البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علم الاجتماع

 موضوع النقاش : صدق الوداد وطول البعاد    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 ياسين الشيخ سليمان 
24 - أغسطس - 2010
تحياتي للأخوات والإخوة الأماجد،
    بعد ما يقرب من عشرين عاما من الغياب، وفي 7/8/2010، سنحت لي الفرصة بزيارة القدس الشريف ، تلك الفرصة، التي لولا حجة دخولي إلى مستشفى " المقاصد الإسلامية " المقدسي لإجراء عملية جراحية، ما كانت لتسنح لي ، لأحصل على تصريح من سلطات الاحتلال يمكنني من دخول المدينة المباركة، ويمكّن مرافقيّ (زوجتي وأحد أبنائي) من الدخول إليها أيضا .
    المسافة بين قلبي والقدس كالمسافة بينه وضلوعي؛ ولكن البعاد طويل... وأخيرا.. دخلت المسجد ولسان حالي هو لسان الشاعرعبد الرحيم محمود:
الـمسجد الأقصى أجئت iiتزوره أم جئت من قبل الضياع تودعُه!
وغـداً ومـا أَدناهُ لا يبقى سِوى دَمـع ٍلَـنـا يَهمي وَسِنٍّ iiنَقرعُه
وحضرتني حالة من التأثر البالغ، مما جعلني أصوغ هذه الأبيات؛ متبعا قصيدة الشاعر المذكور:
عـبدَ  الرحيم أصاب حدسُك iiموقعُه فـالـمسجد الأقصى تبدّى مصرعُه
ولـقـد تـحـققت النبوءة iiوانجلى مـا سـطّـرتْـه بنور قلبك iiأدمُعُه
مـسرى النبي وفي الفؤاد iiمضاضة يـصـحـو  عليها كل يوم iiتوجعُه
فـالـخـاذلـون  وبوركت iiجنباته أبـنـاؤه خـذلانـهـم كم iiيفجعُه!
هـل يُـرجع الأقصى تشدق واعظ قـد مـل من طول التشدق iiسامعُه!
أو يُرجع الأقصى البكاء على المدى أم أن فـرسـان الـملاحم iiتُرجعُه!
للموضوع بقية..
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم    كن أول من يقيّم
 
الحمد لله على سلامتك أستاذ ياسين وجعلها الله آخر المتاعب والآلام.

 ورحم الله الشهيد عبدالرحيم محمود  فقد أطلق نبوءته ولما يتجاوز الثانية والعشرين من عمره القصير.

أعاد الله القدس وكل أوطاننا السليبة فقد غدت طعمة سائغة وغنيمة باردة لغزاة الشرق والغرب ولا حول ولا قوة بالله عليه توكلت وإليه 

