البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : تاثير نشاة الفيلسوف على فلسفته    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 kareem 
6 - مايو - 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
 
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ , فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ ,....)
وفي هذا دليل على ان البيئة او المجتمع الذي يعيش فيه الفرد له تاثيرا مباشرا وغير مباشر على حياته سواءا كان ذالك التاثيرا سلبيا او ايجابيا ، والفيلسوف ليس الا بشر يتفاعل ويتأثر بما يتأثر به الاخرون
فلو نظرنا الى تاريخ ظهور وانتشار الفلسفه المكاني والزماني للمسنا بوضوح تاثير المكان الذي نشأ فيه الفيلسوف على فكره وفلسفته، فقد كانت الدوله اليونانية القديمه لها تقريبا نفس مقومات الدوله الحديثه من حيث التشكيل والمهام والواجبات لتلك الدوله ما اشاع نوعا من الأمن والرفاهيه التي جعلت الفلاسفه يتفرغون لنشر افكارهم ، وفي نفس الوقت لقيت اذانا صاغيه من مجتمع واعي لم تشغله متتطلباته الأساسية عن التفكير والتأمل ومحاولة فهم حقيقة الأشياء دون التسليم بظواهرها وسائر حالها.
وما نراه من كثرة التعاريف والمدارس والمناهج الفلسفيه لهو دليل على اختلاف وجهات نظر ورؤية الفلاسفه لما حولهم وهذا ناتج  في اساسه عن البيئة والمجنمع الذي عاش وتعلم فيه الفيلسوف ، وهذا التنوع والتأثر والتأثير امر ايجابيا محمود، لاتستقيم الحياة من دونه.
ويظهر ذلك جليا عندما اخذ الفلاسفة المسلمون بنقل وترجمة هذا العلم ممن سبقهم ، حيث اصبح الدين الإسلامي يتظمن مفاهيم اساسيه غيرت او ابطلت الخوض او التفكير في بعض المسلمات وبخاصة ما يتعلق منها بالوحي وبالذات الإلاهية، بل وصل الأمر الى حد قتل بعض الفلاسفه المسلمين الذين خرج تفكيرهم ومنهجهم عن مانزل به الوحي، وهذ بالتاكيد وضع اطارا محددا للفلسفة الإسلاميه ميزها عن غيرها، فالمجتمع المتدين لن يقبل ولن يتقبل تناول احد افراده التشكيك في مسلماته العقديه او المساس بها، بينما نرى ان العكس تماما يحصل في المجتمعات الالحاديه ويلقي قبولا من المجتمع بمختلف طبقاته مما يشجع الفيلسوف للتمادي والاستمرار في مثل هذا النهج.
عبدالكريم الحارثي
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
    كن أول من يقيّم
 
يعتبر العقل المجرد مرجعا أساسيا لكل  فيلسوف في كل زمان ومكان  وهذا العقل يعتمد على ذاته واستقلاله عن مصادر خارجية اللهم تفاعله مع الواقع الخارجي وآلياته الذاتية وبالتالي فلا يمكن لصاحب فلسفة أن يخرج بتفكيره عن المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه .فالعقل المجرد لاينتج الا من خلال تفاعله مع الواقع والظروف الاجتماعية والمعارف السائدة في زمنه وتعنبر هذه الروافد وعاء له .بخلاف مرجعية العقل المؤسس الذي يعتمد أساسا على الوحي فهو مصدر له بالاضافة الى الواقع والمعارف العلمية......والله أعلم
abdellah
2 - يوليو - 2012