البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الجغرافية و الرحلات

 موضوع النقاش : من المدية إلى إسطنبول    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )

رأي الوراق :

 لمياء 
15 - أغسطس - 2010
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
 
من هذا المجلس شاء الله أن أعود إليكم أساتذتي بعد غياب طويل، لأبارك لكم مرة أخرى قدوم شهر رمضان الكريم، أعاده الله عليكم والأمة الإسلامية بألف خير، وتقبل صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، ولأشكر أيضا كل من سأل عني أو ذكرني، وتحية خاصة إلى أستاذنا أمير البيان زهير ظاظا الذي أهديه ملفي هذا، وإلى أستاذتي ضياء خانم سيدة المجالس، دكتورنا الشيخ يحيى الذي لم تنقطع تحياته لنا، شيخنا ياسين، أستاذنا أحمد عزو وأستاذنا هشام، الأستاذ عبد الحفيظ والأستاذ زين الدين، سفيرة السلام الأستاذة خولة،  الأستاذ عمر خلوف، الأستاذ عبد الرؤوف النويهي، الأستاذ صالح السعدي، الأستاذ محمد جميل والأستاذ جميل، ولكل سراة الوراق أساتذتنا الأفاضل الذين نسينا ذكرهم.
 
أما بعد،
 
 فقد أبى ملفي هذا إلا أن يكون عربون المحبة التي رسخت في قلبي لإسطنبول، المدينة الفاتنة، الساحرة بجمالها ودفئها وطيبة أهلها، المدينة الحلم، العصفور الطليق، السمكة السابحة في بحر مرمرة، الرغوة تتسرب من بين أناملك حين تظن أنك أمسكت بها، كل شيء يعجز المرء عن الإمساك به أو التخلص من ذكراه، كل شيء حين تظن أنك لم تر منها شيئا، الكل والجزء معا، الروح والجسد، المدينة التي تستعصي على الوصف ...
هكذا، لا  أطيل عليكم لأترككم مع حكايتي مع إسطنبول في الرحلة التي لم أحلم بها يوما، الهدية الثمينة من رئيس الجمهورية مع رفقة طيبة من الطلبة المتفوقين في شهادة البكالوريا، الرحلة التي لا أظنها تتكرر يوما، والحلم الذي انتهى سريعا ولم يخرج عن عادة الأحلام الجميلة...
 
من المدية سلام عليكم وعلى تراب إسطنبول.
 
المدية في 15 أوت 2010
 
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تحية اسطنبول    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
صـباحَ بحرِ iiمرمره رأيـتـِهِ  ولـم iiأره
وكـل  أسطنبول iiفي رسـائـل iiمـسطره
تـرسـلها لمياء iiمن حـاراتـها  iiمصورة
خطى الملوك الفاتحيـ ـن والـشيوخ iiالبررة
مـنـائـر iiشـامخة وادمـع  iiمـكـسرة
وأيـاصوفيا  iiمسجدا وأيـاصـوفيا  iiأديره
واتـاتـورك iiسـيدا واتـاتـورك iiنـكرة
وأمـة iiتـاريـخـها لم  نستطع ان iiنسبره
نـقـول عـنه iiعبثا وسـمـرا iiوثـرثرة
أطـول  مـلك iiنسبا أوضـح شيء شجره
أعـمق  قصر iiدرجا أسـمـق خيل iiغبره
وألـف  ألـف iiظفر وألـف ألـف iiمأثره
وعـالـمـا iiمختلطا مـن  الجنون iiوالفره
من  الذي يقوى iiومن يـقـدر ان iiيـفسره
وقـد  عرفت iiبعضه ومـا عـرفت iiاكثره
لـمياء  يا iiممدوحتي لـقـد مدحت iiمفخره
إن عدت فاحملي iiإلى ديـاربـكـر  iiسكرة
سـلامـنـا لـقونية سـلامـنـا لأنـقرة
تـحية اسطنبول iiمن اعـمـاقـنا  iiمكررة
عـمت صباحا iiمثلها سـمـكـة  iiوقـبّرة
ورغـوة  iiوفـضـة تـحت سماء iiممطرة
ونـصـفها  iiمشرعة ونـصـفها  iiمزرره
شـاعـرة iiكـاتـبة بـاحـثـة  iiمـفكرة
*زهير
24 - أغسطس - 2010
من كرمكم وفضلكم معلمي    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة،
لا أدري ماذا أقول لكم أستاذنا الباحث الأديب والشاعر الأريب أستاذي زهير، قصيدتكم درة غالية لا تشعرني إلا بمزيد من الخجل من فضلكم الذي يغمرنا، وأنتم أستاذي أعلم أني طويلبة العلم التي تتلمذ على أيديكم، ولا أستحق ثناءكم الذي يتجاوزني ويشعرني بضآلتي أيضا، قصيدتكم تختصر كل ما أشعر به في صورة رائعة أعجز عن مجاراتها، ولا أملك أمامها إلا الاكتفاء بالصمت توقيرا للأنامل التي خطتها.

