الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة.
تحية طيبة أستاذيَّ الكريمين في هذا الملف ولكل سراة الوراق وزواره وبعد:
لقد مَنَّ الله على هذه الأمة بأن أكمل لها دينها ــ أصولا وفروعا ــ فمن ابتدع شيئا ليس في
الدين فكأنما رأى نقصا يكمله أو فراغا يسده.
قال تعالى محذرا من اتباع الهوى: ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله )
وقال سبحانه: ( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله )
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله) : ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس
منه فهو رد ” ، وفي رواية ” من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ” متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: عن النبي، أنه قال: ” من رغب عن سنتي فليس مني ” . أخرجه البخاري.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله:( ” أنا فرطكم على الحوض ولَيَحْتَلِجن
رجال دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ” . متفق عليه
والله سبحانه حين خلق عباده كان أعلم بما يصلحهم وبما يصلح لهم ولم يكلف أحدا فوق طاقته فشرعه جل جلاله لا يزاد فيه ولا ينقص منه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (جماع الدين أمران: أن لا يُعبد إلا الله، وأن يُعبد الله بما شرع(.