تهافت المثقف 3 ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
هرع الطبيب إليّ و هو يقول ماذا في العراق | الجيش ثار و مات قاسم أيّ بشرى بالشّفاء | و لكدت من فرحي أقوم أسير أعدو دون داء | مرحى له أي انطلاق | مرحى لجيش الأمة العربية انتزع الوثاق | يا أخوتي بالله بالدم بالعروبة بالرجاء | هبّوا فقد صرع الطغاة و بدّد الليل الضياء | فلتحرسوها ثورة عربيّة صعق الرّفاق | منها وخر الظالمون | لأن تموز استفاق | من بعد ما سرق العميل سناه فانبعث العراق | كانت قد أخرجت أسرته من البيت لعودة ملكيته للحكومة. أتمنى أن لا تكون الذاكرة قد خانتني فيعد ذلك افتراءا على حكومة الثورة. ولكن هل يجوز الإفتراء على هؤلاء المفتريّن يا أستاذنا النويهي إن كنت معي على الخط! والله وحشتني أيامك. ما أخبارك أيها الصديق العزيز. نعم حكومة الثورة. قرر مجلس قيادة الثورة. كل القرارات ثورية. لم نكن في يوم خارج نطاق الثورة وحكم الثائرين. قمة الهرم لا تقف على الهواء ولم تأتي من فراغ، جماهير تصفق، ومثقف داعم ومساند. كان طه حسين يرى أن التحامق مع الحمقى حماقة! هم قالوا أنها حركة، حركة تصحيح. لكن العميد اعتبرها ثورة مجيدة أطاحت بعرش الفساد في البلد. والرجل معه حقّ، فقد أمرنا الرسول الكريم أن نعامل الناس بحسب عقولهم، وأن نداري السفهاء. أيّ فرح هذا وأين الوجوه الضاحكات أيها الشاعر على فراش المرض في نبوءة أراحك الموت من نتائجها الوبيلة؟ كان فولتير كما ذكروا، يتمنى لومات على دين العجائز. أما أمي التي لم تكن تُحسن غير قراءة القرآن، ولم تقرأ يوما كتابا مسطورا فكانت تقول: هذه الأرض تماما كالمرأة، إذا شاخت لا تلد، وأذا ولدت لا تنجب الأصحاء إلا ما ندر. عندما دخل الإنكليز القدس بعد هزيمة العثمانيين، كتب الكاظمي قصيدة تعبيرا عن شعوره المزدوج والساخر في الوقت نفسه، فهو مسرور بهزيمة العثمانيين من جهة، ومستاء من المحتل الجديد من جهة أخرى: نبأ لاقت المســامــــع منــه ما يلاقي المسرور والمنكود فلهذا هننـاً بـــه وســـــرور ولـذاك الزفيـــر والتنـكيـــد فهنيئـــا لمعشـــر قد أبــادوا وعـزاء لمعشــر قد أبيـدوا والى الفخر من بقى وشهدنا منه وجها وللجنان الشهيـد والحديث يطول... |