البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : أصوات من العالم

 موضوع النقاش : الدم الغالي    قيّم
التقييم :
( من قبل 33 أعضاء )
 د يحيى 
6 - يونيو - 2010
دمهم (عن أسطول الحرية ).. للشاعر إبراهيم نصر الله
 
           
           
           
دمُهم صباحُ الخيرْ
دمهم مساءُ الخير
دمهم تحيتُهم .. رسالتُهم إلينا
دمهم حكايتُهم .. وخوفهم علينا
دمهم مساجدُهم .. كنائسُهمْ
نوافذُ دورِهمْ
دمهم محبتُهم وغضبتُهم
دمهمْ عتابٌ جارحٌ
دمهم فضاءٌ فاضحٌ
دمهم حكايةُ أمّهمْ لصغارهِا
دمهم رسالةُ وردةٍ لرحيقها
دمهم طيورُ بلادهم ورياحُها
دمهم معاركُهم .. وهدنتُهم
وطرفتُهم إذا اندفَع الغزاةْ
دمهم ذراعُ صلاتِهمْ
دمهم صلاةْ

***
لم يتركوا شجرًا يعاتبهم
ولا قمرًا على شرفاتِ منـزل
همْ
ولا أغنيّةً عطشى لأنهُرهمْ
لم يكسروا أُمنيّة سكنتْ عيونَ صغارِهمْ
أو خاطرَ الزيتون فوق تلالهِم
.. .. ..
هُمْ أصدقاء البحر
هم أصدقاءُ النهرْ

هم أعينُ الزيتونْ
هم زهرةُ الحنّونْ
هم خُضرةُ الأشجارْ
وطفولةُ الأنهارْ
هم قِبْلةُ الشعراءْ
وذخيرةُ الفقراءْ
هم شارعٌ في الفجرْ
هم ضحكةٌ في الصخرْ
ووضوحُ هذا السّرْ:
دمهم صباحُ الخير
دمهم مساءُ الخير
لن أنساك ياعروقي وأنت تبردين وتسخنين ، ثم تلعنينهم وتزمجرين.... أما دموعي فتشوي وجوه ذراريهم .... عاشت تركية حرة أبية ، وهنيئاً للقافلة ، وأشعر بمرارة وخجل أنني لست مشاركاً فيها، ولكنّ روحي،وعِرضي وشرفي وقلبي وعقلي معها.... هذه هي (غزة) الغالية على قلوبنا..... مالكَ يا قلمي حزيناً لا تكتب ؟ افرَحْ ، وعبّر ، وارقُص ، وغنّ ، فالويل لهم ، والنصر لنا ، والفرَج قريب بمشيئة الله.....
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إلى شهداء قافلة الحرية    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
           قصيدة "اعبري"- مهداة إلى شهداء قافلة الحرية
اعبري
3-6-2010
اُعبُري ظُلمةَ الـهَوانِ، وقولي:= لي شموخٌ يَضيقُ بالأسْــطولِ
اُعبُري فوق خَرْبشاتِ جِراحي= بيَدِ الآسي، أو جَنى الإكلـيلِ
حُرَّةٌ أنتِ كالطُّيورِ، ولكنْ= أُفْـــقُكِ الــرَّحْبُ ساحِلُ الـمَجهولِ
طَلْــقةٌ أنتِ كالـصَّباحِ، ولكنْ= شَـمْسُكِ الـمَجدُ، بالـشُّعاعِ الـظَّليلِ
تتهادَينَ بالإباءِ... أبِدْعاً،= وإلى غَزَّةَ اختِيارُ الـسَّبيلِ؟
سُفُنُ الـخَيرِ أقبَلَتْ، وعليها= مِنْ شذا الوَرْدِ خالِصاتُ الـحُقولِ
صَفْـوَةُ الـتَّائِقِينَ للـحقِّ جاؤُوا= يَتَحدَّونَ كِبْرَ إسرائيلِ
يَتَحدَّونَ عَرْبَداتِ عَدُوٍّ= شَرِبَ الحِقدَ في كُؤوسِ الكُحولِ
يَتَحدَّونَ طأْطآتِ رؤوسٍ= في قُصورِ الـحُكَّامِ، أهلِ الـطُّبولِ
أيُّـها الـسَّالِكونَ في عُمقِ بَحْرٍ= كلُّ حِيتانِهِ ضَواري الـذُّيولِ
قارِعوا رَهبَةَ الـرَّصاصِ الـمُدوّي= بعُيونِ تفيضُ بالـتَّهويلِ
وارجُموا الـصَّمْتَ بالقُلوبِ تُناجي= مالِكَ الـمُلْكِ بالـدُّعاءِ الجَليلِ
كلُّ بَغْيٍ في الأَرضِ يَبلغُ شأْواً= ثُمَّ يَلقى مَصيرَ أهْلِ الفِيلِ
والأبابيلُ في الـسَّماءِ ستُلقي= بالحصى والـصُّخورِ مِنْ سِجِّيلِ
عِزَّةُ الأسْرِ فَكُّ عُزلَةِ شَعْبٍ= شادَ مِنْ وَعْدِ العُرْبِ قَصْرَ وُحولِ
ألفُ ليلٍ... وفوقَهُ ألفُ ليلٍ= مِنْ حِصارٍ مُقَطَّعٍ مَوصولِ
ألفُ ليلٍ، وشهرزادُ تُدوِّي= بخُرافاتِ قَولِها الـمَعسولِ
وتَرى شَهرَيارَ طِفْلاً غَبيًّا= نَسِيَ الـثَّأْرَ، بلْ صَهيلَ الـخُيولِ
ألفُ ليلٍ مِنَ الـنَّهيقِ تتالَتْ= وغَدا الـشَّجْبُ مِهنَةَ "الـمَسؤولِ"!
اُعبُري يا قَوافِلَ الـخَيرِ ذاتي= طَهِّريني من ذِلَّــتي وذُهولي
فُكَّ عَنْ قلبيَ الحَصارُ، وولَّتْ= أغنِياتُ الـسَّلامِ والـتَّدجيلِ
اُعبُري بابَ الـمَجْدِ، والخَوفُ يَهوي،= لنْ تَلينَ الـصُّخورُ للإزميلِ
 
