البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : في سبيل النهضة -2-    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 محمود العسكري 
4 - أكتوبر - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( فِي سَبِيلِ النَّهْضَةِ - 2 - )
-       هذه مقالةٌ لها العنوانُ نفْسُه لمقالةٍ سابقةٍ ، يفْصِلُ بينهما في بَرْزخ الزمان خَمْسُ سنواتٍ .
-   وَقْتَذاك ؛: كان الضَّوْءُ مُسَلَّطًا على الأدبِ وقضاياه ، واللًّغةِ وشُجُونِهَا ، والفَنِّ وتيَّارَاتِه، ولعلَّ الآمالَ والأمنياتِ وقْتَذاك لم يكن بها من الإِرانِ والجِماحِ ما تَتَجَاسَرُ معه على أطْمَاعٍ كثيرةٍ ، بل لم يكن بها على غير ذلك من جُرْأةٍ .
-       وكان في خَبِيءِ الْقَدَرِ خيرٌ وافرٌ ، حتى إذا جاء أجلُه انْكَسَرَ قَيْدٌ وانجلى لَيْلٌ ، وناغى الأملَ من جديدٍ أفقٌ بعيدٌ .
-   اَلْحَقُّ : أني لا أملك الآن أوراقًا جاهزةً أنشرها وِلاءً ، ولكنَّ النفس تجيش بكلامٍ غير قليلٍ، فلا نُدْحَةَ للقلم عن الكتابة ، إذ لا ينبغي أن نكْتُبَ اليوم عن شَهْوَةٍ ! ، بل عن واجبٍ وتَبِعَةٍ على كاهِلٍ .
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أهلاً ومرحباً بالأستاذ والشاعر محمود المنهورى     كن أول من يقيّم
 
يبدو أن الموهبين فى وطننا الكبير ،يحملون هموماًجساماً ويعانون معاناة مريرة من سوء الأوضاع والتردى فى مستقع التخلف.
 
وقد آن الآوان كى يرسموا،لنا وللأجيال القادمة ، معالم الطريق إلى نهضة شاملة .
 
فى انتظار  معالم الطريق إلى مانصبو إليه جميعاً.
 
 
*عبدالرؤوف النويهى
6 - أكتوبر - 2011
جميل المصادفة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أهلاً ومرحبًا بك يا أستاذنا العزيز ، وللحقيقة : فإنه بقدر سعادتي كلما دخلت الوراق بما قد أتلقاه من تحيةٍ وترحيبٍ = فإني أتوجَّس خيفةً لذلك ؛ لأنها تومِئُ ولو بطرْفٍ خَفِيٍّ أو حيِّيٍّ إلى غيابي أو غيابنا جميعًا عن المشهد ، الأمرُ الذي لا يشي بالارتياح في ظلِّ المواقف الهامة التي تتطلب التواجد على الأرض للكَوْن قريبًا دون إبطاءٍ من وحي العواطف ونبض الأحاسيس وومض الخواطر وانقداح الأفكار .
من جميل المصادفة : أن جاءت هذه البطاقة الأثيرة بتأريخ السادس من أكتوبر ذكرى الفوز العظيم والنصر العزيز منذ ثمانيةٍ وثلاثين عامًا ، وهذا عمرٌ ليس بالقصير في حياة الشعوب المستبقة إلى التقدم والحضارة ، فماذا يعني ذلك ؟ ، هل قلبنا الهرم ؟! ، إن التفوق العسكري ينبغي أن يجيء تتويجًا للرقي في المجالات الإنسانية قاطبة ، لكي تتحقق لهذا التفوق العسكري ذاته قيمته الإنسانية ، إن احتفالنا بهذه الذكرى بإنجازٍ ملموسٍ كل عامٍ لهو أثمن من أيِّ نَوْطٍ أو إكليل غارٍ أو طاقة وَرْدٍ على صدْرٍ أو هامةٍ أو ضريحٍ .
ومن جميل المصادفة أيضًا : أن ينشر هذا الموضوع مواكبًا لتظاهرة جائزة نوبل ، لا سيما وقد ترشح لنيل جائزة السلام أكثر من مصري ومصرية ، إن السلام هو الحرية وإن كانت كثيرة التكاليف ، هذا بعْدٌ من الأبعاد التي ينبغي أن نراها في منظور الثورة ، الثورة التي يخرجها من أقباء النفس شيْءٌ من الصدق .
