البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علم الاجتماع

 موضوع النقاش : أين العرب؟    قيّم
التقييم :
( من قبل 9 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
13 - نوفمبر - 2010
أين  العرب؟
فكرة تتردد كثيرًا في الأروقة والمجالس، مؤداها:
الوطن العربي لا وجود له إلا في الخطب الساسية. إنه أكذوبة وأسطورة.
أفلحت الإمارات؛ لأنها اعتمدت على العجم. وتخسر السعودية؛ لأنها تكثر من الاعتماد على العرب.
تعحبني الشخصية الهندية أكثر من الشخصية العربية؛ لبساطتها وقناعتها وإقبالها على الحياة وتمتعها بها، وحرصها على نظام الأسرة وتقديرها للعمل وإتقانها له وصمتها وهدوئها وصفاء سريرتها....
أطياف العرب:
أحيانًا يتراءى عرب الآن لي أطيافًا على النحو التالي:
العرب الجنوبيون:
(موريتانيا والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر)
طيبة سذاجة صوفية شاعرية فطرية وتكاتف عجيب فيما بينهم وعدم حبهم للمال حبًّا جمًّا، لكنهم كسالى ومتخلفون تكنولوجيًّا...
العرب الشماليون:(المغرب تونس الجزائر)
يعجبني فيهم أنهم عمليون وعندهم روح عسكرية وعندهم حزم وصرامة وتتميز الشخصية المغربية بخفة الدم وحب المرح والنكتة متأثرين في ذلك بهؤلاء المصريين...
ويتميز الجزائريون بالحدة التي قد تصل إلى جفاء غير مقصود أحيانًا وأنه لا كيد مثل كيدهم عندهم قدرة على المكر لم ولن أرها في حياتي
المصريون:
قسمان:
 بحريون أي شمال القاهرة.
وهؤلاء مرحون فكهون متطورون طامحون عندهم روح ثورية منتقدة منتقصة لا يرون أحدًا أفضل منهم! أرى فيهم خيرًا كثيرًا في مختلف الأصعدة!
صعيديون وهم جنوب القاهرة.
 وهؤلاء جادون عابسون جامدون مطوعون راضون بالواقع لا يتقدمون صابرون مثابرون ملتزمون بدرجة لا تطاق، كأنهم هنود العرب!
الشوام(فلسطين/ الأردن/لبنان/سوريا):
فيهم جمال القالب وصفاء القلب وحرص على التمتع بكل طيبات الحياة خصوصًا في الأكل، وهم والعراق أقرب إلى الأصالة والتراث من غيرهم.
العراقيون:
طيبون اصيلون ثائرون مظلمون في العالم العربي لأنهم الحق والصح وفيهمالخير الكثير بإذن الله تعالى
الخليجيون:
طيبون هادئون متمتعون بكل طيبات الحياة استطاعوا أن يطوروا صحراءهم...في السعودية عراقة، وفي عمان أصالة، وفي البحرين تطور، وفي الكويت ثقافة، وفي قطر مطبخ السياسة!
وفي الإمارات حداثة وعمارة وقبول للآخر بكل أريحية... وحب الأناقة والصدارة في كل شيء....
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
" أمتي كالغيث لا يُدرى أولها من آخرها.....".    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
القرآن عربي ، ورسول الله عربي ، وكلام أهل الجنة عربي ، والأذان عربي ، ولسان العرب عربي ، والشعب العربي أصيل طاهر شريف كريم شهم ، وإسلامنا ينطِق بالعربية.....
 عندنا مال وثروة ، ولكنْ تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكَلة إلى قصعتها ، مع أننا كثيرٌ ، ولكننا كغثاء السيل ، تنازعنا في ما بيننا ففشلنا وذهبت ريحنا ، لم نعدّ العدة بأي نوع من أنواع القوة ، لا قوة البرهان والحجة ، ولا قوة الإعلام بأشكاله ،وهكذا أعرضنا عن ذكر ربنا نظرية وتطبيقاً ، فإذا بنا أمة مريضة ، ولكنْ هيهات أن تموت.... ومن أين جاء العطب ؟ من جُبن علمائنا إلا مَن رحم ربي ، ومن بُخل أغنيائنا إلا نزْراً قليلاً ، ومن جهل حكامنا إلا القليل ويعلمهم الله وحدَه... 
هذا يزور إسرائيل خِيفةً وخُفيةً ، وهذا يترحّم على بيجن ، وذاك باع القضية ، ولم يترك سوى بلايين قليلة ، وستشهد عليه يومَ يقف بين يدي الله فرداً.....
نَعم ، لقد تكالبت التماسيحُ على العرب بعد أن غَلبتْ تماسيحَ القِرش! وسأقفز بكم يا حضرات لتقرؤوا بتمعن: ماذا سلّط الله علينا:
ترجمات عِبرية خاصة بالبيان -محمد زيادة
تصريحات:
- «من سن صغيرة تربى جنودنا على أن كل شيء جائز، تربوا على أننا شعب مختار، وأن العرب آباء كل الخطايا. وعندما كبروا ودخلوا الجيش أعطوهم أدوات لمواجهة تلك المشاعر، ووضعناهم مع السلاح أمام أشخاص لا قدرة لديهم «الفلسطينيون عند الحواجز»، يعتبرون الجندي في الحاجز هو الإله، وأن الانتقال من مكان إلى آخر أشبه ببطاقة دخول الجنة».
قائد عسكري «إسرائيلي» لصحيفة هآرتس معترضاً على عنف الجنود ضد الفلسطينيين عند الحواجز. [صحيفة هآرتس، 23/8/2004م]

