بسم الله الرحمن الرحيم ( الْجَمْعِيَّاتُ الْخَيْرِيَّةُ ) 1- في كثيرٍ من دول العالم - ومن بينها مصر - توجد جمعياتٌ خيريةٌ تعمل تحت إشرافٍ حكوميٍّ مُتَمَثِّلٍ في وزارة الشؤون الاجتماعية أو ما يُنَاظِرُها من القطاعات الإدارية في الدول ذات هذه الطبيعة الواحدة من العمل والخدمة . 2- هذه الوزارات والجمعيات التابعة لها لها أهدافٌ وغاياتٌ يُفْتَرَضُ أنَّ جُهودَها مكرَّسَةٌ لتحقيقها وتطبيقها في أرض الواقع كما نوَّهت بها شعاراتها الدعائية . 3- وكمُتَابِعٍ لأعمال بعض هذه الجمعيات من قريبٍ ، وكمُلاحظٍ لبعضها الآخر من بعيدٍ؛= أريد أن أكتب شيئًا من النقد والإشادة بما لمسته من عطاء أو لما لمسته من قصور . 4- من الرأي الوجيه : أنَّ تنظيمَ أعمال التبرعات والصدقات الخيرية بطرائقَ رَسْمِيَّةٍ هو أفضل وأجدى من بقائها تصرفاتٍ فرديَّةٍ . 5- لأنَّ الاحتيالَ والتدليسَ في أحيانٍ كثيرةٍ أصبح مَهْنَةً واحترافًا لعلَّ أحدًا لم يَسْلَمْ أن يكون من ضحاياه ، فتنظيم الصدقات من نافذة البحث الاجتماعيِّ الذي يتحرَّى ويتأكَّدُ من طبيعة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإيصال الدَّعْمِ المالِيِّ المناسب لهم = يضمن أمرين : وصولُ المالِ لمن يستحقه ، وعدم وصوله لمن لا يستحق . 6- إنَّ ظاهرةَ التسوُّلِ والشحاذة ظاهرةٌ قبيحةٌ تستدعي المكافحة ، إِنَّ فيها امتهانًا للكرامة ، وجَرْحًا لشعور المارين بهؤلاء ، وتلويثًا للضمير العام بإدمان رؤية الأغلاط الاجتماعية الإنسانية بأعصابٍ مُّخَدَّرةٍ . 7- إِنَّ مفهومَ الفقير والمسكين والمحتاج في الإسلام مفهومٌ لا يَمَسُّ القيمةَ الإنسانيةَ لصاحبه بشَيْءٍ من النقص أو التحقير ، بل العكس من ذلك ؛ إِنَّهُ يمنحه تكريمَ الابتلاءِ المثاب ... ( يُكْمَلُ لاحِقًا ) |