إيقاع المجتث كن أول من يقيّم
لكم التحية والسلام أساتذتي الكرام.. وكنتُ قد قرأتُ قصيدة أستاذنا الحبيب، فأعجبتُ بها أيما إعجاب، فحملتني قراءتها إلى بيتها الأخير كأنني محمولٌ على نسائم الصبا.. وشدتني موسيقاها، ومعانيها التي حلّق بنا فيها الأستاذ ياسين إلى درجات عالية من الشعر الراقي، خاصة مقاطع القصيدة الأولى. ولا زيادة على تقريظ أستاذنا الحبيب أبي الفداء، إذ يكفيك ما يتحلّى به من ذائقة. وبحكم التخصص أشير إلى شطور قليلة ندّ إيقاعها عن سمع أستاذنا الحبيب، أشير إليها هنا لعله يعيد النظر فيها مرة أخرى: فواضح أن إيقاع القصيدة يقوم على وزن (المجتث: مستفعلن فاعلاتن)، حيث يجوز أن تأتي فيه (مستفعلن) على (متفعلن أو مستعلن)، كما يجوز فيه أن تأتي: (فاعلاتن) على (فعِلاتن)، في العروض أو الضرب، كما يصح أن يأتي الضرب على (فعْلاتن=مفعولن) كذلك. في الأبيات الثلاثة التالية اختل إيقاع العجز عما أشرت. يصغي لهمسةِ روحي *** لَمّا تُناجيهِ ومن عميق جروحي *** سالتْ قوافيهِ فلا ألومكَ يا شَيْـ*** ـطانُ ما تجنيهِ أهنئك أستاذي على هذه القصيدة، وتقبل كل الود والمحبة. عمر خلوف |