*لمياء
24 - أغسطس - 2010
رحلة البوسفور    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
 
                                                                          الثلاثاء 03/08/2010 
 
في صالة فندقنا الفخم جلسنا نحتسي النكت والطرائف، الأصوات لا تكاد تميز منها شيئا لفرط تداخلها، والصالة لا تكاد تجد فيها مكانا لم يغزه جمع من الطلاب لم تكن حتى الكأس السابعة من التعب كافية لإقناعهم بالخلود إلى النوم، أتساءل أحيانا إن كانت إدارة الفندق تنزعج من اجتياحنا للمكان ومن سهراتنا التي لا تدر عليها ليرة واحدة، وربما من الطبع الجزائري الذي فرضناه عليها أيضا برقم خيالي قدره أربع مئة طالب، ومن الحركة التي لا تتوقف منذ عودتنا مساء حتى صار الفندق كخلية النحل لا ينعم بالهدوء للحظة، فهذي جموع تتجاذب أطراف الحديث وأخرى تصل أصوات ضحكاتها إلى كوكب المريخ، وثالثة تلعب الشطرنج ورابعة تلعب الورق  وخامسة وسادسة عند المصعد وهكذا.
تركت رفيقاتي لأرتاح قليلا فوجدت نفسي على الشرفة دون سابق إنذار، الهواء الحار المشبع بالرطوبة يعيد إلي مشوار الصبيحة بكل تفاصيله، والهدوء الجالس إلى القمر المنتصف مناجيا يغريني بعصيان سلطان النعاس، السماء حالكة السواد كسماء المدية التي أرتاح لها، متشحة بشال من النجوم المتلألئة التي تأبى إلا أن تذكرني بمياه البوسفور المحيرة في بريقها، وأسطورة الإله زيوس اليونانية مع زوجته هيرا وتسمية المضيق بوسفوروس ;ممر البقرة.
 حين تركب مياه هذا المضيق العجيب لأول مرة تحس بجلال كونك بين قارتين وثقافتين وبين روايتين لحكاية واحدة، بثقل التاريخ الذي يلقي على جماله سحرا وعظمة وفتنة، وبروعة المعالم على ضفتيه من قصور عظيمة وفنادق فاخرة وبيوت خشبية وحصون وقلاع متربعة على بساط أخضر. قد لا أستطيع سرد كل ما رأيناه في جولتنا ذهابا وإيابا، بل ولن أستطيع ذلك مطلقا وإن حاولت، كما لن أتمكن من نقل كل ما أخبرنا إياه الدليل السياحي التركي الذي يتكلم بلهجة مصرية، فقد كانت جولتنا أسرع من المتوقع بحيث لم يبق في ذهني  منها إلا أسماء بعض المحطات البارزة، كقصر سرجان وقصر دولمه بهجت وجامع أورتاكوي، جسر البوسفور العظيم، وحصار روملي قلعة محمد الفاتح التي وقع منها فتحه العظيم، إضافة إلى الأماكن التي بقيت في ذاكرتي من دون عنوان إلى رحلة أخرى يمن بها الله علينا.
كان البوسفور هادئا كما عودنا، مستسلما للقوارب التي تشق صفحته وللنوارس الصيادة على ظهره حين غزوناه هو الآخر ومزقنا صمته بشعارات الوان تو ثري، لم يكن الوحيد المتفاجئ بنا، فحتى السياح لم يفهموا شيئا من هذا الصخب المفاجئ، ومن الغناء الذي بدأ يتعالى بمغادرتنا الميناء مالئا أرجاء المركب في صورة احتفال بشيء لا أعرفه ولا أجزم أنه البوسفور. أشك أحيانا أن يكون للوان تو ثري معنى خارج ميدان الكرة، فـ viva l'Algérie صعبة إن لم نقل مستحيلة التحقق في بلادي الموبوءة بكل أنواع المظالم، المطعونة بكل الخيانات الممكنة، والمنتظرة في خضوع لقدرها المحتوم، والحقيقة أني صرت أشعر أن الذين يحيون الوان تو ثري ويوقدونها في الملاعب هم الذين يقتلون الوطن.
 