     ||   المصدر : ملتقى شذرات   ||   الكاتب: أيمن القادري
*د يحيى
6 - يونيو - 2010
اردوغان الشهم    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
اثر تصريحاته حول المجزرة الإسرائيلية في غزة
الصهيونية العالمية تبدأ بمحاسبة اردوغان... صحفي أميركي يقول أن رئيس الوزراء التركي "كشر عن أنيابه" ويصفه بـ"الإسلامي المتخفي"

أطل الصهيوني دانيال بايبس من جديدة، ليذكر العالم بأسره بصهيونيته المقيته، بدفاعه الحميم عن كيان العدو، وتبرير جرائم هذا الكيان في فلسطين المحتلة بصورة عامة وما يجري اليوم من قتل ودمار في قطاع غزة.
الكاتب الأمريكي المتصهين وجه إتهاماته هذه المرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واصفا أياه بـ"الإسلامي المتخفي"، الذي "كشف عن أنيابه"، وذلك على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركي التي انتقد فيها بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أواخر الشهر الماضي.
وقال بايبس المعروف بمواقفه المؤيدة لكيان العدو، إن التصريحات الأخيرة لأردوغان والتي انتقد فيها العدوان الإسرائيلي أظهرت "أردوغان الحقيقي" "الذي "كشف عن أنيابه" على حد قوله.
وفي مدونته على الإنترنت تساءل بايبس، الذي دعا الكيان الصهيوني سابقا إلى "سحق إرادة الفلسطينيين"، تساءل "هل هو (أردوغان) إسلامي تعلم كيف يخفي دينه ولكن ليس أكثر من هذا؟ أم أنه إسلامي تعلم كيف يخفي آراءه كي يكسب دعم الناخبين الأتراك واحتمال الجيش التركي وإعجاب العالم الخارجي؟".
وقال بايبس، المعروف بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين، "الجدير بالملاحظة ليس فقط اللغة العنيفة والهجومية، ولكن الصفة الإسلامية القوية لهذه اللغة، وأنا أعترف بأن هذا هو أردوغان الحقيقي، الشخص الذي ظل في العادة متخفيا ويظهر سلوكا جيدا".
وأضاف بايبس: "هذه ليست ثورته الأولى، لكنها الأكثر تعبيرا عن نفسه أكثر من سابقاتها".
وتأتي تعليقات بايبس ردا على تصريحات صدرت مؤخرا عن رئيس الوزراء التركي عن العدوان الإسرائيلي على غزة قال فيها إن إسرائيل ترتكب أفعالا غير إنسانية سوف تؤدي إلى دمارها"، مضيفا أن "الله، عاجلا أو آجلا، سوف يعاقب هؤلاء الذين يتجاوزون حقوق الأبرياء".
وكان بايبس دعا في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس المنتخب باراك أوباما، إلى عدم التدخل "لإنقاذ حماس" من آلة القتل الصهيونية.
تجدر الإشارة إلى أن بايبس كان العقل المخطط لحملات الإساءة للإسلام والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) التي أنتشرت في عدد من العواصم الغربية وعلى رأسها الدنمارك.
وكانت "الحقيقة الدولية" كشفت في تقاريرها عن دور هذا المتصهين في إشعال هذه الفتنة، ولاحقته حملة "رسول الله يوحدنا" قضائيا عبر المحاكم الأردنية.
 
 
اثر تصريحاته حول المجزرة الإسرائيلية في غزة
الصهيونية العالمية تبدأ بمحاسبة اردوغان... صحفي أميركي يقول أن رئيس الوزراء التركي "كشر عن أنيابه" ويصفه بـ"الإسلامي المتخفي"

أطل الصهيوني دانيال بايبس من جديدة، ليذكر العالم بأسره بصهيونيته المقيته، بدفاعه الحميم عن كيان العدو، وتبرير جرائم هذا الكيان في فلسطين المحتلة بصورة عامة وما يجري اليوم من قتل ودمار في قطاع غزة.
الكاتب الأمريكي المتصهين وجه إتهاماته هذه المرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واصفا أياه بـ"الإسلامي المتخفي"، الذي "كشف عن أنيابه"، وذلك على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركي التي انتقد فيها بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أواخر الشهر الماضي.
وقال بايبس المعروف بمواقفه المؤيدة لكيان العدو، إن التصريحات الأخيرة لأردوغان والتي انتقد فيها العدوان الإسرائيلي أظهرت "أردوغان الحقيقي" "الذي "كشف عن أنيابه" على حد قوله.
وفي مدونته على الإنترنت تساءل بايبس، الذي دعا الكيان الصهيوني سابقا إلى "سحق إرادة الفلسطينيين"، تساءل "هل هو (أردوغان) إسلامي تعلم كيف يخفي دينه ولكن ليس أكثر من هذا؟ أم أنه إسلامي تعلم كيف يخفي آراءه كي يكسب دعم الناخبين الأتراك واحتمال الجيش التركي وإعجاب العالم الخارجي؟".
وقال بايبس، المعروف بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين، "الجدير بالملاحظة ليس فقط اللغة العنيفة والهجومية، ولكن الصفة الإسلامية القوية لهذه اللغة، وأنا أعترف بأن هذا هو أردوغان الحقيقي، الشخص الذي ظل في العادة متخفيا ويظهر سلوكا جيدا".
وأضاف بايبس: "هذه ليست ثورته الأولى، لكنها الأكثر تعبيرا عن نفسه أكثر من سابقاتها".
وتأتي تعليقات بايبس ردا على تصريحات صدرت مؤخرا عن رئيس الوزراء التركي عن العدوان الإسرائيلي على غزة قال فيها إن إسرائيل ترتكب أفعالا غير إنسانية سوف تؤدي إلى دمارها"، مضيفا أن "الله، عاجلا أو آجلا، سوف يعاقب هؤلاء الذين يتجاوزون حقوق الأبرياء".
وكان بايبس دعا في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس المنتخب باراك أوباما، إلى عدم التدخل "لإنقاذ حماس" من آلة القتل الصهيونية.
تجدر الإشارة إلى أن بايبس كان العقل المخطط لحملات الإساءة للإسلام والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) التي أنتشرت في عدد من العواصم الغربية وعلى رأسها الدنمارك.
وكانت "الحقيقة الدولية" كشفت في تقاريرها عن دور هذا المتصهين في إشعال هذه الفتنة، ولاحقته حملة "رسول الله يوحدنا" قضائيا عبر المحاكم الأردنية.
 
