| تعليقات | الكاتب | تاريخ النشر |
| مجزرة الحرية ( من قبل 8 أعضاء ) قيّم
مجزرة الحرية شعر / صبري الصبري
| طافت بقلبي بالضحى الآلامُ وأتى لروحي بالأسى الإلهامُ | وثوى قصيدي كالغريق ببحره في موجه تتصارع الأقلامُ | فالفلك يجري بالجسارة شامخا فيه استوى مستأسدٌ مقدامُ | وبه تألق ثائرٌ مستبصرٌ فذٌّ شجاع ماهر ضرغامُ | لاقى عدوا بالظلام مدججا بالغدر فيه مع الدروع سقامُ | فتصيدوا ركب السلام ومزقوا فلكا به بالسابحات حَمَامُ | هل بالخمول تحققت أحلامُ ؟! أو بالخمود تبدد الإعتامُ ؟! | | *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| مجزرة الحرية (2) ( من قبل 6 أعضاء ) قيّم
ركبوا المراكب مبحرين لغزة فيهم حنين صادق وهيامُ | فتمزقوا بين اللهيب وأصبحوا قتلى وجرحى والأنام نيامُ | قولوا معي هذا هو الإجرامُ قولوا : يهود مجرمون لئامُ | قتلوا الكرام الآمنين بفلكهم معهم لغزة كسوةٌ وطعامُ | كسروا جدار الصمت بحرا واصلوا زحفا لغزة بالإبا قد قاموا | والعُرْبُ في كهف الرقود بضعفهم بين الغطيط بلا غطا قد ناموا | بلسانها تحكي الليالي قصةً سوداء فيها خيبةٌ وكلامُ | فبشمسهم غاب الضياءُ وَعَمَّهُم وقت الضحى بالحادثات ظلامُ | وبلهوهم ملئوا الحياة تخلفا وعقولهم لعبت بها الأوهامُ | عزفت لهم لحن الملاهي فانتشت وترنحت في سكرها الأغنامُ | واستمتعت في قيدها بمذلة فيها استراحت بالدجى الأنعامُ | سكتوا و(مرمرة) البحار بنطقها فيها رجال مؤمنون عِظَامُ | وبها نساءٌ فاضلات بالعلا رُفعت لهن بطهرها الأعلامُ | وهناك في السجن الكبير ب(غزة) خرجوا وفيهم بالبكا الأيتامُ | وكذا الثكالى والأرامل بالأسى لهم دموع بالشجون سجامُ | وعدونا الملعون في إجرامه في ناره للثائرين حِمَامُ | وبقلبه حقدٌ دفينٌ أسودٌ وبكفه للمسلمين سهامُ | وله سعير مستبد غادر بجنونه تتراقص الألغامُ | | | | | | | | | | | | | | | | *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| مجزرة الحرية (3) ( من قبل 6 أعضاء ) قيّم
قتلوا الكرام الآمنين وجرَّحوا من لم يصبه بركنه الإعدامُ | وبقيدهم قادوا السفائن كلها أسرى تضمهم هناك خيامُ | يا ويح طغيان اليهود تجبروا في الأرض فيها بالخنوع أنامُ | ما بين غرب في ضياع معيشة أو بين عرب فيهم استسلامُ | ضاعت (فلسطين) الحبيبة لفَّها عبر السنين بكربها الإظلامُ | ولها تساؤلها بحزن فؤادها ولها علينا كلنا استفهامُ ؟! | أنتم غثاء السيل قصعة مأكلٍ للآكلين وللهشيم حطامُ | أنتم رضيتم بالقعود تهاونا منكم عليكم سادت الأقزامُ | شكرا لكم آل السفائن دائما لكم لدينا بالقلوب غرامُ | فلأنتم نعم الرجال وأنتمُ والله .. بالله العظيم : كرامُ | ومنار عزم لا يلين بمحنة وفنار فضل للأنامِ إمامُ | لكم السكينة بالخلود شهادة فيها من الله العظيم سلامُ | صلى الإله على النبي وآله ما لاح بالبرق الشديد غمامُ !! | | *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| مرثية الزمن العربي ( من قبل 6 أعضاء ) قيّم مرثية الزمن العربي ( إلى أرواح شهداء قافلة الحرية )
