كان يقول تبالهذه الجنادل تموت دون ان تصف ما تعاني عند النزع
ولماحضرته الوفاة سئل عمايعاني قال لا استطيع اصف شيئاالااني في كرب عظيموكاني اتنفس من جب ابره وكان الجبال الثقيلة فوق راسي شملناالله بواسع رحمته
لما مرض -رضي الله عنه- مرض الموت، وأحس بدنو الأجل غلبته العَبرة، وقال لابنه: كنت على ثلاث حالات عرفت نفسي فيها،
كنت أول شيء كافرًا، فلو مت حينئذ لوجبت لي النار.
فلما بايعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- كنت أشد الناس حياء منه حتى إني ما ملأت عيني منه قط، فلو مت حينئذ لقال الناس: هنيئًا لعمرو أسلم على خير ومات على خير..
ثم تلبستُ بعد ذلك بأشياء فلا أدري أعليَّ أم لي?
ثم أدار وجهه إلى الجدار وهو يقول:
اللهم أمرتنا فعصينا? ونهيتنا فما انتهينا
ولا يسعنا إلا عفوك يا أرحم الراحمين.
ثم وضع يده في موضع الغلِّ من عنقه ورفع طرفه إلى السماء وقال:
اللهم لا قويٌّ فأنتصر? ولا بريء فأعتذر
وما أنا بمستكبر ... وإنما مستغفر، فاغفر لي يا غفار
ولم يزل يرددها حتى فاضت روحه.
رضي الله تعالى عنه وأرضاه