- «يوجد خطر وجودي، ولكن مصدر الخطر في هذه المرة ليس من الخارج. إننا نقف أمام عدو من داخل البيت. عدو خطره اليوم أكثر من خطر عرفات أو الأسد أو أي عربي آخر. صحيح أن هذا العدو الداخلي ليس كبيراً جداً من ناحية العدد حالياً؛ إذ لا يتعدى مئات الأشخاص هم من المجموعات اليمينية المتطرفة داخل مجتمعنا، ولكن هؤلاء الأشخاص يشكلون خطراً وجودياً؛ لأنهم يمسون بقدرتنا على التواجد كمجتمع واحد ديمقراطي. وإذا لم نقف في مواجهتهم، ولم نكبح جماحهم كما كبحنا جماح المصريين والسوريين، فإنهم قد يسيطرون علينا مستقبلاً ويقودوننا جميعاً نحو الهلاك.. نحو خراب الهيكل الثالث». [أوري شبيط، 24/8/2004م بصحيفة هآرتس]

- «نابلس تُخبئ لمن يتوقع وجود الفوضى فيها مفاجآت كثيرة.. حيث أبواب المنازل مفتوحة.. والبلدية تؤدي دورها دون رئيس بلدية.. وبميزانية مقلصة.. والشوارع نظيفة.. وتم إصلاح وتمهيد الشوارع والأزقة المهدمة خلال العامين الأخيرين، وتصر الجامعة على عدم تفويت يوم واحد من أيام الدراسة». [أميرة هاس بصحيفة هآرتس، 5/8/2004م]
أخبار

- بحث: نصف المراهقين الصهاينة مرضى نفسيون
أظهر بحث عبري داخل المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» أن الأوضاع المتردية في المجتمع أدت بنحو نصف المراهقين إلى التعرض للإصابة بأمراض نفسية متباينة.
أكد البحث الذي أُجري على مدار خمسة الأعوام الماضية أن حوالي 47.8% من الشباب الصهيوني فيما فوق سن الـ 18 لا يتمكن من الخدمة في الجيش بسبب تعرضه لأمراض نفسية.
ففي هذا العام قام الجيش «الإسرائيلي» بمنح الإعفاء لـ 9% من الشباب الذين أنهوا الثانوية العامة بسبب أمراضهم النفسية التي أثبت البحث أن السبب الرئيسي فيها يعود إلى الخوف من المستقبل، والموت في الصراع مع الفلسطينيين. [صحيفة معاريف الإسرائيلية، 16/8/2004م]