شعر : حسن توفيق جبلٌ جليديٌّ من اليأس الذي ينهار فوق قلوبنا المتوجسة ينهار - في بطء- على كل المدائن والمآذن والبيوت ولا يذوب ويجرّنا للزوجة المستنقعات المفلسة والشمس كاذبة وغاربة كأنْ لا شيء في الدنيا سوى نعش الغروب الشمس كاذبة وأرض النور تجهش باكية فمن المحيط إلى الخليج نمضي لأبشع هاوية بعضٌ تلهَّى قانعا أو خانعا أو ضائعا، بعضٌ تهيأ للنشيج وملامح البسطاء تكسوها المذلة والمجاعة ورياح أغنية مزخرفة تهب من الإذاعة ومن المحيط إلى الخليج مقابر مفتوحة تَسَعَ الجميع ولا تضيق للطفل متسع، وللغة الغريقة في الهوان لقلوبِ من هَبُّوا لنجدةِ نسوةٍ عند اندلاع النار في بيت عتيق لرؤوس من مُنحوا الأمان ولكل شيء رائع.. تبدو مطالع مقبرة مفتوحة.. مستبشرة فالناس إما قاتل متربص يحيا لَيقتل، ثم يُقتل بعد حين أو شاهدٌ.. كلماته العرجاء تعجز أن تبين فإذا تجرأ أن يبين فإنه يمسي قتيلا وإذا تلجلجَ واستكانَ فإنه يغدو قتيلا يا أيها الزمن المؤهل للسقوط.. بلا دوىّ جئناك بالنبأ اليقين من ليل كابوس لعين حيث القلوب يشقها لفح الهواء الطائفي يا أيها الزمن المؤهل للسقوط بأمةٍ غرقتُ صحائفها المجيدة جئناك بالنبأ اليقين، وما عليك سوى الترقب للمتاهات الجديدة منعوا الطعام عن الذين تشردوا من أرضهم فاستقبلتهم أضرحة وتلقفتهم خيمة القهر المخلخلة البناء وتساندوا متحملين خطى الشتاء، ففوجئوا بهطول أعتى الأسلحة وبأن أنهار الدماء تفيض من أجساد جرحاهم ولم يأتِ الدواء هذا هو النبأ اليقين الجوع يعصف بالبطون الخاويات ولا معين ماذا يقول المتخمون الجالسون على الأرائك في انتشاء وارتخاء؟ فليأكلوا أجسادَ موتاهم لكي يبقوا على قيد الحياة محاصرين ما دام في لغة الصهاينة انتشار كالوباء والمسلمون.. مطامع ، وتوابع، وشقاقُ فإذا تلاقوا - مرةٍ - وتصافحوا عند اللقاء فالأرض تعرف جيدا أن اللقاء نفاقُ جبلٌ جليديٌ من اليأس المقيم يشلنا بعد التعلل بالأمل وعلى خطى الجبل الذي يجتاح أرض الأنبياء تبقى طلولٌ شاهدات ليس فيها من ملامحنا سوى بعض الخجل والنار أولها القريب وبَعْدَه يأتي البعيد المستكن ولا رجاء وعلى المدى يأتي زمان شائه يتساءلُ الأحياء فيه عن العرب فيتمتمون بأنهم كانوا هنا قبل الأفول لكنهم رقصوا سكارى حول إيقاع التقارب والتباعد في الُخُطَب ثم اختفوا بين الخرائب وانطووا تحت الطلول
| *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| أم الخسائس ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم
الاعتداء على قافلة الحرية إذا ذكرت الوحشية والهمجية وكل بذئ ، ذكرت إسرائيل التي لا تتورع عن فعل الخسائس التي لا تخرج إلا من أصلابها ، فكم ترتكب من جرائم في حق الشعب الفلسطيني ونحن نائمون في العسل ، لا نصدر إلا تصريحات الشجب والاستنكار حتى اعتقدنا أن هذا كل ما علينا ،وآخر مقابحهم ولن تكون الأخيرة , هو الاعتداء على قافلة الحرية التي تحمل ما تستطيع أن تحمل من إعانة إلى غزة في ظل الصمت العربي عما تعاني غزة من تجويع، بل هناك بعض الأنظمة العربية ساعدت في حصار غزة ، والأمر لا يخفى على أحد . وحادثة الاعتداء على قافلة الحرية تدل على عدة أمور أولها : أن إسرائيل لا تصطاد إلا في الماء العكر كعادتها ، فهذه القافلة لا تحمل سلاحاً ، ولا يمكن أن تدفع عن نفسها أذي الآلة العسكرية الصهيونية , وحيث ينتفي الرادع تظهر مخالب البطش لدى الكيان الصيهوني ، والأمر الثاني أن إسرائيل لا تحب الهدوء ولا ترغب فيه لأن وجودها يعتمد على إثارة المشاكل والقلق والجدل والأزمات ، وفي ظل الأزمات يروج إعلامها المنتشر في العالم لباطلها ، ويصورون أنفسهم ضحية العرب والفلسطينيين ، مع أن العكس هو الصحيح يوجد هناك من يخدع ،لأنه لم يسمع الطرف الآخر أي الطرف العربي الإسلامي الذي لا يدافع عن قضيته كما ينبغي ، فهو غائب إعلامياً كما هو غائب عسكرياً ، الأمر الثالث أن معظم الاعتداءات وقعت على السفن التركية ، فتركيا بقيادة رجب طيب أردوغان له من المواقف ما قد أغضب إسرائيل ، فلا أظن أنهم نسوا ما حدث في دافوس ، فهذا هو الحقد القديم يعلن عن وجهه ليبين لنا أن إسرائيل لا تنسى ، ولكننا كعرب طالما نحب أن نملك ذاكرة معطوبة ، ويهرول من يهرول أما الأمر الرابع فهو جس النبض العالمي والعربي ومستوى رد الفعل ، ووضعه كاستبيان أمام جرائمها القادمة ، لذا لا ينبغي أن يمر الأمر مرور الكرام ، وأن نثبت أن هناك أمة اسمها الأمة العربية والإسلامية الأمر الخامس : تحويل غزة إلى سجن كبير تحكمه إسرائيل ، وهذا الاعتداء هو تحذير لكل من يحاول المساعدة أو النصرة ، لكي تظل غزة بلا أحد الأمر السادس : إثبات إسرائيل للعرب والعالم أنها فوق الجميع ، استناداً على الدعم الأمريكي لها في كل ماهو باطل ، وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة
بقلم : ياسر الششتاوي | *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| لا تضعوا كل بيضكم في سلة واحدة (1) ( من قبل 8 أعضاء ) قيّم
لا تضعوا كل بيضكم في السلة التركية بقلم / سعيد موسى قد نتفهم هبة الجماهير العربية وربما الإسلامية لتهتف بحالة هستيرية خلف السيد"اوردغان" وتطرب أكثر لحديث السيد"جول" ولا ألومهم لأنني واحد منهم، وعذرهم أنهم فقدوا أي بصيص أمل من نية أو مقدرة أنظمتهم للتصدي للغطرسة الإسرائيلية، فهم بحاجة وتعطش دائم لزعيم يذب عن كرامتهم المهدورة مِن الكيان الإسرائيلي ومَن خلف الكيان الإسرائيلي إضافة إلى مصيبتهم في قياداتهم، ولكن ما يدعو حقيقة للغثيان هو تلك الأنظمة فاقدة الإرادة والثقة بالذات كي تسجل مواقف حتى على سبيل الثرثرة السياسية كما غيرهم، فنرى تلك الأنظمة والزعامات الزائفة لا تقل تهليلا وطربا لتؤيد النجم التركي الساطع وهو يدافع عن كرامتهم ويتصدرهم في إدارة المواجهة الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، وكأنهم مثل شعوبهم متعطشون للدولة أو النظام القائد لان فاقد الشيء لايعطيه، ولا يجد قادة تلك الأنظمة العربية حرجا من الانزواء خلف الموقف التركي، الذي لايملك ربع قوتهم العربية سواء بالعدد أو العتاد أو العدة والاقتصاد، وهذا التصفيق الرسمي الذي ينم عن فقدان للإرادة يفسر حقيقة المأساة التي تعيشها شعوب تلك الأنظمة، فتركيا الذي انطلق مئات من مواطنيها بتوجهات معينة يغلب عليها الروابط الإسلامية والإنسانية استجابة لقادة الحملة الأوروبية لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أربع