*محمود العسكري
7 - أكتوبر - 2011
رؤوس أقلام    كن أول من يقيّم
 
من الداعي للخجل : أن أستنفرَ الهِمم ثم أنكصَ على عقبيَّ لأيامٍ متعاقبةٍ ، بَيْد أني أسيرُ ثِقَل أعباءٍ وضيق أوقاتٍ خارجةٍ عن طوق إرادتي ومقدرتي ، وإني لأهيب بالأساتذة الأعزاء : ألا ينتظروا ما أكتبه ، ولكن ليقدموا تعليقاتهم المفيدة ، وأنا أشاطرهم الكتابة جَهْدَ استطاعتي وقدْرَ معالجة الإسار ، وهذه كبدايةٍ : بعضُ رؤوسِ أقلامٍ لأفكارٍ مُثارةٍ بخَلَدِي ، ولها يأتي شرْحٌ وبَسْطٌ في مقامٍ يتَّسِعُ .
1-             العقيدة وتوحيد العبادة ، وتطهيرهما من الخرافات والأضاليل وأعمال الشرك .
2-             تنقية وتنزيه العبادات والشعائر الإسلامية من أوضار البدع .
3-             الاعتناء بالعربية ورعايتها حتى تتماثل للشفاء .
4-             تصويب الأغلاط في علاقاتنا الاجتماعية وفق شريعة الله بين الرجل والمرأة وبين المسلمين والنصارى .
5-             بعث الأخلاق والقيم الفاضلة وإحياؤها في الضمير العام .
6-      إثارة روح الانتماء إلى التراث والارتباط به ، وإجلال الماضي ، وتوقير عادات وثقافات الأمة الإسلامية والعربية ، وإكبار الفن الإسلامي .
7-             قيمٌ مهِمَّةٌ : الرياضة ، الغذاء الصحي ، العادات السلوكية السليمة .
8-             الصحة النفسية ، والثقافة الجنسية .
9-             منظومة التعليم ( الاتجاه الصحيح للسير ) .
10-        ثقافة ترشيد الاستهلاك في الماء والكهرباء والغاز .
11-        بناء الاقتصاد المعتمد على الإنتاج والتصنيع ، وتعزيز قيمة العمل المثمر ، ومكافحة البطالة ظاهرةً ومقنَّعةً .
12-        وسائل الإعلام مرئية ومسموعة ومقروءة ( واجباتها ) .
.......
هذه بعضُ رؤوس أقلامٍ شَرْحُها وبسْطُها يحتمل مقالةً منفردةً لكل رأسِ قلمٍ ؛ إذا لم يقصر الباعُ عن ذلك ، وأنا أجتهدُ .
*محمود العسكري
11 - أكتوبر - 2011
قضيتنا الإسلامية    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
لا يزال موضوعكم أستاذ محمود يغريني بالكتابة، ولا زلت أتجنبها خشية ألا أستطيع توقفا إن أنا خضت فيه، وخشية ألا أوفيه ما يستحق من عناية، وهو بلا شك من الأهمية بحيث يستدعي اهتماما بالغا وفكرا متفتحا ملما بما يستجد في عالمنا من أحداث، مطلعا على التجربة الإنسانية والعربية والإسلامية بصفة أدق، وعلى التاريخ الذي لا زال منذ عرفناه يعيد نفسه. واسمحوا لي بداية أن أعتذر على تقصيري الذي لن أرجعه إلى الظروف الدراسية وإنما إلى الأوضاع التي نعيشها والتي تجعل الرؤية صعبة في عالم مليء بالمفارقات والألغاز ناهيك عن المؤامرات، وعسى الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
ولكي لا أطيل، وفي سبيل النهضة التي تتطلع الأمة الإسلامية لها –وأتمنى هنا فعلا لو يترسخ مفهوم الأمة ووحدتها قبل كل شيء-، أحب الإشارة إلى أهمية التخطيط الدقيق المبني على تقييم شامل للأوضاع في شتى الميادين، وخطة عملية مبنية على منهج قويم، ألا وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى الجهد الجماعي وتحقيق رؤية مشتركة تضمن الصمود أمام كل المعيقات، ولا شك عندي أننا نعيش بالدرجة الأولى مشكلة أخلاقية وفكرية، وأن حالنا لن تصلح إلا بالعودة إلى الإسلام كحل وحيد للتخلف ومرجع أوحد للنهضة، وأن الثورة ليست بذاتها هدفا ولا غاية في أي من البلاد الإسلامية وأن نجاحها لن يكون مرهونا إلا بما يعقبها من تغيير وبناء، هي انطلاقة محفزة تضع على عاتقنا مسؤولية العمل الجهيد الذي يضمن الاستمرارية ويقي الإحباط.