 

من هو أردوغان ؟؟

هو عمدة مدينة اسطنبول السابق، الزعيم الشاب، صاحب الشعبية الكبيرة، والسياسي الذي يطارده القضاء أينما حل. أحبه كثير من الأتراك ووثقوا به، لكن لجنة الانتخابات العليا منعته من الترشح للبرلمان، لذا فإن زعيم أكبر حزب في تركيا لن يتمكن من تولي منصب رئاسة الوزراء.
النشأة
ولد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير 1954 في مدينة اسطنبول بأحد الأحياء الشعبية، تخرج في ثانوية الأئمة والخطباء وكلية علوم الاقتصاد والتجارة بجامعة مرمرة، مارس رياضة كرة القدم مدة 16 عاما، واشتغل بالتجارة، وهو متزوج وله أربعة أولاد.
النشاط السياسي
خاض الحياة السياسية من حزب السلامة الوطني بزعامة نجم الدين أربكان وتولى منصب رئيس الحزب في مدينة اسطنبول سنة 1976. ولم يفارق أردوغان زعيمه نجم الدين أربكان بعد هذه الفترة وفي فترة الحظر السياسي الذي فرض على أربكان بعد الانقلاب العسكري سنة 1980.
تولى أردوغان منصب رئيس حزب الرفاه في اسطنبول سنة 1985، وكان يبلغ من العمر آنذاك ثلاثين عاما، ورشحه الحزب لعضوية البرلمان في انتخابات 1987 و1991، لكنه لم يحالفه الحظ في كلا المرتين.
كان أردوغان مرشح حزب الرفاه في مدينة اسطنبول في انتخابات البلدية عام 1994 وفاز في الانتخابات وأصبح عمدة اسطنبول، حقق أثناء رئاسته إنجازات كبيرة في المدينة، وهو الأمر الذي حببه إلى الناس.
وتمكن في الفترة القصيرة لتولي رئاسة البلدية من انتشالها من حالة الإفلاس التي كانت تواجهها، وتمكن من تحويل ديونها التي بلغت وقتها نحو ملياري دولار للبنوك إلى أرباح، وقفز بقيمة الاستثمارات لقرابة 12 مليار دولار.
وخلال توليه المنصب تحولت اسطنبول الضخمة إلى مدينة نظيفة، بعد تعزيز جهود النظافة العامة وتحسين أجور العمال ورعايتهم صحياً واجتماعياً.
وعلى صعيد المشاكل التي كانت اسطنبول تعاني منها، تمكن أردوغان من حلّ مشكلة مياه المنازل والبيوت التي كانت تؤرق الملايين من سكان المدينة عبر سنوات طويلة، فبعد أن كانت إمدادات المياه تنقطع لفترات طويلة عن مناطق العاصمة، تغير الوضع منذ عام 1996 وأصبح ضخ المياه يتم بصورة دائمة وطبيعية في جميع مناطق المدينة المترامية الأطراف، وبذلك قضى على معاناة الألوف من السيدات اللاتي كن يعانين من عدم التمكن من تشغيل ماكينات غسل الملابس الحديثة لعدم وجود مياه في الصنابير أو وصولها في ساعات متأخرة من الليل.
ووضع أردوغان طبقا لبرامج حزب الرفاه [المحظور] خطة نقل المياه لاسطنبول من الأماكن القريبة منها عبر أنابيب ضخمة، علاوة على توفير أماكن لبيع مياه الشرب في نقاط كثيرة من المدينة وبسعر رخيص في ظل مشروع شركة 'حميدية' لتعبئة وبيع مياه الشرب.
وفيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية في المدينة، قدم أردوغان إعانات ومواد غذائية ونقودا وملابس للفقراء والمحتاجين من أهالي المدينة في شهر رمضان وفى المناسبات الإسلامية، كما ذهب بنفسه على رأس فريق العمل لمتابعة توزيع تلك الإعانات على البيوت والمنازل.
وهو أول من أقام شوادر عامة للإفطار بمدينة إستانبول في شهر رمضان تقدم الوجبات الساخنة لمن لم يتمكن من إدراك وقت الإفطار، وهو المشروع الإنساني الذي لاقى الترحيب من أهالي المدينة.
أيضاً كان يتواجد بصفة دائمة في المشروعات الميدانية ويرتدي ملابس العمال، من أجل المتابعة وتشجيع العاملين على إنجاز أعمالهم بجدية وحماسة.
وفى إطار برامج حزب الرفاه أيضاً، كان يوزع بنفسه المنح المالية على الطلاب مع بدء العام الدراسي، وكان يشارك في مباريات كرة القدم التي تنظمها البلدية للشباب، نتيجة لممارسته هذه الرياضة لفترة طويلة من شبابه وصباه.
وتبنى أردوغان مشروع زرع مليون شجرة بأنحاء المدينة، من باب الحفاظ على نظافة البيئة، وكسبت المدينة الضخمة متنفساً وبقعا خضراء تساعد سكانها على التنفس والتنزه بشكل مناسب، بعدما كانت الروائح الكريهة تنبعث من خليج القرن الذهبي بإستانبول المتفرع من مضيق البسفور والمتصل فى نفس الوقت ببحر مرمرة، نتيجة إلقاء مياه الصرف الصحي فيه، وهو ما منع سكان المدينة من الاقتراب منه.
