البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علم الاجتماع

 موضوع النقاش : صدق الوداد وطول البعاد    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 ياسين الشيخ سليمان 
24 - أغسطس - 2010
تحياتي للأخوات والإخوة الأماجد،
    بعد ما يقرب من عشرين عاما من الغياب، وفي 7/8/2010، سنحت لي الفرصة بزيارة القدس الشريف ، تلك الفرصة، التي لولا حجة دخولي إلى مستشفى " المقاصد الإسلامية " المقدسي لإجراء عملية جراحية، ما كانت لتسنح لي ، لأحصل على تصريح من سلطات الاحتلال يمكنني من دخول المدينة المباركة، ويمكّن مرافقيّ (زوجتي وأحد أبنائي) من الدخول إليها أيضا .
    المسافة بين قلبي والقدس كالمسافة بينه وضلوعي؛ ولكن البعاد طويل... وأخيرا.. دخلت المسجد ولسان حالي هو لسان الشاعرعبد الرحيم محمود:
الـمسجد الأقصى أجئت iiتزوره أم جئت من قبل الضياع تودعُه!
وغـداً ومـا أَدناهُ لا يبقى سِوى دَمـع ٍلَـنـا يَهمي وَسِنٍّ iiنَقرعُه
وحضرتني حالة من التأثر البالغ، مما جعلني أصوغ هذه الأبيات؛ متبعا قصيدة الشاعر المذكور:
عـبدَ  الرحيم أصاب حدسُك iiموقعُه فـالـمسجد الأقصى تبدّى مصرعُه
ولـقـد تـحـققت النبوءة iiوانجلى مـا سـطّـرتْـه بنور قلبك iiأدمُعُه
مـسرى النبي وفي الفؤاد iiمضاضة يـصـحـو  عليها كل يوم iiتوجعُه
فـالـخـاذلـون  وبوركت iiجنباته أبـنـاؤه خـذلانـهـم كم iiيفجعُه!
هـل يُـرجع الأقصى تشدق واعظ قـد مـل من طول التشدق iiسامعُه!
أو يُرجع الأقصى البكاء على المدى أم أن فـرسـان الـملاحم iiتُرجعُه!
للموضوع بقية..
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الموسوعة    كن أول من يقيّم
 
أعادك الله أستاذنا سالما غانما إلى سيلة الظهر، وأقر الله عيون الأهل بسلامتكم، وأما الموسوعة فليس هناك ما يستحق الذكر من أخبارها، لا أعرف منها الآن سوى رابطها 
 
وهو موقع تجريبي لا اعتقد أنه في الإمكان الاشتراك فيه الآن، وأما الموسوعة التي صدرت باسم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم فيمكن تحميها على هذا الرابط:
حسب ما هو معلن هناك، وفي مواقع كثيرة غيره مثل:
 
*زهير
31 - أغسطس - 2010
كان الله في عون من فارق وطنه    كن أول من يقيّم
 
وعليكم السلام ورحمة الله،
أهلا بك أخي الأستاذ سليم، وكم أنا سعيد بكونك من البلدة التي بارك الله حولها، مسرى النبي الأكرم، ومهوى فؤاد كل مسلم..
وكان الله في عون من فارقوا أوطانهم  ولم يتمكنوا من العودة إليها أو زيارتها .
 
