شاعر عراقي جريح يتساءل: أين العرب؟ ( من قبل 6 أعضاء ) قيّم
(( أين العرب )) ...بقلم / محمد فلاح حسن الناجي كل البطولات في تاريخنا انتصارات عربيه ... أكبر القصور في تصورنا شيدت بأسس عربيه... نصف الروايات في مكاتبنا أساطير عربيه.. أصل العلوم في حياتنا باختراعات عربيه... إن فتشت في تاريخنا .. بكل سطر" تر مجدا"... و تر الحضارات ولدت من أرحام عربيه... واليوم لا منزلا" لطفلة" في الأراضي القدسية... ولا بطلا" في الرافدين يجد حلا" للقضية... ولا من أسطورة تنقذ اندثار الأمجاد السومرية ... ولا من علم في أفاقنا غير العلوم البربرية... ولا من مال" في جيوبنا وقد فجر الله من تحتنا الينابيع النفطية... وأنزل علينا الأنبياء بالحق مبشرين ولا أرى حقاً بيننا ولا بينه... متى يقف نزف الدماء العربية... ومن الجاني فينا و الضحيه... يا ترى...هل أن العرب هم حكايات وروايات وأقاصيص وهميــــه ؟؟... أين العرب ...اليوم أين هم ؟ أين صناع الكتابه أين أهل الرساله .. أين العقول العبقرية؟ وحتى عود الثقاب من أصول أجنبية ... وأرض الوطن أصبحت هبة"للمشاريع الأجنبية . أين العرب ..أين الثقافة؟ أين إبداع الابجديه؟ أين القدس أين بغداد أين العصور الذهبية؟ أين الحرية .. واليوم كلنا عبيد .تحت أمر القنصلية... أين الحرية واليوم نرى بغداد بلا ذنب سحقت بلا ذنب صارت خراباً" بين ليلة" وضحية... أين الحرية واليوم نرى بغداد تقيدها.. تخنقها.. أسوار الأعظميه... ناموا في سبات". واجلسوا على كراسي الأبديه ... فكأن الكراسي خلقت لهم ... وستبقى لهم لعصور أزليه... ولا تحركو ساكناً. وانتظروا النصر يأتيكم كهدية ... فتعوّد الطفل العربي. أن يلعب بين الرصاصة والشظية... وتعود الساسة المستقل عن ضميريه . أن لا يصدر خطابه إلا بترحيب السياسات الأجنبية... لا تفرحوا بقصوركم وما في جيوبكم ... فلا مالا" ولا سلطة قد تنفع يوم المنية... نحن قوم" عبدنا الأوثان كأجدادنا. و حاججنا الرسول في عبادة الله خالق الأرض والسماء ومنزل الكتب السماوية... ولم نحاجج على أرضنا.. وتاريخنا وحضاراتنا.. وقتلنا الروح الوطنية... ونحن أمة" إن اغتصبت أرضنا... ناقشنا الأمر بهدوء وروية... وإن شن خلاف بيننا.. حاورونا بعضنا بلغة السيف والبندقية ... متى يقف نزف الدماء العربية... ومن الجاني فينا و الضحية... يا ترى...هل أن العرب هم حكايات وروايات وأقاصيص وهميــــه ؟؟... جعلنا العراق يلتهمه جرحه. تركنا فلسطين تتناثر أشلاؤها كنبتة" منسية .... فنهر دجلة يجري دماً "..منبعه هولاكو . ومصبه صراعات طائفيه... وسماء غزة ظلامها نهارها... وطعم الزيتون أصبح له نكهة دموية ... من ذا سيعيد لنا مجد الحضارات؟ من ذا سيزرع لنا زهرة ..في الجنائن البابلية..؟؟ من ذا سيعيد لنا الثقافة والإبداع.؟ وأين ما تعلمناه في صفوف المستنصريه.؟.. تلك العروبة سمعنا بأبطالها ...فأين الهندي وأين البقية ...؟ تلك العروبة سمعنا عن شهامتها..فأين النخوة لشبرا" من أراضيها.. وأين أين هم الصناديل العربية...؟؟ قرأنا بأن صوت الحسام كان للحق يدوي .. واليوم لا نسمع غير همسات" خفيه... متى يقف نزف الدماء العربية.. ومن الجاني فينا و الضحية... يا ترى...هل أن العرب هم حكايات وروايات وأقاصيص وهميــــه ؟؟... لم أكتب الأبيات عبثاً" وتطرفاً"... بل لأن الأيام تمضي ونمضي معها..بغفلة" زمنية... وما مسست كرامة العرب إلا بعدما.. علمت بأن الكرامة عندهم جزءاً" من حياتهم..يموتون من دونها كالنبضة القلبية... |