بعد جولتنا الرائعة في مضيقنا الأسطوري، توجهنا إلى تربة السلطان محمد الفاتح رحمه الله. تلك كانت ثاني مرة أدخل فيها ضريحا، لكنها المرة الأولى التي أذكر فيها أنني أزور قبرا رغم فخامة الضريح الذي يتوسطه قير السلطان محاطا بصندوق زجاجي لحمايته ومغطى بقماش أخضر داكن طرزت عليه بخيط ذهبي الآية الكريمة المكتوبة بخط الثلث بعد بسم الله الرحمان الرحيم: (وَجَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا). الجدران كانت مكسوة بزخارف هندسية يغلب عليها اللون الأحمر، والستائر كأختها في تربة أبي أيوب حمراء وكذلك السجاد، لكن عون الأمن كان غائبا هذه المرة على عكس تربة أبي أيوب رضي الله عنه، على الرغم من كون قبر هذا الأخير بمعزل عن الناس في غرفة منفصلة، ربما لأن لضريحنا هذا مخرجا واحدا ولأنه أقل ازدحاما من سابقه.
عند الخروج من الضريح تقابلك لوحة فوق الباب مكتوب عليها بالخط الفارسي المعلق قوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ)، ثم قاعة صغيرة يجلس على مكتب صغير بها عونا أمن، وفي جانبها خزانة لوضع الأحذية، ثم الساحة الداخلية لمسجد السلطان محمد الفاتح التي  تشبه إلى حد كبير ساحة مسجد السلطان أحمد، يتوسطها مكان الوضوء.
بمغادرتنا الجامع وجدنا أنفسنا في سوق شعبي لم نتأخر فيه كثيرا حتى غادرناه لنتناول الغداء في مطعم مطل على البوسفور، كانت وجبتنا سمكا مشويا إلا أن المهم في الأمر ليس هذا وإنما كون الماء لا يدخل مع ثمن الوجبة، قالت إيميت إن سعر قارورة الماء خمس ليرات، لن أصور لكم تعجبنا الكبير من هذا فلابد أن عين الجنون شراء لتر ماء بخمس ليرات، هكذا استعنا على عطشنا بما تبقى لدينا من الماء آملين أن نصادف الصبية الذين اعتدنا شراء الماء منهم يائسين من إمكان وجود عين عذبة في مكاننا هذا.
مر المساء سريعا على ساحل البوسفور الذي لا أستطيع التوقف عن التفكير به، بين زرقة مياهه الصافية وخضرة ردائه، إلى أن ودعناه وعدنا إلى الفندق والظمأ أكبر همنا، لن أخبركم كم كأس ماء شربت، هل كانت سبع كؤوس؟ لست أدري، كل ما أعلمه أني سأترككم لأنام، وسأترك للهدوء خلوته مع النجوم، إلى يوم آخر، سلامي إليكم من إسطنبول.
*لمياء
26 - أغسطس - 2010
لعيني كل يوم منك حظ    كن أول من يقيّم
 

شكرا أستاذ زهير على قصيدتك الرائعة التي يصدق فيها قول القائل: ( ما خف وزنه وغلا ثمنه ) وشكرا أن أنصفت بني عثمان بعد أن 

تكالب الجميع على تشويه تاريخها وطمس أمجادها ...

والشكر موصول للأخت الأديبة لمياء التي كرست التميز والتفوق المغربي في مجال كتابة الرحلات.
*تركي
26 - أغسطس - 2010
رباعيات البسفور (شعر أحمد شوقي)    كن أول من يقيّم
 
شكرا لك كلماتك الدافئة أستاذنا الأكرم تركي السفر والشكر موصول لراعية هذا الملف شاعرتنا النجيبة ورحالتنا النقيبة  لمياء بن غربية، وقد ذكرني ملفها هذا بقصائد كثيرة لشوقي وحافظ ومعروف الرصافي وطبقتهم لا أدري متى أفرغ لجمعها وهي كثيرة جدا ولكني أكتفي اليوم بنشر بعض منها، وفي مقدمتها هذه الرباعيات الرائعة التي خطتها ريشة أمير الشعراء أحمد شوقي
عَـلـى  أَيِّ الـجِـنانِ بِنا iiتَمُرُّ وَفـي  أَيِّ الـحَـدائِـقِ iiتَستَقِرُّ
رُوَيـداً  أَيُّـهـا الـفُـلْكُ iiالأَبَرُّ بَـلَـغـتَ بِنا الرُبوعَ فَأَنتَ iiحُرُّ
سَـهِـرتَ  وَلَم تَنَم لِلرَكبِ iiعَينُ كَـأَن  لَـم يُضوِهِم ضَجَرٌ iiوَأَينُ
يَـحُـثُّ  خُـطاكَ لُجٌّ بَل iiلُجَينُ بَـلِ  الإِبـريـزُ بَـل أُفقٌ iiأَغَرُّ
عَـلـى  شِبهِ السُهولِ مِنَ iiالمِياهِ تُـحـيـطُ  بِكَ الجَزائِرُ iiكَالشِياهِ
وَأَنـتَ لَـهُـنَّ راعٍ ذو iiاِنـتِباهِ تَـكُـرُّ مَـعَ الـظَـلامِ وَلا تَفِرُّ
يُـنـيـفُ الـبَدرُ فَوقَكَ iiبِالهَباءِ رَفـيـعـاً  في السُمُوِّ بِلا اِنتِهاءِ
تَـخـالُـكُـما العُيونُ إِلى اِلتِقاءِ وَدونَ  الـمُـلـتَقى كَونٌ iiوَدَهرُ
إِلـى أَن قـيـلَ هَـذا iiالدَردَنيلُ فَـسِـرتَ  إِلَـيهِ وَالفَجرُ iiالدَليلُ
يُـجـيـزُكَ وَالأَمـانُ بِهِ iiسَبيلُ إِذا هُـوَ لَـم يُـجِز فَالماءُ iiخَمرُ
تَـمُـرُّ مِـنَ الـمَعاقِلِ iiوَالجِبالِ بِـعـالٍ فَـوقَ عالٍ خَلفَ iiعالي
إِذا أَومَـأنَ وَقَّـفَـتِ iiالـلَـيالي وَتَـحـمـي  الحادِثاتُ فَلا iiتَمُرُّ
مَـدافِـعُ بَـعـضَـها iiمُتَقابِلاتُ وَمِـنـهـا الصاعِداتُ iiالنازِلاتُ
وَمِـنـهـا الظاهِراتُ iiوَأُخرَياتُ تَـوارى فـي الصُخورِ وَتَستَسِرُّ
فَـلَـو  أَنَّ الـبِحارَ جَرَت iiمِئينا وَكـانَ الـلُـجُّ أَجـمَـعُهُ iiسَفينا
لِـتَـلـقـى  مَـنفَذاً لَلَقينَ iiحَينا وَلَـمّـا  يَـمسَسِ البوغازَ iiضُرُّ
وَبَـعـدَ  الأَرخَـبـيل وَما iiيَليهِ وَتـيـهٍ فـي الـعَـيـالِـمِ بعد تيهِ
بَـدا ضَـوءُ الصَباحِ فَسِرتَ فيهِ إِلـى الـبُـسفورِ وَاِقتَرَبَ iiالمَقَرُّ
تُـسـايِـرُكَ  المَدائِنُ iiوَالأَناسي وَفُـلـكٌ  بَـيـنَ جَوّالٍ وَراسي
وَتَـحـضُنُكَ الجَزائِرُ وَالرَواسي وَتَـجـري رِقَّةً لَكَ وَهيَ iiصَخرُ
تَـسيرُ مِنَ الفَضاءِ إِلى iiالمَضيقِ فَـآنـاً  أَنـتَ فـي بَحرٍ iiطَليقِ
وَآوِنَـةً  لَـدى مَـجرىً iiسَحيقٍ كَـمـا  الـشَـلّالُ قامَ لَدَيهِ iiنَهرُ
وَتَـأَتـي الأُفـقَ تَـطويهِ iiسِجِلّاً لِآخَـرَ  كَـالـسَـرابِ إِذا iiأَضَلّا
إِذا قُـلـنـا الـمَـنازِلُ قيلَ كَلّا فَـدونَ بُـلـوغِها ظُهرٌ iiوَعَصرُ
إِلـى أَن حَـلَّ في الأَوجِ iiالنَهارُ وَلِـلـرائـي  تَـبَـيَّنَتِ iiالدِيارُ
فَـقُـلـنا الشَمسُ فيها أَم iiنُضارُ وَيــاقـوتٌ  وَمُـرجـانٌ iiوَدُرُّ
وَدِدنـا  لَـو مَـشَيتَ بِنا الهُوَينا وَأَيـنَ لنا  الـخُـلـودُ لَـدَيكَ iiأَينا
لِـنَـبـهَـجَ  خاطِراً وَنَقَرَّ iiعَيناً بِـأَحسَنِ ما رَأى في البَحرِ iiسَفرُ
بِـلَـوحٍ  جامِعِ الصُّوَرِ iiالغَوالي وَديـوانٍ تَـفَـرَّدَ iiبِـالـخَـيالِ
وَمِـرآةِ الـمَـنـاظِرِ iiوَالمَجالي تَـمُـرُّ  بِـهـا الطَبيعَةُ ما iiتَمُرُّ
فَـضـاءٌ مُـثِّـلَ الفِردَوسُ iiفيهِ وَمَـرأَىً  فـي البِحارِ بِلا iiشَبيهِ
فَـإيـهٍ يـا بَـنـاتِ الشِعرِ iiإيهِ فَـمـالَكِ  في عُقوقِ الشِعرِ عُذرُ
لِأَجـلِـكِ  سِـرتُ في بَرٍّ وَبَحرِ وَأَنـتِ الـدَهـرَ أَنتِ بِكُلِّ iiقُطرِ
حَـنَنتِ  إِلى الطَبيعَةِ دونَ مِصرِ وَقُـلتِ  لَدى الطَبيعَةِ أَينَ iiمِصرُ
فَـهَـلّا هَـزَّكِ الـتِـبرُ iiالمُذابُ وَهَـذا  الـلَـوحُ وَالقَلَمُ iiالعُجابُ
وَمـا بَـيـنـي وَبَينَهُما iiحِجابُ وَلا دونـي عَـلـى الآياتِ سِترُ
جِـهـاتٌ أَم عَـذارى iiحـالِياتُ وَمـاءٌ  أَم سَـمـاءٌ أَم نَـبـاتُ
وَتِـلـكَ جَـزائِـرٌ أَم iiنَـيِّراتُ وَكَـيـفَ طُلوعُها وَالوَقتُ iiظُهرُ
جَلاها  الأُفقُ صُفراً وَهيَ iiخُضرُ كَـزَهرٍ  دونَهُ في الرَوضِ iiزَهرُ
لَـوى  نَـحـرٌ بِها وَاِلتَفَّ iiبَحرُ كَـمـا مَلَكَت جِهاتِ الدَوحِ iiغُدرُ
تَـلـوحُ  بِـها المَساجِدُ iiباذِخاتِ وَتَـتَّـصِـلُ الـمَعاقِلُ شامِخاتِ
طِـبـاقـاً فـي العُلى iiمُتَفاوِتاتِ سَـمـا  بَـرٌّ بِـهـا وَاِنحَطَّ iiبَرُّ
وَكَـم أَرضٍ هُـنالِكَ فَوقَ أَرضِ وَرَوضٍ فَوقَ رَوضٍ فَوقَ رَوضِ
وَدورٍ بَـعـضُها مِن فَوقِ iiبَعضِ كَـسَطرٍ  في الكِتابِ عَلاهُ iiسَطرُ
سُـطـورٌ  لا يُـحيطُ بِهِنَّ iiرَسمٌ وَلا يُـحـصـي مَـعانيهِنَّ iiعِلمُ
إِذا  قُـرِئَـت جَـميعاً فَهيَ iiنَظمُ وَإِن قُـرِئَـت فُـرادى فَهيَ iiنَثرُ
تَـأَرَّجُ  كُـلَّـما اِقتَرَبَت iiوَتَزكو وَيَـجـمَـعُـها مِنَ الآفاقِ iiسِلكُ
تُـشـاكِـلُ مـا بِهِ فَالقَصرُ فُلكُ عَـلـى بُـعـدٍ لَنا وَالفُلكُ قَصرُ
وَنـونٌ دونَـهـا في البَحرِ iiنونُ مِـنَ  الـبُـسفورِ نَقَّطَها iiالسَفينُ
كَـأَنَّ الـسُـبـلَ فيهِ لَنا iiعُيونٌ وَإِنـسـانُ  الـسَـفـينَةِ لا يَقِرُّ
هُـنـالِـكَ  حَفَّتِ النُعمى خُطانا وَحـاطَـتـنا السَلامَةُ في iiحِمانا
فَـأَلـقَـيـنا المَراسِيَ iiوَاِحتَوانا بِـنـاءٌ لِـلـخِـلافَـةِ iiمُشمَخِرُّ
فَـيـا  مَن يَطلُبِ المَرأى البَديعا وَيَـعـشَـقـهُ  شَهيداً أَو iiسَميعا
رَأَيـتَ  مَـحـاسِنَ الدُنيا جَميعاً فَـهُـنَّ الـواوُ وَالبُسفورُ iiعَمرو
*زهير
26 - أغسطس - 2010
أمواج البسفور (شعر معروف الرصافي)    كن أول من يقيّم
 
الأبيات قطعة من قصيدة لمعروف الرصافي، في (21) بيتا إلا أن بقية الأبيات خارجة عن وصف البسفور
وقفت على البسفور والريح iiعاصف ولـلـدَوح  ظـلّ دونـه iiمـتقلّص
وفي  البحر تجري موجة أثر iiموجةٍ كـجـري طموح الخيل إذ iiيتوقّص
ويـزبـد  أعـلى الموج حتى iiكأنه هـضاب  إلى أطرافها الثلج يخلص
كـأن  ريـاح الـجـوّ عند iiهبوبها تغنّي  وهذا الموج في البحر iiيرقص
كـذا حادثات الدهر تمضي iiرواقصاً بـهـا  العيش يصفو أو به iiيتنغّص
وفـي كـل يـوم لـلزمان iiعجائب بها الناس تغلو أو بها الناس ترخص
وأعـجـب مـا في الدهر أنّ هباته تـزيـد  لـمن فيه المروءة iiتنقص
*زهير
26 - أغسطس - 2010
ربى البسفور: (شعر معروف الرصافي)    كن أول من يقيّم
 
خـلـيـلـيّ قوما بي لنشهد iiللربا بـجـانـبَي البسفور مشهد iiاسرار
أجـيـلاً  مـعي الأفكار فيها iiفإنها مـجـال عـقـول لـلأنام وأفكار
خـليليّ  إن العيش في ماء iiشرشر إذا الشمس تستعلي وفي ماء iiخنكار
سـفوح  جبال بعضها فوق iiبعضها مـكـلّـلـة  حـافـاتهنّ iiباشجار
يـروق بـجـنـبيها خرير مياهها ويـشـجـى  بقطريَها ترنّم iiأطيار
ويـجري  النسيم الرطب فيها iiكأنه تـبـخـتر بيضاء الترائب معطار
مـعـاهد  زرها في الهواجر iiتلقها مـوشـحـة فـيـها برقة iiأسحار
نزلنا بها والشمس من فوق iiأرسلت عـلى منحنى الوادي ذوائب iiأنوار
وقد  ظلّ من بين الغصون iiشعاعها يـوقّـع  ديـنـارً لنا جنب iiدينار
كـأنّ الـتـفاف الدوح ( ؟ ) iiبينها جـيوب  من الأنوار زرًت iiبأزرار
تـمـيـل إذا هبّ النسيم iiغصونها فـتـأتـي بظلّ في الجوانب موّار
ترانا إذا ما الطير في الدوح غرّدت نـمـيـل  بـأسماع إليها وأبصار
ريـاض  تنسّمنا بها الريح iiضحوةً فـنـمّـت  لنا من طيبهنّ iiبأسرار
يـلـوح  بـها ثغر الطبيعة iiباسماً فـيـفـترّ  منها عن منابت iiأزهار
مـشـاهـد  في تلك الربا iiومناظر تـجلت  على أطرافها قدرة iiالبارى
*زهير
26 - أغسطس - 2010
تحية أنقرة (شعر أحمد شوقي)    كن أول من يقيّم
 
وجه شوقي هذه القصيدة للغازي مصطفى اتاتورك يوم انتصاره على اليونان،  والمراد بفروق في البيت 31 اسطنبول. 
قُـم نـادِ أَنـقَـرَةً وَقُـل iiيَـهنيكِ مُـلـكٌ  بَـنَيتِ عَلى سُيوفِ iiبَنيكِ
أَعـطَـيـتِهِ ذَودَ اللُباةِ عَنِ iiالشَرى فَـأَخَـذتِـهِ  حُـرّاً بِـغَيرِ iiشَريكِ
وَأَقَـمـتِ  بِـالدَمِ جانِبَيهِ وَلَم iiتَزَل تُـبـنـى الـمَمالِكُ بِالدَمِ iiالمَسفوكِ
فَـعَـقَدتِ  تاجَكِ مِن ظُبىً iiمَسلولَةً وَحَـلَـلتِ  عَرشَكِ مِن قَناً iiمَشبوكِ
تـاجٌ  تَـرى فـيـهِ إِذا iiقَـلَّـبتُهُ جَـهـدَ الـشَريفِ وَهِمَّةَ الصُعلوكِ
وَتَـرى  الـضَحايا مِن مَعاقِد غارِهِ وَعَـلـى  جَـوانِبِ تِبرِهِ iiالمَسبوكِ
وَتَـراهُ في صَخَبِ الحَوادِثِ صامِتاً كَالصَخرِ  في عَصفِ الرِياحِ iiالنوكِ
خَـرزاتُـهُ دَمُ أُمَّـةٍ iiمَـهـضومَةٍ وَجُـهـودُ شَـعـبٍ مُجهَدٍ iiمَنهوكِ
بِالواجِبِ اِلتَمَسَ الحُقوقَ وَخابَ iiمَن طَـلَـبَ الـحُقوقَ بِواجِبٍ iiمَتروكِ
لا  الـفَـردُ مَسَّ جَبينَكِ العالي وَلا أَعـوانُـهُ بِـأَكُـفِّـهِـم iiلَـمَسوكِ
لَـمّـا نَـفَـرتِ إِلى القِتالِ جَماعَةً أَصـلَـوكِ  نـارَ تَلَصُّصٍ iiوَفُتوكِ
هَـدَروا دِمـاءَ الأُسـدِ في iiآجامِها وَالأُسـدُ شـارِعَـةُ الـقَنا iiتَحميكِ
يـا  بِنتَ طوروسَ المُمَرَّدِ iiطَأطَأَت شُـمُّ الـجِـبـالِ رُؤوسَـها iiلِأَبيكِ
أَمـعَـنـتُما في العِزِّ iiوَاِستَعصَمتُما هُـوَ  في السَحابِ وَأَنتِ في iiأَهليكِ
نَـحَتَ الشُعوبُ مِنَ الجِبالِ iiدِيارَهُم وَالـقَـومُ  مِـن أَخـلاقِهِم iiنَحَتوكِ
فَـلَـوَ اَنَّ أَخلاقَ الرِجالِ iiتَصَوَّرَت لَـرَأَيـتِ صَـخـرَتَها أَساساً iiفيكِ
إِنَّ  الَّـذيـنَ بَـنَـوكِ أَشـبَهُ iiنِيَّةً بِـشَـبـابِ  خَيبَرَ أَو كُهولِ iiتَبوكِ
حَلَفوا عَلى الميثاقِ لا طَعِموا الكَرى حَـتّى  تَذوقي النَصرَ هَل نَصَروكِ
زَعَـموا  الفَرَنسِيَّ المُحَجَّلَ iiصورَةً فـي  حَـلـبَةِ الفُرسانِ مِن iiحاميكِ
الـنَـسـرُ  سَلَّ السَيفَ يَبني نَفسَهُ وَفَـتـاكِ  سَـلَّ حُـسـامَهُ iiيَبنيكِ
وَالـنَـسـرُ مَملوكٌ لِسُلطانِ الهَوى وَوَجَـدتُ  نَـسرَكِ لَيسَ iiبِالمَملوكِ
يـا  دَولَـةَ الخُلُقِ الَّتي تاهَت iiعَلى رُكـنِ الـسِـماكِ بِرُكنِها iiالمَسموكِ
بَـيـنـي وَبَـيـنَـكِ مِلَّةٌ iiوَكِتابُها وَالـشَـرقُ  يَـنـميني كَما iiيَنميكِ
قَد  ظَنَّني اللاحي نَطَقتُ عَنِ الهَوى وَرَكِـبـتُ  مَتنَ الجَهلِ إِذ iiأَطريكِ
لَـم  يُـنـقِـذِ الإِسلامَ أَو يَرفَع iiلَهُ رَأسـاً  سِـوى النَفَرِ الأُلى iiرَفَعوكِ
رَدّوا الـخَـيـالَ حَـقيقَةً وَتَطَلَّعوا كَالحَقِّ  حَصحَصَ مِن وَراءِ iiشُكوكِ
لَـم أَكـذِبِ الـتاريخَ حينَ iiجَعَلتُهُم رُهـبـانَ  نُـسكٍ لا عُجولَ iiنَسيكِ
لَـم تَـرضَـني ذَنباً لِنَجمِكِ iiهِمَّتي إِنَّ  الـبَـيـانَ بِـنَـجـمِهِ iiيُنبيكِ
قَـلَـمـي وَإِن جَـهِلَ الغَبِيُّ مَكانَهُ أَبـقـى عَلى الأَحقابِ مِن iiماضيكِ
ظَـفَـرَت بِـيونانَ القَديمَةِ iiحِكمَتي وَغَـزا  الـحَـديثَةَ ظافِراً iiغازيكِ
تابع القصيدة في التعليق التالي
*زهير
26 - أغسطس - 2010
تحية فروق    كن أول من يقيّم
 
تتمة القصيدة والمراد بفروق في البيت الأول أسطنبول
مِـنّـي لِـعَـهـدِكِ يا فُروقُ iiتَحِيَّةٌ كَـعُـيـونِ  مـائِكِ أَو رُبى iiواديكِ
أَو  كَـالـنَسيمِ غَدا عَلَيكِ وَراحَ iiمِن فـوفِ  الـرِياضِ وَوَشيِها iiالمَحبوكِ
أَو  كَـالأَصـيلِ جَرى عَلَيكِ iiعَقيقُهُ أَو سـالَ مِـن عِـقـيـانِهِ iiشاطيكِ
تِـلـكَ  الـخَمائِلُ وَالعُيونُ iiاِختارَها لَـكِ  مِـن رُبـى جَـنّـاتِهِ iiباريكِ
قَـد  أَفـرَغَت فيكِ الطَبيعَةُ iiسِحرَها مَـن ذا الَّـذي مِـن سِحرِها iiيَرقيكِ
خَـلَـعَـت  عَـلَيكِ جَمالَها iiوَتَأَمَّلَت فَـإِذا جَـمـالُـكِ فَـوقَ ما iiتَكسوكِ
تَـالـلَـهِ  مـا فَـتَنَ العُيونَ iiوَلَذَّها كَـقَـلائِـدِ  الـخُـلجانِ في iiهاديكِ
عَـن جـيـدِكِ الحالي تَلَفَّتَتِ iiالرُبى وَاِسـتَـضحَكَت  حورُ الجِنانِ iiبِفيكِ
إِن أَنـسَ لا أَنـسَ الشَبيبَةَ iiوَالهَوى وَسَـوالِـفَ  الـلَـذّاتِ فـي ناديكِ
وَلَـيـالِـيـاً لَـم تَدرِ أَينَ iiعِشاؤُها مِـن فَـجـرِهـا لَولا صِياحُ iiالديكِ
وَصَـبـوحَـنا  مِن بَندِلارَ iiوَشَرشَرٍ وَغَـبـوقَـنـا بِـتَـرابِـيا iiوَبُيوكِ
لَـو أَنَّ سُـلـطـانَ الـجَمالِ iiمُخَلَّدٌ لِـمَـلـيـحَـةٍ  لَعَذَلتُ مَن iiعَذَلوكِ
خَـلَـعـوكِ  مِـن سُلطانِهِم iiفَسَليهِمُ أَمِـنَ الـقُـلـوبِ وَمُـلكِها iiخَلَعوكِ
لا  يَـحـزُنَـنَّـكِ مِن حُماتِكِ iiخِطَّةٌ كـانَـت  هِـيَ المُثلى وَإِن iiساؤوكِ
أَيُـقـالُ فِـتيانُ الحِمى بِكِ iiقَصَّروا أَم  ضَـيَّـعـوا الحُرُماتِ أَم خانوكِ
وَهُـمُ الـخِـفافُ إِلَيكِ كَالأَنصارِ iiإِذ قَـلَّ  الـنَـصـيرُ وَعَزَّ مَن iiيَفديكِ
الـمُـشـتَـروكِ  بِـمالِهِم iiوَدِمائِهِم حـيـنَ  الـشُـيـوخُ بِجُبَّةٍ باعوكِ
هَـدَروا  دِمـاءَ الذائِدينَ عَنِ iiالحِمى بِـلِـسـانِ مُـفـتي النارِ لا iiمُفتيكِ
شَـرِبـوا عَـلى سِرِّ العَدُوِّ iiوَغَرَّدوا كَـالـبـومِ خَـلفَ جِدارِكِ المَدكوكِ
لَـو  كُـنـتِ مَـكَّةَ عِندَهُم iiلَرَأَيتِهِم كَـمُـحَـمَّـدٍ  وَرَفـيـقِهِ iiهَجَروكِ
يـا راكِـبَ الـطامي يَجوبُ لَجاجَهُ مِـن  كُـلِّ نَـيِّـرَةٍ وَذاتِ iiحُـلوكِ
إِن  جِـئـتَ مَرمَرَةً تَحُثُّ الفُلكَ iiفي بَـهـجٍ  كَـآفـاقِ الـنَعيمِ iiضَحوكِ
وَأَتَـيـتَ  قَـرنَ الـتِـبرَ ثَمَّ iiتَحُفُّهُ تُـحَفُ  الضُحى مِن جَوهَرٍ iiوَسُلوكِ
فَـاِطـلَـع عَلى دارِ السَعادَةِ وَاِبتَهِل فـي بـابِـهـا الـعالي وَأَدِّ iiأَلوكي
قُـل  لِـلـخِـلافَةِ قَولَ باكٍ iiشَمسَها بـاِلأَمـسِ لَـمّـا آذَنَـت iiبِـدُلوكِ
يـا جَـذوَةَ الـتَوحيدِ هَل لَكَ iiمُطفِئٌ وَالـلَـهُ  جَـلَّ جَـلالُـهُ iiمُـذكيكِ
خَـلَـتِ القُرونُ وَأَنتِ حَربُ iiمَمالِكٍ لَـم يَـغـفِ ضِـدُّكِ أَو يَنَم iiشانيكِ
يَـرمـيـكِ بِـالأُمَـمِ الزَمانُ وَتارَةً بِـالـفَـردِ  وَاِسـتِـبـدادِهِ iiيَرميكِ
عـودي إِلى ما كُنتِ في فَجرِ iiالهُدى عُـمَـرٌ  يَـسـوسُكِ وَالعَتيقُ iiيَليكِ
إِنَّ الَّـذيـنَ تَـوارَثوكِ عَلى iiالهَوى بَـعـدَ  اِبـنِ هِـنـدٍ طالَما iiكَذَبوكِ
لَـم  يَـلـبِـسـوا بُردَ النَبِيِّ iiوَإِنَّما لَـبِـسـوا  طُقوسَ الرومِ إِذ لَبِسوكِ
إِنّـي أُعـيـذُكِ أَن تُـرى iiجَـبّارَةً كَـالـبـابَـوِيَّـةِ  في يَدَي iiرُدريكِ
أَو  أَن تَـزُفَّ لَـكِ الـوِراثَةُ iiفاسِقاً كَـيَـزيـدَ  أَو كَـالـحاكِمِ iiالمَأفوكِ
فُـضّـي  نُـيوبَ الفَردِ ثُمَّ خَذي iiبِهِ فـي أَيِّ ثَـوبَـيـهِ بِـهِ iiجـاؤوكِ
لا  فَـرقَ بَـيـنَ مُـسَـلَّطٍ iiمُتَتَوِّجٍ وَمُـسَـلَّـطٍ  فـي غَيرِ ثَوبِ iiمَليكِ
إِنّي أَرى الشورى الَّتي اِعتَصَموا بِها هِـيَ حَـبـلُ رَبِّـكِ أَو زِمامُ iiنَبيكِ
*زهير
26 - أغسطس - 2010
فاتنة البسفور (شعر أحمد شوقي)    كن أول من يقيّم
 
فروق في البيت الثامن هي اسطنبول
لَـكَ أَن تَـلـومَ وَلي مِنَ iiالأَعذارِ أَنَّ  الـهَـوى قَـدَرٌ مِـنَ iiالأَقدارِ
مـا كُـنـتُ أَسلَمُ لِلعُيونِ سَلامَتي وَأُبـيـحُ حـادِثَـةَ الغَرامِ iiوَقاري
وَطَـرٌ تَـعَـلَّـقَهُ الفُؤادُ وَيَنقَضي وَالـنَـفـسُ  ماضِيَةٌ مَعَ الأَوطارِ
يـا قَلبُ شَأنَكَ لا أَمُدُّكَ في iiالهَوى أَبَـداً وَلا أَدعـوكَ لِـلإِقـصـارِ
أَمري وَأَمرُكَ في الهَوى بِيَدِ الهَوى لَـو أَنَّـهُ بِـيَـدي فَكَكتُ iiإِساري
جـارِ الـشَـبيبَةَ وَاِنتَفِع iiبِجِوارِها قَـبـلَ  الـمَشيبِ فَما لَهُ مِن جارِ
مَـثَلُ  الحَياةِ تُحَبُّ في عَهدِ الصِبا مَـثَـلُ الـرِياضِ تُحَبُّ في iiآذارِ
أَبَداً  فروقُ مِنَ البِلادِ هِيَ iiالمُنى وَمُـنـايَ مِـنـها ظَبيَةٌ بِسِوارِ
مَـمـنـوعَةٌ  إِلّا الجَمالَ iiبِأَسرِهِ مَـحـجـوبَـةٌ إِلّا عَنِ iiالأَنظارِ
خُـطُـواتُها  التَقوى فَلا مَزهُوَّةٌ تَـمـشي الدَلالَ وَلا بِذاتِ iiنِفارِ
مَـرَّت بِنا فَوقَ الخَليجِ iiفَأَسفَرَت عَـن  جَـنَّـةٍ وَتَلَفَّتَت عَن iiنارِ
في نِسوَةٍ يورِدنَ مَن شِئنَ الهَوى نَـظَراً وَلا يَنظُرنَ في iiالإِصدارِ
عـارَضتُهُنَّ وَبَينَ قَلبِيَ iiوَالهَوى أَمـرٌ  أُحـاوِلُ كَـتمَهُ iiوَأُداري
*زهير
26 - أغسطس - 2010
 1  2  3