*ياسين الشيخ سليمان
1 - سبتمبر - 2010
مقارنة بين جيلين    كن أول من يقيّم
 
بارك الله أستاذنا ومرشدنا زهير ظاظا، وحفظه من كل مكروه، وأقر به عيون أسرته الكريمة وجميع محبيه، هذا، وأشكره على اهتمامه بزيارتي للقدس الشريف ، وعلى ما أمتعنا به من معلومات قيمة حول الشاعر المرحوم عبد الرحيم محمود ومنتقيات من أشعاره وأخباره .
 ويبدو أن أستاذنا ظن أنني أنا السائل عن الموسوعة الشعرية حيث لم ينتبه إلى أن الأستاذ تركي هو الذي سأل ، فبارك الله في السائل والمجيب .
 وكان تساؤل أستاذنا عن السبب في عدم حضور الطيب عبد الرحيم ومشاركته في الحديث عن أبيه قد اثار في نفسي الكتابة ،وربما بالغت فيها حتى تجاوزت الإجابة حين قلت:
أما الطيب عبد الرحيم أمين عام مجلس الرئاسة فلست أدري لم لم يشارك  في الحديث عن أبيه، وربما كان لتغير الحال السياسية الفلسطينية، والعربية الإسلامية عما كانت عليه أيام عبد الرحيم محمود وما هي عليه الآن نصيب في عدم المشاركة.
ويحضرني الآن ما حدثني به صديق كان على صلة  بالمرحوم فيصل الحسيني ، ابن الشهيد عبد القادر الحسيني ملخصه أن المتنفذين من الفلسطينيين تبدى لهم في أوائل السبعينات أن عليهم أن يتجهوا اتجاها سلميا واقعيا في سعيهم لتحرير بلادهم من الاحتلال، وقد رأوا حينذاك في تحرير القنيطرة أن السوريين( وهم وطنيون قوميون) قد انتهجوا نهجا سلميا* . ونتيجة لذلك أخذ فيصل الحسيني يومها يسعى ، هو وغيره، لنشر ثقافة معرفة الممكن من غير الممكن في السياسة الحاضرة بين الفلسطينيين، من ناحية السعي لتحرير ما احتلته إسرائيل في حرب الأيام الستة، وأن الأوضاع العربية والإسلامية لا تبشر بالمقدرة على الاستمرار بالنهج القديم من المطالبة بتحرير فلسطين كلها كما كان ينادي، مثلا، المرحوم الأستاذ أحمد الشقيري، ومن قبله المرحوم الحاج أمين الحسيني، ومن قبلهما الشيخ القسام وعصبته رحمهم الله . فهذه سوريا قد بدأت تحقق غايتها، وعلينا نحن الفلسطينيين أن لا نتوانى عن اللحاق بالركب بأن ننتهج نفس النهج السوري . هذا ما حدثني به صديقي وهو ينقل لي ما سمعه من فيصل الحسيني نفسه. وأضاف صديقي: يومها أخذ المرحوم الحسيني يطوف ببعض البلدات الفلسطينية ، ومن بينها بلدات فلسطينية كانت قد وقعت تحت الاحتلال سنة ثمانية وأربعين ، منها " أم الفحم "، حيث ذهب الحسيني إليها وألقى في جمع من أهلها خطابا يتضمن الفكرة السلمية الجديدة ، وكان من بين الحضور رجل عجوز عرف عبد القادر الحسيني والد فيصل أيام كانت فلسطين لم تقع بعد في قبضة اليهود، فصاح بفيصل قائلا: " الله يرحم أبوك..والله في هذا المكان الذي تقف فيه وقف أبوك ووزع علينا بعض الأسلحة...".
 لقد ذكرت ما ذكرت للتفريق بين حال كنا فيها وحال صرنا إليها .. فالكثير من رجالات فلسطين السابقين ممن شاركوا في العمل الجهادي أيام الانتداب الإنجليزي والهجرة اليهودية إلى فلسطين، نجد من أبناءهم الآن من يشارك ولكن بنهج آخر لا يتفق مع ما كان عليه نهج آبائهم بطبيعة الحال.
من هنا، لا يمكن للأغلبية من الناس من أن يقتنع وجدانهم بأن تصرف الابن المغاير تماما لتصرف أبيه يمكن أن يجد محلا يستريح فيه في ذلك الوجدان . فلو حضر الطيب عبد الرحيم وشارك في برنامج يتحدث عن أبيه، لتبادر إلى أذهان المشاهدين المقارنة بين حالين متباينتين، وبين رجلين لا رابطة بينهما غير النسب . وقد سبق للشاعر عبد الرحيم محمود أن قال:
وَاِغصب حُقوقَكَ قَطُّ لا تستَجدِها       إِنَّ الأَلى سَلَبوا الحُقوقَ لِئامُ