حكمت عليه محكمة أمن الدولة في ديار بكر بالسجن عشرة أشهر ومنعته من ممارسة النشاط السياسي بسبب شعر تلاه في أحد خطاباته السياسية اعتبرته المحكمة تحريضا على قلب النظام العلماني وإثارة مشاعر الحقد الديني بين أفراد الشعب. و نترك مراسل مجلة المجتمع الكويتية يحكي لنا عن رحلة ذهابه إلى السجن بسبب إلقائه لهذه الأبيات , قال المراسل فاتح الراوي يومها : ' احتشدت الجماهير أمام البيت المتواضع في حي البرهانية في اسطنبول، واحتملت الطيب بأيديها وقلوبها إلى قلب المدينة حيث يرقد البطل القائد محمد الفاتح فاتح القسطنطينية في مسجده التاريخي الشامخ والشاهد على عز الإسلام، ليكون توديعه إلى السجن هناك بين يدي فاتح اسطنبول، وسام عز وشموخ يزين صدر القائد الشاب.
التاسع من ذي الحجة يوم الجمعة، ووقفة عرفات توقيت التحاق رجب الطيب أردوغان بسجنه.
رجب الطيب رئيس بلدية اسطنبول السابق الذي حكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر لقراءته شعراً في مدينة [سعرت] قال فيه 'المآذن حرابنا، والقباب خوذنا، والمساجد حصوننا، والمصلون جنودنا' ودع من قبل عشرات الآلاف من أهالي اسطنبول في مسجد الفاتح لتحيته وصلاة الجمعة معه قبل التوجه للسجن، مما اضطر الشرطة لاتخاذ تدابير أمنية كبيرة، ومكثفة حول المسجد حيث قاموا بتفتيش كل شخص يدخل المسجد تفتيشاً دقيقاً.
بعد الصلاة توجه الطيب ومن ورائه آلاف السيارات وعشرات الآلاف من المواطنين إلى السجن من خلال شارع فوزي باشا وقد هتفت الجماهير المحتشدة: لتقطع الأيادي الممتدة للطيب ـ المنابر حرابنا ـ والقباب خوذنا ـ الطيب هنا أين وورال صواش؟ [إشارة إلى النائب العام الذي حكم على الطيب].
وهكذا أظهرت الجماهير ـ المستفيد الحقيقي من خدمات الطيب، والمتضرر الرئيس من غيابه ـ حبها الشديد للقائد. وفي لحظات عاطفية غامرة اعتلى الطيب حافلة من طابقين وخاطب الجماهير قائلاً: 'أستودعكم الله أستودعكم الله، وهذه الأنشودة لن تنتهي هنا' مما أدى إلى هياج كبير وبكاء عريض وهتاف صاخب ، وقد سار الموكب الذي تجاوز عدد سياراته 1500 سيارة في طابور بطول 5.2كم إلى مدينة السجن [كرك لارألي] وزوجة أردوغان الفاضلة 'أمينة' ترافقه حيث كانت جماهير أخرى محتشدة حول السجن وأمامه تنتظر منذ ساعات، وتهتف بشعارات حارة ومؤيدة ولكن بكل أدب ونظام.
وقبل دخوله السجن خاطب رجب الطيب الجماهير قائلاً: 'وداعاً أيها الأحباب، وداعاً لوقت قصير، تهانيَّ القلبية لأهالي اسطنبول بعيد الأضحى، تهانيَّ القلبية للشعب التركي بعيد الأضحى، تهانيَّ القلبية للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، متمنياً لهم كل الخير، كما أهنئ أهالي هذه البلدة التي سأبقى ضيفاً فيها لمدة 120 يوماً'، وذكر أن هذا العيد يأتي في ظروف حرجة، ولاسيما أن أهالي كوسوفا يمرون بظروف عصيبة، 'أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم'، وأضاف قائلاً: 'إنني لست ممتعضاً، ولا حاقداً ضد دولتي، ولم يكن كفاحي إلا من أجل سعادة أمتي، وسأقضي وقتي خلال هذه الأشهر الأربعة في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة، ولكن ذلك يحتاج منا جهداً كبيراً وعملاً شاقاً، وسأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ماتستطيعونه، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين، وحقوقيين متميزين، أنا ذاهب لتأدية واجبي، واذهبوا أنتم أيضاً لتؤدوا واجبكم، إن الشعب يستطيع بتجربته التاريخية الواسعة أن يرى كل شيء ويقيم كل شيء بشكل صحيح، وما يجب عمله الآن ليس إعطاء إشارة أو رسالة إلى الشعب، وإنما الفهم الصحيح لما يريده الشعب'.
