سـألْـتُـهُ عـنها فلَمّا iiنطَقْ | | أجـابَـ: جلَّ الله فيما iiخلَقْ |
جـبـينُها الوضّاءُ يا iiحُسْنَهُ | | يـلـوحُ مثْلَ الفجرِ لَمّا iiبَثَقْ |
جـلَّـلَـهُ شلاّلُ ليلٍ iiجرى | | وانثالَ فيهِ الصبْحُ حينَ ائْتَلَقْ |
قـد أَبِـقَتْ مِنْ لَيْلِهِ iiخصْلةٌ | | نَـزِقَةٌ .. رُدَّتْ فزادَتْ iiنَزَقْ |
فـي عـيـنِها بَحْرٌ لَهُ iiهَدْأةٌ | | في عُمْقِهِ كَمْ يُستطابُ iiالغَرَقْ |
يَـخْتصِرُ البحرُ على شطِّها | | تـاريـخَـهُ مُنتهِياً iiبالحَدَقْ |
وثغْرُها .. لا ، لنْ أبوحَنْ iiبِهِ | | قَطْرُ الندى استحمَّ فيهِ iiالشَّفَقْ |
تـنـفّـستْ من فوقِهِ بسْمةٌ | | نـديَّـةٌ مـثلَ ابتسامِ iiالفَلَقْ |
واحـتدَمَ الطيبُ على iiظَلْمِهِ | | اللهَ مـا أنـدى احتدامَ iiالعَبَقْ |
قـرأْتَ فـي شِـفاهِها دعوةً | | محمومَةً إلى ارتشافِ iiالألَقْ |
أنـفاسُها .. يا طيبَ iiأنفاسِها | | ألا يَـشي بِرَوْحِها ذا iiالورَقْ |
يـا طيبَها .. تذوبُ منْ iiرِقَّةٍ | | فـما لقلبي في هَواها احْترَقْ |