هذي طَريقُكَ لِلحَياةِ فَلا تَحِد       قَد سارَها مِن قَبلِكَ القَسّامُ
بينما نجد طريق ابنه الطيب هو وزملاؤه قد ابتعدت عن طريق الشيخ القسام، فلكل زمان دولة ورجال ، ولكل زمان سياسة ومقال.
 ولا اعني بالمشاهدين كبار السن الذين عاصروا الأحداث الفلسطينية السابقة فقط، بل وأعني الكثيرين من الشباب والكهول، الذين درسوا في المدارس ، ونقلوا عمن هم اكبر منهم سنا، ما كانت عليه حال القضية الفلسطينية قبل ضياع فلسطين، ثم عاصروا ما آلت إليه تلك القضية.
ويبقى من الفلسطينيين فئة نشأت في عهد الاحتلال ، وهذا الاحتلال فرض بقوته واقعا ملموسا.. فرضه على الأرض، وفرضه على السياسة، وفرضه على الاقتصاد، وفرضه على احتياجات الناس اليومية.. وهو واقع فرض نفسه على العقول أيضا، ثم نفذ منها إلى النفوس فخضعت له واستكانت ؛ متعللة بالضعف العربي والفرقة العربية.. وربما كان لهذه الفئة أو جزء منها بعض عذر في  ما تتعلل به وتدعيه ، فلا أشد تأثيرا على الناس من الواقع المعاش . ولذا رأينا دولة الاحتلال وقد بدأت بفرض واقع جديد على الأرض المحتلة عشية احتلالها بيت المقدس خاصة وباقي الأراضي الفلسطينية عامة. ولم يكن هدفها التأثير على نفوس الفلسطينيين وحدهم، وإنما التأثير على نفوس العرب، والمسلمين، وعلى نفوس الشعوب الغربية وحكامها أيضا، الذين يرون في الواقعية مذهبا لا بد من مجاراته. ولكن هذه الفئة بدأت تدرك أن الصهاينة في واقع الأمر لن يقدموا للفلسطينيين حلا عادلا ، فالعدل عندهم ينبثق مما يرونه في صالحهم فقط، دون اعتبار لمصالح الفلسطينيين . ولكن هذا الإدراك يبدو أنه جاء متأخراً.
إن ما ذكرته آنفا يمكن ان يفهم منه أن العرب والمسلمين لم يشاركوا ولا يشاركون حتى الآن في صنع واقعهم ولا في صنع مستقبلهم؛ وإنما يسيرون وفقا لما تمليه عليهم مساعي الناس الآخرين. والأقدار نفسها، والتي تقع بمشيئة الله تعالى بطبيعة الأمر، يشارك الناس في نتائجها إيجابا أو سلبا؛ قصدوا ذلك أو لم يقصدوا. فالله سبحانه عندما يجزي المجدّ خيرا، ويجازي التنبل الكسول شرا ، تكون المجازاة قد قدرها الله وفقا للجد أو للكسل، وهما، أي الجد والكسل، من عمل العبد دون شك.
إنني في ما ذكرت لا أعيب على أحد نهجا، ولا أتدخل في سياسة فلسطينية أو عربية اتبعها من اتبعها وخالفها من خالفها، فلست في موقع يؤهلني لذلك؛ وإنما أبين اجتهادي في شيء من السبب الذي أثر تأثيرا كبيرا في تشكيل حال الأمة، وتباين أفكار أجيالها؛ في أمسها ، وفي حاضرها، وربما في مستقبلها، من موقع الذي يغار على أمته بقدر ما تؤلمه أحوالها. وتبقى نوايا الناس لا يعلمهما إلا رب الناس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* لو كنا في موقع التصويب والتخطئة لقلنا: لا مقارنة بين نهج الفلسطينيين ونهج السوريين في الحين الذي ذكرناه. فالسوريون أصحاب دولة يمكن أن تسري عليهم قوانين الدول، بينما لا تسري بالمثل على الفلسطينيين الضعاف المحتلة جميع أراضيهم، هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى عادت القنيطرة إلى أهلها ، وإن مدمرة، دون أن يجد الصهاينة من السوريين مقابلا. ومما يدل على ذلك أن مسيرة الحل السلمي بين السوريين والصهاينة قد توقفت منذ ذلك الحين. كما أن أطماع الصهيونية في فلسطين لها الأولوية عندها، ثم تأتي الأطماع بباقي الوطن العربي . ولن أنسى ما قاله شمعون بيرس مرة ، وذلك بعد اتفاقيات وادي عربة ومن قبلها كامب ديفيد: لن يمنعني أحد من أن أحلم بإقامة إسرائيل الكبرى.
 