المصير.
*تركي
24 - أغسطس - 2010
شكر الله للاستاذ تركي    كن أول من يقيّم
 
تحياتي اخي العزيز، الأستاذ تركي، وشكر الله لك صدق عاطفتك تجاه القدس وكل الأوطان السليبة ، وسلمك وعافاك، وبارك فيك وكثر من أمثالك. 
*ياسين الشيخ سليمان
24 - أغسطس - 2010
صدق الوداد 2     كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
    فالشاعر الفلسطيني الشهيد تنبأ سنة 1935بضياع الأقصى كما تنبأ بذلك كل ذي بصيرة، ولكنه لم يتنبأ بأننا سوف تجف مآقينا بعد أن يعيينا البكاء والعويل، وبأننا سوف لا يتبقى لنا أسنان نقرعها ندما على ما فرطنا في جنب فلسطين بعد أن شاخ من بقي من المفرطين على قيد الحياة وتخلعت أسنانهم، وأن أسنان ذراريهم لا حاجة لها بالقرع عليها ، فلا ندم ولا هم يحزنون. ولم يتنبأ كذلك بوصولنا إلى حال نتمنى من الصهاينة فيها أن يبقوا لنا طريق المعونات الخارجية مفتوحا لكي نتمكن من العيش.
    فالمسجد الأقصى المبارك، كما يعلم معظمنا، قد ضاع من أيدي العرب المسلمين تماما سنة سبع وستين من القرن الميلادي المنصرم، على إثر الحرب التي عرفت بحرب الأيام الستة، وقد امتدت إليه القبضة القوية فاستحوذت عليه، وتراجعت عنه القبضة الضعيفة المتراخية على استحياء وهي تقول:  للأقصى رب يحميه.. ونعزي أنفسنا بالواقع المر الذي نعيشه؛ متعللين بضعفنا وبقوة أعدائنا، ونتناسى أن ما نتعزى به هو في الواقع ليس في صالحنا، وليس لنا فيه عذر.. إذ يبقى السؤال: لماذا نحن الضعفاء، وأعداؤنا الصهاينة هم الأقوياء؟! هذا السؤال لا إجابة عليه من ناحية عملية حتى الآن .
*ياسين الشيخ سليمان
24 - أغسطس - 2010
صدق الوداد 3    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
    دلفت إلى باحة الأقصى قبيل صلاة الظهر بساعة ونصف الساعة، وكانت الباحة في ما مضى تعج بألوف المصلين والزوار من الفلسطينيين ، أما الآن فلا أرى سوى بضع عشرات من الناس غالبهم من النساء والأطفال، وبعضهم من الأجانب غير المسلمين، الذين وفدوا للسياحة.
                             
 
صورة المدخل الرئيسي للمسجد الأقصى  ( تاريخ الصورة 07/08/2010 )، والداخل منه يكون متجها نحو القبلة .
 
قبل أن تدخل من أية بوابة من بوابات الحرم القدسي عليك أن تبرز تصريحا بالدخول، ولقد شاهدت فتاتين مقدسيتين ترتديان أردية الصلاة وهما ترجوان الشرطة، بلغة عبرية طليقة، السماح لهما بالدخول ، ودخلتا بعد لأي ، ذلك لأنهما في سن صغيرة، ولو كانتا عجوزين لكان دخولهما المسجد أسهل بطبيعة الحال. فالصلاة في المسجد الأقصى أخذت تقتصر على العجائز من أهل بيت المقدس إلا في رمضان،حيث يسمح لمن هم في أواخر سن الكهولة بالصلاة( للنساء في عمر الخامسة والأربعين ، وللرجال ممن هم فوق الخمسين)، وفيه أيضا سمح لأهل الضفة الغربية ممن هم فوق الخمسين من العمر بدخول القدس دون تصاريح، ولكن بعد جهد جهيد، وانتظار للدور طويل مديد. وأعني في رمضان هذا الذي نحن فيه، أما في الرمضانات السابقة واللاحقة، فلكل رمضان حال؛ وفقا للظرف السياسي الذي تعيشه البلاد، ووفقا لما يتم تنفيذه على صعيد الواقع من أطماع المحتلين.
*ياسين الشيخ سليمان
24 - أغسطس - 2010
صدق الوداد 4    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
                                                                      
 
                                                                       صورة قبة الصخرة المشرفة بتاريخ 07/08/2010 قبيل صلاة الظهر بساعة ونصف الساعة تقريبا
 