سنوات، وهنا قد تفهمنا توحد الشعوب وأنظمتها ، الحاكم والجلاد، العاجز والمحبط، لتهتف خلف نظام تركي حركته بشكل صاخب جريمة إراقة دماء مواطنيه في عرض البحر على يد المجرم الصهيوني، وربما ما يفسر عدم حرج الأنظمة الرسمية بالانسياق خلف ماكنة التهديد السياسي التركي لحليف الأمس الصهيوني، هو أن تلك الأنظمة العربية العاجزة لا تخشى من مطامع تركية على ممالكها وجمهورياتها مثل النظام الإيراني على سبيل المثال لا الحصر، وتربطها علاقات هادئة بأنقرة لم يتخللها أي مناكفات أو تحريض يهدد أنظمتها،هذا بعد تسوية الخلافات المائية التركية السورية وإقامة علاقات كاملة وصلت حد فتح الحدود، وهذا التوحد خلف القيادة التركية بكل تناقضاته بين الشعوب والأنظمة إنما يدل على مشهد مؤسف عنوانه الضعف والعجز والإحباط، فيضعون كل بيضهم جراء هذه العاصفة التي تسبب بها المجرم الصهيوني والذي تربطه علاقات إستراتيجية كاملة مع النظام التركي في سلة قيادة"جول-اوردغان". | *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| لا تضعوا سلة البيض....(1) ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم حتى ذهب البعض المفرط في التفاؤل إلى الاعتقاد بان زوال الكيان الإسرائيلي سيكون على يد القيادة التركية، الحقيقة أن هذه الشعوب وأنظمتها بمواسم صحوتها قبل الإحباط التالي تنجر بشكل مطلق خلف عواطفها، وتصم آذانها عن معرفة ثوابت السياسة التي لا تعترف بالعداء الدائم وإنما بالمصالح الدائمة، فيعتقدون أن تركيا ستدخل في مجابهة عسكرية غير موجودة سوى في ذهن الحالمون لكسر شوكة جلادهم كي يقوم بإعتاق رقابهم، وربما لا يستوعب احد وسط العاصفة العاطفية المنفلتة، أن يستمعوا لمن يطالب بتعديل السرج، وان لايفرطوا في حساباتهم لان تركيا كما تلك الأنظمة فرادى ومجتمعة يدورون في الفلك الغربي عامة والأمريكي خاصة، وان الولايات المتحدة ودبلوماسيتها واقتصادها وقوتها العسكرية المنتشرة والمهيمنة لقادرة على قلب الطاولة لإسقاط كل تلك الحسابات المفرطة وبالتالي يتسبب ذلك في كسر البيض كله، ما يدفع تلك الشعوب إلى العودة لمربع التكلس الإحباطي على موعد مع زعيم وحادثة صدام أخرى بين عدوهم المتغطرس ودولة حتى لو كانت كندا!! حيث يهرب العرب أنظمة وشعوب من مواجهة حقيقة أسباب الضعف والتبعية، إلى تبرير هذه التبعية والهتافات خلف أي جهة تواجه الكيان الإسرائيلي، فتارة يوجدون الرابط الإسلامي مهما كانت دولة المواجهة الإسلامية طامعة بالأرض والثروة العربية ومهما بلغت الخلافات المذهبية تختلف معها الأنظمة وتصفق خلفها الشعوب، وتارة أخرى لو ألقى رئيس عربي خطاب تخلله نبرة مارقة وليس حقيقية من توجيه اللعنة للكيان الإسرائيلي تجد الشعوب تهلل خلف هذه الشعارات حتى ينتهي صلاحية القنابل الخطابية، وتارة أخرى يصفقون خلف زعيم لاتربط العرب به علاقة قومية أو دين، بل ربما يصفه البعض في بحبوحة الإحباط بالكافر، لكنهم سرعان مايبررون هتافهم نتيجة موقف أو حدث مواجهة مع الكيان الإسرائيلي، بان الروابط الإنسانية و دعم الحق العربي في مواجهة الباطل الصهيوني، هي الدافع القوي خلف هذه التبعية العاطفية المستدامة.