- رسالة ماجستير «إسرائيلية» حول علاقة الكيان بالبغاء
قدمت الباحثة «دانيلا رايخ» رسالة الماجستير الخاصة بها حول دور البغاء في نشأة «دولة إسرائيل».
خلُصت الرسالة إلى وجود ارتباط وثيق بين البغاء وحكومات «إسرائيل» منذ فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.
أوضحت الباحثة أن البغاء هو جزء لا يتجزأ من الهيكل المخابراتي «الإسرائيلي» طيلة السنوات الماضية وإلى الآن.
ورصدت الباحثة وجود 5 آلاف داعرة يهودية في فترة الحرب العالمية الثانية، كلهن كن يعملن تحت ستار النادلات، موضحة أنهن لعبن دوراً كبيراً في ضمان تأييد الجنود لقيام دولة «إسرائيل» في فلسطين.
[إذاعة «ريشيت بيت» العبرية، 14/8/2004م]
هذه مشاركتي لك يا أخي الدكتور صبري...
 يا فلسطين ! لكِ الله ، وكفى بك شرفاً.....يا أولى القِبلتين... عندك صلى رسول الله في الأنبياء إماماً، فصبرٌ جميل والله المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وحسبنا الله ونِعم الوكيل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*د يحيى
14 - نوفمبر - 2010
شاعر عراقي جريح يتساءل: أين العرب؟    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
(( أين العرب )) ...بقلم / محمد فلاح حسن الناجي
كل البطولات في تاريخنا   انتصارات عربيه ...
أكبر القصور في تصورنا   شيدت بأسس عربيه...
نصف الروايات في مكاتبنا  أساطير عربيه..
أصل العلوم في حياتنا  باختراعات عربيه...
إن فتشت في تاريخنا .. بكل سطر" تر مجدا"... و تر الحضارات ولدت من أرحام عربيه...  
واليوم لا منزلا" لطفلة" في الأراضي القدسية...
ولا بطلا" في الرافدين  يجد حلا" للقضية...
ولا من أسطورة تنقذ اندثار الأمجاد السومرية ...
ولا من علم في أفاقنا غير العلوم البربرية...
ولا من مال" في جيوبنا وقد فجر الله من تحتنا الينابيع النفطية...
وأنزل علينا الأنبياء بالحق مبشرين ولا أرى حقاً بيننا ولا بينه...
متى يقف نزف الدماء العربية... ومن الجاني فينا و الضحيه...
يا ترى...هل أن العرب هم حكايات   وروايات وأقاصيص وهميــــه ؟؟...
أين العرب ...اليوم أين هم ؟  أين صناع الكتابه أين أهل الرساله .. أين العقول العبقرية؟
وحتى عود الثقاب من أصول أجنبية  ... وأرض الوطن أصبحت هبة"للمشاريع الأجنبية .
أين العرب ..أين الثقافة؟ أين إبداع الابجديه؟ أين القدس أين بغداد أين العصور الذهبية؟
أين الحرية .. واليوم كلنا عبيد .تحت أمر القنصلية...
أين الحرية واليوم نرى بغداد بلا ذنب سحقت بلا ذنب صارت خراباً" بين ليلة" وضحية...
أين الحرية واليوم نرى بغداد  تقيدها.. تخنقها.. أسوار الأعظميه...
ناموا في سبات". واجلسوا على كراسي الأبديه ...
فكأن الكراسي خلقت لهم ...  وستبقى لهم لعصور أزليه...
ولا تحركو ساكناً. وانتظروا النصر يأتيكم كهدية ...
فتعوّد الطفل العربي. أن يلعب بين الرصاصة والشظية...
وتعود الساسة المستقل عن ضميريه . أن لا يصدر خطابه إلا بترحيب السياسات الأجنبية...
