البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : قضايا تجويدية    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 محمود العسكري 
21 - فبراير - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( قضايا تجويدية )
هذه كتاباتٌ في قضايا تجويديَّةٍ ، هي مثارٌ للنقاش بين المهتمين بفنِّ التجويد ، أسأل الله تعالى الإرشاد إلى الصواب .
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
كلمة في معنى ترتيل القرآن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
( كلمةٌ في معنى ترتيل القرآن )
-   جاء في كتاب الله أمرٌ : (( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً )) ، وجاء في سنة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أمرٌ : (( مَن لَّمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا )) .
-   في هذه الآية الكريمة وفي هذا الحديث الشريف = بيانٌ : أن المأمورَ بأدائه في تلاوة القرآن هو وصفٌ داخلٌ في إطاقة كل إنسانٍ ، فترتيل الكلام في اللغة : تلاوته بالتأني والتمهُّل والترسُّل والنطق بالحروف مفسَّرةً واضحةً ، وقراءة القرآن بهذا المعنى لا تعسر على أحدٍ ، فليس من أحدٍ مقهورٍ على العجلة والسرعة والهذِّ ، والتغني في اللغة : هو نطق الكلام على وجهٍ تظهر به حلاوة الصوت ، وليس من أحدٍ مقهورٍ على إمرار قراءته عفوًا من الترنُّم والتطريب على قَدْر مستطاعه ، فالترتيل والتغني هو ما أمر به الشرع في تلاوة القرآن .
-   والأمر الشرعي هو أمرٌ لغويٌّ لا يخرج عن مطلق الطلب = إلا بمزيد دلالةٍ تقتضي كونه متحتِّمًا لازمًا يأثم المسلم والمسلمة بتركه ، وليس في الآي الكريمة أو الأحاديث الشريفة ما يدُلُّ على أن ترتيل القرآن والتغني به من قبيل الأمر المتحتم التنفيذ بحيث يقع من مخالفته الإثم .
-   ومن حفظ الله للدين : أَنْ حفظ لنا صفة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - بنقل المشايخ الأثبات متواترةً مضبوطةً ، ولذا ؛ فليس ثَمَّ من طريقةٍ أمثل لقراءة القرآن الكريم من مواطأة صفة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومطابقتها بقَدْر ما ينتهي إلى القارئ من العلم بتفاصيلها المحرَّرة في كتب التجويد ، والمتحصِّلة شفاهًا بقراءة المشايخ الثقات .
-   إلا أن هذه المواطأة والمطابقة المستحبة لا يلزم منها تخطئةُ وتأثيمُ من خالفها ، لا سيما مع عدم القدرة ، وقد جاء في الأثر : (( صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي )) ، وكما أن في الصلاة أركانٌ وواجباتٌ ومستحبَّاتٌ ، فقراءة القرآن وهي عملٌ من أعمال الصلاة ؛= فيها ما هو واجبٌ لا يسقط إلا بالعجز ، وفيها ما هو مستحبٌ يكون تركه مع القدرة عليه مكروهًا .
-   فإقامة الحروف على نطقها العربي واجبٌ ، وإلا تحرَّف القرآن عن كونه عربيًّا ، لكن ما عدا إقامة الحروف من تحقيق المخارج والصفات الأصلية والفرعيَّة فهو مستحبٌّ ؛ لأنها متابعةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في قراءته ، ولكنها ليست واجبةً لأنه لا دليل على ذلك .
-   لا يقال : إن قراءة القرآن عبادة ، والعبادات توقيف ، والموقوف عليه من قراءة النبي صلى الله عليه وسلم هو هذه الصفة المجودة ، فمن خالفها كان مبتدعًا وقارئًا بما لا يَحِلّ؛ ومستأهلاً للتفسيق ! ،= لأن التوقيف هو على جُمْلَةِ القراءة ، وهي أبعاضٌ كما سبق ، منها الواجب ومنها المستحب ، والمشابهة بالقراءات الشاذة ليس صوابًا ، لأن القراءات الشاذة فيها كيفياتٌ زائدةٌ ومختلفةٌ عن القراءات الثابتة ، فمن ترك بعض الصفات المستحبة في قراءة القرآن كان مزيلاً لشيْءٍ من الجمال، ولم يكن محيلاً للقرآن عن وجهه، والقراءة الشاذة هي شاذةٌ ولو قرأها بغاية ما يقتدر عليه إنسانٌ من التجويد ، لأن الثبوت والشذوذ جهةٌ أخرى غير التجويد وعدمه .
-   والناظر في الآراء المشتجرة في هذه القضية يجد بعضها بين الغلو والجفاء ، فغلوٌّ أن يقال : إن عدم تحقيق هيأة الفم عند نطق الضم أو الكسر أو الفتح أقبح من اللحن الجليِّ ، وَهَبِ المرء ركع أو سجد ، ولكنه لم يحقق غاية الكمال في وصفي الركوع والسجود ؛= أيقال : إن صلاته غير صحيحة ؟! ، وجفاءٌ أن يقال : إن تعلم أحكام التجويد وتطبيقها تنطُّعٌ وتشدُّقٌ ، وترى بعض المتصدِّرين للفتوى والتدريس لا يحسنون قراءة القرآن على تلك الصفة النبوية المحفوظة بنعمة الله ، مع أنهم أولى الناس بالمتابعة والاقتداء .
-   فالقول الحقُّ المعتدل اللائق بيُسْرِ الدين وسماحته : أن تجويد القرآن فضيلةٌ لا ينبغي لمسلمٍ أو مسلمةٍ أن يرغبا عنها ، وأن اللحن الجليَّ للقادر على تحاشيه مبطلٌ لقراءته ومأثمةٌ له ، وأنَّ العاجِزَ عن ذلك في قليلٍ أو كثيرٍ له أجران لاجتهاده في التعتعة ، وأنَّ التاركَ لبعض الصفات الجميلة في تلاوة القرآن مع القدرة عليها بالفعل أو بالقوَّة - أي بالصيرورة إلى ذلك بالتعلُّم - ؛= فاعِلٌ لمعيبٍ في حقِّه ومنقصٍ من ثوابه .
-       والله الموفق إلى العلم النافع والعمل الصالح والكلم الطيِّب .
*محمود العسكري
21 - فبراير - 2011
تتمة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
-       تتمة من مناقشة لبعض الإخوة في ملتقى أهل التفسير .
-       شكر الله للإخوة الأكارم هذا الاهتمامَ بهذه الكلمة وهذه الردود .
-       وأجيب على تساؤلاتهم في حدود معرفتي ، مع اعتذاري عما إذا كان فيها من خطأٍ أو تقصيرٍ .
-   الذي يفيده أمر الشرع هو : طلب امتثال المسلم والمسلمة لهذا الأمر ، ومبادرتهما إلى العمل به قدر الاستطاعة ، والذي يفيده نهي الشرع هو : طلب امتثال المسلم والمسلمة لهذا النهي ، ومبادرتهما إلى تحقيق الاجتناب للمنهيِّ عنه ، هذا عند الإطلاق المجرَّد من القرينة الدالة على إيجاب هذا الأمر ؛ بمعنى أن مخالفته بلا مانعٍ قاهرٍ يؤول إلى الإثم والمؤاخذة ، وهذه القضية مستفادةٌ من قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم : (( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم )) .
-   والمقصود باللحن الجليِّ هو : إبدال حرفٍ بحرفٍ كأن تُنطَق الطاء تاءً ، وهو : إبدال حركةٍ بحركةٍ كأن تُجْعَلَ الفتحة ضمة ، فمثل هذا اللحن تحريفٌ للقرآن ، حتى وإن لم يُحِل المعنى أو يفسدْه = لأن فاعله قارئٌ لشيْءٍ ليس بين الدفتين مع ادِّعائه أنه قرآنٌ ، وهذا تدليسٌ وكذبٌ ، أما من حَدَثَ منه هذا اللحن عاجزًا عن الصواب = فهو معذورٌ لعجزه ، ومعلومٌ من حال مِثْلِه : أنه لا يحسن قراءة القرآن ، ولا تؤخذ عنه .