*ياسين الشيخ سليمان
1 - سبتمبر - 2010
ألم على ألم    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة لكم أساتذتي، أستاذي ياسين،
 
الحمد لله بداية على سلامتكم أستاذنا، جعل الله كل آلامكم في ميزان الحسنات، وطهور إن شاء الله، وشكرا لكم على كلماتكم التي أعادتني إلى فلسطين وإلى القدس الشريف وكنت أظن أني نسيتهما في محاولة لنسيان حسرتي عليهما، لكني اليوم أدرك أن فلسطين تبقى دوما في القلب والذاكرة مهما حاول طمس نورها الطامسون، ومهما حاولوا استبدالها بمشاعر زائفة ومشاغل تافهة، حتى صرنا نرى جيلا لا يكاد يعرف من هي.
 
قبل حوالي عشر سنوات، كنا في المدارس الابتدائية نتعلم حب القدس وندعو الله أن يكرمنا بزيارته ونحن صغار لا هم لنا في الحياة ولا مذهب، حينها كنا نحب فلسطين فعلا، وكنا نتألم لألم أهلها ونتابع أخبارهم في كل حين، وكانت نشاطاتنا لا تخلو من مسرحية تقف فيها فلسطين شاكية أو والدة شهيد باكية، من الأناشيد التي نرددها والدموع لا تفارق أعيننا، نغني على صوت الحجر، ونصرخ: ينادي وين عمر وين صلاح الدين؟ ينادي يا عرب أنجدوا فلسطين! ونردد مع فيروز لأجلك يا مدينة الصلاة ونصلي لينقذها الله من أيدي الصهاينة. اليوم، قطعنا صلتنا بالتاريخ وبالقضية الإسلامية وتبرأنا منها، استبدلنا حب فلسطين بحب اللاعب فلان والفريق الفلاني، وصارت المدارس تخرج أجيالا مهووسة بالملاعب، والصحف تغذي عقولا مخدرة بوطنية زائفة محبوكة بخيوط الأحقاد والضغائن. فقد جيلنا هويته وذاب في العولمة تماما أو يكاد يفعل إلا القليلون ممن رحم ربي، وصرنا نتفرج على  معاناة إخواننا المسلمين كأنما نتفرج على فلم من أفلام هوليوود لا يعنينا في شيء، أسأل الله السلامة من هذه المصيبة العظيمة، وأن يهدي قلوبنا ويجلي غمام الغفلة عن أبصارنا، وأن ينصر دينه ولا يشمت الأعداء بنا.
 
هذا وأتمنى أن تستمروا أستاذي في نقل أحوال فلسطين التي تجعلنا نشعر مجددا بأننا جزء منها، هي معاناة تعتصر القلوب وتدمي الأعين، لكنها تحيي فينا فلسطين مجددا.
 
في الأخير، صياما خفيفا متقبلا إن شاء الله وإلى اللقاء.   
*لمياء
6 - سبتمبر - 2010
الجولان السوري..    كن أول من يقيّم
 
" عواشر مبروكة " وعيد مبارك سعيد الأستاذ ياسين والأديبة النجيبة الأخت لمياء وطبعا أستاذنا وشاعرنا الكبير أ.زهير ..
 
* مشاركتي أعتقد أن لها صلة بالموضوع  ، وهي نص رحلي للإعلامي المتميز محمد العلمي  ..
                                                                                                    ***********************************************
 