لا تفرحوا بقصوركم وما في جيوبكم ... فلا مالا" ولا سلطة قد تنفع يوم المنية...
نحن قوم" عبدنا الأوثان كأجدادنا. و حاججنا الرسول في عبادة الله خالق الأرض والسماء ومنزل الكتب السماوية...
ولم نحاجج على أرضنا.. وتاريخنا وحضاراتنا.. وقتلنا الروح الوطنية...
ونحن أمة" إن اغتصبت أرضنا... ناقشنا الأمر بهدوء وروية...
وإن شن خلاف بيننا.. حاورونا بعضنا بلغة السيف والبندقية ...
متى يقف نزف الدماء العربية...  ومن الجاني فينا و الضحية...
يا ترى...هل أن العرب هم حكايات  وروايات وأقاصيص وهميــــه ؟؟...
جعلنا العراق يلتهمه جرحه. تركنا فلسطين تتناثر أشلاؤها كنبتة" منسية ....
فنهر دجلة يجري دماً "..منبعه هولاكو . ومصبه صراعات طائفيه...
وسماء غزة ظلامها نهارها... وطعم الزيتون أصبح  له نكهة دموية ...
من ذا سيعيد لنا مجد الحضارات؟  من ذا سيزرع لنا زهرة ..في الجنائن البابلية..؟؟
من ذا سيعيد لنا  الثقافة والإبداع.؟  وأين ما تعلمناه في صفوف المستنصريه.؟..
تلك العروبة سمعنا بأبطالها ...فأين الهندي وأين البقية ...؟
تلك العروبة سمعنا عن شهامتها..فأين النخوة لشبرا" من أراضيها..  وأين أين هم الصناديل العربية...؟؟
قرأنا بأن صوت الحسام كان للحق يدوي .. واليوم لا نسمع غير همسات" خفيه...
متى يقف نزف الدماء العربية.. ومن الجاني فينا و الضحية...
يا ترى...هل أن العرب هم حكايات  وروايات وأقاصيص وهميــــه ؟؟...
لم أكتب الأبيات عبثاً" وتطرفاً"... بل لأن الأيام تمضي ونمضي معها..بغفلة" زمنية...
وما مسست كرامة العرب إلا بعدما.. علمت بأن الكرامة عندهم جزءاً" من حياتهم..يموتون من دونها كالنبضة القلبية...
*د يحيى
14 - نوفمبر - 2010
تساؤلات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
http://www.youtube.com/watch?v=dfM0Fqu-2vs
*د يحيى
14 - نوفمبر - 2010
فلسطين لا تسألي أين العرب!!!!    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
"فلسطين لا تسألي أين العرب
فكلهم قد احترفوا الهرب
كلهم قد ذهبوا إلى جحورهم وناموا
و تركوك بين الدخان واللهب
فلسطين لا تصدقي عهودنا
فعهودنا بهتان وصدقنا كذب
فما زال بيننا عرق من أبي لهب
********
فلسطين لا تسألي أين الرجال
فرجالنا نساء والقتال ليس على البال
هي كلمة حق أقولها
ما همني بعدها لا موت ولا اعتقال
لو كان بهم رجل واحد
لشذ سيفه وشحذ أسنانه
وجاء لفلسطين للقتال
لكنهم كلهم أشباه رجال
أسماء رجال
********
أما أنت يافلسطين
أطفالك أبطال
شامخون كالجبال
شامخون كالمآذن
في وسط العواصف والرياح
يحملون على أكتافهم أكفانهم
ما همهم لا موت ولا جراح
********
فلسطين..
كلهم باسوا الأحذية و الأيادي
كلهم يقامرون على شرف بلادي
كلهم صم بكم
لم يسمعو نداء الجهاد
********
فلسطين يا حبيبتي
ويا أغلى قدس
إسرائيل أفعى بخمسين ألف رأس
وأنا لا أملك إلاخمسة أصابع
وهذا الفأس"
( منقول).
*د يحيى
14 - نوفمبر - 2010
صبحي غندور اللبناني الغيور... يسأل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
 
