... ولدينا من مصر القديمة عدد من نصوص الحكم والوصايا ، وهذه النصوص طويلة وعلى جانب كبير من الإفاضة والتفصيل وهي تطلعنا على جانب من جوانب الحياة الأخلاقية للمجتمع المصري القديم .
1) وصايا أمين أم أوبيت وتعود إلى حوالي عام 700 ق.م
- لا تسرق من المسكين ، ولا تحمِّل الضعيف فوق طاقته .
- لا تزعزع أحجار حدود الحقول عن مواضعها ، ولا يكن جشعك لبضعة أمتار من الأرض .
- لا توسع أرضك على حساب أملاك الأرملة ، لأن المتر الحلال أفضل من خمسة آلاف متر حرام ، وحصادها لا
يبقى يوماً في صومعتك ، وغلتها لا تقدم لبرميل واحد من الجعة .
- أفضل لك أن تكون فقيراً بين يدي الله ، من أن تكون غنياً في وسط مستودعاتك .
- الرغيف الواحد مع الطمأنينة ، أفضل من الثورة مع الأحزان .
- لا تشته الغنى ولا المظاهر ، فكل إنسان مملوك لساعته .
- لا تجهد نفسك في الاكتناز وحاجتك آمنة ، فإن المال الحرام لا يلبث في يدك ليلة ، ومع الصباح يختفي من بيتك ،
تصير له أجنحة وتطير .
- لا تطمع في مال الفقير ولا تشته خبزه ، لأنه سيصير شوكة في حنجرتك وقيئاً في حلقك .
- إذا كان لك دين عند رجل فقير ، اجعله ثلاثة أقساط ، سامحه بقسطين واترك واحداً ، عندها ستنام ملء جفونك ،
وفي الصباح ستجد عملك كالبشارة الطيبة .
- لا تجعل لنفسك أوزاناً مغشوشة ، لأنها سوف تزخر بالبلايا بإرادة الله .
- لا تقض ليلك في خوف من الغد ، لأنه من يعرف ما سيكون عليه الغد عند انبلاج الصبح .
- ما يقوله الإنسان شيء ، وما يفعله الله شيء آخر .
- إذا آذاك أحد لا تقل إن لي رئيساً قوياً ، وإذا أصابك أحد بضرٍ لا تقل إن لي حامياً ، بل ضع نفسك في رعاية الله.
- لا تهزأ من أعمى ولا تسخر من قزم ، ولا تنفجر غضباً في وجه من يرتكب خطأ ، فما الإنسان إلا قش وتراب ،
خلق الله .
- إن الله يخلق ألف إنسان ضعيف إذا شاء ، ويخلق ألف إنسان حكيم أيضاً .
- لا تنهر الأرملة ويه تجمع البقايا في حقلك ، ولا تمنع عن الغريب جرة زيتك ، إن الله يفضل احترامك للفقير على
تعظيم للقوي .