ابننا الغالى ..محمود الدمنهورى ....وحشتنى ..فمتى أراك؟؟ ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
هدية منى تبدد ما سكن فى قلب الابن من حزن ..ومن أساطير دافينشى التى تأسرنى بجمالها الفتان وموضوعها الراقى وبوحها الصادق الذى يتملكنى ،ألا وهى أسطورة "عصفور العُلعُلة ..وتعنى لدى دافينشى "حب الفضيلة . أقدمها لعلها تنال رضا الابن الغائب عنى .
""ذات مرة كان هناك ناسك يعيش فى الغابة ولا أنيس له غير عصفور العلعلة .
وفى يوم من الأيام توجه إليه فارسان وطلبا منه أن يصحبهما إلى القصر ، حيث سيدهما الذى كان يعانى من مرض شديد .
وذهب الناسك يتبعه العصفور فى صحبة الفارسين وسرعان ما أدخل إلى حجرة المريض.وهناك كان يوجد أربعةأطباء يهزون رؤوسهم وهم يتهامسون .
_ وهمس الذى كان يبدو أكبرهم مركزاً:_ لافائدة ..للأسف ،إنه يحتضر .
ولمح الناسك العجوز الذى كان يقف بالباب ،العصفور الذى كان قد حط على الجدار ،وأخذ يرقب المريض من أعلى .
وحينئذ قال الناسك :- إنه سيشفى . فتعجب الأطباء فيما بينهم وقالوا ولكن كيف يستطيع هذا الريفى أن يؤكد شيئاً كهذا ؟
وفتح الرجل الذى يحتضر عينيه وشاهد العصفور الذى كان ينظر إليه وحاول أن يبتسم .وشيئاً فشيئاً بدأت وجنتاه تحمران ،وأخذت قواه تعود إليه ،وقال بين دهشة جميع الحاضرين - إننى أشعر ببعض التحسن. وبعد مدة ،حيث كان سيد القصر قد استعاد صحته تماماً،توجه إلى الغابة ليشكر الساحر العجوز . فقال له الناسك: - لاتشكرنى .هذا العصفور هو الذى جعلك تبرأ من مرضك- ثم أضاف قائلاً :- إن عصفور العلعلة طائر حساس للغاية :فعندما يتواجد أمام مريض ولاينظر إليه ويدير رأسه إلى الناحية الأخرى ،فهذا يعنى أنه ليس هناك أمل فى الشفاء ،وعلى العكس فإنه إذا نظر إليه كما فعل معك فمعنى ذلك أن المريض لن يموت .وبالأحرى فإن نظرات عصفور العلعلة تساعد المريض على الشفاء . وحب الفضيلة هو مثل عصفور العلعلة الحساس فهو لاينظر إلى الأشياء السيئة الحزينة ، ولكنه يتعايش مع الأشياء النبيلة والشريفة.
إن وطن الطيور هو الغابة المورقة ،ووطن الفضيلة هو القلب الطيب .
إن الحب الحقيقى يتضح فى الملمات ،وهو مثل شعاع الضوء الذى ينير بقدر عمق الظلام ."
|