قطعة من مقدمة كتاب الطبيخ كن أول من يقيّم
يبدو أني كنت والأستاذة ضياء خانم نكتب تعليقينا في وقت واحد، ولكنها سبقتني في الإرسال، فتحية طيبة مجددا للأستاذة ضياء وكل عام وأنت بخير والعائلة الكريمة: وأنقل إليكم هنا قطعة من مقدمة ابن الكريم لكتابه (الطبيخ) قال:
كنت قد وقفت على عدة كتب مصنفة في صنعة الطبيخ قد ذكر فيها أشياء مستغربة لا تأنس الأنفس بها وجمع في حوائجها بين أشياء مستهجنة، إذا جمع بينها لم تسكن النفس إليها. ولما كان الناس مختلفين في تفضيل ما ذكرناه من الملاذ، فمنهم من يرى تفضيل المآكل على سائرها، ومنهم من يرى تفضيل غيرها كالملبوس أو المشروب أو النكاح أو السماع، وكنت ممن يرى فضل لذة المآكل على غيرها من سائر الملاذ، ألفت هذا الكتاب لنفسي ولمن احب استعماله في صنعة الطبيخ وذكرت من ذلك ما وقع اختياري عليه وربما أهملت ما هو ظاهر مشهور بين الناس مختصراً. واتبعت ذلك من الصباغ والطيبات والمخللات والسموك والجواذيب والحلاوات بما اخترته أيضاً وقصدت فيه الإيجاز والاختصار دون الإطالة والإكثار. وبالله الإعانة والتوفيق.
ورتبته في عشرة أبواب هذه ترجمتها:
الباب الأول: في الحوامض وأنواعها
الباب الثاني: في السواذج على اختلافها
الباب الثالث: في ذكر القلايا والنواشف وأجناسها
الباب الرابع: في الهرائس والتنوريات وما يناسبها
الباب الخامس: في المطجنات والبوارد والمقلوبة والسنبوسج وما يجري مجراه
الباب السادس: في السموك طريها ومالحها
الباب السابع: في المخللات والصباغ والمطيبات الباب الثامن: في الجواذيب والأخبصة وألوانها الباب التاسع: في الحلاوات وأصنافها الباب العاشر: في القطائف والخشكنانج وما يجري مجرى ذلك
|