جرائم إعلامية ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
أخي الدمنهوري: أثمن إثارتك لهذا الموضوع؛ فالنكبة الكبرى الآن في مصر راجعة في المقام الأول إلى هذه الفضائيات أو الفضاحيات التي سخرت كل إمكانياتها للنيل من مصر وطنا وشعبا، تاريخا وحاضرا ومستقبلا، لدرجة أنني سمعت أن النتن ياهو ينصح إعلاميي الكيان الصهيوني صارخا: لا تكونوا كإعلاميي مصر! ويستطيع المنصف أن يرصد مجموعة من الجرائم ارتكبتها-وترتكبها- هذه الكتيبة المأجورة من القنوات الخاصة، منها: -التشويه: كل شريف مخلص في خدمة هذا الوطن صار مشوها، وملوثا عند هؤلاء! -التضليل: كل حقيقة ناصعة، صارت متغيرا، أو ريبا وشكًّا -الإثارة: كل شاذ خارج على ثوابت الشرع، وأعرافنا وتقاليدنا، صار مطروحا للنقاش والجدال!! -التلميع: كل فلس، أو نكرة في المجتمع، وغير مؤهل علميا أو عمليا صار نجما ومعروفا ومشهورا! -المغازلة: كل سليط اللسان، حاد التعبير، قادر على الثورة صار ممدوحا! -التجهيل: كل مخلص طاهر متمكن صار معزولا مُنَحًّى! همازون، مشاءون بنميم، يسلقون بألسنة حداد، إن يقولوا يُسمع لقولهم، حتى صار منا من أسميهم ضحايا الإعلام، ممن استولى عليهم استيلاء تاما، فصاروا يرددون كلامه ترديدا أعمى، بلا إعمال عقل، لدرجة أن أئمة وخطباء صاروا يدعون إلى فصل الدين عن الدولة، ويرفضون شعار الإسلام هو الحل... والحل لهذا الإعلام المأجور هو السعي من الإكثار من القنوات الفضائية الوطنية والإسلامية في مجالات الحياة مختلفة، حتى لا نكون إمعات أو نعيش مع إمعات أو نربي إمعات! د/صبري فوزي أبوحسين |