البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : أفضل الروايات الأدبية في مئة عام    كن أول من يقيّم
التقييم :

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
25 - يناير - 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
( أفضل الروايات الأدبية في مئة عامٍ )
-   في المئة الأعوام الأخيرة من تاريخ الأدب العربي ، كانت الرواية هي الفنُّ الأدبيُّ الأكثر استهواءً لقلوب القراء ، وأقلام الكتبة ، ونظرات النقاد ، وجوائز التقدير ، وكل ما هو بسبيل ذلك من صيتٍ وشهرةٍ وتجلَّةٍ .
-   فهي أولاً فنٌّ أدبيٌّ جديدٌ ، حديث الشيات ، مختلف الأسلوب ، رحب الأفكار ، بعيد المرامي ، لذلك أَنِق له الأدباء جميعًا ، وغَرِي به العامَّةُ والحامَّةُ منهم ، وسعوا إلى شَيْءٍ من الحظوة به ، فكان الشعراء أكثر تطفُّلاً على بلاط الرواية والقصة ؛ من تَطَفُّل القُصَّاص على بلاط الشعر .
-   وهي ثانيًا فنٌّ أدبيٌّ بالغ الاقتدار ، فكل ما حفل به القرن الماضي من مشكلاتٍ اجتماعيَّةٍ ومآزق تاريخيةٍ ، كانت الرواية دومًا تتولى المعالجة والتحليل وترصد الأفكار الثائرة في العقول والعواطف المعتملة في القلوب والأحداث المتحاورة على الأرض والتكهنات اللائحة في الأفق وتتبرع حيال كل ذلك بما لديها من رؤًى وخططٍ .
-   وهي ثالثًا فنٌّ أدبيٌّ نابض بالحياة ، يتناول الحادثة التاريخية المعرقة في القدم ، فيكشف عن معانيها الإنسانية ، وحقائقها الفطرية ، ويأخذ من ذلك للإنسان المعاصر ؛= أصدق ما يطمئن من الحقائق في فِكْرٍ ، وأدفأ ما يستقر من العاطفة في وجدانٍ ، كما لو أنها أمسُّ رَحِمًا بزمانه ومكانه ؛ منها بتلك العصور الغابرة أو البلاد الأسطورية .
-       لأجل ذلك ، ولغير ذلك ، تبوَّأت الرواية هذه المنـزلة بجدارةٍ في صدارة فنون الأدب العربي في العصر الحديث .
-   فهذا موضوعٌ مفتتحٌ للكتابة بالاشتراك ، عن أفضل الروايات الأدبية في مئة عامٍ مضت ، ومفضَّلٌ أن يكون منهج الكتابة : بانتقاء روايةٍ ما مفضَّلةٍ عند كاتب التعليق ، ويضع اسمها عنوانًا لتعليقه ، ثم يكتب في تعليقه تعريفًا بالرواية ، وما قد يضيفه من قِبَلِه عما له حول هذه الرواية من انطباعاتٍ وخواطر .
-   ومفضَّلٌ أيضًا : أن تكون هذه التعليقات من عطاءات المشاركين أنفسهم ، وألا تكون منقولةً من مواقع أو منتديات أخرى ، لأن تلك المقتبسات - وإن كانت مفيدةً - إلا أنَّ التوصُّلَ إليها مُتَيَسِّرٌ بالمواقع البَحَّاثة الكَشَّافة ، وعند الإخوة الأعزاء خيرٌ كثيرٌ ، ونطمع منهم في جديدٍ ومزيدٍ .
-   بقي : أن هناك رواياتٌ مترجمةٌ عن آداب اللغات الأخرى ، فهل ندخلها ضمن هذا الانتقاء أم لا ؟ ، أوسط الأمور : أن ننتقيَ منها ما قدَّم إضافةً مذكورةً ملحوظةً على النصِّ الأصليِّ للرواية ، أما الترجمات التي اكتفت بالصياغة العربية لنص الرواية = فهذه مستبعدةٌ في هذه القائمة .
-   لكن ؛ ما الفكرة الباعثة على إنشاء هذه القائمة ؟ ، الفكرة : هي إفادة كُلٍّ منا بما لديه من معرفةٍ عن الروايات الأدبية القيِّمة التي قد لا يكون لمن سواه سابقُ علمٍ بها ، وعند الشروع في الكتابة = ستتواتر الفوائد جَمَّةً بإذن الله .