-   وإقامة الحروف بغير تحقيقٍ لمخارجها وصفاتها = واقعٌ ، نعمْ ؛ هو لم يقرأ الحرف على نطقه الأصيل الفصيح المجوّد = لكنه لم يَعْدِل به إلى حرفٍ آخر ، فانتقاص التفخيم مثلاً أو الغنة أو المدّ = لا يخرج الحروف عن طبيعتها بالكلِّية ، ولا يُغَيِّر أو يُحَرِّف في القرآن .
-   وقول عليٍّ - غفر الله لنا وله ! - : (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما عُلِّمْتُم )) ؛= هو بالمعنى المتقرِّر من الأمر بترتيل القرآن والتغني به والاجتهاد في تجويده ، ولعلَّ هذا القول ليس فيه دلالةٌ على أن المقصِّر في ذلك آثِمٌ ، نعمْ، لا شكّ في أَنَّ تهاون الإنسان في اجتهاده في تجويد القرآن ؛ مع قدرته على ذلك ، أو مع قدرته على تعلُّم ذلك إن لم يكن يعلم حالاً = مغمزٌ في قوّة إيمانه ومسابقته إلى الطاعة ، لكنَّهُ لا يدخل في نطاق الفسقة والعصاة ؛= إلا إذا جاهر مثلاً بأنه لا شَيْءَ اسْمُهُ : تجويدُ القرآنُ ، وأن القرآنَ يقرأ كما يقرأ أيَّ كلامٍ = فهنا يختلف الأمر ، فهذا ليس مجرَّد مقصِّر أو متهاونٍ ، بل هو داعٍ إلى بدعةٍ خطيرةٍ .
-   ومما يعتضد به في هذه القضية قصة عبد الله بن مسعود - غفر الله لنا وله ! - أنَّه استوقف قارئًا لعدم مدِّه كلمة الفقراء ، وصوَّبَهَا له بالمدِّ ، ولكنُّه لم ينسبْ الرجل إلى الْمُنكَر بهذه الفَعْلة ، وكان من فقهاء الصحابة الكرام .
-   ومعنى التعتعة في الحديث النبويِّ : قد تحمل على معنى عدم إتقان الحفظ مقابلةً للروايات ببعضها ، ولا مانع أيضًا من حملها على عُسْر النطق وكُلْفته ، وهذا المعنى هو الأشهر في اللغة ، لأن المعنى الأول معنًى شرعيٌّ خاصٌّ .
-       أرجو أن يكون في هذه الإضافة شيءٌ من الإفادة والإبانة ، والله الموفق .
*محمود العسكري
21 - فبراير - 2011
الحركة المركبة    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
- تحقيق في قضية الحركة المركبة -
- قضية الحركة المركبة ابتكرها الشيخان الجليلان / علي الصفاقسي وعلي الضباع - غفر الله لنا ولهما- !، في نطق فاء الأفعال الماضية الجوفاء المبنية للمفعول ، في نحو ( قيل ) ، فذكرا أن نطق هذه الحروف يكون بحركة مركبة ثلثها ضمة مقدمة وثلثاها كسرة مؤخرة ، وبنيا على هذا الادعاء أن الياء تتمحَّض بعدها ، وفي هذا الكلام نظرٌ لا يقتضي التسليم لهما بما ادَّعياه ، ولعلَّ مما يعتذر به عنهما أنهما وجدا في نطق بعض القراء تقريبًا شديدًا للياء المشرَّبة مع أن نطقها السويَّ معتدلٌ بلا هذا الجموح ؛= فأرادا التنبيه على ذلك ، لكن ليست هذه العبارة بالعبارة الدقيقة .
- من القضايا الأولية الضرورية : أن حروف المد ما هي إلا إشباعٌ للحركة التي قبلها ، وبغير هذا الإشباع لا حقيقة ولا وجود لحرف المد رأْسًا ، ولذلك فإن تأثر حرف المد بصفات الحرف الناشئ عنه تأثر حتميٌّ ، ففي الحروف المفخمة يظهر هذا الأثر في تفخيم حرف المد تفخيمًا نسبيًّا مناسبًا له ، وفي حرفي الميم والنون تظهر غنة خفيفة جدًّا في كذلك حروف المد المتولدة عنهما ، وهكذا ؛ فلا بد على التحقيق من تأثر حروف المد ببعض الصفات المتعدِّية في الحروف السابقة لها تأثُّرًا يسيرًا لا يلتغي ولا يتفاحش .