بعد أن قمت بالصلاة في أماكن مختلفة ؛ داخل المسجد، ومسجد قبة الصخرة، والمصلى المرواني، وقبل موعدي مع المستشفى بما يقرب من الساعة، جلبت انتباهي أحوال سدنة المسجد وخدامه؛ فمنهم من جلس على كرسيه وقد غلبه النعاس، ومنهم اثنان جلسا يتحادثان، ومنهم ثلاثة كانوا يتمازحون، ومنهم واحد هب يصيح واعظا وناصحا في مجموعة من بضع فتيات صغار؛ إحداهن لم تكن ترتدي لباسا محتشما، مع العلم أن من السائحات الأجنبيات من كانت صدورهن عارية ... مسجد خاو من المصلين والزائرين، فبماذا ينشغل سدنته؟!
وفي داخل المسجد الأقصى اقتربت من منبره المحاط بجدران زجاجية تحول بين الزائر والاقتراب والعبث بالمنبر، ذلك أن هذا المنبر هو المنبر البديل لمنبر صلاح الدين* ، الذي احترق حين دبر أمر حرق الأقصى بليل، وذلك سنة تسع وستين من القرن الميلادي المنصرم، في اليوم الحادي والعشرين من شهر آب، الذي مر علينا مثيله قبل بضعة أيام ، وقد زعموا يومها أن من قام بذلك الفعل الآثم رجل يهودي استرالي معتوه! 
هذا المنبر بذل فيه صانعوه جهدا لا مزيد عليه، واظهروا فيه فنا لا مثيل له من نوعه حتى يكون مطابقا للمنبر الذي احترق ، وهذا يدل على أن من صنعوا المنبر الذي احترق كانوا صناعا مهرة بالغي المهارة، لا يشق لهم غبار في مهارتهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفقا للمصادر، فإن هذا المنبر كان نور الدين الشهيد رحمه الله قد أعده للمسجد الأقصى قبل عشرين عاما من تحرير القدس من الفرنجة. وقد جلبه صلاح الدين إلى القدس حين تحريرها فعرف باسمه.
 
                                                                         
*ياسين الشيخ سليمان
24 - أغسطس - 2010
صدق الوداد 5    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
معاناة المقدسيين:
ما يعانيه أهل بيت المقدس من الضغوط النفسية الهائلة يعود إلى أسباب معروفة، ألخص بعضها هنا للتذكرة والاعتبار:
 هدم البيوت وإبقاء أصحابها في العراء بحجة عدم الترخيص، والترخيص بيد سلطات الاحتلال.
الاستيلاء على بعض البيوت وإخراج أهلها منها وإسكان الصهاينة فيها.
فرض الضرائب الباهظة على المقدسيين؛ خاصة تلك الضريبة التي يسمونها " الأرنونا" ، وهي ضريبة تفرضها بلدية القدس على البيوت المسكونة وفقا لمساحاتها.
سحب هويات الكثيرين من المقدسيين مما تسبب في تشتيت الكثير من العائلات المقدسية.
منع المقدسي من الزواج داخل القدس من فتاة فلسطينية من الضفة الغربية والاستقرار بها داخل القدس.
غلاء المعيشة والوضع الاقتصادي السيء الناتج عن المعاناة المذكورة.. وقد تبين لي ذلك عندما تجولت قليلا في بعض شوارع القدس خارج السور وقبل ذهابي إلى المستشفى، أن الركود التجاري الذي تتحدث الصحف عنه هو في حقيقة الأمر أبلغ مما قرانا عنه وسمعنا، وكل هذا الركود البالغ ورمضان على الأبواب .
وكنت قد دخلت إلى البلدة القديمة من باب العمود( باب دمشق)، ولم يكن الزحام التجاري في السوق القديم كما عهدته في سالف الأيام أيضا .
توجهت إلى صديق أسلم عليه بعد غيبة طويلة، وتفاجأ الرجل بقدومي الذي لم يكن ليخطر بباله في مثل هذه الحال العصيبة... وتحادثنا قليلا حول وضع القدس الراهن ووضع أهلها، ثم خرجت بنتيجة من حديث الرجل إليّ، نتيجة مؤلمة ، وهي انغماس المئات من شبان القدس في تعاطي المخدرات والاتجار بها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله**..
مكثت في المستشفى يومين اثنين وغادرته في اليوم الثالث مسرعا إلى مدينتي البيرة ورام الله ، فالتصريح الذي لدي يسري مفعوله من صباح 7/8/ إلى مساء 8/8 / 2010 فقط.. ولو تجولت بعد هذا التاريخ في شوارع القدس لعرضت نفسي للمساءلة، وربما للاعتقال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ياسين الشيخ سليمان
24 - أغسطس - 2010
قصيدة : الدنيا غانية    كن أول من يقيّم

رأي الوراق :
 
 
 
كان علي أن انشرهذه القصيدة في مجلس دوحة الشعر؛ إلا أنني نشرتها هنا لصدورها من وحي زيارتي المذكورة للقدس الشريف من أجل الاستشفاء.
 