أين العرب في الحياة السياسية الأمريكية وأين اللوبي العربي؟

صبحي غندور*

" هناك خصوصية تتّصف بها الجالية العربية في أمريكا: فأفراد الجالية هم أبناء ثقافة واحدة لكن ينتمون إلى دول وأوطان متعددة، يأتون إلى أمريكا التي هي وطن وبلد واحد لكن يقوم على أصول ثقافية متعدّدة.

ولهذه الخصوصية انعكاسات مهمة جداً على واقع ودور العرب في أمريكا. فهُم بنظر المجتمع الأمريكي- وحتى المنطقة العربية- "جالية واحدة" بينما واقع الأمر أنّهم يتوزّعون على "جاليات" عربية. وتنشط غالبية الجمعيات من خلال تسميات خاصة بالأوطان، بل بعضها يحصر انتماءه في أطر مناطقية من داخل البلدان العربية.

وقد أدّت هذه الخصوصية إلى كثير من المعضلات في دور العرب على الساحة الأمريكية. فالتسمية النظرية هي: جالية عربية، بينما الواقع العملي في معظمه هو تعدّد وانقسام على حسب الخصوصيات الوطنية أو المناطقية أو الطائفية أحياناً، إضافةً طبعاً للصراعات السياسية التي تظهر بين الحين والآخر.

أمّا بالنسبة لثقل العرب في أمريكا، فإنّ عددهم لا يتجاوز الواحد في المائة نسبةً إلى عدد السكان الأمريكيين. هناك أكثر من 300 مليون أمريكي منهم حوالي 3 ملايين عربي، فواحد بالمائة من السكان لا يغيّرون كثيراً من واقع الحال، وإن كان عدد كبير من أفراد الجالية هم أصحاب كفاءات مهنية مهمة. لكن هذه الكفاءات العربية هي في حالة عمل فردي أكثر ممّا هو عمل جماعي منظم.

هناك ظواهر حركية منظمة أحياناً، لها تأثير موضعي مرتبط بزمان ومكان محدّدين، كحالة دعم عدد من المرشحين العرب في الانتخابات الأمريكية، لكن ترشيح أسماء عربية لا يعني بالضرورة أنّها ستكون من مؤيدي القضايا العربية.

مقارنة بين حالة العرب في أمريكا وحالة اليهود الأمريكيين هي مقارنة خاطئة تتكرّر أحياناً في الإعلام العربي والفكر السياسي العربي، وهي مقارنة حالة العرب في أمريكا بحالة اليهود الأمريكيين‏.‏ فالواقع أنّ "العرب الأمريكيين" هم حالة جديدة في أمريكا مختلفة تماماً عن الحالة اليهودية‏.‏ العرب جاؤوا لأمريكا كمهاجرين حديثاً من أوطان متعدّدة إلى وطن جديد‏،‏ بينما اليهود في أمريكا هم مواطنون أمريكيون ساهموا بإقامة وطن "إسرائيل‏" في قلب المنطقة العربية،‏ أي عكس الحالة العربية والإسلامية الأمريكية وما فيها من مشكلة ضعف الاندماج مع المجتمع الأمريكي‏.‏

حالة العرب في أمريكا مختلفة أيضا من حيث الأوضاع السياسية والاجتماعية،‏ فكثيرٌ منهم أتوا مهاجرين لأسباب سياسية واقتصادية، وأحياناً أمنية تعيشها المنطقة العربية،‏ ممّا يؤثر على نوع العلاقة بين العربي في أمريكا وبين المنطقة العربية‏.‏ بينما حالة العلاقة بين اليهود الأمريكيين وإسرائيل هي حالة من شارك في بناء هذه الدولة وليس المهاجر "أو المهجّر" منها‏.‏

أيضاً، ليس هناك حالة تنافس موضوعي على المجتمع الأمريكي‏.‏ فليس هناك مؤسسات رسمية أو إعلامية أمريكية محايدة تتنافس عليها الجالية العربية مع الجالية اليهودية، وهذا بذاته يجعل المقارنة غير عادلة‏.‏

إنّ اللوبي الإسرائيلي في أمريكا يتعامل مع علاقة واحدة خاصة هي علاقة إسرائيل بأمريكا، بينما تتعامل المؤسسات العربية- الأمريكية مع علاقات عربية متشعبة ومختلفة بين أكثر من عشرين دولة عربية وبين الولايات المتحدة.

إنّ العرب الأمريكيين يتعاملون مع واقع عربي مجزّأ بينما يدافع اللوبي الإسرائيلي عن كيان واحد هو إسرائيل.

