أين العرب؟ فكرة تتردد كثيرًا في الأروقة والمجالس، مؤداها: الوطن العربي لا وجود له إلا في الخطب الساسية. إنه أكذوبة وأسطورة. أفلحت الإمارات؛ لأنها اعتمدت على العجم. وتخسر السعودية؛ لأنها تكثر من الاعتماد على العرب. تعحبني الشخصية الهندية أكثر من الشخصية العربية؛ لبساطتها وقناعتها وإقبالها على الحياة وتمتعها بها، وحرصها على نظام الأسرة وتقديرها للعمل وإتقانها له وصمتها وهدوئها وصفاء سريرتها.... أطياف العرب: أحيانًا يتراءى عرب الآن لي أطيافًا على النحو التالي: العرب الجنوبيون: (موريتانيا والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر) طيبة سذاجة صوفية شاعرية فطرية وتكاتف عجيب فيما بينهم وعدم حبهم للمال حبًّا جمًّا، لكنهم كسالى ومتخلفون تكنولوجيًّا... العرب الشماليون:(المغرب تونس الجزائر) يعجبني فيهم أنهم عمليون وعندهم روح عسكرية وعندهم حزم وصرامة وتتميز الشخصية المغربية بخفة الدم وحب المرح والنكتة متأثرين في ذلك بهؤلاء المصريين... ويتميز الجزائريون بالحدة التي قد تصل إلى جفاء غير مقصود أحيانًا وأنه لا كيد مثل كيدهم عندهم قدرة على المكر لم ولن أرها في حياتي المصريون: قسمان: بحريون أي شمال القاهرة. وهؤلاء مرحون فكهون متطورون طامحون عندهم روح ثورية منتقدة منتقصة لا يرون أحدًا أفضل منهم! أرى فيهم خيرًا كثيرًا في مختلف الأصعدة! صعيديون وهم جنوب القاهرة. وهؤلاء جادون عابسون جامدون مطوعون راضون بالواقع لا يتقدمون صابرون مثابرون ملتزمون بدرجة لا تطاق، كأنهم هنود العرب! الشوام(فلسطين/ الأردن/لبنان/سوريا): فيهم جمال القالب وصفاء القلب وحرص على التمتع بكل طيبات الحياة خصوصًا في الأكل، وهم والعراق أقرب إلى الأصالة والتراث من غيرهم. العراقيون: طيبون اصيلون ثائرون مظلمون في العالم العربي لأنهم الحق والصح وفيهمالخير الكثير بإذن الله تعالى الخليجيون: طيبون هادئون متمتعون بكل طيبات الحياة استطاعوا أن يطوروا صحراءهم...في السعودية عراقة، وفي عمان أصالة، وفي البحرين تطور، وفي الكويت ثقافة، وفي قطر مطبخ السياسة! وفي الإمارات حداثة وعمارة وقبول للآخر بكل أريحية... وحب الأناقة والصدارة في كل شيء.... |