ولـى الـشـباب ولم تعد iiأيامه إلا  خـداعـا كـالسراب iiسناءَ
ومـضى  بنا عمر تعثر iiخطوه لـمـا  مـشـينا مشية iiعرجاءَ
وتـنـاهبتنا في المشيب iiنوازل لـم  نلق منها في الصّباء iiعناءَ
عادت بنا الذكرى لعهد قد مضى فـيـه  انـتـهـبنا لذة iiرعناءَ
وكـأن  أيـام الـفـتوة لا تزو ل ولا تـرى للمغريات iiفناءَ
حـتى إذا مال الشباب إلى iiالغيا بِ وأدبـرت أيـامـه iiاستخذاءَ
صـرنـا نحاسب حالنا ونلومها لـومَ  الـمـعذب لا يروم iiبقاءَ
هي حكمة عزت على الشبان مم مَـن  لا يعاني في الجسوم بلاءَ
****
إني لأعجب من بني الإنسان iiما دامـت حـيـاة تُعجبُ iiالأحياءَ
يـتنازعون  على المتاع وطالما غـرتـهـم الدنيا صباح iiمساءَ
ينسوْن  أن الموت بالمرصاد iiلا يـنسى  النفوس ولو تغيّب iiجاءَ
لا  الـمال يُسعد مقتنيه ولو غدا يـعلو  السحاب ويبلغ iiالجوزاءَ
وكـذلـك الـجاه الملون iiبالريا ء فـلا يـجاوز أن يكون iiهباءَ
والفخر بالأنساب والأحساب هل يُـجزي الحسيبَ وينفع iiالأبناءَ!
بشر من الصلصال أجوفُ iiفارغٌ لـولا  تـديـّنـه لـظل خواءَ
مـن  فيه من روح الإله iiتبصر فـعـلـيه  أن لا يستزيد iiغباءَ
هـي  هـذه الدنيا تخادع iiأهلها والـحـمـق فيهم يبلغ الأرجاءَ
فـكـأنـها مثل الغواني iiخصلةً تـبغي  الثناء وتشتهي iiالإطراءَ
*ياسين الشيخ سليمان
24 - أغسطس - 2010
صدق الوداد    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السلام عليكم
ما شاء الله ...ما شاء الله أخي الأستاذ ياسين الشيخ سليمان على هذا الإبداع المقفى...جزاك الله خيرًا رغم ما حركته من مشاعر وما ألبت من مواجع بذكرى الأقصى ...فالقدس هي مدينتي ومنبتي وفيها ولدت ونشأت وترعرت وبين أقصاها وزواياها تكونت.
بارك الله بك.
*سليم
30 - أغسطس - 2010
عبد الرحيم محمود    كن أول من يقيّم
 