وربما هذا مايجعلني استذكر حلقة نقاش بين احد الطلبة" الاوزباكيين" في الدراسات السياسية العليا بالقاهرة ومجموعة من الطلبة العرب كنت واحدا منهم، ودار النقاش حول العلاقات الأوزباكية الرسمية مع الكيان الإسرائيلي، وقد كان الرابط الإسلامي هو منطلق حق النقاش، وقد دافع عن موقف بلاده حيال تلك العلاقة محل النقاش والنقد، فأجاب تجدون أن الرابط الإسلامي بيننا هو الذي يعطيكم الحق في النقد، ونحن كشعوب اوزبكية ودول أخرى كانت تابعة للمنظومة الاشتراكية السوفيتية وعلى مدار مايزيد على سبعون عام، لا يسمح لنا بالمعرفة الإسلامية أكثر من عمق القشور، وعندما انهار الاتحاد السوفيتي غرقنا في الأزمة الاقتصادية، فمدت لنا يد العون الإسرائيلية بالمأكل والمشرب،
| *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| سلة البيض (3) ( من قبل 5 أعضاء ) قيّم وكان الحضور العربي الإسلامي المتسارع بالعزف على وتر الروابط الإسلامية أكثر من الاهتمام بالمتطلبات الحياتية لشعوب منهكة، لدرجة استفزازنا بتشبيه يقول فيه، أن الطائرات العربية الإسلامية كانت تهبط لتفرغ حمولتها من كتب الدين، والطائرات الصهيونية كانت تهبط لتفرغ حمولتها من الدعم الغذائي والدوائي، وبغض النظر عن حكمنا على هذا التبرير سواء بالتفاهة أو تحميل الدول الإسلامية والعربية المسئولية، إنما أردت القول بان العلاقات الدولية تحكمها روابط المصالح أكثر من روابط العروبة والإسلام، فتركيا رغم الروابط الإسلامية السنية،ورغم عدم توقف العدوان والمجازر في فلسطين عامة وتهويد القدس وتدمير غزة،فكانت حتى الأمس القريب تدير المناورات العسكرية المشتركة، والعلاقات الدبلوماسية والاستخبارية الكاملة مع الكيان الإسرائيلي، بمفهوم أن المصالح كانت معيار تلك العلاقة ولم يهتف احد ضد تركيا في حينه، لان الدول العربية نفسها تحكمها المصالح في علاقتها سواء بالكيان الإسرائيلي، أو حتى بالدول الإسلامية المجاورة التي تحتل الأراضي والمياه العربية.
اذكر منذ عدة سنوات كتبت مقالة بعنوان" ماذا لو تم احتواء إيران" فقال احد الواهمين والمصفقين للزعامة الإيرانية لمواجهة الكيان الإسرائيلي ومن خلف الكيان الإسرائيلي" لاسمح الله أن يتحقق ما تقول فتكون مصيبة" على نفس نظرية البعض أو حتى الكل العربي بإراحة الذات تحت شعور الوهن والمذلة والعجز بوضع بيضهم في سلة واحدة، ويوما ما عندما تتوافق المصالح سيتم احتواء إيران، فالمصلحة في يوم من الأيام أثناء حرب الخليج الأولى دفعت إيران لاستيراد قطع غيار السلاح من الكيان الإسرائيلي رابع دولة مصدرة للسلاح في العالم، بمعنى انه عند خط المصلحة تسقط تلك الروابط العربية والإسلامية وهذا ينطبق على العرب وسقوط روابط العروبة عند خط المصالح الإستراتيجية، أي أن الروابط الإسلامية أو العربية تأتي في المقام الثاني بعد روابط المصلحة لأي من دولنا العربية والإسلامية وهذه حقيقة مرة للأسف، فالقادة الصهاينة أثناء وبعد العدوان يسرحون ويمرحون في عواصم المزايدات من اعتدال وممانعة عربية وإسلامية وإقليمية ودولية، وما أن تعول الشعوب العربية بوضع كل بيضها في سلة الدولة التي تتداول موسمية المواجهة مع الكيان الإسرائيلي، حتى تصدم تلك الشعوب بأنها أفرطت في حساباتها التي تنطلق بها من معايير ثوابت عربية وإسلامية متينة، لكنها ليست