- ومن هذا التأثر الحتميُّ : تأثر حروف المدِّ بطبيعة الحركة السابقة لها ، إن كانت محضةً فمحضةً، أو مشوبةً فمشوبةً ، والحركة في مبادي الأفعال المشار إليها هي حركةٌ مشوبةٌ لا غير .
- أما كونها مركبةً ؛ فهو وَصْفٌ لا وجود له ، لأن الحركة عَرَضٌ ينشأ مع نشأة الحرف وينعدم بانعدامه ، فلا تستقلُّ في الوجود عن الحرف ، مثلما : أن الحرف في وجوده لا يستقلُّ عن الحركة أو السكون .
- وبالتالي : لا يمكن أن تتوارد حركتان على مَحَلٍّ واحدٍ ، وإلا فهما متواردتان على مَحَلَّيْنِ ليس إلا ! ، فتصبح القاف في قيل قافين مثلاً ، وبَيِّنٌ بطلان هذا .
- والحركة في هذا الأمر ليست ببِدْعٍ في الصفات ، فالحرف لا يحتمل الاستعلاء والاستفال معًا ، ولا الشدة والرخوة معًا ، ... إلخ ، وكيف يستمرُّ صوت الحرف واحدًا بلا تقطُّعٍ وهيأة الفم والحنك قد تغيَّرت من هيأة الضم إلى هيأة الكسر ؟! .
- فلعلَّ الصواب في هذه القضية : أنه لا حقيقة ولا وجود للحركة المركبة ، وإنما هي حركة مشوبة ، وحرف المد المتولد منها هو حرف مشوب ، لكن في حدود الاعتدال بلا إفراطٍ يحيلها إلى القرب والاشتباه في السمع بالضمة الخالصة والواو الخالصة .
- والله الموفق .
*محمود العسكري
21 - فبراير - 2011
الصوت المركب    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
- إيضاح في قضية الصوت المركب -
- المقصود بالصوت المركب : هو صوت الغنة الذي يتآزى في الحدوث مع صوتِ حرفٍ آخر .
- فهما صوتان يحدثان في مخرجين مختلفين ، ولكنهما يتزامان في الصدور معًا ؛ فتستوعبهما الأذن صوتًا واحدًا مركّبًا .
- والفهم لهذه القضية يكشف ما قد يحصل من التباسٍ في عِدَّة قضايا :
1) كون أن الغنة خصت بمخرجٍ ؛ مع أنها ليست حرفًا ، بل هي صوت مجرد .
2) حقيقة الإدغام الناقص في النون الساكنة والتنوين ، وأنه إذهاب لأحد الصوتين وهو صوت النون ؛ مع بقاء صوت الغنة متراكبًا مع صوت أحد حروف ( يرملون ) .
3) حقيقة الإخفاء وهو إذهاب صوت النون وانفراد الغنة بالتصويت دون مشاركة ؛ لكن مع الارتكاز والاعتماد على هيأة الحرف المستوفز للتصويت بعدها ، إذ لا بد للخيشوم لتصويته بالانضغاط من الاعتماد على شيْءٍ ، ولأجل هذا يتشرَّب منه باعتماده عليه التفخيم والترقيق  احتفالاً له .
- والله الموفق .