من ناحية أخرى، فإنّ للعرب الأمريكيين أزمة تحديد الهويّة ومشكلة ضعف التجربة السياسية، وهي مشكلة لا يعانيها اليهود الأمريكيون‏.‏ لقد جاء العرب إلى أمريكا من أوطان متعددة ومن بلاد ما زالت الديمقراطية فيها تجربة محدودة، إضافة إلى آثار الصراعات المحلية في بلدان عربية على مسألة الهويّة العربية المشتركة.

أيضاً، من المهمّ التمييز بين حالاتٍ ثلاث مختلفة‏:‏ فهناك "أمريكيون عرب"، وهم أبناء الجيل المهاجر الأول،‏ و"عرب أمريكيون" وهم الأجيال التالية التي لم تذب تماماً بعد في المجتمع الأمريكي، لكنها مندمجة فيه بقوّة وتشارك في العمليات الانتخابية،‏ وهناك "عرب في الولايات المتحدة" وهؤلاء لم يصبحوا مواطنين أمريكيين بعد.‏

وبينما نجد أغلب "الأمريكيين العرب" غير متواصلين مع البلاد العربية الأم، نرى أنّ‏ الفئة الثالثة غير متواصلة بعمق مع المجتمع الأمريكي نفسه،‏ ولكلٍّ من هذه الفئات نظرة مختلفة للحياة الأمريكية ولدورها في المجتمع‏. وأضيف على ذلك أيضاً، تعدّد الانتماءات الدينية والطائفية في الجالية العربية‏.‏ فالبعض مثلاً يندفع نحو منظمات دينية وهو ما يستبعد نصف الجالية العربية. فأكثرية الجالية العربية هي من جذور دينية مسيحية بينما أكثرية الجالية الإسلامية هي من غير أصول عربية.

إذنّ، كلّما كان هناك طرح لفكر عربي سليم فيما يتعلق بمسألة الهوية تعزّزت معه إمكانات هذه الجالية في أن تنجح عملياً وتتجاوز كثيراً من الثغرات‏.‏

أيضاً، الجالية العربية في أمريكا تعيش محنة ارتجاج وضعف في الهويتين العربية والأمريكية معاً. فالمهاجرون العرب، أينما وُجِدوا، ينتمون عملياً إلى هويتين: هوية أوطانهم العربية الأصلية ثمّ هوية الوطن الجديد الذي هاجروا إليه. وقد تفاعلت في السنوات الأخيرة، خاصّة عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، جملة تطوّرات انعكست سلبياً على الهويتين معاً.

ففي الحالة الأمريكية أصبح المواطن الأمريكي ذو الأصول العربية موضع تشكيك في هويته الأمريكية وفي مدى إخلاصه أو انتمائه للمجتمع الأمريكي. وقد عانى الكثير من العرب في عدّة ولايات أمريكية من هذا الشعور السلبي لدى معظم الأمريكيين حيال كل ما يمتّ بصلة إلى العرب والعروبة والإسلام.

أيضاً، ترافق مع هذا التشكيك الأمريكي بضعف "الهويّة الأمريكية" للأمريكيين ذوي الأصول العربية، تشكّك ذاتي حصل ويحصل مع المهاجرين العرب في هويّتهم الأصلية العربية، ومحاولة الاستعاضة عنها بهويّات فئوية بعضها ذو طابع طائفي ومذهبي، وبعضها الآخر إثني أو مناطقي أو في أحسن الحالات إقليمي.

وإذا كان مردّ التشكيك الأمريكي بـ"الهويّة الأمريكية" للمهاجرين العرب هو "الجهل"، فإنّ سبب ما يحدث من تراجع وضعف في مسألة "الهويّة العربية" على الجانب الآخر هو طغيان سمات مجتمع "الجاهلية" على معظم المنطقة العربية، وانعكاس هذا الأمر على أبنائها في الداخل وفي الخارج.

وعلى الرغم مما تحقق للجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية من إنجازات في العقود الثلاثة الماضية وظهور العديد من المنظمات النشطة التي جعلت للعرب الأمريكيين صوتاً سياسياً يُسمَع، فإن عمل العرب الأمريكيين ما زال عاجزاً عن دخول أبواب الكونغرس المفتوحة لاحتضان اللوبي الإسرائيلي.