معايير المواجهة الثابتة كأولوية بل استثناء والأولوية تحكمها المصلحة لا تلك الروابط، ولو كانت معايير العروبة والإسلام هي الروابط المتبعة أكثر من كونها شعار وسحابة صيف، لتحررت الأرض والإنسان العربي والمسلم من الاحتلال الإسرائيلي والاحتلال الغربي، لكن الفصل في العلاقات لمصلحة دولة تداول المواجهة، فينكسر البيض كله ومن ثم نحتاج إلى ربع قرن كي تفيق الشعوب من صدمة الخسارة وفشل الحسابات، وهذا السيد/ حسن نصر الله من سطع نجمه وصفقت له الجماهير العربية والإسلامية حتى قال البعض فيه انه الرجل المرسل بمهمة"زوال الكيان الإسرائيلي" فهو يصفق اليوم بعد تكبيله ومقاومته بالقرار"1701" وقوات احتلال اليونفيل وبقاء الأرض اللبنانية محتلة، يصفق للنجم الساطع الجديد"اوردغان" ليقول أن اهتزاز العلاقات التركية الصهيونية بمثابة زلزال للكيان الإسرائيلي، جميعهم يصفقون وكأنها مهام موسمية طارئة تتداولها دول وجماعات، فسرعان ما تلتهب المواجهة وتسري كالنار في الهشيم انطلاقا من وقود شعار العروبة والإسلام،
| *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| السلة (4) ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم وسرعان ما تخبو جذوتها لتتحول العاصفة إلى زوبعة إلى نسيم انطلاقا من معايير المصالح أو المؤثرات الخارجية، حتى لو كان المعيار والنتيجة العامة عودة سطوع الباطل وافول زوبعة الحق. هكذا هي السياسة لعبة قذرة تتغير ثوابتها وفق المصالح، وهذا ربما يجعلنا نتذكر توجه الزعيم المرحوم حافظ الأسد عندما انهار الاتحاد السوفيتي فتوجه إلى"جورباتشوف" عراب تهشيم الثوابت والأحلاف انطلاقا من أيدلوجية ثابت توازن القوى قبل الانهيار، فما كان من العراب"جورباتشوف" سوى أن قال شعاره الشهير لضيفه السوري حليف الأمس"اليوم توازن مصالح لا توازن قوى".
فلا تضعوا بيضكم في سلال غيركم أيها العرب، ولا تبنوا كل آمالكم وتتهربوا من ضعفكم وعجزكم على قوة غيركم، فمهما ساندكم اوردغان أو شافيز أو جالوي فعند القرار المصيري تكون المصلحة هي صاحبة الكلمة الفصل، وهذا لا ينتقص من احترامنا وتقديرنا للسيد اوردغان وشافيز وسلفيا"تركيا، فنزويلا، البرازيل" فان لم يتم استثمار غبار العاصفة عربيا، فسيفيق العرب بمعيار المصالح على عودة علاقات دول تداول المواجهة إلى طبيعتها الهادئة، وقد تحققت مصالح الجميع باستثناء العرب وقضاياهم كوقود لحروب ومناكفات تحقيق تلك المصالح الإستراتيجية ، ليندبوا حظهم وتسقط رهاناتهم السطحية العاطفية ويتحول ضجيج الهتاف والتصفيق والانتفاضات الشعبية إلى إحباط وهدوء وصمت الموتى، فكلمة وموقف عربي صادق وجاد وموحد يكسر كاجز العجز والوهن سيجعل ألف اوردغان وشافيز يصفقون لكم ومعهم كل شعوبكم، وما دون ذلك فلتطلبوا العوض في مخزونكم من البيض الذي سيتكسر في سلال غيركم، وأنا أقول هنا ما قد يعتبره البعض كفرا للتطاول على العواطف المقدسة للواهمين من بطل اليوم الذي لايشق له غبار ودولة تداول الزعامة الوهمية، أقول أفيقوا فلا تطلبوا من "تركيا واوردغان" المحال، الذي لن تحققه إلا وحدة القرار والجبهة العربية، أقول ماذا لو تم احتواء عاصفة الغضب التركي وعادت العلاقات التركية الاسرائيلية، والتي لم تتضرر حتى الآن كثيرا,, وعادت لطبيعتها,, فهل يكون ذلك زلزالا يضرب الأحلام العربية؟!!
