بسم الله الرحمن الرحيم الفرق بين الفلسفة كعلم والفلسفة كنشاط الفلسفة لغويا هي حب الحكم أما تعريفها اصطلاحا فهو يتعدد ويتجدد في كل فتره ولا يعتمد على تعريف موحد بل هو في ذلك يعتمد على مدارس الفلسفة المختلفة واتجاهاتها والعصر أو الزمن الذي نشأ فيه ذلك الفيلسوف أو الأخر ، ولكن هناك تعريف للدكتور عدنان إبراهيم أرى انه اقرب إلى فهمي من غيره ، محتواه انه يرى (أن الفلسفة نشاط أكثر منها علم وأكثر منها منهج – وهي ليست مذهبا إطلاقا- بدايتها تكون بالمدارسة وحقيقتها ولبها بالممارسة) بينما يرى أرسطو أن الفلسفة هي المعرفة غير انه ميز بين نوعين من أنواع المعرفة (أو العقول كما يقول) فجعل منها معرفه علميه ومعرفه نظريه إذا الفلسفة كعلم تهتم بالمادة ومكوناتها وسلوكها فلها نظرياتها وقوانينها التي لا تخرج عنها ويمكن تحقيقها والتأكد من صحتها بالتجربة والمعاينة والإحصاء والتحليل وهي ما يعتبره البعض علما خارجا عن الفلسفة ولا يعده بعض الفلاسفة من الفلسفة بل يصنفونه لما يعرف في وقتنا الخالي بالعلوم التطبيقية الفلسفة كنشاط هي ذلك العلم الذي يبتدئ بالمدارسة وينمو ويتطور بالممارسة فهي تهتم بالجوهر واللب والمحتوى وهي تبدءا بالعقل وتنتهي بالعقل وتخرج عن المقاييس النظرية والعلمية المادية ألمعروفه ولكنها قد تستشهد بالقرائن والمماثلة وهذه في اعتقاد الكثير من الفلاسفة هي الفلسفة الحقيقة ولها مناهجها ومدارسها وطرقها الخاصة التي تخرج عن القوانين الطبيعية ألمعروفه والمثبتة وتدع العقل يمارس نشاطه الفكري بدون حدود ليصل إلى وصف دقيق ومحدد للمواضيع المقررة للتفكير وقد يأتي من ينقضها بفكر أخر ربما يكون أكثر تطورا ويبني على ما قبله، ومن أمثلتها الطبيعيات والرياضيات والإلهيات حيث يرى بعض الفلاسفة أن الإلهيات هي أقدم موضوعات الفلسفة وقد أسموها الفلسفة الأولى عبدالكريم الحارثي |