بسم الله الرحمن الرحيم ( ظَاهِرَةٌ وَتَحْلِيلٌ ) - نَظِيرَةٌ - - كَكُلِّ جَدِيدٍ :كانَ لَهُ لَذَّةٌ ، وَإِلَيْهِ شَوْقٌ ، وبِهِ إِثارَةٌ ، وفِيهِ جَاذِبِيَّةٌ ، كذلكَ كانَ تَصَفُّحُ شَبَكَةِ المعلوماتِ ، وكذلكَ كانتِ المشاركةُ في مُنتَدَيَاتِهَا بالحوارِ والنَّقَاشِ ، وكذلكَ كانَ نَشْرُ المقالاتِ العِلْمِيَّةِ والأدَبِيَّةِ بِهَا ، وكذلكَ كانَتْ حِكَايَةُ القَصَصِ التاريخيةِ والتجاربِ الأُمَمِيَّةِ فيها ،= مُنتِجَةً أو عَقِيمَةً في الأَشْكالِ الأَرْبَعَةِ . - وعلى السُّنَّةِ الْخَالِيَةِ في مُدَاوَلَةِ الأيامِ : لم يَبْقَ ذَلِكَ الْحَمَاسُ دفيئًا ، ولا رَتِينَةُ اللَّهْفَةِ في القُلُوبِ مُتَوَهِّجَةً ، ولا الأعصابُ مُتَوَفِّزَةً ، ولا الرسائل المستطرَفةُ شَيِّقَةً عند صَبَاحٍ ناهِضٍ أو لَيْلٍ هَاجِدٍ . - وعلى السُّنَّةِ الماضِيَةِ في اخْتِلافِ الليلِ والنَّهَارِ : أعلمُ أنَّ ذلكَ لن يَدُومَ ، وأنَّ الحنينَ سَيُنَازِعُ قُلُوبًا سَالِيَة ، وأنها سَتَتَشَاطَرُ الخفْقَ في الجولةِ التالية ، وأن الرِّياحَ الجديدةَ سَتَفْرُكُ ثَوْبَ الماءِ الرَّاكِد . - ولأَنِّي على عِلْمٍ بما كانَ ، وعلى حُسْنِ ظَنٍّ بما سَيَؤُولُ ،: أريدُ أنْ أجعلَ مِن نَّفْسِي أُنموذَجَ تَشْرِيحٍ ؛ يَدْرُسُ ظاهرةَ الاختفاءِ المفاجِئِ تحليلاً وتعليلاً ، لعلَّ تَفْتِيتَ الْجَذْرِ الأصَمِّ يقترِبُ من فَذْلَكَةِ الحسابِ في هذه الْمَغْلَطَةِ . - ولأَنَّنَا إِخْوَةٌ ؛ فالكلامُ عَلى لَبَاقَتِهِ - إن شاءَ اللهُ ! - : أرجو أن يكون مَسْمُوحًا به مَسْمُوعًا له = بلا جُمْرُكٍ ولا ضَرِيبَةٍ . - ( الْبَقِيَّةُ عَلَى الأَثَرِ ) . |