عارنا ..الشمس ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
بعد هزيمة يونيو1967م، والفاجعة التى أصابتنا وحطت من شأننا وصرنا أضحوكة الدنيا ، وتحطم الحلم العربى ، وسقوط سيناء والمسجد الأقصى والقدس الشريف . عانيت فى فترة مراهقتى الهزيمة والعار والخزى أصحابى الذين صاحبونى حتى اللحظة من مسيرة عمرى الستينى ، نددت بما آلت إليه أحوالنا وتعاستنا وخيبتنا وعارنا ،وكما قلتُ فيما بعد : عارنا الشمس فلنتوار خجلا ،ولنكحل العيون ملحاً وخلا،عارنا فضاح ومفضوح أذهل البطلا، عارنا نيران تحرق العقلا،كنتُ شاهداً على هزيمة مروعة قصمت كبريائى وأورثتنى ذلا .. ويأتى الشاعر محمد عفيفى مطر وينشر قصيدته : فاتحة باسم الله باسم الإنسان الميت فى طرقات الطاعة ، والمشبوح الكلمة فى أحزان القلب باسم اللعنة والمغضوب عليهم والضالين أبتهل إلى الكلمات - الحربة والإيقاع - الطعنة والفاصلة الحادة كالسكين أن تقطع مايربطنى بالإنسان أن تجعل منى ذئباً يصرخ فى ظلمات الوحشة والبرية (هل يصرخ باللعنات الرافضة المهزومة ؟! غير الإنسان العاشق؟! ابتهل إلى أقمار الطمث المخصب والأشعار أن تضطرم فى كلماتى النار أن تحرقنى وتبعثرنى أن تجعلنى أمثولة هذا الصمت الأسود) أن تربطنى شارة عار فى عنق السجان أن تجعلنى لفظاً مراً فى أفواه الكذابين الدجالين غير المغضوب عليهم غير المرفوضين ولا الضالين آمين.. نوفمبر 1967م
|