*محمود العسكري
21 - فبراير - 2011
متن وجيز    كن أول من يقيّم
 
إحالةُ حَرْفٍ أو حركةٍ إلى غير شَيْءٍ من العَشْرِ المقبولةُ ولو لم تُغَيِّرْ معنًى = لحنٌ مُحَرَّمٌ لقادرٍ على صوابٍ مع كُفرِهِ بادِّعائه قرآنًا مغتفرٌ لعاجزٍ . والتجويد إقامةُ لفظٍ ورعايةُ معنًى . فإقامةُ اللفظ بتحقيق الحروف انفرادًا وانتساقًا مَّخْرجًا وصفاتٍ وهيأةَ فمٍ . ورعايةُ المعنى بالابتداءِ المنقطعِ عمَّا قبله والوقْفِ المستغني عمَّا بعدَه . والترتيل ترسُّلٌ وأناةٌ وتفسيرُ حروفٍ وكلمٍ . والتغنِّي تحزينٌ وتطريبٌ يلائم الفحوى في وقارٍ وخشوعٍ . والماهر بالقرآن ذو تجويدٍ وترتيلٍ وتغنٍّ .
*محمود العسكري
26 - فبراير - 2011
نظم (1)    كن أول من يقيّم
 
(( اَلاِهْتِزَازُ أَثْنَاءَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عَادَةٌ ذَمِيمَةٌ ))
لا تَرْتَعِشْ كَرِعْشَةِ الْمَحْمُومِ : - ظَهْرٌ مُّرَاوِحٌ وَذَقْنٌ مُّومِي ؛
فَإِنَّهَا مِنْ عَادَةِ الْيَهُودِ -  فِي مَقْرَأِ التَّوْرَاةِ وَالتَّلْمُودِ ،
وَبِالسِّكِينَةِ وَبِالْوَقَارِ - يَجْمُلُ فِي الإِسْلامِ سَمْتُ الْقَارِي ،
ذَكَرَ ذَا مَشَايِخُ الأَندَلُسِ - قَبْلَ امِّلاسِهِ ي بِرُحْمِ الْغَلَسِ ،
أَعَادَهُ اللهُ إِلَى الإِسْلامِ - يَنْعَمُ بِالأَمَانِ وَالسَّلامِ .
- ينظر كتيب [ بدع القراء القديمة والمعاصرة ] لبكر أبو زيد - رحمه الله ! - ص : 57 .
*محمود العسكري
12 - نوفمبر - 2011
نظم (2)    كن أول من يقيّم
 
(( كراهةُ الْتزامِ قولِ : صدقَ اللهُ العظيمُ = عَقِبَ انتهاءِ القراءةِ ))
قُلْ صَدَقَ اللهُ الْعَظِيمُ حَقًّا ، - لا بَعْدَ الاِنتِهَاءِ ، فَهْوَ الأَتْقَى ؛=
إِذْ لَسْتَ مَاشِيًا بِهَا عَلَى أَثَرْ ، - وَمَن يَقُلْ بِالْقَيْسِ فِي الدِّينِ عَثَرْ .
*محمود العسكري
12 - نوفمبر - 2011
نظم (3)    كن أول من يقيّم
 
(( ترتيلُ الأذكارِ وتحبيرُها ))
قراءةُ الأذكارِ بالترنُّمِ - كشِبْهِ ترتيلِ القرانِ قد نُمِي
دليلُها إلى خلافٍ قد سبقْ – في سورةِ الناسِ وسورةِ الفلقْ
أيكتبانِ سُورًا فِي المصحفِ - أم لا ؟ ؛ فإنَّ الأمرَ فيهما خَفِيْ
على ابنِ مسعودٍ فظنَّ أنَّهَا - منْ جُمْلةِ الأذكارِ ، والْخُلْفُ انتهَى ،
وانعقدَ الإجماعُ مَحْبُوكَ العُرَى - أنَّهُما من القران لا مِرا ،
وكانَ بالترتيلِ يقرأُ النَّبِي - أذكارَهُ ، لذاكَ لَمْ يستَغْرِبِ ،
لو بَعُدَ الترتيلُ للأذكارِ عن القُرَانِ لم يكن تَمَارِ ،
وَهُوَ تَحْبيرٌ بلا اعتداءِ - منَ التكلُّفِ لنَهْيٍ جَاءِ ،
اَلدِّينُ قَصْدٌ لا جَفَا ولا غُلُوْ - [ لكنَّ ما صَحَّ : عليهِ الْعَمَلُ ]* .