ويضيف رجب: 'إنني أعتقد أن الذين يصمون آذانهم عن مطالب الشعب سيفهمون كل شيء بشكل جيد صباح 19 إبريل اليوم التالي للانتخابات العامة .. أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي وأرجو من الجمهور أن لا يصدر منه أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى، وأن يمر بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة'.
وبعد الوداع الأخير دخل أردوغان السجن والناس يقرعون مزامير السيارات، وأصوات التكبير ترتفع في السماء تشكو ظلم العلمانية الكاذبة وتندب الديمقراطية الزائفة، وترنو إلى غد قريب وصبح بهيج نرى فيه الطيب ومشروعه الحضاري يقود أمة الترك إلى عز الدنيا والآخرة.'
واستمر مكث أردوغان في السجن مدة أربعة أشهر، وخرج بعدها ينتظر الفترة التي ينتهي فيها الحظر السياسي. وبعد مدة وجيزة أصدرت الحكومة عفوا عاما وأدخل البرلمان بعض الإصلاحات على قانون الجزاء التركي، وهو الذي فتح الأبواب أمام أردوغان ليمارس نشاطه السياسي بحرية. وبعد حل محكمة الدستور لحزب الفضيلة شكل الجناح التجديدي في الحزب حزبا جديدا أطلقوا عليه اسم العدالة والتنمية وترأسه أردوغان، لكن رئيس محكمة التمييز أرسل رسالة إلى لجنة الانتخابات العليا نص فيها على أن أردوغان لا يملك الأهلية ليكون عضوا مؤسسا للحزب أو رئيسا له، فضلا عن أنه لا يمكن أن يرشح لعضوية البرلمان. وبالفعل أصدرت لجنة الانتخابات العليا قرارا بعدم أهلية أردوغان لترشيحه لعضوية البرلمان. وفى 20-10-2002 قدم أردوغان استقالته من عضوية لجنة المؤسسين بالحزب، تنفيذا لقرار المحكمة الدستورية الصادر ضد الحزب وضده فى أبريل الماضي، حيث طلبت المحكمة بناءً على طلب النائب العام، منعه من عضوية لجنة التأسيس، استنادا لعقوبة الحظر السياسي المفروض عليه.
وقد منع أردوغان من الترشيح من طرف لجنة الانتخابات بعد أن وضع اسمه في الجريدة الرسمية بين المرشحين لعضوية المجلس النيابي، وجاء المنع أيضاً بناءً على طلب من النائب العام للجنة.
غير أن أردوغان رأى أنه لا يوجد ما يمنعه من الاستمرار في رئاسة الحزب، وأن قرار المحكمة الدستورية يتعلق بعضوية لجنة المؤسسين فقط. ودفع هذا الرأي النائب العام صبيح قناد أوغلو لرفع دعوى يوم 23-10-2002 أمام المحكمة الدستورية التركية يطالب فيها بحظر حزب العدالة لمخالفته تنفيذ قرار قضائي.
وفي يوم 1-11-2002 أصدرت المحكمة الدستورية التركية قرارا سمح لأردوغان ضمناً بالاستمرار في رئاسة الحزب، على أن يتقدم الحزب بدفاعاته القانونية بعد أسبوعين في الدعوى الخاصة بالإغلاق.
المشاكل القضائية
الجدير بالذكر أنه في وقت وقفت فيه البلاد على عتبة انتخابات نيابية عامة وتحديدا قبل الانتخابات بعشرة أيام أقام المدعي العام لمحاكم التمييز التركية صبيح قناد أوغلو دعوى لحل حزب العدالة والتنمية، ووصف زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان يومها الدعوى بأنها ضربة موجهة إلى الديمقراطية التركية وأكد أن الدعوى القضائية لن تؤثر سلبا في حزب العدالة والتنمية في الانتخابات القادمة بل ستزيده قوة. واستقبلت دول الاتحاد الأوروبي نبأ الدعوى القضائية لحل الحزب بدهشة، ووصف العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي هذا التطور بأنه جنون أصاب تركيا في وقت تحاول فيه أخذ موعد لبدء مباحثات العضوية. وعلى الصعيد ذاته صرح رئيس المحكمة الدستورية التركية مصطفى بومين أن الدعوى التي أقامها المدعي العام في محاكم التمييز التركية لحل حزب العدالة والتنمية لا يمكن الانتهاء منها في غضون فترة زمنية قريبة.
*د يحيى
7 - يونيو - 2010
رابط الشجاع في ( دافوس)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
http://sm3h.com/vb/showthread.php?t=31556
*د يحيى
7 - يونيو - 2010
هذا هو الرابط    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
http://www.a-kandil.com/press/?p=2352
*د يحيى
7 - يونيو - 2010
الشاعر لطفي الياسيني    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
إلى الفارس رجب طيب أردوغان / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
* * *