فنجاح "اللوبي الإسرائيلي" لا يعود سببه فقط إلى خبرة اليهود الأمريكيين بالعمل السياسي في أمريكا منذ نشأة الأمة الأمريكية، أو أنهم أكثر عطاءً بالتطوع والمال، فالعنصر المرجح لكفة اللوبي الإسرائيلي إنما سببه أن السياسة الأمريكية نفسها لم تكن طرفاً محايداً يتنافس عليه العرب من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. فأمريكا أسهمت منذ البداية في الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وزودته وما زالت تزوده بكل إمكانات التفوق النوعي على الدول العربية.

ومن المهم، على الجانب الرسمي العربي، إعادة النظر بالمقولة التالية: "أن أمريكا غير عادلة في المنطقة لأن اللوبي الإسرائيلي يتحكم في سياستها الخارجية". بينما الواقع هو أن أمريكا لها مصالحها الخاصة الاستراتيجية في المنطقة، وقبل وجود إسرائيل. وهي، أي أمريكا، استخدمت الوجود الإسرائيلي لتحقيق هذه المصالح الأمريكية مقابل مساعدات لإسرائيل. فأمريكا كانت تحتاج لإسرائيل حيث لا تريد هي- أو لا تستطيع- أن تكون مباشرة "أي مفهوم الوكيل أو الأجير في قضايا محددة..". فتصاعد الدعم الأمريكي لإسرائيل ارتبط بتصاعد السيطرة الأمريكية على المنطقة بعد تقليص نفوذ الآخرين "الحلفاء والأعداء".
***
إنّ المهاجر العربي الحديث إلى أمريكا يجد نفسه منتمياً إلى "هويات" متصارعة أحياناً، قد تكون بين "أوطان" عربية، أو اتجاهات سياسية أو حتى دينية وطائفية، وذلك هو انعكاس لما هي عليه المنطقة العربية منذ حوالي ثلاثين سنة بعدما كانت الهوية العربية في السابق هي الأساس وراء تأسيس جمعيات ومراكز عربية تشجّع على الهوية الثقافية المشتركة بين العرب المهاجرين.

إنّ ضعف الهوية العربية يساهم حتماً في ضعف دور الجالية العربية في أمريكا وفي مسؤوليتها عن نشر المعرفة الصحيحة بالعرب والإسلام وبالقضايا العربية. و"فاقد الشيء لا يعطيه"، ولا يمكن أن ينجح العرب في الغرب بنشر الحقائق عن أصولهم الثقافية القومية والحضارية الدينية إذا كانوا هم أنفسهم يجهلونها، بل ربّما يساهم بعضهم من المتأثّرين سلباً بما هو سائد الآن من تطرّف بالمفاهيم الدينية والإثنية في نشر مزيد من الجهل في المجتمعات الغربية، وفي تأجيج المشاعر السلبية بين الشرق العربي والإسلامي وبين الغرب العلماني والمسيحي.

ثمّ إنّ انعدام التوافق على "الهوية العربية" لدى المهاجرين العرب سيجعلهم يتحرّكون وينشطون في أطر فئوية محدودة تقللّ من شأنهم وتأثيرهم، كما تغشي بصيرتهم عن أولويّات العمل المطلوب، فينحصر الهمّ لدى بعضهم ب"الآخر" من أبناء الوطن أو الدين الواحد المشترك. وفي الأحوال هذه، لا يمكن أن تكون هناك جالية عربية واحدة، أو جالية مسلمة واحدة، أو عمل مشترك مؤثّر في عموم المجتمع الأمريكي أو الغربي عموماً.

الملامة هنا لا تقع على المهاجرين العرب أنفسهم وحسب بل على المناخ الانقسامي السائد في معظم البلدان العربية، وعلى سيادة الأفكار والتصريحات التي تفرّق بين أبناء المنطقة العربية ولا توحّد. فاللوم أوّلاً وأخيراً على الأوطان الأصلية التي يهاجر الشباب العربي منها بكثافة كبيرة، والتي تظهر فيها وتنمو جماعات التكفير والرفض للآخر، والتي تتحمّل أيضاً الحكومات القائمة فيها مسؤولية تردّي الأوضاع والنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ممّا يزيد من توفير البيئة المناسبة لجماعات التكفير في الداخل، وللتشجيع على الهجرة إلى الخارج.

