البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : سيرة الشاه عباس    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
20 - سبتمبر - 2010
بين يدي كتاب ضخم عنوانه (سيرة الشاه عباس الأول الصفوي) تأليف نصر الله الفلسفي، ويقع في أربعة مجلدات، مجموع صفحاتها (1698) صفحة: الطبعة الثانية 1986م مطبعة مهارات طهران والمؤلف حسب المقدمة فرغ من تأليف الكتاب في نيسان 1953م
ولد الشاه عباس (أو كما يحب أن يدعى: كلب حضرة علي) ليلة الإثنين 1/ رمضان/ 978هـ في مدينة هراة وأمه (خير النساء بيكم) وهي ابنة مير عبد الله خان والي مازندران (يتصل نسبها بعلي بن ابي طالب) وكان أبوه السلطان محمد ميرزا في الأربعين من عمره يوم مولده، وكان قد عقد على أمه عام 974هـ . بعد قتل والدها عبيد الله خان بتدبير الشاه طهماسب جد الشاه عباس (ج1/33) وحول تلقبه ب(كلب حضرة علي) انظر ج3 ص23
وكان بهاء الدين العاملي صاحب الكشكول شيخ الإسلام في بلاطه (ج3/ 37)
أما القابلة التي حضرت ولادته فهي خاني خان خانم والدة علي قليخان شاملو 
وقد أثبتت التحريات والتحقيقات الجديدة كما يقول المؤلف (ج1 ص 31)  بأن (فيروز شاه زين كلاه) الجد السابع للشيخ صفي الدين (الأردبيلي) هاجر من كردستان حوالي عام 569هـ إلى أذربيجان، وأن أجداد وأصول الصفوية كانوا من الإيرانيين وكانوا ينطقون باللغة الآذرية .
وكان الشاه عباس مولعا بالموسيقى عارفا بأصولها بارعا في التلحين، اشتهرت له معزوفات وتصانيف، كانت موضع اهتمام العازفين وحديثهم (ج2 ص313) قال: وتمشيا مع قاعدة الجناس فقد اتخذ اسم العياش كنية له كما يذكر معاصره تقي الدين محمد اوحدي في كتابه (تذكرة عرفات العاشقين:خ)
ومن السفراء الأوروبيين الذين خدموا في قصره الرحالة أنطونيو دي غوفيا، وله رحلة مطبوعة قديما في (رون: 1646م) ذكر فيها الكثير من أخباره معه، منها ما نقله المؤلف (ج2 ص 314) حيث طلب منه الشاه أن يسمعه أغنية كنسية، فسر بها ووضع على لحنها شعرا بالفارسية ... وبنى حيا للمغنين في أصفهان وسماه (زقاق النغم) (ص316)
واتفق مؤرخوه على أنه كان مفرطا في شرب الخمر إلا أنه مهما شرب لا يخرج عن اتزانه ولا يفقد السيطرة على عقله وأمر أحد ندمائه ويدعى (قاضي ابن كاشف الدين) بتأليف كتاب في محاسن الخمرة وفوائدها وطرق تفادي ضررها وقواعد شربها، فألف له كتابا سماه (كأس مرآة العالم العباسي) وقال في مقدمته: (العبد جلت قدرته والخادم المخلص لأمير المؤنين وكلب السدة الملكية خير البشر الشاه عباس الحسيني الموسوي الصفوي الخان الشجاع (بهادر خان) خلد الله ملكه وسلطانه قد كلف هذا العبد الذي يلحظ دوما بدعائه وهو بعيد عن الرياء والاحتيال والاختلاق المدعو (قاضي بن كاشف الدين محمد) ان أكتب رسالة بالفارسية وبعبارات كاملة الوضوح والدلالة في منافع وآثار وأصول احتساء وشرب الخمرة وأضرارها ذاكرا بعض التجارب وحقائق ووقائع الأمور التي توصل إليها الحكماء في السابق مضيفا إليها بعض التجارب والتحقيقات العلمية التي يصل إليها عقل وإدراك العامة كاشفا أسرارها وذلك امتثالا للأوامر الملكية المطاعة في البلاد من أدناها إلى أقصاها، لذا أمسكت بالقلم وتركت العنان لأفكاري لأسطر ما يعكسه علي فكري من الغيب والعالم العلوي على هذه الأوراق وسميت هذه الرسالة الفارسية بكأس مرآة العالم العباسي راجيا وآملا أن تكون هذه الرسالة الملهمة من عالم الغيب واللاهوت والتي جاءت للإخبار عن الحقيقة من مدينة القدس الملكوتي عن طريق هذا القلم إلى عالمنا هذا لتكون أهلا ومجيبا لرغبة المقام العالي وأن تحظى بقبول ورضا واستحسان مقامه السامي) وجاء في خاتمة الكتاب أن هذه الرسالة والتي سميت بكأس مرآة العالم حررت في شهر ذي الحجة الحرام عام 1038هـ وفي الأخير رباعية شعرية تضمنت تاريخا شعريا وهو المعرف بحساب الجمل، تؤيد هذا التاريخ...
وقد وصف (أقدس مشهدي) الشاعر المعاصر لتلك الحقبة والمتوفى عام 1003هـ إحدى مجالس الأنس والطرب الملكية في قصيدة سماها (ساقي نامه) يقول فيها (لجئت إلى الخمارة هاربا من المسجد،، لأغسل بالخمر غبار الذنب عن وجهي) حيث يصف حضور الشاه عباس في ذلك الحفل وكيف كان يمثل أجمل زهرة في جنائن خير البشر..
ونقل المؤلف بعد ذلك نقولات مطولة عن الرحالة السفراء الذين وصفوا مجالس شرب شاه عباس (ص 334 -341)
وكان الشاه عباس يسعى دائما لتحريض كبار ملوك أوروبا أمثال إمبراطور ألمانيا وملوك أسبانيا والبابا للاتحاد معه ضد الدولة العثمانية، وذلك للقضاء على العدو اللدود القديم للدولة الصفوية، لذا كان يعامل المسيحيين الساكنين في إيران والرهبان والسفراء الذين ينتدبهم البابا أو ملوك أوروبا إلى إيران معاملة حسنة وودية، وكان يظهر حبه للديانة المسيحية ويحضر الأعياد المسيحية كعيد التعميد للطائفة الأرمنية وعيد ميلاد المسيح وفي مثل هذه الأعياد كان يشرب الخمر مع القساوسة والضيوف المسيحيين، ويبعث لهم بالمشروبات الروحية من البلاط الملكي
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
بعد إذنك أستاذي ومحبوبي زهير    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 اعذروني على هذا التعليق (المتطرف)..
هل لفت النظر إلى المستنقعات النتنة في سيرة السكيرين وأصحاب الهوى والمنزلقين هو مماحكات مذهبية وطائفية؟!! الله أكبر.. ثم أين المعرفة البيضاء في هذه السيرة الوسخة سيرة السيد (كلب) كما سمى نفسه؟!..
أياً كانت الغاية في سرد سيرته أو بعض منها فلا بد من الإشارة من قريب أو بعيد لعظم وفداحة ما كان يفعله الشاه عباس (كلب حضرة علي)، وهذا ما فعله الشيخ الدكتور يحيى المصري وفقه الله، ولننظر مثلاً إلى فداحة ما وصفه الأستاذ (قاضي بن كاشف الدين) كاتب كتاب (كأس مرآة العالم العباسي) الذي يمدح فيه الخمر ويبجلها بأنه قال عن الشاه بأنه (خير البشر)!!!، يا سلام، إذا كان خير البشر يفعل هكذا فما بالنا بأسافل البشر، ماذا سيفعلون؟!. هذا مثال واحد فقط، والأمثلة أكثر من أن تحصى.
كل ما أخشاه أن القارئ -أياً كان مستواه وعمره وتعليمه ومذهبه- أن يقرأ ثم يتعاطف أو يقلد أو يتمنى أو يعجب بهكذا سيرة، هذا هو همي، والله من وراء القصد، والله.
*أحمد عزو
29 - سبتمبر - 2010
المعرفة كلمة جامعة وشائقة وماتعة    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
 
