شاعر الأغنية الفلسطينية ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أرحب بباكورة مشاركات صديقنا الأستاذ عبد الله الخطيب في مجالس الوراق، وأتمنى أن لا يقف في إتحافنا بروائع والده والذي اختصر لي تعريفه بأنه (شاعر الأغنية الفلسطينية) وأنه عاش في الظل يكتب آلام شعبه وأغانيه ويرسم مستقبله وماضيه، وهذا يعني أننا امام نهر دافق من الشعر الحر الأصيل، خفق به قلب شبّ على لحن المقاومة، وجللت رعوده في سماء بينها وبين الأرض حكاية شعب من نار ودخان، ودماء وأشلاء، وبكاء وعويل، وقصف بأحدث ما توصلت إليه أسلحة الدمار، وهدم لبيوت الناس بأشرس وسائل الهدم وأنكاها صورة في نفوس أهليها، وحرق لبساتينهم وأشجارهم وتجريف لأراضيهم وحقولهم، وإهلاك للحرث والنسل، وزرع أبشع صور الرعب والإرهاب في عيون أطفالهم، وكل هذا غير الطرد والتشريد، والنفي والأسر، والتهديد والوعيد، وهتك الحرمات والعدوان على المقدسات، وما ليس له أول ولا آخر من جرائم إسرائل وطغيانها جيلا بعد جيل ويوما بعد يوم وساعة من بعد ساعة. أكرر شكري وترحيبي بمشاركة زميلنا الأستاذ عبد الله الخطيب وأردد مع والده (شاعر الغنية الفلسطينية) هذا المقطع المختار من قصيدته: في النفس أغنيةٌ ..تحــوم بكل آفاقي و إن قاربت أحرفها لأنظمها و أعجنها بترياقي تغوص ببحر آلامي و أتبعها ...فيكبر فيَّ إحساسٌ باخفاقي أثور و ألعن الأمواج إن زادت و أركبها و أقهرها و إن هاجت و ألهث خلف أشواقي فتوصلني إلى أعمـــاق أعمـــــــاقي و أشعر أنها ابتعدت بما يكفي ليحجبها و يخفيها .. و إن غابت عن الأنظار من حولي فهل غابت معـــانيـــها ؟؟!! |