إنني أجد السبب الاساسي في قلة التعليم التحصيلي في الوطن العربي هو الإستعمار الفكري الغاشم لما يأتي بالفكر الهدام علي الشعب العربي ومن ضمن هذا الفكر الهدام إشغال الشعب العربي بأشياء تبعده عن التعليم إلا القليل من الشعب العربي الواعي لهذا الفكر الهدام لذالك يجب أن نزيل هذا الاستعمار الفكري بأن نتجه الي التعليم لذاته بعيدا عن الماديات الدنياوية وأن يكون التعليم للتعليم لا للملاليم أو الدولارات من أجل مستقبل الوطن العربي صاحب الفكر البناء للعالم أجمع رضا الشاعر
لانتسطيع ان نلقى اللوم فى كل مشاكلنا على قوى خارجية او نتحجج بنذرية المؤامرة. ان مان لدينا مشكلة او قصور فلنبحث عن اسبابها فى داخلنا.
ان انخفاض مستوى التعليم جاء كنتيجةمباشرة لتركيز الحكومات المختلفة على كم التعليم و ليس على نوعيته، مما ادى الى ان تكدس الفصول و بالتالى انخفاض مستوى التحصيل لدى الطلبة وضيق وقت الفترة الدراسية. النتيجة الحتمية هى انخفاض مستوى الطلبة الذين يخرج منهم معلمى المستقبل. و هذا الأمر نوع من التفاعل المتسلسل، فكل جيل مستواه منخفض يقوم على تعليم الجيل التالى له و هكذا.
أعتقد أن الحل بأيدي الآباء فالمدرسة صارت ألفباء التعليم, والبيت هو الملاذ لمتابعة تحصيل التلميذ ثم الطالب, والقدوة في العلم مهمة جدا. فعندما يجد الأطفال والديهم مهتمان بالمطالعة فإن ذلك يحفزهم علي طلب المعرفة, وقد خبرت ذلك بنفي, إذ كان إخوتي الكبار يجلبون الكتب والمجلات والصحف ولديهم مكتبة في المنزل, ويقضون أوقاتا في المطالعة, فاقتفينا نحن من بعدهم آثارهم. فألممنا بكثير من المعلومات التي كان نظراؤنا لا يعرفونها
رجاء حين نتحدث عن انخفاض المستوى التعليمي ينبغي أن يتأسس حديثنا على نتائج تقويم لهذا المستوى أولا ثم مقارنته مع نتئج تقويم الفترات التي نريد المقارنة بها، ونأخذ بعين الاعتبار تغير ظروف وشروط التعلم والمناهج.
فحديث الإخوة الكرام رغم أهميته وقيمته لا يطرح للنقاش الجدي هذا الموضوع، وإنما يتحدث عن تراجع الطلب الاجتماعي على التعليم، وأظن أن الطلب الاجتماعي على التعليم قد ازداد في عصرنا عما كان عليه الحال في العقود السابقة، وأصبح يستفيد من التعليم البنات والأولاد في الوسطين الحضري والقروي، فضلا عن أن ظاهرة التسرب المدرسي لم تعد تهدد نظامنا التعليمي بشكل عنيف بعدما تصدت له السياسات الحكومية وبرامج هيئات المجتمع المدني التي أدركت مخاطر الظاهرة، ونضيف إلى ذلك أن التشريعات التي تضمن للطفل التمتع بحقه في التعليم في بلاد عربية كثيرة أصبحت تساهم في إبقاء الأطفال في فضاء المدرسة ولا تسمح بفصلهم منها مهما كانت الأسباب إلى حدود عمرية معينة، وأضيف إلى كل ذلك أن طفل العاشرة من العمر يستطيع اليوم أن يقرأ القصة ويفهمها ويتذوق النشيد ويتخيل أحداثه ويفك رموز اللغة المكتوبة بالعربية وبلغات أجنبية، وهذه كلها مؤشرات مهمة.