فالفهم الخاطئ للعروبة والإسلام هو حالة مرضية قائمة الآن في المجتمعات العربية كما هي علّة مستديمة في المجتمعات الغربية".

__________________________
* مدير مركز الحوار العربي في واشنطن
-
*د يحيى
14 - نوفمبر - 2010
الطب ؟ والجائزة !!!!!    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
http://www.amiranews.com/more.php?this_id=1506&this_cat=7
*د يحيى
14 - نوفمبر - 2010
من الفتن.....    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
" ...وفي الحديث: فَنَاءُ أُمتي بالطَّعْنِ والطاعُون؛ الطَّعْنُ: القتل بالرماح، والطَّاعُون: المرض العام والوَباء الذي يَفْسُد له الهواء فتفسد به الأَمْزِجة والأَبدان؛ أَراد أَن الغالب على فَناء الأُمة بالفِتن التي تُسْفَك فيها الدِّماءُ وبالوباء...".
 
دخلتُ معجم ( لسان العرب) ، وكتبتُ : ( طعن) ، فوجدت الكلمات الآنفة...... ثم تذكرت حديثاً شريفاً قيّدتُه وحفِظته منذ ربع قرن: " إنّ لكل أمةٍ فتنةً ، وفتنة أمتي المال".....
 
أطلب من الإخوة أن يكتبوا معلّقين...
*د يحيى
17 - نوفمبر - 2010
ناموا ولا تستيقظوا * ما فاز إلا النُّوَّمُ    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
http://www.youtube.com/watch?v=ibsnsr2SBqU&feature=related
*د يحيى
10 - ديسمبر - 2010
التعليق أصم وابكم!!!!!!!    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
http://ireport.cnn.com/docs/DOC-527066

*د يحيى
10 - ديسمبر - 2010
هيّان بن بيّان والعصفور!!!    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
  كان هناك عصفورٌ جميل يقف فوق شجرة ويغرد بصوت جميل، ومرّ على هذا  العصفور أشخاصٌ من هذه الجنسيات، فماذا سيفعل كل منهم ؟   الفرنسي : يغني مع العصفور ويقلد صوته.
 الأسباني : يرقص على أنغام صوت العصفور.
 الإيطالي :يرسم هذا العصفور على لوحة كبيرة.
 الهندي : يعبُد هذا العصفور ويقدّسه.
الصيني : يأكل هذا العصفور.
 الإنجليزي : يطلق النار عليه.
 الياباني : يصنع عصفوراً الكترونياً يُشابه هذا العصفور بالشكل والحجم ويصنع جهازاً لترديد نغمة هذا العصفور.
 الأمريكي : يصنع فيلماً عن حياة هذا العصفور وعن جميع الأشخاص الذين مروا بهذا العصفور.
 المصري : يقلد الفيلم الأمريكي ويقوم الممثل المصري بتمثيل أدوار جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور.
 السوري : ينتج مسلسلاً عن العصفور وقصة أجداده ( العصفور القديم ) حتى الآن ، ويضع إسقاطاتٍ تاريخيةً وسياسية  على حياة هذا العصفور العربي وتاريخه ونضاله القومي . . ..
السوداني : ينام على أنغام صوت العصفور .
  الإسرائيلي: يبدأ بالبكاء ثم يطالب بملكية هذا العصفور ؛لأنه من نسل هُدهُد سليمان، عليه السلام،ويطالب جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور بدفع ثمن مشاهدة هذا العصفور،ويطالب الصيني و الإنجليزي بتعويضات عن قتل العصفور،ويطالب بنسبةٍ من أرباح الفيلم الأمريكي و المصري،ويطالب بمحاسبة سورية على تشويه تاريخ العصفور اليهودي و يتهمها بالإرهاب، ويستغل نوم السوداني ليستوطن في دارفور.
*د يحيى
12 - ديسمبر - 2010
 1  2