النقاط التي أشرتم إليها صائبة جدا وإن كنت لا أوافقكم في ترتيب بعضها، وسأنتظر مناقشتكم لها وأجزم أن يكون فيها نفع كبير، وأحب أن أشير أيضا إلى أهمية تحقيق وحدة إسلامية كضرورة قصوى، لما لها من أثر في تحديد الأهداف والأولويات، وإرساء دعائم الأخوة بين المسلمين، فالشباب باعتقادي في ظل العولمة والمؤامرة الفكرية في أمس الحاجة للشعور بالانتماء، وتوجيه طاقاتهم لخدمة قضية مشتركة، نعم ! إننا بحاجة إلى هوية إسلامية تحفظ للناس دينهم وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم، هوية توقف سيل دماء المسلمين، وتنهض بهذه الأمة الجريحة ذات الإمكانيات الهائلة.
هذه بعض الأفكار التي ظلت تؤرقني، ولأكون صريحة فإنه يؤلمني فعلا ألا يلقى موضوع كهذا الاهتمام الذي يليق به، سواء في مجلسنا –وإن كان لابد من الإشارة هنا إلى النكسة التي يشهدها الوراق بين قوسين- أو من خلال ما ألاحظه شخصيا في أوساط الشباب الذين لا يعون فعلا أهمية هذه القضية، بل ولا يلقون بالا لها. لا أظن الأمر متعلقا بمصر فقط ولا بتونس ولا بليبيا ولا بغيرها من البلدان العربية التي تشهد الثورات، هي قضية أمة شاهدة على غيرها من الأمم، وأتمنى أن تعطى الحجم الذي يفترض أن يكون لها.
ولا أدري إن جاءت أفكاري هنا مشتتة، ولكني استسلمت لقلم ألجم زمنا طويلا، وحسبي أنها كلمات صادقة عسى الله أن يرزقنا الإخلاص والتوفيق والسداد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
في الأخير، شكري لمبادرتكم الطيبة وجهدكم المحمود، وأمنيتي أن أقرأ مستقبلا لأساتذتنا الذين نستنير بآرائهم ومقترحاتهم، وسلامي.
*لمياء
15 - أكتوبر - 2011
المنطق الثوري    كن أول من يقيّم
 
أشكر لكِ ما كتبتِ بفكرةٍ قويةٍ وتعبيرٍ واضحٍ ، وإفصاحًا عن كُنْه الأمر : فإن الترتيب الآنِفَ لا مفهومَ له ؛ بل هو مجرد تَعْداد ، وما دام كلامنا جائيًا في ظلال الثورة - قبل أن تَكِيدَ بنفسها في السِّياق ؛= فإن طبيعة المنطق الثوري هي التغيير الجذري ، وما دامت الإرادة جازمةً على إتيان البنيان من القواعد ؛= فإن معولاً لن يلام بأيِّ أُسٍّ بدأ .
*محمود العسكري
23 - أكتوبر - 2011
المرأة الداعية    كن أول من يقيّم
 
( وَظِيفَةٌ قَدِيمَةٌ شَاغِرَةٌ )
-   النَّهْدَةُ وَالنَّهْضَةُ لا تكون بجناحٍ واحدٍ يَجْدِفُ ولا يطيرُ ، لذلك - فَإِنَّ الْجَنَاحَ الثَّانِي مِنَ الشَّرِيكَةِ الأُنثَوِيَّةِ بحاجةٍ إلى إثارةٍ مُلِحَّةٍ ؛ لِيُسْهِمَ في الإقلاعِ والتحليقِ إلى ارتفاعٍ أَعْلَى بصُورَةٍ أَجْلَى .