-   وخاتمةٌ لهذه الفاتحة : ثَمَّ أمران على الأقل لا بُدَّ من تحقُّقِهما لكي تُمْنحَ الروايةُ التفضيلَ من وجهة نظري ، ويهمُّني إبداؤها في هذا المقام لصفتي : مُقَدِّمِ الموضوع ، وهما : أن تكون الرواية مراعيةً في جملتها للمبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية الفاضلة ، وأن لا يكون فيها مصادمةٌ صارخةٌ لا تقبل التفسير والتأويل بإسفافها إلى مستوًى هابطٍ ، وأن تكون الرواية مراعيةً للعربية الفصحى في السرد على الأقلِّ إن لم يكن الحوار كذلك ، وبداهةً : أن هذه وجهة نظرٍ شخصيَّةٍ ، وهذه ساحةٌ حُرَّةٌ ، لا وصاية فيها لأحدٍ على أحدٍ .
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أرض البطولات    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
1- أرض البطولات : وكاتبها د. عبد الرحمن رأفت الباشا ، والطبعة الأولى للرواية عن دار المعارف بمصر عام 1961م ، وهي قصة فازت في مسابقة وزارة التربية والتعليم ، وتقرر تدريسها في الصف العاشر من المدارس الثانوية . (( رواية تاريخية تعرض قصة من قصص كفاح أمتنا كتبها شعبنا المؤمن بشفرات السيوف وحبرها بزكي الدماء ضد المستعمر الفرنسي ليس فيها من خيال القاص إلا ما يربط بين الوقائع ولا من خلق الكاتب إلا ما تستدعيه طبيعة العمل القصصي لتصوير الأحداث فزمنها هو ربع القرن الذي أعقب الحرب العالمية الأولى ومكانها هو تلك الربوع الشامية وأشخاصها مواطنون معروفون وقد كتبت هذه القصة بلغة فصحى ليكون في ذلك بلاغ لأولئك الذي يشيعون بين الناس أن هذا الفن من القول لا يسلس إلا للعامية ولا يؤدى إلا بها )) من مقدمة الكاتب .
*محمود العسكري
25 - يناير - 2011
تحياتي لأخي الدمنهوري وشكرا له على هذا الملف الهام    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
أرض النفاق
ليعذرني أخي الحبيب، الأستاذ الكبير الدمنهوري، على انتقائي هذه الرواية ، وهي من تأليف المرحوم يوسف السباعي كما هو معلوم، كونها تبدأ بكلمة " أرض" دون أن يتبعها كلمة مثل: الأحرار، الأبطال، أو ما يشبه ذلك. فإنني عندما لمحت عنوان الرواية التي انتقتها حضرتك، تذكرت رواية" أرض النفاق" ، ربما لوجود كلمة "أرض" في بداية عنوان الروايتين مما جعلها تخطر ببالي، إلا أن هناك سببا آخر دعاني لانتقاء هذه الرواية، وهو حال الأمة العربية الإسلامية في الكثير من ماضيها، وفي كل حاضرها. تلك الحال التي لا تخفى على احد، والتي كان النفاق من أكبر أدوائها في معظم مجالات حياتها السياسية  والاجتماعية. والنفاق كما تعلمون رفيق مخلص للكذب في كل الأحوال.
وعلى أية حال، فإني لا أزعم أن تكون رواية" أرض النفاق" من بين أفضل مئة رواية من جميع النواحي؛ وإنما رأيت أن ما فيها من فائدة في سبيل الإصلاح الاجتماعي والسياسي ربما يجعلها مفضلة.
ولقد طالعت هذه الرواية في سني الستينيات، كما شاهدتها محولة إلى فيلم سينمائي في تلك البرهة كذلك ( الرواية عندي أحسن من الفيلم)، وكنت استمتع بما فيها من صراحة. ولا أخفي أن هذه الرواية كانت مشجعة لي على الابتعاد عن النفاق الاجتماعي (قدر استطاعتي) منذ أن كنت فتى، وشجعتني أيضا على الجهر بما أراه حقا قدر استطاعتي كذلك. فكان نقد الذات أول سبيلي إلى ما يمكن أن يجعلني اقرب إلى الصدق منه إلى الكذب والمداهنة في القول والعمل.
وإني ، وفي هذه البرهة الحالية بالذات، وأوطاننا العربية تمر بما تمر به من أحداث ذات خطر كبير، لأرجو الله تعالى ان تكون نتائجها في صالح الأمة إن جرى تغيير جذري في أحوالنا السياسية والاجتماعية بالاتجاه الصحيح، كما ولأذكر أن يوسف السباعي أفرد فصلا من فصول الرواية يتطرق فيه إلى ما يتعلق بالحكم والحكام، والانتخابات والبرلمانات والأحزاب ، وأن هذا من شر ما ابتليت به مصر على حد قوله.
" أرض النفاق" ، لمن لا يعرفها، أو لمن لم يطالعها كتابا أو على الشبكة، رواية ألفها صاحبها سنة تسعة وأربعين من القرن العشرين المنصرم، في أوج ما اعترى الفلسطينيين والعرب بل والمسلمين جميعا من نكبة مريرة حلت بهم بضياع القسم الأكبر من فلسطين سنة ثمانية وأربعين.
