إذا لم يكن هناك مترادفات في اللغة العربية كما يؤكد ذلك الكثيرون،فلماذا نفهم كلمة(نساء) في القرآن الكريم بمعنى إناث،إنما معنى الكلمة حسب معاجم اللغة العربية التي أنزل القرآن بناء على معاني كلماتها وقواعدها اللغوية هو:التأخير،وأقول نسأ الله أو أنسأ في أجلك،أي أخر موتك، وأقول ما نسيئك:أي ما جديدك في هذه الحياة، وبناء عليه فإذا قرأنا الآية الكريمة : الرجال قوامون على النساء،لن نفهم أن الذكور قوامون على الإناث، بل الرجال من الجذر(رجل):كل ذي رجل، وأقول للذكر رجل وللأنثى رجلة، وتأكيد هذا في قوله تعالى:ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه،إذا يكون المعنى الحقيقي للآية الكريمة حسب معجم اللغة العربية وهو الأساس الحقيقي لفهم القرآن الكريم،أن الذكور والإناث قوامون على النساء، أي مسؤولون عن أفعالهم وسيعاقبون عليها، لأن النساء هنا تأتي بمعنى الأفعال حسب السياق اللغوي، وعلى ذلك لنقس بقية كلمات القرآن،والله الموفق.
كلامك يا أخي غريب، وجد غريب، وأنا اعجب كيف يمكن أن يخطر في بال مسلم مثل هذا الخاطر ? ولم أفهم تماما ماذا تريد ? فهل تريد أن لفظة (نساء) في القرآن لا تعني (أزواج الرجال) أم أنت تريد أنها في بعض حالاتها لا تعني ذلك ? فإذا كان ما أرته هو المعنى الثاني طالبناك بحجة ناصعة من القرآن. وأذكرك هنا بآيات كثيرة في القرآن لا يمكن أن يكون المراد منها إلا أزواج الرجال، كقوله تعالى (فاعتزلوا النساء في المحيض) وقوله (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء) وقوله: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) وقوله (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) فما الذي دعاك إلى استثناء الآية (الرجال قوامون على النساء) وهل أنت غاضب أن تكون القوامة للرجال، إذا كان هذا رأيك فبإمكانك أن تقول: أنا لا أرضى بحكم القرآن في هذه المسألة. ولكن ليس من حقك أن تغير معنى الآية كما تشتهي ثم تقول: هذا هو القرآن. ثم أنت في احتجاجك لم تنظر في كتب اللغة، التي فيها ما له صلة برأيك، كقول ابن منظور (نُسِئَتِ المرأَةُ تُنْسَأُ نَسْأً: تأَخَّر حَيْضُها عن وقتِه، وبَدَأَ حَمْلُها، فهي نَسْءٌ ونَسِيءٌ، والجمع أَنْسَاءٌ ونُسُوءٌ، وقد يقال: نِساءٌ نَسْءٌ، على الصفة بالمصدر. يقال للمرأَة أَوَّلَ ما تَحْمِل: قد
نُسِئَتْ.) ولكن كل هذا لا يمكن أن يفهم منه أن لفظة (النساء) وردت في القرآن على هذا المعنى. ثم أقول لك فاسمع مني هذه النصيحة: (إن للألفاظ القرآنية مكانة محصنة في لغة العرب، ليس في وسع أي صاحب معجم أن ينال منها، فقد ألفت فيها مئات الكتب، تناولت بالتفصيل جميع الألفاظ القرآنية، ما كان منها مهملا، أو غريبا، أو داخلا في باب الأصول. فما كان منها داخلا في باب الأصول لا يمكن لأحد أيا كان أن يزيد في معناها أو ينقص، وإذا فعل ذلك كانت فعلته عدوانا على القرآن. وأما ما كان منه مهملا وغريبا، مما لم يرد في القرآن إلا المرة والمرتين، فيمكن البحث فيه بشرط عدم الخروج عن معاجم اللغة الموثوقة).
أنا،فقط أعجبنتي فكرتك عن النساء التي استخرجتها من معجم اللغة،وهي مضحكة ونكتوية لو أردنا أن نشوش على أذهان الكثيرين في هذا الزمان.وتعليقي لا يمكن أن يكون أكثر من التعليق الأخير على فكرتك.للسيدزهير.وشكرا لكما .
لا أدري ماذا يقصد الأخ بهذا التفسير الغريب الذي لم نطالعه في كتب السلف ولا كتب الخلف ولا يمكن تجريد الكلمة من سياقها القرآني وتفسيرها بهذا الشكل والذي ذهب إليه الأخ زهير عين الحق وفي إعتقادي أن في مثل إثارة هذه الموضوعات فيه خطر عظيم لأنه يفتح الباب على مصراعيه للكثير من التفسيرات والتأويلات التي تجانب الحق والحقيقة والله الموفق