-   العلمُ هُوَ النُّورُ ، والشَّمْسُ لا يَنبَسِطُ ضياؤُها على مخلوقٍ دُونَ مخلوقٍ ، والمرأةُ كالرَّجُلِ جسدًا ورُوحًا وعَقْلاً ، فلا بُدَّ أن تَأْخُذَ حِصَّتَهَا من النُّورِ ، ومَجَالَهَا من الحركةِ ، وطَاقَتَها من التنفُّسِ ،= لِتَنْمُوَ مَوَاهِبُهَا الْخَلاَّقَةُ الإِبْدَاعِ إِلَى شَبَابٍ مُّكْتَمَلٍ .
-   بالمجتمعِ حاجةٌ مُلْحِفَةٌ إلى تحريرِ المرأةِ مِنَ التَّحْجِيمِ الْمُشَوِّه الذي تُعَانِي منه في كَثِيرٍ من الأحيانِ ، بطاعةٍ عَمْياءَ لعُرْفٍ أخرسَ ، أو فَهْمٍ مَغْلُوطٍ ، أو تجارةٍ مُجَرَّمةٍ ، أو أشياءَ أُخَرَ تتمالأُ وتتآمرُ = لتَحِيكَ للمرأةِ شُعًّا خبيثًا يُعِيقُ حركتَها ، ويعُطِّلُها من كُلِّ وظيفةٍ ، أو يُحَاصِرُها إلى قزامةٍ مُنَفِّرَةٍ .
-   وشَيْءٌ آخرُ - أكرَهُه ، ويستفِزُّ فِيَّ حساسيةً تجاهه : أنَّ الكلامَ عن قضايا المرأةِ في كثيرٍ من أطاريحِهِ يجيءُ في مَعْرِض الانتصافِ من الرَّجُلِ ، والأمرُ ليسَ كذلك ! ، فالحقُّ المكفولُ لا تحيله جميلاً مُتَطَوَّلاً به سماحةُ الاقتضاءِ ، ولا تحيله كذلك خصومةً لدودةً مماطلةُ القضاءِ ، لأن الرَّجُلَ والمرأةَ كليهما قد يقعانِ تحت سَطْوَةِ فِكْرٍ واحدٍ مُهَيْمِنٍ ، فليس أحدهما بأسعد حالاً من الآخر ، والمعطياتُ الجبريةُ المتناظرةُ للمرأةِ والرَّجُلِ في القَلْبِ الشاعرِ والعقلِ الْمُفَكِّرِ والجسدِ الكادحِ = ليس بها مِنْ خِصِّيصى تَحُوشُ كُلاًّ منهما إلى أصيدةٍ مُنْعَزِلةٍ غيرٍ مُخْتلِطَةٍ في شُعُورٍ أو فِكْرٍ أو كَدْحٍ .
-   ومن المعلوم الضروريِّ شريعةً : أنه لا نَصَّ ولا قياسَ ولا إجماعَ ولا أيَّ دليلِ أحكامٍ غيرِ هذهِ = يُفْهَمُ من خطابِه بالموافقةِ أو الْمُخالفة فَحْوَى أو لَحْنًا : حِرْمانُ المرأةِ من عِلْمٍ نافعٍ ترغبُ فيه استفادةً وإفادةً ، أو حِرْمانها من عملٍ صالحٍ تَقْدِرُ عليه وتساهمُ به في سُوقِ التعارُفِ الإِنسانِيِّ أَخْذًا وعطاءً .
-   نحن في آفاقِ الشريعةِ الرَّحْبةِ أكبرُ من أي مَنْهَجٍ غَرْبِيٍّ أو شَرْقِيٍّ يسمو ما يسمو - ويَظَلُّ رهينًا إلى الآخِيَةِ بوَهَقٍ من اللذة ، وكيفَ غيرُ ذلك لمن لا يغتذي بالإيمانِ النَّاضِجِ ؟! .   
-   الغَرْبُ الكافرُ لا يتصوَّرُ نفسه بلا كأسِ خَمْرٍ ، أو شَريحةُ خِنـزِيرٍ ، أو دارِ قيادةٍ ، أو دخينةِ غِلْيُونٍ ، هذهِ السيئاتُ قاسمٌ مشتركٌ في تفكيرِ أفاضلِهم وأراذلِهِمْ على سواءٍ .
