الأخ العباس!
أنصحك بقراءةكتاب (العواصم من القواصم) بتحقيق العلامة محب الدين الخطيب ،وكتاب (تثبيت دلائل النبوة) للقاضي عبد الجبار الهمداني ،وكتاب (سير أعلام النبلاء)للإمام الذهبي ؛فإذا قرأت الطبري وغيره من كتب التاريخ الجامعة فإنك في حاجة إلى معرفة الأسانيد ورجالها،لأن الطبري ثقة فيما يرويه عن الناس ،ولكن هذا الذي يرويه ليس كله موثوقا به ، بل يحتاج إلى عالم يدقق في الأسانيد والمرويات .
مما يؤسف له أن كتب المسلمين المتوافرة عن تاريخ القبة النبوية وما تبعها مليئة بأغلاط
كثيرة جداً وخضعت لترميمات وإضافات لاحقة
ويأتي في مقدمة هذه الكتب الذي قلده أغلبية اللاحقين ورددوا أغلاطه هو كتاب (السير والمغازي) المنسوب إلى محمد بن إسحاق الذي لم يستطع المؤرخون تحديد تاريخ ولادته، لكن قالوا إنه كان حياً وزار الإسكندرية سنة 119هـ. وهو لم يكتب كتاباً بنفس، لكن نقل ابن هشام رواية شفوية منسوبة إليه عن طريق زياد البكائي. وابن إسحاق أحد عبيد قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي، كان خالد بن الوليد سبى جده (يسار) من بلدة عين التمر قرب الأنبار العراقية سنة اثنتي عشرة للهجرة. ويقال إن ابن إسحاق مات خلال سنوات (150 ـ 153) أي قبل وجود صناعة الورق في بغداد بحوالي (20) عشرين سنة، وهذا سبب عدم وجود كتاب له، فكل ما نسبه ابن هشام إليه في كتاب (السيرة النبوية) هو من رواية شفوية لزياد البكائي.
ومثل هذا الحشو والظن يقال على جميع أصحاب الكتب التاريخية اللاحقة، فأغلبها مبني على حكايا واستنتاجات ممزوجة بالأغراض السياسية والاقتصادية وخدمة الخلافات الفئوية ومحاولات الاستيلاء على السلطة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ العباس
ان أصدق الكتب بأطلاق بعد كتاب الله كتاب أمير المؤمنين في علم الحديث الأمام القدوة البخاري والأمام مسلم وهذه كتب أحاديث لكن تحوي بين دفتيها التاريخ المسندثم بعد هذان الكتابان تأتي كتب التاريخ الثقات مثل الأمام الطبري ولكن الطبري في تاريخه لم يعلق على أغلب المسانيد بعكس الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية حيث تناولها من حيث الصحة والضعف فهو محدث مؤرخ ومطلع ومستفيد من كتب كل من سبقه مثل ابن عساكر والخطيب البغدادي والبرزالي وغيرهم..
وأما أمانة الحافظ ولا أقول حيدته فهو على مذهب أهل السنة فهي أشهر من ان تذكر حيث ذكر بأنه مكث عامين يقدم رجل ويؤخر الأخرى معرض عن ذكر حادثة التتار والمصيبة التي حلت بالمسلين ثم رأى ان الأمانة العلمية تقتضي ذكرها وهكذا نراه وسط بين الروافض والنواصب وبين القدرية والجبرية.
أما ماذكره الأستاذ محمدعن كتاب المغازي غير دقيق والبحث العلمي يفند ذلك وكلام الحفاظ في ابن اسحاق بالنسبة لتناوله الغزوات فهوثقة يعول عليه راجع موقع المقريزي وانظر بحث الدكتور السباعي في ذلك.
وفقكم الله الى كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمل الكتب في نظري التي تحدثت عن الأحداث بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام لابن العربي تحقيق محب الدين الخطيب خال شيخنا الكبير علي الطنطاوي أحد الإخوان ذكر كتاب الرحيق المختوم وهو عن سيرة الرسول وليس عن أحداث ما بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لذا جرى التنبيه
اولا اعلم اخى المسلم اولا ان مامن كتاب الا و فيه فائده ولا سيما كتب السلف مثل البخارى و مسلم و العواصم من القواصم والبدايه و النهايه فان هذه الكتب من الاهمية بمكان و لكنى انصحك فى الله بقراءة كتاب الموسوعة الميسرة فى التاريخ الاسلامى فان هذه الموسوعه حقا ميسره ولاسيما لمن اراد قراءة التاريخ المبسط اخوك فى الله ابو فارس