البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : ما هي معيقات استخدام التراث العلمي العربي?    كن أول من يقيّم
 خليل منصور 
26 - مارس - 2005
نتحدث كثيراً عن التراث العربي العلمي والأدبي، ولكن لم يتم التطرق كثيراًلأسباب العزوف عن اقتناء ومطالعة ذخائر التراث خاصة العلمية منها? أعتقد أن من بين أهم الأسباب حدوث تطورات كبيرة على صعيد اللغة ولاسيما من حيث أسماء الأشياء كالنباتات مثلاً. فاسم نبات معين في صحراء المغرب لم يعد هو نفس الاسم لذات النبات في بادية الشام أو هضبة اليمن الشرقية. بالمثل، فإن وحدات القياس كالأوزان والمكاييل وغيرها لم تعد مفهومة بالنسبة للقارئ في عصرنا الراهن. فالتداوي بالأعشاب أصبح كالألغاز والأحاجي وأنت تنتقل من كتاب لآخر بحثاً عن وصفة من نباتات معروفة وواضحة الإعداد والمقادير. ولأننا في عصر السرعة وقد أصبح صبر الناس محدود، يلجأ الشخص لأقرب صيدلية لشراء بعض الأقراص وكفى الله المؤمنين شر القتال. إذاً، كيف يمكن توحيد أسماء النباتات أو في أقل تقدير إيجاد مسارد تضم التسميات التي شاع استخدامها في كتب التراث مثلاً ونظائرها اليوم في مختلف الأقطار والأقاليم العربية مع مسميات واصطلاحات المقادير والمقاييس لتبسيط مراجعة واستخدام كتب التراث العلمي العربي في هذا الشأن وبالتالي ردم الفجوة القائمة حالياً. من جهة ثانية، فإن كتب التراث بالتحديد وخاصة المجلد منها تجليداً فنياً كما جرت العادة، قد أصبحت أكثر من قدرة المواطن على شراءها واقتنائها. وحتى فيما يتعلق بالنسخ الالكترونية منها، فهي وإن كانت رخيصة الثمن، لكن امتلاك الناس لأجهزة الحواسيب ليس بالمستوى الشائع في أوساط الغالبية العظمى من الناس بحيث يمكن أن يصبح المخزون التراثي المعرفي العظيم متاحاً للجميع وفي متناول أيدي السواد الأعظم من الناس. ماالعمل إذاً??
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الاسباب    كن أول من يقيّم
 

بعد التحية ...

بداية ، اشكرك على مشاركتك ، و التي جددت الجرح ، و ساشاركك من منطلق اهتمامي فقط ، و هو التراث الطبي ...

تكمن المشكلة اولا ، في ان الكثير من الكتب التراثية غير مطبوعة ، و لا زالت على ارفف المكتبات طي النسيان ... و لهذا لا شك ان ما نجهله اكثر مما نعلمه حول تراثنا الزاخر ...

المشكلة الثانية ، هي ان المطبوع غالبا ، غير محقق ، و لذا اصبحت الموازيين و المقاديير لدى غير المتخصصين الغازا و احاجي ...

و المحقق ، غالبا ، يفتقر الى التحقيق العلمي ( حيث يعمل غالبية المحققين بقواعد تحقيق المخطوطات ، لا غير ) ، و هذا ناتج عن عزوف المتخصصين عن الاتجاه للتراث ...

فمثلا ، لم ار للآن اي كتاب تراثي طبي محقق تحقيق طبي ، مبينا نظرية الاخلاط (مثلا) و معادلها في الطب الحديث ، و حتى افضل التحقيقات الموجودة ( مثل كتب ابن النفيس التي حققها الدكتور يوسف زيدان ) تفتقد هذا ( عدا بعض الكتب الفارسية (مع النص العربي ) في هذا المجال ، مثل التي حققها الدكتور (الطبيب) محمود نجم آبادي ، و ما تناوله الدكتور تاج بخش ، حول المناعة مثلا .... )

و هذا الاخير نتج بدوره عن فقدان جامعاتنا للاهتمام بالتراث بصورة علمية ...

بالنسبة للاسعار ، فهي ناتجة ايضا عن غياب دور الجامعات في هذا المجال ، مما دفع دور النشر الربحية لنشر هذه الكتب ، دون تحقيق ، و بسعر عالي ...

محمد
25 - أكتوبر - 2005
السادة المحققين لم يكلفوا انفسهم عناء الرحلة في طلب العلم    كن أول من يقيّم
 

الأخ خليل منصور،

تحيّة طيبة.

أثناء إعادة قراءة ما "حُـقق" من التراث اكتشفت أن من أهم أسباب ضياع هذه الأسماء أن السادة المحققين لم يكلفوا انفسهم عناء الرحلة في طلب العلم. صدقني إذا قلت لك أن الغالبية العظمى من النباتات والأشجار ما زالت تحمل نفس الأسماء، ولكن السؤال من يَسأل ومن يجيب.

جمعت الكثير من أسماء الأشجار والنباتات التي ذكرت في "شرح أشعار الهذليين" و "ديوان الهذليين" و "التمام في أشعار هذيل" وذهبت إلى بادية هذيل ووجدت الكثير الكثير.

من  فوقه شعَفٌ قَرٌ iiوأسفله جيٌّ، تنَطّقَ بالضهياء والعُتُمِ

والسلام عليكم

 

حسن محمد الهذلي
26 - أكتوبر - 2005