-   نحنُ في الإسلامِ : لا نعرفُ عُرْفًا غالِبًا يَشِذُّ عنِ الشريعةِ أَمْرًا أو نَهْيًا ، إنِ الْحُكْمُ إلا للهِ ، فالعتاقةُ الزمنِيَّةُ لوَضْعٍ اجتماعِيٍّ مُورِس رِدْحًا من الدَّهْرِ لا تُسْبِغُ عليه قداسةً معتبرةً ، فمناقضتُه لا تثيرُ استغرابَ الرانِي  بالعينِ الفقيهةِ إلى المقاصدِ الكُلِّيَّةِ ، بل تثيرُ استغرابَ الناظرِ تحتَ الأقدامِ بتحفُّظٍ كريهٍ .
-       والحديثُ ذو شُجُونٍ تتداعى وفُنُونٍ تتشَعَّبُ ؛ فلا أسترسِلُ . 
-   لا بُدَّ أن تتَّجِهَ وزاراتُ الأوقافِ والشُّؤُونِ الإسلاميةِ إلى إِحْدَاثِ وظيفةٍ جديدةٍ نسائيةٍ تحت اسمِ : ( إمامةٌ وخطيبةٌ ومُدَرِّسَةٌ ) ؛ كما هو الحال للرجال ، والمرأةُ التي تتقلَّدُ هذه الوظيفةَ يكونُ عملُها : إمامةُ النساءِ في المساجدِ ، والخطابةُ العامَّةُ فِيهِنَّ يومًا من الأسبوعِ ، وتدريسُ العلومِ الشرعِيَّةِ لَهُنَّ عَقِبَ الصَّلواتِ أو في أوقاتٍ مُّحَدَّدَةٍ ، وتكونُ لهذه الوظيفةِ مكافأةٌ شهريةٌ مستحَقَّةٌ ، كذلك إحداثُ وظيفةٍ جديدةٍ تحت اسم : ( شيخةُ مَقْرَأةٍ وأعضاءُ مقارئَ نسائِيَّةٍ ) على النحو الموجود للمقارئ المصرية حالاً .
-   بمثل هذه الوظائفِ الجديدةِ : يتأكَّدُ ويتقَدَّمُ الدَّوْرُ الرِّيادِيُّ للمرأةِ في الدَّعْوةِ والإرشادِ والوَعْيِ الدينِيِّ ، ويصبحُ مَرْأى هؤلاءِ الدَّاعياتِ الْمُتَمَيِّزَاتِ الأعمالِ والأزياءِ والألقابِ واقِعًا مألُوفًا مُؤَثِّرًا في حياةِ المجتمعِ ، فالمرأةُ بذلكَ تكونُ مُعَلِّمةً ومُرَبِّيَةً للأجيالِ في البيتِ ، والمدرسةِ ، والجامعةِ ، والمسجدِ ، وعَبْرَ الأثيرِ .
-   ولا بد أن يُتَّجَهَ أيضًا إلى إنشاءِ ( قنواتٍ نسائِيَّةٍ خاصَّةٍ ) عَبْرَ المذياعِ أو الرَّانِي تَبُثُّ البرامجَ العِلْمِيَّةَ والدَّعَوِيَّةَ ؛ كالتي تُقَدِّمُها إذاعةُ القُرْآنِ الكريمِ في مِصْر .
-   فِي مِصْرَ : تتخَرَّجُ كُلَّ عامٍ آلافُ من الطالباتِ منَ المعاهدِ الدينيةِ وكُلِّياتِ الدِّراساتِ الإسلاميةِ والعربيةِ ومعاهدِ القراءاتِ ، ولكن مجالاتِ العملِ التعليميِّ والدَّعَوِيِّ ما زالتْ محصُورَةً أمامَهُنَّ ، وهذا ما نَحْتَاجُ إلى فَكِّ حِصَارِهِ بانطلاقةٍ إلى أُفُقٍ أَرْحَبَ .
-   وكتجربةٍ شَخْصِيَّةٍ : فقد بَدَأْتُ – حَقًّا - في تدريبِ مجموعةٍ من طالباتِي على الخطابةِ والإلقاءِ ، وقدْ بَدَأْنَ يكتَسِبْنَ المهارةَ والكفاءةَ تَدْرِيجِيًّا ، والحمدُ للهِ .
*محمود العسكري
31 - ديسمبر - 2011