إنما المطلوب في الوقت الراهن، بعد تحقيق هذه المكاسب الكمية التفكير بجد في تحسين ظروف التعلم وطرائقه والعلاقات التربوية بالمتعلمين بشكل يضمن تمتعهم بتعليم نشيط فعال يتأسس على فعالية المتعلمين وقدراتهم، وشرط ذلك تنمةي ثقة أطفالنا في أنفسهم واحترامهم ومعاملتهم باللين الذي يساهم في تنمية تقديرهم لذاتهم.
والموضوع شائك وشيق والأمل كبير في أن يتحقق ذلك ومؤشراته قائمة يمكن تلمسها وإحصاءها والحمد لله الموفق للصواب
ان السبب الاول هو اهمال الاسرة للجانب التعليمي للطفل او بعبارة اخرى عدم تتبع مراحل دراسته ومساعدته والوقوف بجابنه مما يادي الى نفور الطفل من الدراسة ومن التقرب الى الكتاب الدي يلعب هو ايضا دور الموجه لدلك يجب على كل اسرة الوقوف بجانب اولادها لتجب لوقوع فالعزوف عن الدراسة
أشكر لكم اهتمامكم بالموضوع
الأخت الكريمة وردة
ينبغي التمييز بين انخفاظ مستوى التعليم وبين تعود القراءة ومطالعة الكتب.
فالكتب مجرد وعاء للمعلومات، والزمن قد تبدل، والتكنولوجيا الحديثة وضعت بين أيدينا أوعية عديدة ومتنوعة للمعلومات غير الكتب، وهي الجرائد والمجلات، فضلا عن التلفزيون وشبكة الويب والحاسوب وغير ذلك كثير.
ثم يجب أن نلفت النظر إلى أننا قد نصادف تلاميذ مولعون بالكتاب يحبون المطالعة بشغف، ولكن نتائجهم الدراسية ضعيفة، بحيث يمكن تصنيفهم ضمن المتأخرين دراسيا، مما يعني وجود أسباب خارجية لا يستطيع الكتاب التغلب عليها، ولا أيضا التلميذ، هناك أسباب خارجهما معا، قد تكمن في المدرسة، في طريقة التعليم، في فضاء المؤسسة والحياة المدرسية، في العلاقات التربوية، في الأوضاع الاقتصادية للأسرة والتلميذ، هذه مجرد إشارات نأمل أن يثريها الإخوة رواد المنتدى
أظن أن هذا الموضوع ينبغي التطرق إليه في شموليته، لأنه يهم منظومة تربوية كل عناصرها متداخلة فيمابينها وكل منها يتمم الآخر. من الصعب الحديث عن انحدار مستوى التعليم دون أن تكون لنا فكرة عما آلت إليه الأسرة ، المدرسة كفضاء تربوي، الموارد البشرية؛ من مدرسين، إداريين،مؤطرين،جمعيات أولياء التلاميذ...، المناهج الدراسية، الإعلام، وبصفة عامة السياسة التي تسود البلاد.
الأسرة الحالية في وطننا العربي تعرف على العموم تفككاغالبا ما يكون خفي بسبب قلة الإنسجام بين مكوناتها، بحيث كثيرا ما تحكم بداية تكوين هذه النواة أسس ماديةأومصلة أو غرام مشبوه. فكيف نريد أن يكون التلميذ وبداية نشأته تفتقد إلى جو التفاهم والهدوء والاستقرار.
المدرسة كفضاء تربوي لم تعد تساير التطور السريع المحدث في العالم. فما يجده التلميذ من ترفيه ووسائل تعليم تشويقية خارج المدرسة يجلبه أكثر ويدفعه للنفور من مدرسة لا زال أسلوب القاعات والسبورة هو الغالب. ينبغي ان لا ننسى أن تلميذ اليوم أكثر حركية من ذي قبل، فتركيزه لا يطيق الجدران الأربعة لساعات.
يجب إعادة النظر في الأطر التربوية مدرسين، إداريين، ومؤطرين. ينبغي أن يكون انتقاؤهم لهذه المهام وفق معايير أساسية قوامها: التقوى، الشعور بالمسؤولية، العلم و الحلم.فهؤلاء هم محور العملية التربوية، كل انحراف فيهم يعوق التعليم من أساسه.
