شيخ المثالية الألمانية كانط أحد الأربعة الذين يعتبرون أقطاب الفلسفة منذ العصر اليوناني القديم إلى عصرنا هذا(أفلاطون وأرسطو وديكارت وكانط) قال:

"ليس ذكاء النساء دون ذكاء الرجال، ولكنه ذكاء جميل.

أما ذكاؤنا نحن فقد لزم أن يكون عميقا مقاربا للجليل، والأفعال الجميلة تؤدى في راحة ويسر. والمرأة التي تتكبد مشاق العلم والتحصيل لتظفر بإعجاب الرجال إنما تقضي على مزايا الجنس اللطيف، والمرأة التي تحشو رأسها باليونانية مثل "مدام دوسييه"، أو تتولى قيادة المجادلات العلمية عن الميكانيكا مثل "المركيزة دوشاتليه" لا ينقصها إلا أن تكون ذات لحية ليتحقق لها التعبير عن العمق الذي تطمح فيه، وكما أنه من غير اللائق للمرأة أن تفوح منها رائحة البارود، كذلك مما لا يليق بالرجل أن يتطيب بعطر المسك. ولما كان الرجال يعلمون أن نظرة دلال واحدة من المرأة تسبب للرجل من الحرج والإرتباك ما يزيد على أعوص الأسئلة الأكاديمية، فقد عمدوا ماكرين تشجيع النساء على النظر العقلي وأخذوا بعد ذلك يبدون لهن من العطف والعون ما يدعم فضلهم عليهن. وزهو النساء بأنفسهن، ذلك الزهو الذي كثيرا ما يشدد عليه التنكير، هو عيب ولكنه جميل ولا ضرر منه على الإطلاق.

النساء يستعرضن ذكاءهن وذوقهن ويزدن بذلك من فتنهن ، وتوجيه النقد إلى هذا شيء قبيح.

في فرنسا، المجالس والمحافل كلها تشرف عليها النساء، ومحفل بغير سيدات سرعان ما يخيم عليه الضجر والملل. إنهن يضفين على  المجتمع أنغاما حلوة، ولما كانت الحلاوة المجردة أسرع إلى إثارة الإشمئزاز، فقد لزم على الرجل أن يضيف الجد والنبل... وفي فرنسا لا يسأل الزائر: هل السيد بالدار؟ ولكنه يسأل: هل السيدة بالدار؟ السيدة متوعكة المزاج... السيدة... إن المرأة مركز كل شيء هناك. ولكن حظها من التكريم، على الرغم من هذا كله، ليس أكبر من حظه؛ فإن

 الرجل الذي يغازل لا يعرف الإحترام الحقيقي ولا الحب العميق."

يعتبر الدماغ أهم جزء في الجهاز العصبي فهو ربانه والقائد الموجه له، ويشكل الدماغ وحده 90 في المائة من الجهاز العصبي المركزي، كما أن له امتدادا طويلا داخل العنق والعمود الفقري يدعى الحبل الشوكي، وتتفرع الأعصاب من الدماغ والحبل الشوكي إلى الأعصاب الحسية وهي العينان والأذنان والأنف، كما تمتد تلك الأعصاب إلى العضلات والجلد وإلى جميع أعضاء الجسم الأخرى.

الدماغ والجهاز العصبي المحيطي يعملان كعمل أسلاك الهاتف التي تقوم بنقل المكالمات ذهابا وإيابا

أمسك بكوب ما

هل تدرك مقدار التعاون الهائل اللازم لإنجاز هذا العمل العظيم بين الدماغ والاعصاب والعضلات؟ لقد تطلب الأمر أن يرسل الدماغ أوامر على شكل إشارات إلى الكتف والذراع والمعصم والأصابع. وكان على المرفق أن ينثني، كما كان عليك أن تمد يدك نحو الكوب وكان على الأصابع أن تطبق عليه لتمسكه بإحكام، ومن ثم تستشعر وزنه لترفعه في الإتجاه الصحيح، وكل ذلك في سلسلة من الحركات السريعة المنسقة بدقة بالغة، وبعد الإنتهاء من هذا العمل كان على الأصابع والذراع أن تخطر الدماغ بأن "المهمة قد أنجزت".

لقد اخذت الكوب بيسر وسهولة دون أن تفكر في كل هذه الخطوات أو الإجراءات التي تمت لإنجاز هذا العمل، وربما لم يخطر ببالك أن مقدرة إبهامك وأصابعك الأخرى على القيام بحركة الإلتقاط هذه كانت أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت منك سيد المخلوقات الراقية وغيرها من الكائنات التي تعيش على هذه الارض. وبالطبع، لو كان عليك أن تحسب في كل مرة تريد فيها أن تمسك كوبا ما، كيف تقوم بهذا العمل، فلن تتمكن من التركيز على أي شيء آخر، لذلك فإن جزءا كبيرا من الحركة يتم بصورة لا إرادية وخارج نطاق الوعي.

لذلك كل التمارين التي يقوم بها المرء لتقوية جسمه وعضلاته هي مران في الاساس لدماغه  وتفوق الرجل العضلي والجسمي على المرأة هو راجع لتفوق في دماغ الرجل على دماغ المرأة