البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الفلسفة و علم النفس

 موضوع النقاش : الفرق بين الفلسفه كعلم والفلسفة كنشاط    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 kareem 
23 - أبريل - 2012
بسم الله الرحمن الرحيم
 
الفرق بين الفلسفة كعلم والفلسفة كنشاط
الفلسفة لغويا هي حب الحكم
أما تعريفها اصطلاحا فهو يتعدد ويتجدد في كل فتره ولا يعتمد على تعريف موحد بل هو في ذلك يعتمد على مدارس الفلسفة المختلفة واتجاهاتها والعصر أو الزمن الذي نشأ فيه ذلك الفيلسوف أو الأخر ، ولكن هناك تعريف للدكتور عدنان إبراهيم أرى انه اقرب إلى فهمي من غيره ، محتواه انه يرى (أن الفلسفة نشاط أكثر منها علم وأكثر منها منهج – وهي ليست مذهبا إطلاقا- بدايتها تكون بالمدارسة وحقيقتها ولبها بالممارسة)
بينما يرى أرسطو أن الفلسفة هي المعرفة غير انه ميز بين نوعين من أنواع المعرفة (أو العقول كما يقول) فجعل منها معرفه علميه ومعرفه نظريه
إذا الفلسفة كعلم تهتم بالمادة ومكوناتها وسلوكها فلها نظرياتها وقوانينها التي لا تخرج عنها ويمكن تحقيقها والتأكد من صحتها بالتجربة والمعاينة  والإحصاء والتحليل وهي ما يعتبره البعض علما خارجا عن الفلسفة ولا يعده بعض الفلاسفة من الفلسفة بل يصنفونه لما يعرف في وقتنا الخالي بالعلوم التطبيقية
الفلسفة كنشاط هي ذلك العلم الذي يبتدئ بالمدارسة وينمو ويتطور بالممارسة فهي تهتم بالجوهر واللب والمحتوى وهي تبدءا بالعقل وتنتهي بالعقل وتخرج عن المقاييس النظرية والعلمية المادية ألمعروفه ولكنها قد تستشهد بالقرائن والمماثلة وهذه في اعتقاد الكثير من الفلاسفة هي الفلسفة الحقيقة ولها مناهجها ومدارسها وطرقها الخاصة التي تخرج عن القوانين الطبيعية ألمعروفه والمثبتة وتدع العقل يمارس نشاطه الفكري بدون حدود ليصل إلى وصف دقيق ومحدد للمواضيع المقررة للتفكير وقد يأتي من ينقضها بفكر أخر ربما يكون أكثر تطورا ويبني على ما قبله، ومن أمثلتها  الطبيعيات والرياضيات والإلهيات حيث يرى بعض الفلاسفة أن الإلهيات هي أقدم موضوعات الفلسفة وقد أسموها الفلسفة الأولى
 
 
 
عبدالكريم  الحارثي
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الفلسفة و الإيديولوجيا    كن أول من يقيّم
 
الفلسفة،هي رؤية الفرد( أو الجماعة)، للحياة ، و الناس،..و العالم.و لكنها رؤية، يحتفظ بها هذا الفرد لنفسه، و لا يناضل من أجل فرضها على الناس: أي أنها تبقى مجرد آراء و أفكار، نظرية، قابلة للنقاش، و التعديل.أي أنها هنا، تكون  " وسيلة للبحث عن الحكمة"، أو عن المعرفة الصحيحة و الحقيقية، او بكلمة واحدة :البحث عن العلم.." للخلاص الفردي" ، بالأساس، و الخلاص الجماعي أحيانا.
و لكن هذه الفلسفة، تتحول إلى إيديولوجيا، إذا رغب ذلك الفرد أو تلك الجماعة، في تحويلها إلى ممارسات عملية،أو طريقة وحيدة لتوجيه و إرشاد النشاط اليومي-(بغض النظر عن قيمة أو مضمون هذا النشاط).هنا، عندما يشعر الفرد ، بأنه لم يعد " منفتحا " على الآراء الأخرى المخالفة له؛و أنه صار ملتزما برأي بعينه، مستعد للقتل من أجل نصرته،يكون التحول قد تم من عالم "الفلسفة" إلى "عالم الإيديولوجيا". فالإنسان المؤدلج( الذي يتبنى أيديولوجيا معينة)،يبتعد عن الفلسفة،لأنه  يرفض النقاش..و لا يهمه العلم ، كعلم، بقدر ما يهمه الدفاع عن رؤيته- ورؤية الجماعة التي ينتمية إليها- للعالم.و المؤدلج، عندما يتعامل مع العلم، فإنه يحاول أن يستخدمه كوسيلة، لدعم إيديولوجيته.
من هنا، يمكن القول أن الفلسفة هي مجرد " وجهة نظر"، يمكن العمل بها على أنها " صواب قابل للخطأ".
و لكن، بمجرد تحويلها إلى منهجية (وحيدة)في العمل،أي الطريقة الصواب التي لا تحتمل الخطأ، فهي تفقد صبغتها " الفلسفية".
هذا، من وجهة نظري المتواضعة، هو الخيط الرفيع ، الذي يفصل بين الفلسفة ( أو الفلسفة" كنظرية")، و الفلسفة "كممارسة".و الله أعلم بالصواب، و ما التوفيق إلا منه سبحانه.
عبد الإله( أبو ياسر) السويلمي
عبد الإله
1 - مايو - 2012