تحياتي لشخصك أردوغان
لأنتَ الليث في هذا الزمانِ
وقفت مدافعاً عن حق شعبي
دفاعاً مستميتاً...... للعيانِ
فهذي حكمة المولى وإني
لأكبر موقفاً يرعى كياني
لتركيا سلام الله.... مني
من الأقصى من الوطن المُعاني
حماك الله يا رجباًَ لتبقى
تقول الحق في وجه الكيانِ
كيان الاحتلال دخيل أرض
سطا... ما شاء إبن الاستيطان
لـ " بيبرز " كنت نداً.. بل عنيداً
شديد الشتم في لغو البيانِ
اليك تحيةُ الثُّوار ... دوماً
أدام الله عزك ..... كل... آن
بغزة توجوك...... بتاج عزٍ
وفارس في زمان الامريكان
فقدنا مثل شخصك يا اميراً
تصدى في المواقف بامتنانِ
إليك الشكر والتقدير .... مني
أيا رجباً .... ويا سيفاً يماني
.................................
*د يحيى
7 - يونيو - 2010
التسول سمة الاقتصاد في الكيان الصهيوني    كن أول من يقيّم
 
*د يحيى
7 - يونيو - 2010
قصيدة حب وردية    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
قصيدتي

قصيدة حب وردية

كانت في بطن حوت منسية

يجوب بها أعماق البحار

يرددها آلاف السمار

غواص يبحث عن درة

يهديها لأغلي درة

تلبسها للرأس غرة

تضيء هامتها الحرة

ظلام يلف المحيط

يلف الحوت ويحيط

علي أمواج ترقص منكسرة

بنار شوق مستعرة

تبحث عن حضن الأحلام

تنام فيه مستقرة

وقصيدتنا في بطن الحوت وحيدة

يلفها حزن مكبوت

تغني للشوق آه

وترتدي القهر عباه

أغنية لحن حزين

تشين الدنيا ولا تشين

ويحي من تلك الألحان

تحكي قصة إنسان

يبحث عن حب حبيب

لجرح في القلب لا يطيب

يعيش بين الخلان

لكنه غريب


وفي مكان ليس قريب

علي شاطئ بحر مسحور

جلست حورية الحور

تبكي ظلم الأيام

تبكي ضياع الأحلام

دموعها لؤلؤة سنا

عبراتها وردة جورية

تحملها الأمواج إلي البعيد

ليلقمها الحوت العنيد

رسالة حب وردية

بسهم عشق مكوية

تصيب قلب الأغنية

لتعود بسمة سحرية

وتبدأ للعشق أغنيه

سحرها سحر الأوهام

حمامة حب وسلام

أجنحة تحط وتطير

تملأ العمر في الأحلام

تعطر أمواج المحيط

بعبق أغلي أغنية

مسك

صندل

و شقائق عنبر

يحملها الحوت

تزف للدنيا خبر سعيد

تطوف الدنيا لا تهاب

أخيرا

وجدت الأحباب

من بطن الغيب

عاد الغياب


عشق كتبه القدر

قصيدة وحورية

ريشة نورس ذهبيه

حوت يرقص سعيد


حورية تناجيه من بعيد

كتبت الأقدار ما كنا نريد



من ترانيم عشق البحر / عمان / 10/ 12/ 2008
توقيع [نعمة الحباشنة]

*د يحيى
7 - يونيو - 2010
أيها القائمون عن الوراق    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
إخوتي الكرام ، وأقصد القائمين على الوراق...... تحياتي لكم.
 
أراكم لم تصنفوا موضوعي ( الدم الغالي) في الموضوعات الجديدة ، وتركتموه قابعاً تحت عنوان ( أصوات من العالم) ؟
 
*د يحيى
7 - يونيو - 2010
في أثير اللله..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
الوراق سيدي د.يحيى أفلت من الجاذبية
وغدا يسبح في أثير الله وملكوته
بلا قيادة ولا ربان
 
