أطل الصهيوني دانيال بايبس من جديدة، ليذكر العالم بأسره بصهيونيته المقيته، بدفاعه الحميم عن كيان العدو، وتبرير جرائم هذا الكيان في فلسطين المحتلة بصورة عامة وما يجري اليوم من قتل ودمار في قطاع غزة. الكاتب الأمريكي المتصهين وجه إتهاماته هذه المرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واصفا أياه بـ"الإسلامي المتخفي"، الذي "كشف عن أنيابه"، وذلك على خلفية تصريحات رئيس الوزراء التركي التي انتقد فيها بشدة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أواخر الشهر الماضي.
وقال بايبس المعروف بمواقفه المؤيدة لكيان العدو، إن التصريحات الأخيرة لأردوغان والتي انتقد فيها العدوان الإسرائيلي أظهرت "أردوغان الحقيقي" "الذي "كشف عن أنيابه" على حد قوله.
وفي مدونته على الإنترنت تساءل بايبس، الذي دعا الكيان الصهيوني سابقا إلى "سحق إرادة الفلسطينيين"، تساءل "هل هو (أردوغان) إسلامي تعلم كيف يخفي دينه ولكن ليس أكثر من هذا؟ أم أنه إسلامي تعلم كيف يخفي آراءه كي يكسب دعم الناخبين الأتراك واحتمال الجيش التركي وإعجاب العالم الخارجي؟".
وقال بايبس، المعروف بمواقفه المعادية للعرب والمسلمين، "الجدير بالملاحظة ليس فقط اللغة العنيفة والهجومية، ولكن الصفة الإسلامية القوية لهذه اللغة، وأنا أعترف بأن هذا هو أردوغان الحقيقي، الشخص الذي ظل في العادة متخفيا ويظهر سلوكا جيدا".
وأضاف بايبس: "هذه ليست ثورته الأولى، لكنها الأكثر تعبيرا عن نفسه أكثر من سابقاتها".
وتأتي تعليقات بايبس ردا على تصريحات صدرت مؤخرا عن رئيس الوزراء التركي عن العدوان الإسرائيلي على غزة قال فيها إن إسرائيل ترتكب أفعالا غير إنسانية سوف تؤدي إلى دمارها"، مضيفا أن "الله، عاجلا أو آجلا، سوف يعاقب هؤلاء الذين يتجاوزون حقوق الأبرياء".
وكان بايبس دعا في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس المنتخب باراك أوباما، إلى عدم التدخل "لإنقاذ حماس" من آلة القتل الصهيونية.
تجدر الإشارة إلى أن بايبس كان العقل المخطط لحملات الإساءة للإسلام والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) التي أنتشرت في عدد من العواصم الغربية وعلى رأسها الدنمارك.
وكانت "الحقيقة الدولية" كشفت في تقاريرها عن دور هذا المتصهين في إشعال هذه الفتنة، ولاحقته حملة "رسول الله يوحدنا" قضائيا عبر المحاكم الأردنية.