حياك الله وبياك أستاذنا الكبير ياسين الشيخ سليمان:
والمعذرة أني لم أنتبه إلى هذا الموضوع قبل اليوم ؟ كيف حدث ذلك لا أدري ؟ والحمد لله على السلامة، فقد فهمت من موضوعكم أنكم جئتم القدس لدخول المشفى ؟ آلمني جدا حديثكم عن أوضاع أهل بيت المقدس، متمنيا ان تتوسعوا في الكشف عن معاناتهم، وهذه الضرائب التي نقرأ عنها لأول مرة. وأما المرحوم أبو الطيب عبد الرحيم محمود فقد سبق لي أن تطرقت للحديث عنه وعن بيته المشهور (المسجد الأقصى أجئت تزوره...) والبيتين (سأحمل روحي على راحتي) ولم يشتهر له غير هذه الأبيات الثلاثة، فأما قوله (المسجد الأقصى أجئت تزوره =أم جئت من قبل الضياع تودعه) فهو أجمل بيت قالته العرب عن المسجد الأقصى، وقد سررت كل السرور منذ شهر تقريبا إذ تابعت برنامجا تناول قصة حياته كاملة بألسنة أقربائه وأصدقائه، وترسخت صورته في مخيلتي، ولكني تساءلت لمَ لم يشارك ابنه الطيب عبد الرحيم  (أمين عام رئاسة السلطة) في الحديث عن أبيه ؟ رأيت البرنامج وأحاول ان أتذكر الآن أبرز فواصله.... صورة نصب تذكاري للبيتين الخالدين (سأحمل روحي على راحتي) تتصدر المقبرة التي تضم رفاته، وهما بيتان من قصيدة مقصورة وليست دالية وتقع في (19) بيتا، وقد أفاد أحد المشاركين في البرنامج أنه كان صحبة الشاعر لما أنشد القصيدة في المقبرة نفسها وكانت في رثاء صديقه أبي معروف الدرزي، ولكنه لم يصرح باسمه فيها... وجرى الحديث عن فتاة كان قد تولع بها وكتب لها قصيدة كانت من أشهر شعره في فلسطين.. وأكد كل الذين تحدثوا عنه أن الشاعر عبد الرحيم محمود لم يكن ملحدا، وإنما كانت لديه ميول للماركسية. ووجدت في ديوانه أدلة على ذلك كالقصيدة التي يقول فيها:
بَغى في قِسمَةِ الأَرزاقِ ناسٌ وَقـالـوا هـكَذا قَسَمُ iiالإلهُ
وَقـالوا  إِنْ أَحَبُّ اللَّهُ iiعَبداً بِـرِزقَـتِـهِ  المقدرَة اِبتَلاهُ
لَـقَد وَصَفوا الإِلهَ بَشَرِّ iiظُلمٍ بِـمـا كَذَبوا تَنَزَّهَ في iiعُلاهُ
إِلـى مـن هـادِمٍ جِسمي فُتاتاً فَـجـابَلَ  طينَتي فَمُعيدَ سَبكي
فَـيَـعـبِكُني  بِهذا الناسِ iiإِنّي غَـريـبٌ  بَينَهُم فَيُجيدُ iiعَبكي
فَـإِنَّـهُـمُ رَأَوا وَرَأَيـتُ شَيئاً فَراحوا يَضحَكونَ وَرُحتُ أَبكي
كَـأَنّـي مِـن رِوايَـتِهِم نَشازٌ سَـها الراوي فَلَم يَحفَل iiبحَبكي
ومن ذلك قوله:
جَعَلتُ نِضالي الظُلمَ هَمّاً وَدَيدَنا لِأَنّـي  بِهِ حُلَّت لَدَيَّ iiالمَعاضِلُ
فَـأَحـبَبتُهُ  حُبَّ الحَياةِ iiلِفَضلِهِ عَـلَيَّ وَلا تُنسى لَدَيَّ المَفاضِلُ
فَواعَجَباً  إِن نِلتُ غايَةَ iiمَطلَبي غَـداً  فيمَ أَلقاني أَعودُ iiأُناضِلُ
واستوقفني في البرنامج أن معظم أصدقائه المذكورين كانوا من النصارى، وفي ديوانه قصيدة يعاتب فيها فتاة مسيحية كان قد أحبها، وفيها قوله:
أَهَنتُ عَزيزي وَأَسلَمتُ نَفسي إِلَـيـكَ  لِـتَرضى أَلا iiتَذَّكِرْ
وَخـالَـفـتُ أَهلي iiوَعادَيتُهُم وَهُـم  مِثلَما قَد عُلِمَت iiالغُسُرْ
وَدَدتُ لَـوَ اَنَّـكَ بَينَ iiاليَدَين أَضُـمُّكَ  لِلصَّدرِ ضَمّاً iiعَسِرْ
وَأَلـتَـفُّ لَفَّ الأَفاعي iiعَلَيك وَأَنـظُـرُ سُـمِّيَ فيكَ اِنتَشَرْ
وَيَـجـمَـعُنا  مَيِّتينَ السَريرُ وَيـا  طـالَما جَمَعَتنا iiالسُرُرْ
ومن ذلك قصيدته التي يقول فيها
إنـي  أَرانـي إِن ظَمِئ تُ إِلى الطَلا عِيِّ البَيانِ
شَـفَـتي وَكَأسكَ عاشِقا نِ عَـنِ الهَوى يَتَحَدَّثانِ
والقصيدة التي يقول فيها:
أَيُّـهـا  الـقـائِدُ لِم iiخَلَّفتَنا
وَلِمَن وَلَّيتَ تَصريفَ الجُنودِ
 