موضوع الرواية يتعلق بالأدواء الاجتماعية الخلقية ومعالجتها مقارنة بمضاداتها، كالجبن في مقابل الشجاعة، والخيانة في مقابل الأمانة، والغش والخداع والنفاق في مقابل الصدق، والنذالة في مقابل المروءة...الخ. بأسلوب سلس وسهل التناول من قبل كل من لديه إلمام معقول بالقراءة والمطالعة، وفيها الكثير من الجمل الدارجة على ألسنة عامة الناس، فهي بهذا وبموضوعها الشائق المفيد رواية تدخل القلوب من أوسع الأبواب.
في صفحة الإهداء يفاجئنا الكاتب بإهداء روايته لنفسه فيقول:
إلى خير من استحق الإهداء، إلى أحب الناس إلى نفسي، وأقربهم إلى قلبي، إلى يوسف السباعي..ولو قلت غير هذا لكنت شيخ المنافقين من أرض النفاق.
ثم يبين في المقدمة أن ما دفعه إلى إهدائه روايته لنفسه سببان فيقول:
أولهما: ...اني لا أود أن أكون، كما قلت في الإهداء، أول المنافقين في أرض النفاق..واني لا أرغب في أن أتهم بأني أنهى عن خلق وآتي مثله...
وثانيهما: ...أود أن أكرم نفسي وهي على قيد الحياة..فلشد ما أخشى ألا يكرمني الناس إلا بعد الوفاة.. ونحن شعب يحب الموتى.. ولا يرى مزايا الأحياء حتى يستقروا في باطن الأرض...
في خاتمة الرواية يقول المؤلف:
يا أهل النفاق، تلك هي أرضكم، وذلك هو غرسكم.. ما فعلت سوى أن طفت بها وعرضت على سبيل العينة بعض ما بها..فإن رأيتموه قبيحا مشوها، فلا تلوموني بل لوموا أنفسكم.. لوموا الأصل ولا تلوموا المرآة.
أيها المنافقون، هذه قصتكم، ومن كان منكم بلا نفاق فليرجمني بحجر.
وكان السباعي أديبا وصحفيا مرموقا، وسياسيا ، وعسكريا أيضا. وكان وزيرا للثقافة في حكومة الرئيس المصري السابق أنور السادات ، وقد أدت به رؤيته السياسية والعسكرية لأوضاع مصر، وجرأته على الصدع بما يراه صوابا، أن يؤيد ما قام به الرئيس السادات من عملية للسلام مع إسرائيل مما جعله يلقى حتفه غيلة على يد منظمة فلسطينية ثورية سنة 1977في قبرص.
وأخيرا،
إلى من تهمه مطالعة الرواية المذكورة يمكنه أن يجدها على الشبكة للتحميل بسهولة.
 
*ياسين الشيخ سليمان
31 - يناير - 2011
الشكر لأستاذنا العزيز    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أشكر لك أستاذنا / ياسين = المبادرة بتغذية هذا الموضوع بهذه الكلمة الضافية عن رواية (أرض النفاق)، ويوسف السباعي - غفر الله لنا وله ! - تربطني به صلة قرابة ، والنفاق داءٌ عضالٌ يتغذَّى على أدواء مختلفةٍ منها الخوف ومنها الحياء الممقوت ومنها الأنانية والمصلحة الشخصية وغيرها من الأمراض الخلقيَّة التي تفرز صديد النفاق على وجوهٍ شتى .
من نظمي :-
أُعَاتِبُ أَوْ أَفِيءُ إِلَى حَيَائِي - وَتِلْكَ خَلِيقَةٌ عَدِمَتْ نَفَاقَا
وَلَكِنَّ الْحَيَاءَ إِذَا تَمَادَى - أَصَارَ إِلَى خَلائِقِكَ النِّفَاقَا
*محمود العسكري
15 - فبراير - 2011
قصص القرآن    كن أول من يقيّم
 
قصص القرآن الكريم لمحمد جاد المولى بك
محمد أحمد جاد المولى بك ؛ أحد المحققين للتراث وأحد العلماء المبرزين في العربية وآدابها في القرن العشرين ، حقق جملة من الكتب التراثية بمفرده وبالاشتراك ، ومما أصدره بالاشتراك كتاب : (( قصص العرب )) .
وله كتاب : (( قصص القرآن )) وهو أفضل ما وقع تحت يديَّ من الكتب في موضوعه لما يمتاز به من الأسلوب الأدبي البليغ يشهد بسموق قامة صاحبه في الأدب وعلو كعبه .
*محمود العسكري
22 - فبراير - 2011