أو التصويرية أو التمثيلية، المضمون الفكري للفيلم ركز على أن الإنسان هو الأهم في نهاية الأمر، كاتب الفيلم (وليام مونهان) في اعتقادي كان يريد أن يقول إن الصراع بين البشر لأسباب دينية أو سياسية أو لمدينة صغيرة خطأ فادح وهذا ظهر من خلال كثرة ما عرضه من دموية ومن مآس تحدثها هذه الحروب والضحية هو دائما (الإنسان).
الفيلم يجمع بين الصورة والفكرة و يجمع بين الشكل والمضمون، فيلم استثنائي، وعمل لا أراه كما ردد البعض غير منصف تاريخيا، لأن كتب التاريخ حول صراع صلاح الدين مع المسيحيين مُختلف فيها. فلذلك أجد العذر للكاتب أن اجتهد وأخطأ في كتابة النص.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أملا في مشاهدة ومعايشة فترة هامة وحساسة من تاريخ العرب والمسلمين ذهبت إلى السينما مع زوجتي لمشاهدة فيلم مملكة السماء رغم انقطاعي عن السينما منذ وقت طويل.
قد أتفق مع بعض التعليقات الصحفية التي قرأتها أن الفيلم بفكرته ومضمونه غير متحامل على المسلمين ، وقد جعلنا المخرج نتعايش مع أكثر من فكرة تدعو للحوار والتفاهم مع الآخرين .
ولكن ما أزعجني هو أن المخرج سرق الفكرة أو الحلم الذي في مخيلتنا عن روعة تحرير القدس بعد حصارها من القائد صلاح الدين. فمن يشاهد فصول محاصرة وتحرير القدس كما ظهرت في الفيلم يخرج بانطباع أن القائد إيليان هو الذي انتصر رغم تسليمه للقدس .
ورغم تقديرنا لحركات الإثارة والأكشن التي حرص عليها مخرج الفيلم إلا أنه من غير المقبول والمعقول أن جيوش صلاح الدين كانت تبدو ساذجة في جميع محاولات تحرير القدس .
وما يدلل أيضا وبوضوح على حرص المخرج على مشاعر الطرف الآخر على حساب توضيح بعض الحقائق الكبيرة في الصراع هو اختزاله للمعركة الفاصلة معركة حطين من خلال مشهد وحيد سريع عن آثار المعركة رغم أنها المعركة الفيصل في الصراع آنذاك.
وأنا شخصيا قد أعذره في ذلك .
وباختصار أعتقد أن المخرج كان ( إلى حد أكثر من مقبول) منصفا في الأفكار والمواضيع الرئيسية للصراع ولكنه كان يميل مع الطرف الآخر في إخراج التفاصيل الدقيقة والتي غالبا ما تكون ذات تأثير في وجدان المشاهد .
وبسبب ما ذكرته في الفقرة الأخيرة لم أصطحب أولادي لمشاهدة الفيلم كما كنت أخطط .
وللجميع وافر التحية
خالد
قد نرى فى هذا العمل اخطاء تاريخية من منظورنا ، كما قد يجد الغرب فى فيلم صلاح الدين اخطاء من منظورهم ، وهى اخطاء فى تفصيلات ثانوية لا تؤثر فى النتيجة النهائية الا وهى ان بعض ملوك الصليبيين قد طغوا و لم يراعوا اتفاق او معاهدة و ان منهم من كان همه السلطة و السلطان و ان اهدافهم بعيده عن الدين او العقيدة.
اود هنا ان الفت نظر hadaw الى ان صلاح الدين لم يكن يتصارع مع "مسيحيين" كما جاء فى التعليق و انما كان يتصارع مع قوات اوروبية جائت الى المنطقة تحت عباءة الدين و الفارق كبير جدا.