ومما يصور همومه الفكرية قوله/
كَـرِهتُ  ذا العالِمَ هَل iiمَأبَقٌ فـي  عـالَـمٍ آخَـرَ iiلِلآبِقِ
ضـاقَت  بِيَ الدُنيا وَإِنّي بِها أَضيَقُ يا لي مِن فَتىً iiضائِقِ
هُم أَوجَدوا السارِقَ مِن حاجَةٍ وَقـيـلَ  هذي قِسمَةُ الخالِقِ
يـا مَنطِقاً لَم يُروَ عَن iiعاقِلٍ الـعَـيُّ  خَـيرٌ مِنهُ iiلِلنّاطِقِ
قَـد مُـحِقَ العَدلُ فَلا iiعادِلٌ أَما  لِأَهلِ الأَرضِ مِن iiماحِقِ
مَـتى  أَرى الحَقَّ iiوَأَصحابَهُ يَـعلونَ مِن أَدنى إِلى iiشاهِقِ
 ومن روائعه قصيدته التي يقول فيها:
هَل كُنتَ يَوماً في القُصور رِ  وَعِفتَ ضافِيَةَ iiالقُصورِ
وَأَبـيـتَ أَن تُـبنى عَلَي كَ صُـروحَ بُهتانٍ iiوَزورِ
وقصيدته التي يقول فيها:
دَمعي الَّذي أَذلَلتِ كَفكَفتُهُ         أَوّاهُ كَم أَذلَلتِ لي مِن دُموعْ
وقصيدته التي يقول فيها:
لا  تَأمَنوا المُستَعمِرينَ فَكَم iiلَهُم حَـربٌ  تَـقَنَّعَ وَجهُها iiبِسَلامِ
حَربٌ عَلى لُغَةِ البِلادِ وَأَرضِها لَـيـسَت  تُشَنُّ بِمَدفَعٍ iiوَحُسامِ
وقصيدته (رثاء حمال) وأولها:
قَد  عِشتَ في الناسِ غَريباً iiوَها قَد مُتَّ بَينَ الناسِ مَوتَ الغَريبْ
ومن طرائفه قوله:
أَرى الـمَعنى بِقَلبي جِدَّ iiوافِ وَإِن  اِنظُمهُ يُصبِح غَيرَ iiوافِ
فَـأَبـحَـثُ  عَن بَقاياهُ iiفَألَقى بَـقـايـاهُ  بِـأَسنانِ iiالقَوافي
أَتَـعـشُرُنا القَوافي في iiقَصيدٍ كَما عُشرَ الحَجيجُ عَلى طَوافِ
فهَل مِن شارِعٍ شَرعاً iiصَحيحاً يُـوافـينا الحُقوقَ عَلى iiلِيافِ
وديوانه منشور في الموسوعة الشعرية الصادرة عن المجمع الثقافي بمدينة أبوظبي، ويضم (504) أبيات في (32) قصيدة
 
*زهير
30 - أغسطس - 2010
ومن الخير بطء سيبك عني .. أسرع السُحْبِ في المسيرِ الجهامُ    كن أول من يقيّم
 

أستاذنا الفاضل زهير اسمح لي بسؤالك عن الموسوعة الشعرية فقد أعلن في (أبو ظبي) عن تدشين موقع للموسوعة لكن لم تجدنا متصفحات البحث نفعا في الوصول إليها.

كما أن موسوعة مؤسسة الشيخ محمد بن راشد اختفت من الشبكة ــ إن لم أكن واهما ــ أو تغير رابطها.

راجيا منكم أستاذي الإضاءة حول هذا الموضوع وشاكرا لكم ما قدمتم وتقدمون من فوائد وفرائد تنوء بالعصبة من أولي العلم والمعرفة. 
*تركي
30 - أغسطس - 2010
 1  2