أرجو أن لا يتلقفه ثقب أسود
 
تحيتي لشخصك النبيل
وروحك الشفافة
 
والتحية موصولة لجميع أحبابنا
*عمر خلوف
14 - يونيو - 2010
تصريحات الصحفية الإسرائيلية ضد إسرائيل    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
هيلين توماس.. رمز فقد بريقه
أنهت مسيرتها مع العمل الصحافي في البيت الأبيض بتصريحات ضد إسرائيل
واشنطن: هوارد كيرتز*
أنهت هيلين توماس يوم الاثنين الماضي مسيرتها الشهيرة مع العمل الصحافي في البيت الأبيض، التي بدأتها في عصر الرئيس الراحل كيندي، بعد أيام من التصريحات التي أدلت بها بشأن إسرائيل إلى حاخام يحمل كاميرا فيديو.
«بكل صراحة، لقد شعرت بالصدمة»، هكذا قال الحاخام ديفيد نيزينوف، الذي كان موجودا في البيت الأبيض لحضور احتفالية بالتراث اليهودي في 27 مايو (أيار)، وبكل بساطة سأل الكاتبة بصحف مؤسسة «هيرست»: «هل من تعليقات لديك بشأن إسرائيل؟»، وأثار جوابها (بأنه ينبغي لليهود الإسرائيليين «الخروج سريعا من فلسطين» و«العودة إلى أوطانهم» ألمانيا وبولندا وأميركا) موجة من الشجب لم يكن اعتذار مقتضب كافيا لإخمادها.
وقال نيزينوف، الذي كان بصحبته نجله الذي يبلغ من العمر 17 عاما وصديق له «كان ذلك نموذجا حقيرا من حديث الكراهية. لقد شعرَت بارتياح لقولها ذلك أمام اثنين من الصبية يرتديان الطاقية (اليهودية)».
وفي حين تشتهر توماس، التي تبلغ من العمر 89 عاما، بأنها صحافية رائدة وجهت أسئلة قوية لـ10 رؤساء، بمن فيهم الرئيس الحالي باراك أوباما الذي ضغطت عليه الشهر الماضي بشأن أفغانستان، فإن عداوتها تجاه إسرائيل لم تكن أمرا خفيا في واشنطن. وعلى الرغم من أنها تخلت عن وظيفتها كمراسلة قبل عقد من الزمان، فإنها حافظت على مقعدها في الصف الأمامي في غرفة الأخبار، في الوقت الذي أعلن فيه الزملاء في بعض الأوقات عن مفاجأتهم من تحيزها الواضح.
وقال مراسل «سي بي إس» مارك نولر «لقد سألت أسئلة لا يقدر أي صحافي من صحافيي الأخبار المهمة على توجيهها، حيث إنها تنطوي على أجندة خاصة وتعكس وجهة نظرها الشخصية، وكان هناك بعض الصحافيين الذين شعروا بأن ذلك كان غير مناسب. وبصفتها كاتبة، شعرت بأنها ليست مقيدة تماما بالسياسات الطبيعية للموضوعية التي يشعر أي صحافي آخر في غرفة تحرير الأخبار بأنه مجبر على الالتزام بها، وكانت الأسئلة التي توجهها في بعض الأحيان محرجة لصحافيين آخرين».
لكن عددا قليلا من الأفراد طالبوا بفصلها من العمل بشأن هذه السلوك، حتى نشر نيزينوف، الذي يرأس معبد لونغ آيلاند اليهودي، مقطع الفيديو على الموقع الخاص به «RabbiLIVE.com». وسرعان ما هاجم معلقون من اليمين واليسار توماس.
وقال الكاتب جونا غولدبيرغ بـ«ناشيونال ريفيو أون لاين»: «يقال عنها دوما إنها حمقاء. وأحد الأسباب في أنها تحصل على مساحة للحديث هو أن هناك نظاما راسخا من مراعاة الأقدمية في المؤسسات الصحافية في البيت الأبيض.. وهذا الاشمئزاز والاستياء المكتشف حديثا الذي يعرب عنه الناس بشأن هيلين توماس أبعد من أن يكون متأخرا ومن دون استعداد».
وقال جيفري غولدبيرغ، الصحافي بصحيفة «أتلانتيك» والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط «لا أرى إلا أن هيلين توماس قدمت الموقف الرسمي لحركة حماس. هناك مستوى من انعدام الحساسية يعد تقريبا مضحكا فيما قالت، لأنها أخبرت اليهود بأن يعودوا إلى ألمانيا، حيث سارت الأمور بصورة غير جيدة بالنسبة إليهم».
وصرحت توماس إلى أحد صحافيي «واشنطن بوست» ليلة الجمعة الماضية بأنها «آسفة للغاية»، وأنها «أخطأت»، لكنها لم تتطرق إلى مضمون تصريحاتها. وفي صباح يوم الاثنين (بعدما أوقفها موكلها، وأعربت مؤسسة «هيرست» عن أسفها العميق بشأن تصريحاتها التي وصفها المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض بأنها «مسيئة وتستحق الشجب») قررت توماس أن تتوقف عن العمل. وقالت توماس، وهي ابنة لزوجين من المهاجرين اللبنانيين، في بيان إن تصريحاتها «لا تعكس إيماني العميق بأن السلام سيحل في الشرق الأوسط فقط عندما يدرك جميع الأطراف الحاجة إلى الاحترام المتبادل والتسامح».
إنها أشهر سيدة على الإطلاق في تغطية أخبار البيت الأبيض، وعملت كأول رئيسة لرابطة مراسلي البيت الأبيض، التي وصفت تصريحاتها يوم الاثنين الماضي بأنها «لا يمكن تبريرها». وكتبت توماس عدة كتب حول البيت الأبيض وقامت بتمثيل شخصيتها في أفلام «ديف» (1993) و«ذا أميركان بريزيدنت» (1995).
وفي عام 2000، عندما استقالت توماس من وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال»، بعدما تم بيع الوكالة إلى شركة «نيوز وورلد كوميونيكيشنز»، وهي شركة يسيطر عليها مسؤولو كنيسة التوحيد، وصفها دان رازر بأنها «بطلة الصحافة».
وأثناء إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، أصبحت توماس شخصية بارزة بالنسبة إلى بعض الليبراليين الذين أشادوا بمعارضتها الصريحة لغزو العراق ووصفوها بأنها أكثر صرامة من الصحافيين الذين أخفقوا في التشكيك في الحرب. وقاد آري فليشر، الذي كان المتحدث الإعلامي باسم البيت الأبيض أثناء إدارة بوش، حملة الإطاحة بها في نهاية الأسبوع، وأرسل رسائل إلكترونية إلى الصحافيين الذين قد تكون تصريحاتها غابت عنهم.
وقال فليشر يوم الاثنين «إنها لنهاية مأساوية، لكنها فعلت الصواب بإعلانها استقالتها». وانضم إليه في هذه الحملة لاني ديفيس، المستشار بالبيت الأبيض أثناء إدارة الرئيس الأسبق كلينتون.