| *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |
| الخلاصة عن : لا تضعوا البيض في سلة واحدة ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم والخلاصة عندما نستفيق من زوبعة الجريمة الإسرائيلية، لنصحوا على واقعنا العربي المغثي عامة والفلسطيني المقيت خاصة،لنقيم الأمور بشكل منطقي وليس بشكل عاطفي، ماذا حققت عاصفة سفن كسر الحصار؟ هل استطاعت فعلا كسر الحصار؟ بدمويتها المعهودة منعتها إسرائيل من حتى الرسو على بعد مئات الأميال بموازاة غزة المحتلة، وقتلت بدم بارد وجرحت وأسرت المئات، ورحلت من رحلت من المتضامنين الأحرار، رحلتهم جثث وأحياء وبعاهات، وأبقت من أبقت قيد الاعتقال، وصادرت السفن والمساعدات الإنسانية، سيقول قائل أنها فضحت الكيان الإسرائيلي وأظهرت وجه هذا الكيان القبيح، وكأن هذا الكيان كان وجهه جميل وحاله مستور، مظاهرات ومسيرات وثورة إعلامية، ومزاد عروض للساسة والزعماء بلعنة هذا الكيان المتغطرس، ولكن عمليا لاشيء تغير منعوا أسطول الحرية من المرور وقتلوا المتضامنين، وفي المحصلة لم تغلق السفارة الصهيونية في أنقرة، والمطلوب تعويضات واعتذار!!، ورغم التظاهرة العالمية ضد السلوك الإجرامي الصهيوني، فقد فلتوا من حتى الإدانة الرسمية في مجلس الأمن، ورغم كل هذا ضربوا بعرض الحائط كل هذا الغضب الشعبي وقد تعودوا عليه سابقا كزوبعة في فنجان، فردوا على الشعارات الصاخبة والفضائح بمزيد من الغطرسة، وقد منعوا سفينة كسر الحصار الايرلندية رغم صراخ الخارجية الايرلندية، واقتحموها وسحبوها كما سابقتها الدامية إلى ميناء أسدود واعتقلوا من عليها، وحتى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أمام هذا الصلف الصهيوني لربيبتهم التاريخية والحضارية، أصبحت دعواتهم مخزية بحق الإنسانية، فبدل الضغط على الكيان الصهيوني المسخ لرفع الحصار، طرحوا قضية مطاطة جديدة، إعادة صياغة آليات الحصار، وبهذا ربح الكيان الصهيوني بتحقيق كل أهدافه في مواجهة أساطيل الحرية ولم يخفف أو يكسر الحصار، وقد اختلف العرب على مصطلح فك أو كسر الحصار، من يعتقد أن تركيا مع احترامنا لرجل المواقف"اردوغان" بأنها ستنوب عن العرب في مواجهة تتجاوز مصالحها مع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة فهو واهم فلن يكونوا ملكيين أكثر من الملك، فعلى العرب وضع بيضهم في سلالهم وهم يملكون من عوامل القوة البشرية والمادية والاقتصادية والسياسية والحربية، مايجعل حتى تركيا تنجذب لفلكهم، والصديق والعدو يعمل حساب لهم، لكنهم فاقدي الإرادة كأنظمة رسمية وشعوب لا تملك من أمرها سوى يومين من تنفيس الغضب بزوبعة سرعان ما تتلاشى، فماذا فعلت تركيا وماذا فعلت ايرلندا؟ استدعوا السفراء!! هذا أمر روتيني مع أي أزمة، لكن هل قطعوا العلاقات؟ لن يقطعوها كما يتوهم البعض، لأنها قائمة على مصالح مازالت قائمة، ولن يتغير من الأمر سوى أشياء شكلية وخطابات نارية للاستهلاك الإعلامي، ولكن إذا كان هناك شيء يتطلب تغيير جذري، حتى لايكون العرب بحاجة إلى سلال تحمل بيضهم، فالواقع العربي المزري هو المطلوب تغييره أمام الكثير من التحديات المحلية والإقليمية والدولية، والاهم من هذا كله الواقع الفلسطيني التشرذم المقيت بحاجة إلى تغيير عاجل غير آجل، لان الكيان الإسرائيلي قائم على إرهاب ودموية وفضائح ولا جديد يجعلهم يغيروا سياساتهم أمام هذا الواقع العربي المتردي، فماذا هم العرب والفلسطينيون فاعلون، لو كانت الإجابة انتظار النجم التركي ليحرر أوطانهم ويرد العدوان عنهم، فهذه هي الفضيحة والعار بحد ذاته وتستمر المهزلة والمأساة. | *د يحيى | 6 - يونيو - 2010 |