---------------
(*) تضمين من ألفية المصطلح للعراقي بتصرف .
*محمود العسكري
12 - نوفمبر - 2011
نظم (4)    كن أول من يقيّم
 
(( وقف الازدواج ))
(( تَتِمَّةٌ )) فِي وَقْفِ الاِزْدِوَاجِ ؛ - أَيِ : التَّقَابُلِ بِلا اندِمَاجِ ،
كَقَوْلِهِ ي جَلَّ : ( لَهَا مَا كَسَبَتْ ) - عَادَلَهَا بِقَوْلِهِ ي : ( ... مَا اكْتَسَبَتْ ) ،
قَدِ انتَفَى التَّعَلُّقُ الإِعْرَابِي - وَانقَطَعَ الْمَعْنَى عَلَى الصَّوَابِ ،
رَجَّحَ فِي مَنَارِهِ الأَشْمُونِي : - اَلْوَقْفَ عِندَ الْمَوْطِنِ الْمَأْمُونِ ،
وَالْوَصْلُ : الاِخْتِيَارُ عَنْهُمْ وَالْحَرِيْ ، - حَبَّذَهُ و مُحَمَّدُ ابْنُ الْجَزَرِيْ ،
وَالْحُصَرِيُّ عِندَهُ و رَأْيٌ حَسَنْ : - إِن قَصُرَ الْكَلامُ فَالْوَصْلُ يُسَنّْ ،
وَإِن يَطُلْ فَالْفَصْلُ ؛ كَيْلا يَلْتَجِي - وَقْفًا عَلَى مَعْنًى قَبِيحٍ سَمِجِ .
*محمود العسكري
20 - نوفمبر - 2011
نظم (5)    كن أول من يقيّم
 
( المدُّ المعنويُّ السببِ )
 
وَقَدْ يَجِيْ سَبَبُ مَدٍّ مَعْنَوِيْ - فَهُوَ لَمْ يُلْفَظْ بِهِ ي لَكِن نُّوِيْ ،
 
فَلِلْمُبَالَغَةِ وَالتَّعْظِيمِ - وَنَفْيِ الاِشْرَاكِ مَعَ الْعَظِيمِ =
فِي نَحْوِ : (لا إِلَهَ إِلا اللهُ) - قَدْ خَصَّهُ و بِالْمَدِّ مَن تَلاهُ و
مِنَ الَّذِينَ قَصَرُوا الْمُنفَصِلا . - وَفِي الأَذَانِ لِـ : (إِلَهَ) مَعَ (لا)
مَعَ (رَسُولُ) ؛: أَيْ بِلا إِفْحَاشِ - وَفَوْقَ سِتِّ أَلِفَاتٍ حَاشِ ! ؛
إذْ هِيَ أَقْصَى مَا رَوَاهُ الْهُذَلِي - فِي كَامِلٍ بِنَقْلِهِ الْمُعَذَّلِ ،
وَشَذَّ فِي تِلاوَةِ الْقُرْآنِ ، - وَلَذَّ فِي حَلاوَةِ الأَذَانِ .
 
وَلِلْمُبَالَغَةِ فِي (لا التَّبْرِئَهْ) - نَفْيًا = يَخُصُّ الْمَدُّ بَعْضَ الْمُقْرِئَهْ ؛
فِي نَحْوِ : (لا رَيْبَ) وَبِالتَّوَسُّطِ – مَدُّهُمُ و (لا) لا مَعَ التَّبَسُّطِ .
 
نَقَلَ كَافِي ابْنِ شُرَيْحٍ قَدْ = فَقَدْ - شَذَّ وَصِحَّةً لإِسْنَادٍ فَقَدْ =
مَدَّ الْمَغَارِبَةِ عَن وَرْشٍ لِّـ : ( طَا - هَا يَا ورَا حَا ) حَاصِرًا ، وَغُلِّطَـ ا ؛
رِعَايَةً لِّهَمْزِهِ التَّقْدِيرِيْ ، - وَرُدَّهُ و بِالشُّكْرِ وَالتَّقْدِيرِ ! .
*محمود العسكري
25 - نوفمبر - 2011
 1  2