ما العلم وما علاقته بالتقانة والابتكار والاختراع والبحث العلمي والمعرفة والثقافة والحضارة?
ما اصعب الإجابة عن هذا التساؤل ...، لكى نستطيع الإجابة عنه وجب ان نتفق على تعريف هذه المصطلحات، وقد نتفق او نختلف على هذه التعريفات.
العلم: هو ما يتمكن البشر من جمعه و تحصيله و تدوينه نتيجة لأبحاثهم فى فروع العلم المختلفة. و هو ينشاء من نظريات فرضت و عمل الباحثون على اثبات صحتها او خطئها . او نتيجة لمشاهدات لاحظوها فعكفوا على دراستها و الخروج منها بنظرياتهم.
الإبتكار: اعادة استخدام او ايجاد طريقة جديدة لتطبيق نظرية سبق اثبات صحتها
الإختراع: التوصل الى شئ جديد لم يسبق معرفته لدى البشر
البحث العلمى: منهاج او اسلوب تحقيق النظريات العلمية او اعادة اكتشاف استخدامات جديدة
الحضارة: هى ما يطلق على اجمالى افعال و تصرفات وطرقة حياة و شكل المجتمع لشعب معين فى فترة زمنية معينة، بما فيه من اكتشافات علمية او ابتكارات وفنون و معتقدات
المعرفة : هى اجمالى ما سبق من علوم و ابتكارات و اختراعات
الثقافة: نقول ان هذا الرجل مثقف اى عنده اطلاع واسع فى مجالات مختلفة من العلوم و المعلومات العامه، ليس بدرجة تخصص ولكن بقدرة على الفهم و اعادة توصيل المعلومة مرة اخرى.
هذة هى التعريفات، و ارجو ان اقراء رأيكم فيها لنتفق عليها قبل ان نتناول الموضوع الرئيسى
أعتقد أنني اقتنعت بالتعريفات التي قدمتها، مع إضافة بسيطة تتعلق بالأثر التراكمي لكل من العلم والمعرفة، وفي المعرفة على وجه الخصوص، لاسيما وأن إعطاء أي جرعات من العلم وحقائقه ومعلوماته إذا ما أعطيت لأكثر من شخص فليس بالضرورة أن تؤدي إلى تكوين معرفة، ويذهب البعض إلى أن المعرفة أكثر ارتباطاً بصناعة القرار وتحويل العلوم إلى إجراءات وأنشطة وطرق حياة تؤدي بالتالي إلى تراكم ثقافي وحضاري وإضافات تصنع التقدم. ولا أدري لماذا يتعاطى البعض اصطلاح "الابستمولوجيا" في سياق الحديث عن المعرفة وماإذا كانت فعلاً تؤدي نفس المعنى أم أن لها مدلولاً محوراً بالعربية. مع خالص تقديري. الشرجبي خليل، ذمار اليمن
يقال إن العلم هو ميدان من انشاط البشري يهدف إلى دراسة الأشياء والعمليات في الطبيعة والمجتمع والفكر، صفاتها وعلاقاتها وقوانينها، وهو ايضا شكل من الوعي الإجتماعي. وليست كل معرفة علما. فهنا لا تندرج مثلا التجربة الحياتية، التي يحصل الإنسان عليها من الملاحظات المباشرة والنشاط العملي، والتي لا تتعدى الوصف البحت للوقائع والعمليات. بمعنى ادق للكلمة، لا تبدأ إلا عندما يعقب جملة الوقائع ادراك لقانونيتها، أي للعلاقة الشاملة والضرورية بينهما، مما يتيح تفسير لماذا تجري الظاهرة المعنية على نحو أو آخر، والتنبؤ بمسيرة تطورها مستقبلا. وليس العلم مجرد جملة من المعارف المرتبة في نسق، بحيث ترتبط هذه الوقائع والقوانين بعلاقات محددة فيما بينها، وتشترط بعضها بعضا. وانتهاء بالنظرية العلمية المنسجمة والمتسقة منطقيا.