المستوطنون الاسرائيليون يسرقون خيرات منطقة الجولان السورية

رغم كونها محتلة بقيت الهضبة نابضة بالعروبة والإبار
محمد العلمي
شدَدْتُ الرّحالَ، صباح أحد الأيام، إلى الجولان السوري المحتل، مدفوعا بما سمعتُه عن سحر وجمال المكان، وأيضا بسبب غيابه شبه الكامل  في وسائل الإعلام العربية.
في شارع القدس، في رام الله، توقّفنا للتزود بالماء والسجائر وبعض الأكلات الخفيفة وفوجئت بصاحب الدكان، يسأل زميلي ما إذا كان يريد سجائر السلطة، فتدخلت بسرعة قائلا: هل هناك سجائر تصنعها حماس؟.. ضحك الجميع وأخبروني بأن السجائر هنا نوعان: واحدة تأتي عن طريق إسرائيل وفيها التحذير باللغة العبرية، في حين تأتي الأخرى عن طريق السلطة، على ما يبدو، من دولة عربية، لأن التحذير من مضارّ التدخين مكتوب عليها باللغة العربية. «سجائر السلطة» أرخص بشيكليْن اثنين عن سجائر إسرائيل -حوالي درهم ونصف- نعم الشيكل لأنه في مناطق السلطة الفلسطينية -كما هو الأمر لدى حماس في غزة- فإن «العملة الرسمية» والمتداوَلة هي الشيكل، أي العملة الإسرائيلية.
استغرقت الرحلة حوالي خمس ساعات من رام الله إلى قرية «مجدل شمس» السورية المحتلة، بما في ذلك التوقف «العادي» لدى نقطة تفتيش إسرائيلية جرى فيها تفتيش السيارة وجميع المعدات، بالإضافة إلى أجسادنا، تفتيشا دقيقا...
المكان فاق كل ما كنت أتصوره وأسمعه عن جماله وسحره. زاد توفره على كميات هائلة من الماء في اخضرار أرضه وتنوع غطائه النباتي.
سكان المنطقة كانوا المفاجأة الأجمل في الوطنية والكرم ودماثة الخلق وأجمل دليل على نجاح الإرادة الجماعية في التغلب على سياسة الحديد والنار، بالحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية والدينية.
هنا، لا يظهر الاحتلال في وجهك، كما هو الشأن في القدس لكنه يسرق خيرات هذا الشعب في وضح النهار، في انتهاك عار من أي حياء لكل القوانين التي وضعتها الإنسانية لحماية الأقليات المنهزمة أيام الحروب.
في المرصد القومي لحقوق الإنسان في القرية السورية، التقيتُ ناشطتين إيرلنديتين  تُوثِّقان، بالصورة والأرقام، حجم السرقة التي  تتعرض لها خيرات الجولان على أيدي المستوطِنين اليهود.
أبلغتني كيرين هانلدن، إحدى الناشطتين، بأن ثمانين في المائة من «إنتاج» إسرائيل من الخضروات والفواكه تأتي من المرتفعات السورية المحتلة، في حين قامت صناعات مائية ضخمة في مقدمتها شركة «عيون إيدن» تعلب الماء العربي وتبيعه كبضاعة إسرائيلية في الكثير من الأسواق الأوربية.
نعم، الماء هنا له هوية.. حتى الشجرة العربية التي يملكها أصحاب الأرض لا تحصل إلا على ربع ما تُسقى به أشجار المستوطنين.. بل يُمنَع السكان المحليون حتى من حفر الآبار، لأن المياه الجوفية تُعدّ في نظر الإسرائيليين مياها «يهودية» لا يحق للعرب الاقتراب منها!..
لكنْ، رغم كل ذلك ورغم هدوء الجبهة السورية منذ سقوط المرتفعات عام 67، بقيت الهضبة نابضة بالعروبة والإباء والقدرة على التّحمُّل، لأن الإسرائيليين ليسوا أول محتل يأتي أو يُطرَد.
الكرم الحاتمي كان من الخصال العربية العريقة التي حافظ عليها أهل الجولان، وربما أيضا لأن زائريهم من الغرباء قليلون، فقد بالغوا معي في الكرم والضيافة..
على حفل شواء خِلت أنهم وضعوا خلاله جميع حيوانات المرتفعات على النار.. كانت المفاجأة الجميلة حضور ثلاثة من شبان القرية درسوا في ما كان يُعرف بـ«الاتحاد السوفياتي» مع طلاب مغاربة لم يحتفظوا من تلك الأيام بذكريات جميلة معهم فحسب، بل حفظوا أيضا لهجة مغربية طليقة وأغاني مغربية، كأغاني المجموعات من «ناس الغيوان» إلى «جيل جيلالة»، في حين أبدع أحدهم في أداء رائعة عبد الوهاب الدكالي «مرسول الحب»، في  ليل الجولان الهادئ...
                                                                            