السياسة أحد مظاهر الثقافة ياسادة.
*د يحيى
9 - أكتوبر - 2010
الذريعة.... وآغا بزرك الطهراني    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
وأما ما قاله زعيم القوم آغغا بزرك الطهراني صاحب مؤلفات كبيرة مثل (الذريعة) و(أعلام الشيعة) وغيرها من كتب الحديث والفقه في حقه فجدير أن يلتفت إليه.
يقول آغا بزرك الطهراني في كتابه (أعلام الشيعة) في الجزء الأول من القسم الثاني بعد ما يكتب اسمه: الشيخ الميرزا حسين النوري: وقبل أن يبدأ في ترجمته:
ارتعش القلم بيدي عندما كتبت هذا الاسم واستوقفني عندما رأيت نفسي عازماً على ترجمة أستاذي النورين وتمثل لي بهيته المعهودة بعد أن مضى على فراقنا خمس وخمسون سنة، فخشعت إجلالاً لمقامه، ودهشت هيبة له، ولا غرابة فلو كان المترجم له غيره لهان الأمر، ولكن كيف بي وهو من أولئك الأبطال غير المحددة حياتهم وأعمالهم، أما شخصية كهذه الشخصية الرحبة العريضة فمن الصعب جداً أن يتحمل المؤرخ الأمين وزر الحديث عنها، ولا أرى مبرراً في موقفي هذا سوى الاعتراف بالقصور عن تأدية حقه. فها أنا ذا أشير إلى طرف من ترجمته، أداء لحقوقه علي والله المسؤول أن يجزيه عن الإسلام خير جزاء العاملين المحسنين" ["أعلام الشيعة" لآغا بزرك الطهراني، القسم الثاني الجزء الأول ص543 ط المطبعة العلمية النجف 1385ه‍].
فهذا هو الرجل وهذا هو مقامه ومنزلته الرفيعة عند أجلة القوم.
ثم يبدأ في ترجمته ....
 
*د يحيى
10 - أكتوبر - 2010
آغا بزرك وكتابه الذريعة في تصانيف الشيعة    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
 

آية اللّه العظمى الشيخ آغا بزرك الطهراني ـ قدس سره ـ

ولادته:

ولد في 11 / ربيع الأول / 1293هـ في مدينة طهران وسط عائلة معروفة بالتدين والتقوى.

كان ابوه من التجارالافاضل المعروفين بالالتزام والتدين, الف كتابا ارخ فيه الحوادث التي رافقت حركة تحريم التنباك, اما جده فهو الحاج محسن من التجار البارزين الذين لهم الفضل في تاسيس اول مطبعة في ايران .

دراسته:

ـ بـدأ فـي طـهـران بـدراسة العلوم الدينية وعمره عشر سنوات, وظل مشغولا بالدراسة في طـهـران مـدة اثـنـتي عشرة سنة قضاها عند الاساتذه المعروفين, من امثال: الشيخ محمد حسين الخراساني, والميرزا محمود القمي, والشيخ علي نوري الايلكاني, والسيد عبد الكريم اللاهيجي، وغيرهم .
ـ هـاجـر الـى الـنجف الاشرف عام 1315 هـ لاكمال دراسته الحوزوية عند مراجعها العظام آنذاك, وعاش في النجف الاشرف حوالي اربع عشرة سنة .
ـ سـافـر الى سامراء المقدسة والتحق بحوزتها العلمية, للاستفادة من دروس علمائها الاعلام, و بقي هناك مدة اربع وعشرين سنة .
ـ في عام 1354 هـ عاد الى مدينة النجف الاشرف, وبقي فيها مشغولا في البحث والتصنيف, الى آخر لحظة من عمره الشريف .
ـ خـلال الـمدة التي قضاها بين حوزتي النجف الاشرف وسامراء المقدسة درس على يد كثير من الاساتذه المشهورين, نذكر بعضها منهم: الميرزا حسين النوري, السيد مرتضى الكشميري, الشيخ مـحـمد طه نجف, الميرزا حسين خليل, الاخوند الخراساني , السيد محمد كاظم اليزدي, الميرزا محمد تقي الشيرازي, الملا فتح اللّه الاصفهاني, الشيخ علي كاشف الغطاء المتوفى عام 1350 هـ، وغيرهم .

إجازته في الرواية:

حـاز الـشيخ اغا بزرك الطهراني على اجازة بالرواية ونقل الحديث من كبار علماء الشيعة آنذاك, نذكر منهم :
(1) السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي .
(2) الشيخ علي الخاقاني .
(3) الشيخ محمد صالح البحراني .
(4) الشيخ موسى الكرمانشاهي .
(5) السيد ابا تراب الخونساري .
(6) السيد حسن الصدر (صاحب كتاب تاسيس الشيعة ), وغيرهم .
وله اجازة بالرواية من مشاهير علماء العامة كذلك, نذكر منهم :
(1) الشيخ محمد علي الازهري المعروف بـ(الشيخ علي), وهو من علماء المذهب المالكي .
(2) الشيخ عبد الوهاب الشافعي .
(3) الشيخ ابراهيم الحمدي, من علماء المدينة المنورة .
(4) الشيخ عبد القادر الطرابلسي, من مدرسي الحرم النبوي الشريف .
(5) الشيخ عبد الرحمن الحنفي, من مدرسي الجامع الازهر.
وقد حصل منه كثير من علماء الشيعة البارزين على اجازة في رواية الحديث, نذكر بعضا منهم , و هم :
(1) آية اللّه العظمى السيد البروجردي .
(2) آية اللّه العظمى السيد عبد الحسين شرف الدين .
(3) العلامة الشيخ عبد الحسين الاميني (صاحب كتاب الغدير), وغيرهم .

صفاته و اخلاقه:

ناتي على ذكر ابرزها:

1 ـ صبره وارادته :

اسـتـطاع الشيخ اغا بزرك الطهراني بصبره وتحمله الشديد ان يكون من ابرز علماء الشيعة ومن مشاهير مؤلفيها, وقد تحمل ـ في سبيل اصدار كتابيه المعروفين (الذريعة الى تصانيف الشيعة, و طبقات اعلام الشيعة ) ـ كثيرا من مشقات السفر والتنقل, لغرض الحصول على المصادرالمختلفة فـي الـمكتبات العامة والخاصة , وينقل عنه انه في احد الايام, وبسبب جهده المتواصل فقد احس بـالارهاق والتعب الشديدين, فراجع طبيبا لعلاجه, وبعد ان تم فحصه قال له الطبيب: يجب عليك ترك التدخين, لانه يؤثر بشكل مباشرعلى صحتك, فقال له اغا بزرك: لقد كنت على خطأ منذ اليوم الاول الذي بدات فيه بالتدخين, وانني ساتركه منذ هذه اللحظة, وبحمداللّه وبتلك الارادة القوية اسـتـطـاع الشيخ ترك التدخين واستعاد صحته, مع ان المشهور بين معشرالمدخنين, ان للتدخين تـاثـيـرًا وسيطرة محكمة على المدخن, حيث يصعب عليه ترك التدخين بهذه البساطة, اذ الكثير منهم حاول ذلك وبشتى الوسائل, فلم يفلح, الا ان للارادة تاثيرها ايضا.

2 ـ اخلاصه :

لـقـد انـفـق الـشيخ ـ رحمه اللّه ـ عمره الشريف, وبذل مهجته في سبيل خدمة الدين الاسلامي الحنيف, و مذهب اهل البيت (ع ).
وبفضل اخلاص نيته للّه سبحانه فقد استطاع انجاز تلك التاليف والتصانيف العظيمة, التي كانت ولا تـزال وسـتـبـقـى مـصدراشعاع لكل طلاب الفكر والحقيقة, ولهذا يمكن القول بان الشيخ ـ رحمه اللّه ـ كان مصداقا للاية الشريفة (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) سورة العنكبوت آيه : 69.

3 ـ إباؤه :

يـنـقل عنه انه كان عزيز النفس شديد الاباء والتعفف, وعندما كان يسافر من مكان الى آخر, كان يقوم بانجاز اعماله الشخصية بنفسه, ويتحمل نفقات سفره, ولا يقبل من احد ان يدفع عنه شيئا من ذلك, وله في ذلك اسوة حسنة بالنبي الاكرم محمد (ص ).

حبه للامام الحسين (ع ):

كـان شديد التعلق بابي عبد اللّه الحسين(ع ), وكان يشجع على احياء المناسبات المتعلقة باهل البيت عـليهم السلام, وكان يقيم مجلسا حسينيا في منزله كل ليلة جمعة, وذلك طيلة حياته الشريفة, و في الحالات التي يتعذر حضور خطيب المنبر كان يقوم بنفسه بسرد بعض الروايات من الكتب التي تـتـنـاول ذكر مصائب الحسين (ع ) رغبة منه في خدمة الاسلام العزيز ومذهب اهل البيت (ع ), للفوز بشفاعتهم وللحصول على الاجر والثواب .

6 ـ عبادته :

مـن الـمعروف عنه انه كان يقضي معظم اوقاته بين المطالعة والكتابة, لكنه مع ذلك فقد خصص جزءاً كبيراً من وقته ـ فيماعدا ذلك ـ الى العبادات المستحبة, لهذا تجده مشغولا بالذكر والتسبيح والـدعاء والزيارة وصلاة الليل, وحتى صلاة الجمعة, حيث كانت تقام بامامته في مسجد الطوسي في مدينة النجف الاشرف, واستمرت حتى قبيل وفاته .
و مـن مـمـيـزاتـه الاخـرى : شـغـفه في اكرام الضيف, واحترامه الشديد للعلماء وبالخصوص الـمعاصرين منهم والعمل الدؤوب في سبيل التوصل الى الحقائق, والوفاء بالعهد, وسعة الصدر, و التواضع للجميع, وكذلك عدم التعصب في الدفاع عن آرائه ووجهات نظره .
واخيرا نختتم كلامنا بهذا البيت من الشعر في مدحه و تبيان فضله :
لم ار امثال الرجال تفاوتت ـــــ لدى المجد حتى عد الف بواحد.

آثاره العلمية:

كـان الـشـيـخ اغـا بزرك الطهراني يمتلك مكتبة كبيرة تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب و الـمـخطوطات القيمة, وقد اوقفها رحمه اللّه لخدمة عامة المسلمين, وقد قام بتاليف اكثر من مئة مؤلف في مختلف المجالات العلمية, ناتي على ذكر ابرزها:
1 ـ الـذريعة الى تصانيف الشيعة: قام بتاليفه ردا على ما اثاره الكاتب جرجي زيدان في كتابه تاريخ آداب اللغة العربية, من شبهات حول الشيعة ومذهب التشيع, ومن ابرز تلك الشبهات ان ليس للشيعة دور فـي بـنـاء الفكر والثقافة الاسلامية, وقد ذكر الشيخ في هذا الكتاب اربعة وخمسين الفا و تـسـعمئة وخمسة وثلاثين مؤلفا لعلماء الشيعة في مختلف العلوم الاسلامية, وقد تجشم في سبيل انجاز هذه الموسوعة (الذريعة الى تصانيف الشيعة ) كثيرا من صعاب السفر والتنقل, بين العراق وايـران وسـورية و فلسطين و مصر و بلاد الحجاز, لغرض تتبع الفهارس التي اوردت اسماء تلك الـكـتـب, وقد طبع هذا الكتاب عدة مرات في مدينة النجف الاشرف وطهران بخمسة و عشرين مجلدا, ولا باس ان نذكر هذا البيت من الشعر للشيخ قاسم محيي الدين في مدحه لهذا الكتاب :
و الفضل كل الفضل في الذريعة ـــــ لو لم تكن لضاع فضل الشيعة .
2 ـ طـبـقـات اعلام الشيعه : تناول رحمه اللّه في هذا الكتاب ذكر وتعداد علماء الشيعة من القرن الـرابع الى القرن الرابع عشر الهجري, الفه بعد الانتهاء من كتاب الذريعة (يحتوي هذا الكتاب على احد عشر مجلدا).
3 ـ حـيـاة الـشـيـخ الـطوسي: طبع على شكل مقدمة لكتاب تفسير البيان, وقد ترجم الى اللغة الفارسية .
4 ـ هـديـة الـرازي الـى المجدد الشيرازي : وكتب هذا الكتاب في شرح حياة المجدد الميرزا حسن الشيرازى الكبير (مطبوع ومترجم الى اللغة الفارسية ).
5 ـ مـصـفـي الـمـقال في مصنفي علم الرجال: الفه في شرح احوال ستمئة عالم وكاتب, وردت اسماؤهم في كتب الرجال (طبع في ايران عام 1383 هـ).
6 ـ المشيخة : (خلاصة لكتاب مصفى المقال ).
7 ـ النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الشريف: (مخطوط).
8 ـ توضيح الرشاد في تاريخ حصرالاجتهاد: (حول تاريخ المذهب الشيعي ) بالاضافة الى بحوث حول الاجتهاد في مذهب الشيعة, ونفي الادعاآت القائلة بحصر الاجتهاد في المذاهب الاربعة فقط).
9 ـ تفنيد قول العوام بقدم الكلام : كتاب عقائدي يبحث في نفي قدم كلام اللّه الفه بناءاً على طلب احد علماء الموصل في عام 1359 هـ ( مخطوط ).
10 ـ ضياء المفازات في طرق مشايخ الاجازات: كتبه بشكل يشبه هيئة شجرة (مخطوط).
11 ـ اجازات الرواية والوراثة في القرون الاخيرة الثلاثة (مخطوط).
12 ـ مستدرك كشف الظنون: (مطبوع في طهران سنة 1387 هـ ).
13 ـ تـعـريـف الانـام فـي تـرجـمة المدنية والسلام: حول عدم التعارض بين الدين والمدنية الحاضرة, (مترجم الى اللغة الفارسية بعنوان المدنية والاسلام ).
14 ـ تـقـريـرات دروس الاخـوند الخراساني وشيخ الشريعة الاصفهاني في الفقه والاصول, بالاضافة الى عشرات المؤلفات الاخرى .

