الرباب بنت أنيف الكلبية هي أم مصعب بن الزبير بن العوام، وأم أخيه حمزة. وأبوها أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم بن جناب، ويوصف بأنه سيد ضاحية العرب، وربما يراد بضاحية العرب بادية دومة الجندل. ورأيت في كتب التاريخ والأدب خلطا وتحريفا وأغلاطا مطبعية نالت اسمها واسم أبيها وأخيها، بل هناك خطأ مطرد في معظم المصادر في خبر سؤال عبد الملك عن أشجع العرب حيث ترد الرباب في النص على أنها زوجة مصعب لا أمه، ولابد أن تكون الرباب بنت أنيف هذه غير الرباب بنت أنيف التي تزوجها الحسين بن علي (ر) وولدت له (سكينة) وغير الرباب بنت أنيف الكندية زوجة الأكيدر صاحب دومة الجندل. ولا أدري إلى أي مدى لحق التحريف والزلل أخبار الرباب هذه. ولدى النظر في أنساب الرباب الكندية والكلبية نجد أسماء متقاربة لا يبعد أن المحققين استعاروها أثناء الطبع فخلطوا بينهما وضاعت الحقيقة. يضاف إلى ذلك وجود (ربابات) أخريات متشاركات في اسم الأب، منهن ربابتان طائيتان فرق الكلبي بينهما في (نسب معد) أثناء حديثه عن بني عمرو بن ثعلبة فقال: أُمُّهم: الرَّبابُ بنت أُنيف بن حارثةَ بن لأم بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذُهل بن رُومان الطائيّ، بها يُعرفون. من ولدهِ: إبراهيمُ بن الصَّلت فُزين، بن عروةَ. وطفيلُ بن عمرو، بطن؛ أُمه: عمرةُ بنت ضبيان بن امرىء القيس من بني ماوية. فولدَ الأَحوص بن عمرو: الفَرافصةَ، قد رأسَ، وكان نصرانياً، وعليها مات، وهو الذي تزوجَ عُثمانُ بن عفان ابنته نائلة. وعُميرو بن الأَحوص، وقد رأسَ. وعوف بن الأَحوص، وقد رأس. أُمُّهم: الربابُ بنت أُنيف بن حارثة بن لأم، خَلفَ عليها بعد أَبيه. يُقالُ لِبنيها من عمرو بن ثعلبةَ، وبنتها من الأحوص ثمَّ عمرو: بنو الرَّباب. وشريحُ بن الأَحوص، كان مطعاماً. وليلى بنت الأَحوص، هي أُمُّ بسطام بن قيس بن مسعود بن قيس بن ذي الجدَّين الشيبانيّ. وأُمهما: ربابُ بنت حارثةَ بن لأمٍ، يُقالُ لهذه رباب الخير، ولرباب بنت أُنيف بن حارثةَ رَباب الشَّر. |