البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : قــلـبٌ بخـــارطـــــةِ المَـــهــاجـــرِ معلقٌ ...     كن أول من يقيّم
 عروة علي موسى 
21 - فبراير - 2011
قلبٌ 
بخارطةِ المَهاجرِ مُعلَّقُ
ووطنٌ وهمٌ
بروحيً يُحلقُ
في أي ناحيةٍ أدسُ هواجسِ الأفكارِ
والمهاجرُ دربٌ مُغلقُ
من أي بئرِ هوىً
سأغترفُ الرؤى ؟
والحلمُ
في ليلِ المنافي مُقلقُ
ثبتَ المنامُ بمقلتيَّ مرةً
 فَدَلَّني
من أي ناحيةِ اشتياقٍ أحدقُ
ولهانٌ
تُفتَّقني ظنوني
أيّ يا جنوني
أين تسيرُ بي وتفتقُ ؟
أنا منذ باكرة الليالي وثقتُ فيك
ليتنا كنا افترقنا
أيها المُتملِقُ
جرَّحتَ خاطرةََ التعقلِ في دمي
فَإذا
بِدمعِ قَصائدي
يتدفقُ
وإذا بقاسيةِ المهاجرِ تصوغني
وجعاً هلاميَّ الملامحِ
يقلقُ
أمتدُ بين الظنِ
والشكوى
ولا شكوى للظنونِ
فالكلُ عن هَمِ المُهَاجرِ مُطرِقُ
متوجسَ الخطواتِ
مَدٌ مِنْ أَسىً مِلءَ المآقي
كأنَّ قلبيَ يُحرقُ
حُزني براكينٌ تلطخُ بعضَها
وأنا بمُفْتعلِ النوارسِ ( أُبطْرِقُ )
يا أيها الممتدُ في زيفِ المنافي
ألماً خرافياً
أما تستنطقُ ؟
النيلُ أضاعَ عبيره
فمنْ سيلمُّ عطرَ الليل
حين يصفقُ ؟!
الحُزنُ في عينيَّ
يسكبُ دَمعةَ الوَطنِ الذي يتفرقُ
ما زلتَ تركضُ فيّ مشتعلاً
نارٌ تولولُ
والمَهاجرُ تنطقُ
عبثاً أحاولُ أن ألمَّ نضارةَ الوطنِ الجميلِ
لأنَ قَلبيَ يعشقُ
ولأن نيله بارك ليلاتِ الهوى
فِي ضفتيه
تسوَّرته الأَعنقُ
لغةُ السكونِ أنتَ
وشوشةُ العبيرِ
وطنٌ برشحاتِ الصبا متألقُ
وأنا هنا تبلدٌ ضمن ذاكرةِ الأسى
عشقي انشطارٌ 
والأماني تُسحقُ
أنا خيبةُ الوطنِ الذي غرسَ التشردَ خنجراً
في قلبِ خاصرةِ التمني
فغدت مهاجرُنا ملاذاً مُقلقُ
زخمٌ من الطعناتِ في قلبي
أَيا الله ،
كَيفَ
وَكَيفَ لا أتشققُ
ما زلتُ أحكي في الرؤى
حكاياتِ الشوقِ لزمانٍ أصدقُ
وأقولُ رُبَّتما تأتي مع الأشواقِ
أحلامي ،
وأحلامي هواجسٌ تتحققُ
وجعٌ بنيليها
ونيلاها دُنىً
للبؤسِ وبينهما احتيالٌ محدقُ  
والخرطومُ راهيةٌ
شوارعها رُقىً
من بينهن يبينُ دجَّالٌ أملقُ
يا سارقٌ تعبي
ته في غيِّكَ
سوطُ التَّوجُّع في يديك سينطقُ
أنا لم أكنْ أخشاكَ
أحرقتُ الطلاسمَ في راحتيَّ
وباقتلاعكَ أصدقُ
أنا لم أكنْ أخشاكَ ،
أحلامُ نيلي لا تشتهيكَ
فأنتَ شبحٌ مُطبِقُ
لا لم تكن وطني ،
لَسْتَ هو،
وطني مُتجذّرُ الأَنفاسِ ،
أَنتَ بومٌ يزعقُ 
لا لست وطني
لا لست زمني 
إذ نِصْفُ يومِكَ
مَدفَنٌ لِلأُمنياتِ ،
وَنِصفُ يومِكَ للحَزانى مَحْرَقُ .
عروة علي موسى ،،،
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة