البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : بارك الله لكم في رمضان    قيّم
التقييم :
( من قبل 8 أعضاء )
 زهير 
9 - أغسطس - 2010
بارك الله لكم برمضان أخوتي الأكارم وأعاننا وإياكم على احتمال هذا الشهر الصعب (آب اللهاب) والذي أنزل فيه القرآن فقد كان أول رمضان في الإسلام رمضان آب عام 610ميلادي،  ولكنه لم يكن قد فرض الصيام فيه بعد.
(رمضان آب في أبوظبي) ذكرى ما مثلها ذكرى لمن عاشها وقد عشت مع أوابدها العام الفائت وتذكرت اليوم صور أصدقائي الصائمين من سكان أبوظبي فكانت هذه القصيدة (رمضان: آب أبوظبي)
الصوم صوم iiالعرب في  آبَ في iiأبوظبي
يـكـاد من iiيصومه يكشف عن وجه نبي
مـعـركـةٌ  بلا قنا وجـنـةٌ مـن iiلهب
ألـمَـحُ في iiنيرانها صوميَ  إذ أنا صبي
يـلـعب  فيها لاهيا والـجد  غير iiاللعب
أبـوظـبي iiأبوظبي أيـن دمـشق iiوأبي
وصـوم آب واحـد فـيك كصوم iiالحقب
رأيت من فتيانك iiال صيام  أقصى عجبي
مـن  مرهف iiمجرد ووادع  iiمــهـذب
يـذوب  في iiقميصه مـضـمخا  iiبالأدب
أغفو  وأصحو iiبينما أرسـمهم  عن iiكثب
حـقـيقة لا iiقصصا نـقرؤها  في iiالكتب
وصـورا  تلمع iiفي ذاكـرتـي iiكالذهب
 
 6  7  8 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
سؤال جميل وجواب موفق.... جزاكم الله خيراً يا د/ أسامة.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
لماذا لا نكوّنُ أنفسَنا؟!
لماذا ؟
 ما السبب ؟
 
 

د. أسامة عثمان
"معظم الناس هم ناسٌ آخرون، أفكارُهم آراءُ شخصٍ آخر، وحياتُهم تقليدٌ، وعواطُفهم اقتباس". أوسكار وايلد.
و"خلال إحدى الجلسات الاقتصادية كان كلُّ مستشاري أوباما يوافقونه على نفس الرأي؛ ما أغضب أوباما وطردهم من الغرفة، طالباً منهم العودة برأي مخالف.. ويقول لورانس سومرز- المستشار الاقتصادي لأوباما-: "إنه يرغب في الاستعانة بمستشارين تكون لديهم وجهات نظر مختلفة؛ لتقاسم وجهات النظر المختلفة، وهو حريص على سؤال الأفراد الذين لم يتحدثوا عما إذا كان لديهم رأي يمكن أن يطرحوه".
 
ما سبق من الاقتباسات, صحيح, بقطع النظر عن قائله, وفاعله, وقد صح: "لا تكونوا إمَّعة..." موقوفاً على ابن مسعود, ومعناه صحيح.
 
وهذه الأصالة في التفكير, وفي الرأي, الناجمة عن الإيمان بأهمية التنوع, فكرياً, وعملياً. وهذا التنوّع المفضي إلى أعلى الآراء, لا فرصة له؛ حين يتصنع الناس التشابه, والتقليد، فوق أنه يستلزم تشويه الكثيرين, فكرياً, وطمس فاعليتهم العقلية؛ فيمَّحي تفردُهم الذي يؤكد وجودهم.
 
فأصعبُ شيء على الإنسان السويِّ: الخضوعُ والاستلاب, أمام بشر, مثله, يصيبون ويخطئون, ومن أفدح تجلّياته أن يغدو المرءُ مستلبَ الرأي؛ وأشدُّ منه، وأفدحُ, أن يظن المرءُ نفسه حراً في التفكير, وأصيلاً, وصوتُه، في الواقع، الصدى, ورأيُه، رأيُ الآخرين.
 
في مجتمعاتنا العربية تسحق سلطةُ الجماعةِ الفردَ؛ فيتعطل تفكيرُه, أو يكاد، تحت طَرَقات التفكير الجماعي الأقل عمقاً, والأبعد عن التطور والإبداع.
 
وعلى الصعيد الاجتماعي؛ كثيراً ما نشهد نقاشات يختلف فيها طرفان؛ فيتولد رأيان؛ فما يلبث أن يميل قسمٌ من الحضور مع أحد الطرفين؛ دون أن تكون ثمة محاكمة عقلية, أو اقتناع بالحجج, بقدر ما هي المجاملة, والتحكم الشخصي.
 
وكم تكشَّف للناس, بعد حين, أن اتِّباعهم لشخصية ما، بالإبهار, أو بالشَّغَب, والضجيج، قد جلب عليهم السخرية, وعرَّضهم للحرج!
 
سطوة الرأي السائد تعطل الرأيَ الذاتي, أو تصادره؛ فمثلاً, تشتهر قناةٌ تلفزيونية, أو يعتلي عرشَ الشعر شاعر؛ فينساق الكثيرون دون نظر في هذا الرأي، انسياقاً عمومياً؛ فيتذوقون بألسنة الآخرين, ويسمعون بآذانهم!
 
وفي النتائج.. انقيادٌ أعمى, وطمس للحقائق.. أخالفُ الرأي القائل بتحميل النُّظم الحاكمة, وحدها, المسؤولية عن هذه الآفة, أو فَلْنَقلْ الماحقة؛ بحجة رغبتها في تدجين الناس, وتطويعهم, وتخليصهم من نزعات الثورة والتمرّد.
 
إن كثيراً من الأمهات, وهنَّ يربينَ أولادهن, ويشكّلنَ تفكيرهم, يغرسْنَ في شخصياتهم ممالأة الناس, والانصياع لآرائهم, "ماذا سيقول عنك الناس؟", و" الناس سيضحكون منك، إذا فعلت كذا". فقلَّما تعمل الأم على توطين الجرأة في الولد؛ ليعلن رأيه, وينفِّذ خياراتِه.
 
فالمسألة، بالطبع، أكبر من خلل سياسي سطحي؛ إنه, ويا لَلأسف! قارٌّ في البِنْية العميقة من ثقافتنا السائدة.
 
وإذا انتقل الطفل إلى المدرسة فإنه يُجابَه بقوالب تربوية جاهزة, ومعلومات يُطالَب بحفظها، دون أن يدرك في كثير من الأحيان أهميتها, أو يقتنع بحاجته إليها، وإذا ما غرَّد الطفل, أو الشاب في المراحل التعليمية العليا, حتى, خارج السرب؛ فإنه يكون عرضة للتَّندر والسخرية من معلميه أحياناً، قبل زملائه؛ فتتولد في نفسه الشخصيةُ المزدوجة؛ فيتوهم أن موادّ المدرسة فوق نطاق التفكير الذي يَعْرف؛ فإما أن يفشل في دراسته, وإما أن ينجح في تقمُّص تلك القوالب, ويكرّرها, دون اقتناع, في الغالب, أو تبنٍّ.. وبعد أن ينخرط الفرد في مجتمعه, وتُلقى عليه أعباؤه, يصبح أكثر تكيُّفاً مع ذوق هذا المجتمع، وأكثر تطلباً للسِّتر, والمشي بجانب الحائط. والخسارة الفادحة أننا حُرمنا من كامل الطاقات الفكرية، والتنوعات الوجدانية, والذوقية, واكتفينا بالسائد منها.
 
قدّسْنا الفكرة الطاغية, وناهضْنا كل جديد، وصار مقياسُ الذكاء الاجتماعي, والثقافي, في مقدار التكيف مع المألوف، وإعادة إنتاجه! 
 
لعل أول الأسباب-كما قدمت- تربوي, وبعده أمور, ترتدّ إلى افتقار القدرة على توليد الآراء, ومنها تردِّي مستوى التفكير, أو قلة فاعليته, أصلاً, مقابل التقليد والتأثُّر السلبي. وفي ملابسات ذلك, ضآلةُ المحصول الثقافي الذي يمكِّن من القدرة على المحاكمة الفكرية. وفي بعض الحالات يرتد هذا الداء إلى نوازع نفسية تعود إلى التعلق بالجماعة, والخوف من التفرّد بالرأي, أو الجهر بذلك. وفي الأمثال العربية الكثير مما يشي بهذا العقل الجمعي, كما يقولون: "الموت مع الجماعة رحمة", وقولهم: "قاربِ الناسَ في عقولهم، تسلمْ من غوائلهم", وكثير غيره مما يحض على المسايرة, والمداراة, والتملّق، وكثير من الناس يعدُّ ذلك آيةَ الكياسة, والدهاء!
 
ولكن الأخطر من ذلك أن يقع الفردُ ضحيةَ الاستلاب لمجتمعه, أو لمفكر, أو عالم, يعظِّمه- دون أن يشعر- فيغدو نسخة منه, وهو يظن أنه يعبر عن ذاته, ويَصْدر عن تفكيره!
علاج هذه العلة التربوية الاجتماعية مفتقر إلى النَّفَس الطويل, وعلى طريقه معالم, أولُّها الثقافةُ المستنيرة, ومنها اتجاه نحو تنمية الأصالة في  التفكير, وتشجيع التجريب, وتثمين الجرأة في التعبير عن الرأي، دون مجاملة, أو مكاذبة, وهنا لا بد من نماذج...
هذا, والنمط التَّفردي الإقصائي في الفكر والممارسة, يتسيّد, بتواطؤ ممن قبلوا بالتهميش, حين يكرِّس الزعيم قيادته الفردية, ورؤاه المتقلبة, ويغدو أتباعُه من حوله كالأشباح, أو كالصدى, وهذا ليس غريباً, وإن كان مستنكراً, لكن الغريب أن يقبل أناس كرّمهم الله, بالإرادة الحرة, أن يدخلوا في إِسار الانقياد للبشر.. فمتى استعبدتم أنفسكم, وقد ولدتْكم أمهاتُكم أحراراً؟!
*د يحيى
26 - أغسطس - 2010
" الصلاة والسلام على محمد أعظم من عتق الرقاب ، والجهاد ، ومَن فقد شيئاً فيصلّ على محمد" ( أبو بكر).    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال: حدّثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدوق: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفةً ثم يكون علقةً مثل ذلك ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكَتْب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد، فوالله الذي لا إله غيره إن أحد كم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها". (رواه البخاري ومسلم)



شرح وفوائد الحديث



قوله : وهو الصادق المصدوق ، أي شهد الله له بأنه الصادق ، والمصدوق بمعنى المصدق فيه.
قوله صلى الله عليه وسلم (( يجمع خلقه في بطن أمه )) يحتمل أن يراد أن يجمع بين ماء الرجل والمرأة فيخلق منهما الولد كما قال الله تعالى : { خلق من ماء دافق * يَخْرُج من بين الصلب والترائب }
[الطارق:6،7].



ويحتمل أن المراد أنه يجمع من البدن كله ، وذلك أنه قيل : إن النطفة في الطور الأول تسري في جسد المرأة أربعين يوماً ، وهي أيام التوحمة ، ثم بعد ذلك يجمع ويدر عليها من تربة المولود فتصير علقة ثم يستمر في الطور الثاني فيأخذ في الكبر حتى تصير مضغة ، وسميت مضغة لأنها بقدر اللقمة التي تمضغ ، ثم في الطور الثالث يصور الله تلك المضغ ويشق فيها السمع والبصر والشم والفم ، ويصور في داخل جوفها الحوايا والأمعاء ، قال الله تعالى : { هو الذي يصوَّرُكُم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيزُ الحكيمُ } [آل عمران :6]، ثم إذا تم الطور الثالث وهو أربعون صار للمولود أربعة أشهر نفخت فيه الروح ، قال الله تعالى:
{يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب} يعني أباكم آدم { ثم من نطفة } يعني ذريته ، والنطفة المني وأصلها الماء القليل وجمعها نطاف { ثم من علقة } وهو الدم الغليظ المتجمد ، وتلك النطفة تصير دماً غليظاً {ثم من مضغةٍ} وهي لحمة { مُخَلَّقَةٍ وغير مُخَلَّقَة ٍ} [الحج:5]. قال ابن عباس مخلقة : أي تامة ، وغير مخلقة أي غير تامة بل ناقصة الخلق ، وقال مجاهد : مصورة وغير مصورة ، يعني السقط . وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : (( إن النطفة إذا استقرت في الرحم أخذها الملك بكفه فقال : أي رب مخلقة ، أو غير مخلقة ؟ فإن قال : غير مخلقة ، قذفها في الرحم دماً ولم تكن نسمة ، وإن قال : مخلقة ، قال الملك : أي رب ذكرُ أم أنثى ؟ أشقي أم سعيدُ ؟ ، ما الرزق وما الأجل وبأي أرض تموت ؟ فيقال له اذهب إلى أم الكتاب فإنك تجد فيها كل ذلك . فيذهب فيجدها في أم الكتاب فينسخها فلا تزال معه حتى يأتي إلى آخر صفته )).



ولهذا قيل : السعادة قبل الولادة .



قوله صلى الله عليه وسلم : (( فيسبق عليه الكتاب )) أي الذي سبق في العلم ، أو الذي سبق في اللوح المحفوظ ، أو الذي سبق في بطن الأم . وقد تقدم أن المقادير أربعة .
قوله صلى الله عليه وسلم : (( حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع )) هو تمثيل وتقريب ، والمراد قطعة من الزمان من آخر عمره وليس المراد حقيقة الذراع وتحديده من الزمان ، فإن الكافر إذا قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم مات دخل الجنة ، والمسلم إذا تكلم في آخر عمره بكلمة الكفر دخل النار .

وفي الحديث دليل على عدم القطع بدخول الجنة أو النار ، وإن عمل سائر أنواع البر ، أو عمل سائر أنواع الفسق ، وعلى أن الشخص لا يتكل على عمله ولا يعجب به لأنه لا يدري ما الخاتمة . وينبغي لكل أحد أن يسأل الله سبحانه وتعالى حسن الخاتمة ويستعيذ بالله تعالى من سوء الخاتمة وشر العاقبة . فإن قيل : قال الله تعالى :{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نُضَيِّع أجر مَن أحسن عملاً }. [الكهف:30] ظاهر الآية أن العمل الصالح من المخلص يقبل ، وإذا حصل القبول بوعد الكريم أمن مع ذلك من سوء الخاتمة .


فالجواب من وجهين : احدهما أن يكون ذلك معلقاً على شرط القبول وحسن الخاتمة ،و يحتمل أن من آمن وأخلص العمل لا يختم له دائماً إلا بخير ، وأن خاتمة السوء إنما تكون في حق من أساء العمل أو خلطه بالعمل الصالح المشوب بنوع من الرياء والسمعة ويدل عليه الحديث الآخر (( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس )) أي : فيما يظهر لهم صلاح مع فساد سريرته وخبثها .


وفي الحديث دليل على استحباب الحق لتأكيد الأمر في النفوس وقد أقسم الله تعالى : { فورب السماء والأرض إنه لحق } .[الذاريات:23]، وقال الله تعالى :{قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم }. [التغابن:7].

*د يحيى
27 - أغسطس - 2010
 6  7  8