شعره:

عـلـى الـرغم من كثرة انشغالاته بالتاليف والتصنيف كان الشيخ اغا بزرك الطهراني ـ رحمة اللّه عليه ـ يتمتع بقريحة شعرية جيدة وقد كتب منظومة شعرية عقائدية نذكر منها هذين البيتين :

الحمد للرب لامن ســواه * لا يستحق المدح الا اللّه
يا ربنا صل على المختار * محــــمد وآلــــه الاطهار

اقوال العلماء فيه:

1 ـ قال العلامة المجاهد محمد حسين آل كاشف الغطاء: لقد اودع اللّه سبحانه هذا العالم, الذي جمع العلم والورع؛الهمة العالية والنشاط والعزيمة, فقد قام فعلا باحياء السنة الشريفة, وتصدى في الرد على اهل البدع والشبهات .
2 ـ وقـال العلامة الميرزا محمدعلي المدرس: لقد كان شيخنا الاغا بزرك بحق فقيها ومحققا ومـدققا واصوليا, عالما باحوال الرجال, جامعا للعلوم المختلفة, وقد تحمل في سبيل احياء آثار علماء الشيعة الشي الكثير, ويمكن ان نعده علما من اعلام عصرنا الحاضر.
3 ـ قـام الـكاتب اللبناني المسيحي الدكتور يوسف اسعد داغر باهداء نسخة من كتابه (دور الكتب الـعربية في الخافقين) للشيخ اغا بزرك الطهراني, وقد كتب هذه العبارة اللطيفة في آخر النسخة التي اهداها له من ذلك الكتاب (هدية الى عبقرية التاريخ وشيخ الباحثين ).

اولاده:

له خمسة ابناء واربع بنات, فالذكورهم :
1 ـ الدكتور محمد رضا وقد قتل في سنة 1354 او 1355 (الشمسية ) ايام الحكومة العسكرية التي شكلت في طهران قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران .
2 ـ مـحـمد باقر المنزوي: توفي عام 1343 هـ وقد حزن عليه الشيخ اغا بزرك وتاثر تاثرا شديدا, ورثاه في قصيدة شعرية .
3 ـ الدكتور علي نقي المنزوي واحمد المنزوي : تم باشرافهما طباعة ونشر كتاب الذريعة الى تصانيف الشيعة .
4 ـ الاستاذ محمد تقي المنزوى .

 

وفاته:

انتقل الى رحمة اللّه تعالى بتاريخ 13 / ذي الحجة / 1389 هـ بعد ان قضى ستا وتسعين سنة من عمره الشريف بالسعي الحثيث لخدمة الاسلام العزيز, وقام بتغسيله آية اللّه المدني, وشيع تشييعا مـهـيـبـا من قبل العلماء الاعلام, وصلى على جسده الطاهر آية اللّه العظمى المرجع الكبير السيد ابـوالـقـاسم الخوئي ـ رض ـ ولشدة تعلقه بالكتب ـ رحمه اللّه ـ, قد اوصى بدفنه في مكتبتة التي اوقـفـهـا لـخـدمة المسلمين, وذلك في النجف الاشرف, وقد ارخ الشاعر السيد موسى الكاظمي الهندي وفاته بهذا البيت من الشعر:
كان اسمه تاريخه ـــ (اغا بزرك محسن ) (1389 هـ ).

*د يحيى
10 - أكتوبر - 2010
إعلان مبدأ ترومان ومشروع مارشال    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( تاريخ الانقلاب الكبير)
 
*د يحيى
10 - أكتوبر - 2010
ترجمة ميرزا نصر الله    كن أول من يقيّم
 
http://www.rafed.net/books/aqaed/al-qadir-6/03.html
*د يحيى
10 - أكتوبر - 2010
 1  2