ينبغي أن لا ننسى ان لنا خصوصيات وقيم يجب أخذها بعين الاعتبار عند إعداد المناهج الدراسية. كما لا نغفل مساهمة التلميذ في إعدادها لانه هو المعني الأول. إن استيراد المناهج الجاهزة بدعوى مسايرة التطور ليس حلا بل يزيد من استفحال الأزمة ويعمقها لأن المناهج المستوردة هي في أصلها معدة لمجتمع ولبيئة غير بيئتنا.
إن سياسة البلاد ليست بمعزل عما يجري داخل المنظومة التربوية. فبلد تسوده الديمقراطية، بلد يتمتع فيه الفرد بكامل حقوقه، بلد سياسته الاجتماعية والاقتصادية مبنية على تخطيط سليم يراهن على الاستثمار في العنصر البشري كقوة فاعلة، فلا بد أن يكون تعليم أبنائه في المستوى.
من جهة أخرى، لا نستتني دور الإعلام باعتباره المؤسسة الموازية للمدرسة. لذا ينبغي على وسائل الإعلام الرسمي للبلاد أن تكون في تناغم وتوافق مع ما تقدمه المدرسة. وتزودهم هذه الوسائل بكيف يتقون هجمات الإعلام الخارجي الذي يدعو للانحراف.
هذه باختصار نظرة شمولية للموضوع، أتمنى أن أكون وفقت ولو جزئيافي إيضاحها، لأن المقام لا يتسع للتحاليل الوافية.
من قال ان التعليم ضعيفة نتائجه أو مستوى التلميذ نقص ، فقد زاغ عن الحقيقة ، ودعونا نقرأ الإحصاءات بدل التبجح والإدعاء .عند حصول أغلب الدول العربية على استقلالها لم يكن ولا عربي قد نال شهادة مدرسية ،الا أبناء الأعيان آنذاك وهم الذين انتقلوا الى دول غربية لمتابعة دراساتهم العليا . أما اليوم والحمد لله كثرت المدارس والمعاهد والجامعات والكليات التي يتخرج منها كل سنة أفواج من المتخصصين في مختلف العلوم واللغات . فكفانا تبجحا وادعاء وبهتانا . ان مستوى التعليم اليوم في تنام وتطور مطرد ،ولا أدل على ذلك أفواج الطلبة بالمعاهد والجامعات حملة الشهادات العليا بامتياز والتي لا يسعنا الوقت والمجال لتقديم الأرقام عبر جداول مضبوطة تقدمها منظمة اليونسكو والأسسكو سنويا في مجلاتها المعروفة . بالأمس كانت البادية تفتقر الى الكتاب لتعلم وحفظ القرآن الكريم ، واليوم كثرت المدارس بل الإعداديات والثانويات بها ، أو ليس هذا دليل على الإقبال على التعلم ?? ألم تستطع الدول العربية معربة أطرها بعد أن كانوا أجانب ??
ان المقارنة بين جيل الأمس واليوم ـ معلمين وتلاميذ ـ لا تتأتى بمجرد الإدعاء والافتراء ، وهل كان معلمو الأمس غير أسوياء أو ينقصهم الحياء والوازع الديني والخلقي ?? لا انهم كانوا رسـل المعرفة والتربية بالفعل ، أما الجيل الحالي ، وبفعل المدنية والتطور ، فقد عرف بعض منه انحرافا عن جادة الصواب . ان معلم الأمس لم يكن يتضجر من مهنته ، بل كان قنوعا ودودا مخلصا لله ولوطنه ، باذلا مجهودات زائدة من أجل تكوين الطفل بالأمس ليكون رجل الغد يحمل المشعل بعد سلفه الصالح .
وفي الختام أقول: ان مستوى التعليم بخير ، ولكن بعض الممارسين فيه لا يستحقون هذه المهنة التي أعتبرها شخصيا فنـا خالصا ، فليتكوه لأصحابه وليبحثوا عن مهنة أخرى .