                                           **********************************************************************
 
** وهذه مقتطفات من أشهر أغاني المجموعات المغربية ، ناس الغيوان  و جيل  جيلالة  و المشاهب ..
  أرجو أن تنال إعجابكم . ( عبد الحفيظ )
                                                          http://www.youtube.com/watch?v=norR41LA7_g
* يرجى النقر على هذا الرابط .
*abdelhafid
8 - سبتمبر - 2010
ما أجمل التضامن    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
حياك الله أستاذة لمياء، وشكرا لك على تعقيبك الطيب على مشاركتي عن القدس الشريف.. وأهنئك وأسرتك الكريمة والشعب الجزائري العزيز بعيد الفطر الذي اقترب موعده، أعاده الله علينا جميعا ونحن في حال أفضل من التي نحن فيها.
ولقد أعدتنا، باركك الله، إلى أيام مضت نرجو لمعانيها عودة، وهي أيام التضامن العربي الإسلامي بما يخص فلسطين والجزائر وغيرهما من أصقاع بلادنا الحبيبة . نعم تلك أيام مضت، ولكن أصداءها ما زالت تنبض في القلوب، مع كل نبضة ذكرى مفرحة ،أما حالنا اليوم فمع كل خفقة ألم،  ومع كل ساعة تمر مرارة وندم..
سقى الله أياما عشناها!لم نكن فيها نردد الأناشيد لفلسطين وحدها، بل وكان للجزائر أيام ثورتها أناشيد لم تزل راسخة في الذاكرة.. قسما بالنازلات الماحقات، والدماء الزاكيات الطاهرات، نحن ثرنا فحياة أو ممات، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر، فاشهدوا..
جميلة بوحيرد فيلمها ألهب مشاعرنا، واحمد بن بلة عاش في قلوبنا.. لم نكن يومها نعرف عن الساسة والسياسة شيئا، ولا عن العساكر والانقلابات العسكرية، فلم يكن هذا مما نفهمه أو نعنى به كفتية صغار، فكل ما عرفناه وأحسسناه وحلمنا به كان حلم الوحدة عربا ومسلمين من اجل تحرير فلسطين .
وكنا نرى بعض الطلبة الجزائريين يقدمون إلى نابلس للدراسة فيها،فنسعد برؤية إخوة أحبة، ونسأل عن سبب قدومهم فيقال لنا من اجل أن يتعلموا العربية بعد استعمار فرنسي دام طويلا، وأدى إلى نشر اللغة الفرنسية، ونشر الثقافة الفرنسية بين الجزائريين حتى غدوا بحاجة إلى تعريب.. المهم أن الجزائر نالت استقلالها.. نالت استقلالها بعد ما يقرب من مئة وثلاثين عاما بتضحيات هائلة.
كان استقلال الجزائر سراجا منيرا أضاء لنا مستقبلا فلسطينيا زاهرا.. لم نكن يومها نفرق بين استعمار هدفه نهب خيرات البلاد المستعمرة ومصارعة مستعمرين آخرين، وبين اغتصاب صهيوني لبلادنا هدفه الاستيلاء عليها وتشريد أهلها زاعما أن الأرض أرضه والسماء سماؤه والهواء هواؤه؛ تعينه على تحقيق هدفه قوى العالم الكبرى.
نعم، ما زال التضامن في القلوب ينبض بالحياة؛ متمنين أن تنقلب أحوالنا إلى ما هو أفضل منها. فهذا هو الشعب التركي المسلم الصادق الإسلام يعبر عن مشاعره اصدق تعبير ويضحي التضحية البالغة من اجل القدس وفلسطين . وهذا هو الشعب الإيراني المسلم ودولته الناشطة في سبيل التقدم والرقي يبشر بمستقبل أفضل بعون الله. وهذه شعوب أخرى نجد فيها من ينصر المظلوم ولو بالكلمة الصادقة . ونحن نقول ما نقول وليس في حسابنا نصرة مذهب على مذهب ، أو طائفة على طائفة ، أو دين على دين؛ وإنما حسابنا كله يدور في دائرة العدل وإحقاق الحق، وكراهية الاعتداء وبغض البطلان.
على الإنترنت موقع متخصص في تاريخ فلسطين وأحوالها، وهذا رابطه:
*ياسين الشيخ سليمان
8 - سبتمبر - 2010
تحية لإخواننا المغاربة    كن أول من يقيّم
 
وعيد سعيد ومبارك لأستاذنا عبد الحفيظ وللشعب المغربي الحبيب،
وشكرا على المقالة التي تحدثت عن هضبة الجولان ..
أهل الهضبة من إخواننا العرب الدروز، والدروز(بنو معروف) كرمهم العربي الأصيل أشهر من ان يعرّف ، وتضحياتهم إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا مشكورة مشهورة. وكذلك مقاومتهم الاحتلال الصهيوني. 
وشكرا على الأغاني الجميلة.
*ياسين الشيخ سليمان
8 - سبتمبر - 2010
 1  2