وفي عام 2002، سألت توماس فليشر «هل يفكر الرئيس في أن الفلسطينيين لديهم الحق في مقاومة 35 عاما من الاحتلال العسكري الوحشي والقمع؟».
وبعد ذلك بأربعة أعوام، أخبرت توماس خليفة فليشر، توني سنو، بأن الولايات المتحدة «كان من الممكن أن توقف قصف لبنان» من جانب إسرائيل، لكنها بدلا من ذلك «أيدت العقاب الجماعي ضد الجميع في لبنان وفلسطين». وشكرها سنو بصورة لاذعة على «وجهة نظر حزب الله».
وقال مارك رابين، المصور الحر السابق بشبكة «سي إن إن»، إن توماس قالت في محادثة عام 2002 بالبيت الأبيض «أشكر الله لقيام حزب الله بطرد إسرائيل من لبنان»، مضيفة أن «إسرائيل هي السبب في 99 في المائة من كل هذا الإرهاب».
وأشار الموقع الإلكتروني «ديلي كولر» إلى أنه أثناء خطاب عام 2004 لقناة «الحوار»، وهي قناة فضائية عربية مقرها واشنطن، شبهت توماس المتظاهرين الفلسطينيين الذين يقاومون «الاحتلال المستبد» الذي تمارسه إسرائيل «بأولئك الذين قاوموا الاحتلال النازي».
وقد شكك عدد من الصحافيين في دورها على مدار الأعوام. وفي مجلة «نيو ريبابليك» عام 2006، اتهم جوناثان تشايت توماس بالتلفظ بـ«كلام لا معنى له»، مشيرا إلى أنها طرحت تساؤلات مثل «لماذا يُقتل أناس داخل العراق؟ الرجال والنساء والأطفال يقتلون هناك.. إنه أمر شائن».
وانهالت رسائل عبر البريد الإلكتروني وطلبات إجراء مقابلات مع الحاخام الذي أثار هذا الجدل. وبعد أن قيل له يوم الاثنين إن توماس تقاعدت، دعاها نيزينوف إلى الدخول في نقاش أوسع عن منطقة الشرق الأوسط. وقال «لا يمكنها أن تتقاعد من العرق الإنساني». «ربما تعيش لأعوام عديدة، وتستخدم ذلك الوقت لتجعل هذه اللحظة لحظة مهمة»، (وأوضح الحاخام سبب تأخره عن نشر مقطع الفيديو على هذا النحو «كان أمام ابني امتحانات نهاية العام، وهو من يعرفني استخدام الإنترنت»).
وقال سام دونالدسون، مراسل «إيه بي سي» السابق لدى البيت الأبيض، إن توماس «رائدة» بالنسبة إلى المرأة «ولا يمكن لأحد أن يسلبها ذلك». وعلى الرغم من أنه لم يدافع عن تعليقاتها حول إسرائيل، فإنه قال إن هذه التعليقات ربما تعكس نظرة الكثير من الناس ذوي الأصول العربية.
ويشار إلى أن دونالدسون (76 عاما) تقاعد العام الماضي. وسأل دونالدسون هل بقيت صديقته، التي بدأت عملها عام 1960، لفترة طويلة جدا. وقال «كان عملها هو حياتها، فلم تكن لها اهتمامات أخرى. ولم تتخيل يوما أنها ستترك ذلك».
ويقول جاي نوردلينغر، من «ناشيونال ريفيو» إن آراء توماس راديكالية «ندين لها بشيء: قالت بصوت عال، وبطريقتها اللاذعة، ما يؤمن به آخرون وهو أنه يجب على إسرائيل الخروج من فلسطين (ليس إسرائيل ولكن فلسطين) وأنه يجب على اليهود العودة إلى (أوطانهم) في ألمانيا وبولندا والأماكن الأخرى التي جاءوا منها أو نزحوا منها. هل قال أحد لتوماس إنه يجب عليها العودة إلى (وطنها).. إلى لبنان؟ وأنا متأكد من أن حزب الله سيرحب بها كبطلة».. «بالنسبة لجل المعادين لإسرائيل، فإن المشكلة ليست في (الاحتلال) ولا في إضافة مجمعات داخل القدس، بل المشكل في إسرائيل نفسها، وفي حق تلك الدولة في الوجود. وأمثال هيلين توماس يقعون في (اليسار) إذا كان ذلك الموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية. إنهم يتفقون مع حماس وحزب الله ومع راعيتهم إيران».
وفي «ديلي كولر» تقول أماندا كاري إن التصريحات «لا يجب أن تدهش أحدا، فتوماس تفعل ذلك منذ أعوام».. «توماس كارهة لإسرائيل، ولم يكن ذلك معروفا بهذا القدر للناس حتى وقت قريب. وكان سمها في قضية الصهيونية والدولة اليهودية يظهر على السطح بصورة متكررة تنذر بالخطر. انظروا إلى تصريحاتها في المؤتمر الصحافي داخل البيت الأبيض قبل أيام قليلة، عندما وصفت الهجوم على أسطول غزة أخيرا بأنه (مذبحة متعمدة وجريمة دولية)».
ويقول جونا غولدبيرغ السالف الذكر إن «الكثير من الناس في واشنطن في حاجة إلى ضبط سلوكهم».. «بالنسبة إلى المبتدئين، فهذه زلة كلاسيكية حيث تقول هيلين توماس الحقيقة من غير قصد. ومن الواضح أنها مخطئة في الجوهر. لكنها تعتقد بالطبع أنه يجب على الإسرائيليين الرحيل. وأشك في أنه يوجد أحد يعرف توماس يشكك للحظة في أنها غير صريحة بصورة كاملة عندما أدلت بتعليقاتها (عن العودة إلى بولندا) أو أنها تكذب حاليا عندما تقول إنها لم تقصد ذلك».. «يعرف الجميع أنها مؤذية وأنها كذلك منذ عقود.. ولنبعد التحيز الليبرالي.. إنها ليست متحيزة، فهي تسأل أوباما وكلينتون أسئلة صعبة أيضا! من اليمين المتشدد الأحمق».
وتقول جنيفر روبين من مجلة «كومينتري» إن توماس مشهورة في كل مكان. «الآن يوجد مكان واحد يرحب بها فيه بدرجة كبيرة: تثني حماس عليها. (لا شك في أن توماس هيلين ذكرت الحقيقة التي يعرفها كل شخص في العالم، ولكن كأميركية في موقع مهم للغاية، هاجمها صهاينة أصابهم الجنون من الحقيقة التي ذكرتها أمام جميع الناس)».. «وعليه، ما الذي سيقوم به البيت الأبيض: يظهر أن له إدراكا مثل مسؤولي مدارس محلية، أم يسمح لحماس وكارهي اليهود برؤية صديقتهم تعامل باحترام داخل غرفة التقارير الصحافية بالبيت الأبيض؟».
وفي «نيو ريبابليك»، قال جوناثان تشايت إن «الحل المفضّل لتوماس هو تحويل الجزء الأكبر من اليهود في العالم إلى لاجئين. أجد ذلك شيئا يثير الاشمئزاز من الناحية الأخلاقية، ولكني لا أعتقد أن العداء للصهيونية يرفع الأهلية عن شخص يمارس العمل الصحافي».
* خدمة «واشنطن بوست»..
خاص بـ«الشرق الأوسط»
*د يحيى
14 - يونيو - 2010
 1  2  3  4