عجيبٌ أمر بنو جلدتنا العلمانيون يقولون ويقولون وعن قولهم لا يرعوون والملحدون واللا دينيون يدعون و يهرطقون ولا يملكون ما يثبتون فهم سفسطائيون يدعون أنهم بحثوا عن الدين فما وجدوه لذا يحق لهم ما ينسبون وهم وان كانوا لا يعلمون فهم دينيون ودينيون من طراز فريد فصاحبهم يفعل ما يريد محافظون على دينهم ولا يستبدلونه ما استبدلوا أجسادهم وقلوبهم وبصائرهم فأجسادهم مخدّره وقلوبهم مغبّره وأبصارهم عُمي مشفّره يظنون وهما أن كتاباتهم معبّره وهبالاً قد صدقوا أن حروفهم نظره أغراهم وهج الأضواء فغدت قلوبهم عصيه مستكبره يشدّني كلامهم ؟ أي وخالقي يشدني وذاك من شدّة خبالهم وتجرأهم يلفتون الأنظار؟ كيف لا يلفتونها وهم معجزون فما رأيت قبلهم دواب ومطايا ناطقه قد صدق بهم قول الله ( هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) يدّعون الفهم وهم حمقى يدعون التحرر والانفتاح وهم خرقى يدعون الراحه وقلوبهم تشقى يقابلون النصح بالكفران والعطاء بالنكران ان رأوا النور لاح في الآفاق مقبلا عليهم تأتيهم الأوامر من سيدهم فيغلقون السمع والأعين ويجنحون الى الظلام هم بالغالب مغلوب على أمرهم منبوذون منزوون ومن كل خير محرومون ضعفاء حتى الوهن جبناء حتى المذله أرهقتهم حياتهم والذكريات فهاموا بالصحراء ضائعون تائهون مستوحشون أرادوها تنفيسيّه فأصبحت إبليسيّه وكل أحاديثهم تدليسيّه ولعقدهم النفسيّه ظنوا أن ليس هناك دواء سوى التمرد وخلع الحياء دينهم الذي يدينونه ويدنون منه ويدنيهم هو الضياع هو الفراغ وإلاهُهُم ابليس النفس وشيطان الهوى فالدين هو الخضوع والدين هو الاتباع وهم لذلك خاضعون متبعون الدين الحق الاسلام والعادات دين والأعراف دين والأوامر والنواهي هي شريعة كل دين أيرضى الملحد أن يقع على أخته ؟ أيرضى اللا ديني أن يزف إبنته الى ولده ؟ إن تركوا الأمر على عواهنه أو رفضوا أو قبلوا تكون شريعتهم ويكون دينهم أما أنا فديني وشريعتي منذ فجر التاريخ وبزوغ الرساله والدعوه المحمديه تأنف وتأبى مجرد الوقوف عند مثل هذه الأسئله ثم ان مسّتك الحاجه ورحت تبحث وتبحث وتبحث قد أضناك الكرى ضائع جريح ظمآن جائع وجاءك من حيث لا تحتسب من يقول أبشر بعزك ومن عسرك الى يسرك وقضى لك حوائجك فأنت لذاك مدين خاضع ويصبح لك سيدا وأنت له طائع وأنا لي ديّان أجزل لي العطاء وأكثر علي النعم ونعمة واحده منه كالبصر تستوجب الوقوف والشكر والثناء والركوع والسجود والطاعه والعباده ما أحياني وها أنا له خاضع أتضرع له بشدّه أنكسر أمامه أذل نفسي كل المذله وأستلذ كل ما ازداد له ذلي ترتعد بذكره أرجلي وترتجف فرائصي إن اشقتني الحياة أبثه شكواي واليه ألجأ ان أصابني البلاء وفي كل حين أحمده وأشكره ولا أكفره أَأُذنب ؟ أي والله أنني أذنب وذنوبي بازدياد أمقصر ؟ وعزتهِ وملكوته أني مقصر حتى الخجل وانعدام الحياء وذنوبي قد تصل حد السماء ارفق بي ربي واغفرلي وإني لأعلم رحمة خالقي فديّاني رحيم لطيف غفور ودود خلقني وهو أعلم بضعفي وهواني يعلم سبحانه ذنبي ويعلم النفس الأمارة بالسوء ويعلم نفسي اللوامه إليه أبوء بذنبي وما استغفاري واستذلالي ودعائي الا طمعا برحمته وغفرانه وايمانا واجلالا بفضله وقدرته وإحسانه فيا خلق الله الأيام الى زوال وكل نفس ذائقة الموت والديان لا يموت لمَ انتظاركم ؟ أتنتظرون أن يخرج لكم من القبور الأموات ؟ أتنتظرون الناجون يخبرونكم متاع النعيم ؟ أتنتظرون المخذولون يخبرونكم هول الجحيم ؟ ان كنتم حقا كذلك !!!!! فأنتم أصحاب عقل سقيم !!!!! لو حدث ذاك لن تجد من اذنب وكفر ثم لا فضل لمن عبد وشكر وستجدني قبل غيري في سجدة واحده حتى أموت فيا من تدعون الفهم والتفكر للجنة حقوق وللنار حقوق والجنة تريد حقها والنار تريد حقها ان سلمتم لأنفسكم وإن ظلمتم فعليها لن تزيدوا من ملك الله شيئا فاصنعوا ما تشائون ربح من نال عفو ربه ومن مات بغضبة من الله ذاك هو الخسران فأوسعوا المدارك فما لكم من ملاذ ولا وملجأ الا هو سبحانه وتعالى.
|